مصطلح المعلوم من الدين بالضرورة والذي هو من إختراعات الدين السني والذي كانت بداياته هو إعتبار أن  لعن على هو من المعلوم بالدين بالضرورة ، لدرجة أنهم كانوا يأمرون بلعن علي بن أبي طالب في المساجد ..وكانوا يقتلون أو يسجنون من لا يلعن عليا .. لقد أراد بني أمية أن يمحوا علي بن أبي طالب من ذاكرة المسلمين وكيف انهم قتلوه هو وأبناؤه ومثلوا بجثثهم .. وكما يقول الدكتور احمد صبحي ان  لعن علي بن أبي طالب كان من علامات وطقوس الولاء لبني أمية .. كل هذا كان يحدث امام صحابة كبار يعتد بهم في الدين السني كأنهم مشرعين من دون الله أمثال أنس بن مالك وأبوهريرة ، ولم يرفع أحد منهم صوته ويقول لزياد كيف تفعل هذا ..

لقد بلانا الله بالمستبدين الذين يستبدون علينا ويطبقون علينا الأحكام العرفية من الدولة الأموية إلى الآن ولقد ذكر الدكتور أحمد أن حظر التجول كان يبدأ ليلا وكان من يمشي في الشارع أثناء حظر التجول يقتل مهما كانت أسباب مشيه في الشارع وذكر هذه القصة ..

فقد أخذت الشرطة ذات ليلةأعرابيًا جاء للبصرة غريبا فأتى به زيادًا فقال‏ له :‏ هل سمعت النداء ؟ فقال‏:‏ لا والله‏!‏ قدمت بحلوبةلي (أى ناقة ليبيع حليبها ) وغشيني الليل فاضطررتها إلى موضع وأقمت لأصبح ، سسولا علم لي بما كان من الأمير‏.‏فقال‏:‏ أظنك والله صادقًا ولكن في قتلك صلاح الأمة‏.‏ثم أمر به فضربت عنقه‏.‏) أى لم يدع حجة أو عذرا لأحد حتى يطبق حظر التجول بكل دقة.

وفي هذا الخبر أن زياد يقتل الرجل البريئ الذي مشي في الليل من أجل أن يقضي حاجته ومع أن يزيد مقتنع ببرائته إلا أنه قتله لأن في قتله  صلاح للأمة.. أنظر كيف أن يزيد يستخدم شعار صلاح الأمة لقتل الأبرياء ..وما زال حكامنا يستخدمون معنا نفس المنطق ..!!

 الأستاذ الدكتور /أحمد صبحي منصور هذه الجزئية من بداية مقالك تظهر الفرق الشاسع بين الدولة الاستبدادية والدولة الإسلامية القرآنية ( فقد أخذت الشرطة ذات ليلة أعرابيًا جاء للبصرة غريبا فأتى به زيادًا فقال‏ له :‏ هل سمعت النداء ؟ فقال‏:‏ لا والله‏!‏ قدمت بحلوبةلي (أى ناقة ليبيع حليبها ) وغشيني الليل فاضطررتها إلى موضع وأقمت لأصبح ، سسولا علم لي بما كان من الأمير‏.‏فقال‏:‏ أظنك والله صادقًا ولكن في قتلك صلاح الأمة‏.‏ثم أمر به فضربت عنقه‏.‏) أى لم يدع حجة أو عذرا لأحد حتى يطبق حظر التجول بكل دقة).

هذا الحالة وصفها القرآن الكريم بأنه ابن سبيل بينما النظام الاستبدادي الذي يرفع شعار الإسلا في عهد معاوية وصفه بأنه خارج على القانون وخطر على الأمن العام ، الجزاء في الإسلام لو كان في دولة إسلامية قرآنية لكان جزاءه  أن يأخذ الصدقة من الزكاة ومن موارد الدولة {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة60.، أما في النظم الاستبدادية مثل نظام معاوية وغيره مهما اختلفت الشعارات فإن عقابه كان القتل وشتان ما بين الدولة الإسلامية القرآنية وبين الدولة الاستبدادية الدينية . فالفرق شاسع بينهما 

لقد اتخذ زياد بن أبيه في هذا الوقت المبكر نفس استراتيجية الحاكم الذي يحكم بالحديد والنار ،وهو متأكد أن ما يفعله سوف يودي به ويكون سبب هلاكه ،فيأخذ احتياطات كثيرة ليفر من هذا المصير ،لكنه في النهاية يعرف أنه لا محالة ، فقد اتخذ زياد بن أبيه حرسا وصل عددهم إلى خمسمائة ، لأنه كان يشعر بالخوف من عاقبة ظلمه للناس، وبجانب الأحكام العرفية وحظر التجول ،وإسكات الناس بالتعذيب وإرهابهم حتى لا يخالفوا قانونه الزيادي !! فكان يتبع المثل القائل اضرب المربوط يخاف السايب حتى إنه لم يبالي لقتل نائبه هذ1العدد الكبير من الناس أثناء نيابته ،وكأن أرواح الناس ليس لها ثمن والمهم هو تأمين الحاكم وحاشيته فقط !! فنجد أنها نفس استراتيجية الحكام المستبدين البيوم ، وصدق المثل الذي يقول : الطيور على أشكالها تقع .

الدكتور الفاضل  أحمد صبحي منصور السلام عليكم ما أشبه اليوم بالبارحة فقد كان تاريخ التوريث يرجع تاريخه لعهد معاوية ،وقد فعل معاوية الكثير من أجل التوريث فقد قتل حجر بن عدي وصحبه لكي يتخلص من المعارضة ويمكنه الحصول على ما يريد ارتكابه من جرائم

ونرى مبارك قد فعل الكثير لكي يمكنه أن يورث حكم مصر لابنه جمال ،ولكن ما فعله معاوية لا يقاس بما فعله ويفعله وسيفعله مبارك  بالمعارضة فالفرق بحق كبير بين التريث في القدم وفي وقتنا الحاضر

 بدأت هذه السلسلة بمقال ، ثم قررت إضافة مقالين ـ ثم  يتضح لى أنه لا بد من إعادة قراءة تاريخ المسلمين من خلال ( وعظ السلاطين ) لأنها أولا ناحية مجهولة ـ كان معظمها مجهولا بالنسبة لى واضطررت للبحث و التنقيب كما كنت أفعل من أكثر من 30 عاما ، كما إن هذا الموضوع سيركز على أشخاص معظمهم غير معروف ، وحين يتعرض لأشخاص مشاهير فسيكشف النقاب علن نواحى  مجهولة . ولعل فيما سبق من حلقات كان فيها الاكتشاف للسب الحقيقى لقتل حجر بن عدى ، ولم أكن أعرف ذلك من قبل ، كما تعايشت مع شخصية زياد ابن أبيه  ،ولم تكن لى صحبة به من قبل .. وهناك الكثير من الشخصيات أصاحبها الان باحثا ومنقبا ، وأتعرف عليها بالتفصيل و التدقيق مع أنه كانت لنا معرفة عابرة من قبل ، معرفة سطحية ولكن جاء الوقت فى خريف العمر لأعيد اكتشافها . باحث التاريخ يعايش شخصيات التاريخ  فى يقظته ومنامه ، وينشغل بهم عن شرابه وطعامه وعن التركيز فيمن حوله ..واسألوا السيدةأم محمد زوجتى الصابرة .. جزاها الله جل وعلا خيرا على تحملها العيش معى  ، وأنا معها غائب تقريبا عن الوعى لأن الوعى تركز فى التراث و التاريخ  والشافعى ومالك وابن حنبل و ابن تيمية وابن خروف وابن أبيه ونفطويه وابن جنى وابن برزويه ..وعلى رأى الامام شعبان بن عبد الرحيم..إإإإيييييه إإإإ]يييييييه ..