توتر جديد في العلاقات المصرية - الأمريكية بعد انتقادات سكوبي لحبس سعد الدين إبراهيم
تتجه العلاقات المصرية الأمريكية لمرحله جديدة من التوتر بعد انتقادات السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي للحكم القضائي الصادر بحبس الدكتور سعد الدين إبراهيم عالم الاجتماع البارز ومدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية لمدة عامين، بتهمة نشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بسمعة مصر بالخارج.
وكانت سكوبي عبرت عن استيائها من صدور قرار بحبس إبراهيم الذي يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب جنسيته المصرية، وقالت إن الحكم يدعو إلى العار، معبرة عن امتعاضها من تدخل الحكومة المصرية السافر في شئون القضاء المصري، بحسب زعمها.
وعبرت القاهرة عن تحفظها على انتقادات سكوبي مطالبة إياها بالكف عن التدخل في الشئون الداخلية لمصر مكررة على مسامع السفيرة الأمريكية رفضها التدخل في شئون القضاء وتمتعه بالاستقلال التام بحسب التأكيدات المصرية.
وهو الأمر الذي ترفضه سكوبي بشكل قاطع، لاسيما وأن التوجه الحالي في السياسة الأمريكية يتضمن التركيز خصوصا علي ملف الإصلاح وحقوق الإنسان، بهدف استعادة أرضية واشنطن، بعد تراجعها عن مطالبة دول المنطقة بإجراء إصلاحات ديمقراطية، وتوقفها عن ممارسة ضغوط عليها بهذا الشأن.
ورجحت مصادر مقربة من ملف العلاقات المصرية الأمريكية، أن تثير واشنطن خلال المرحلة القادمة، ملفي الدكتور سعد الدين إبراهيم والدكتور أيمن نور المحبوس حاليا بتهمة تزوير توكيلات تأسيس حزب "الغد"، مع اقتراب إجراء مفاوضات حول تطوير اتفاقية "الكويز"، ومستقبل المعونة الأمريكية لمصر، ورغبة القاهرة في بدء مفاوضات للتوقيع على اتفاقية تجارة حرة مع واشنطن.
يأتي هذا في الوقت الذي لم تستبعد مصادر مقربة إمكانية قيام واشنطن باستقطاعات جديدة من المعونة الأمريكية قد تصل إلي 200 مليون دولار أو تجميدها علي الأقل، مثلما حدث في واقعة حبس الدكتور سعد الدين إبراهيم السابقة وهو الأمر الذي أثقل كاهل الحكومة بشدة.
وكان إبراهيم قضي حوالي 10 شهور في السجن بعدما حكمت عليه محكمة مصرية بتهم مماثلة في العام 2001 قبل أن يُلغى الحكم من محكمة النقض، وإثر ضغوط أمريكية في ذلك الوقت وتهديدات بوقف المعونة لمصر.
يذكر أن إبراهيم غادر مصر منذ أكثر من عام، ويعيش متنقلا بين الإمارات وقطر والولايات المتحدة وأسبانيا، وقد رفض العودة إلى مصر إلا بعد الحصول على ضمانات بعدم الزج به في السجن حال عودته.
اجمالي القراءات
4385