تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: الزراعة وصديقى الطيب . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | خبر: كيف يجعلنا السعي وراء السعادة أكثر بؤسا؟ | خبر: خلافاً للدستور، ترامب يرجّح ترشحه لولاية ثالثة، وأنصاره يقترحون الخلافة | خبر: تدوير أصول مصر مقابل الديون... خطة حكومية للابتعاد عن حافة الإفلاس | خبر: الاتحاد الأوروبي يلوح بـخطة قوية جاهزة ردا على رسوم ترامب | خبر: ما أصل العيديّة وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟ | خبر: رئيس وزراء غرينلاند يرد على مطالب ترامب بضم الجزيرة: لا نتبع أحدا ونقرر مستقبلنا بأنفسنا | خبر: مصر الديكتاتور والفن -اسلمي يا مصر يربك نهاية مسلسل لام شمسية | خبر: يوم التحرير التجاري.. خطة ترامب الجمركية تهديد للاقتصاد العالمي | خبر: حكومة مصر تعترف بسوء تغذية ثلث شعبها.. أرقام مهولة للمصابين بفقر الدم | خبر: تركيا.. توقيف صحافي سويدي بتهمة “الإرهاب” وإهانة أردوغان | خبر: غالبيتها بمصر والإمارات.. تفاصيل استحواذ “بلاك روك” الأمريكية على موانئ بالشرق الأوسط، وهكذا ستتأثر | خبر: 9 دول بغرب أفريقيا تعلن اليوم الأحد أول أيام عيد الفطر | خبر: عدم توافق مصري سعودي نادر الحدوث عاجل.. العيد ليس غداً في مصر والأردن وسوريا والعراق وعمان | خبر: وزير الصحة المصري يطالب مريضاً بالقصور الكلوي بـشكر الحكومة وعدم الشكوى | خبر: ما أهداف مصر من إطلاق سوق الدين للمواطنين؟ |
عفواً د. سعد الدين إبراهيم. . من فمك أدينك!!

كمال غبريال Ýí 2016-04-04


في مقال له بتاريخ 2/4/2016 تناول د. سعد الدين إبراهيم تحت عنوان "أسامة الغزالى حرب وتساؤلات مشروعة حول مُبادرتى للمُصالحة" الرد على بعض ما تعرضت له مبادرته من انتقادات، ولقد استلفت نظري بالمقال ما بدا لي غريباً وغير متصور أن يصدر من قامة فكرية لها احترامها المحلي والعالمي مثل د. سعد الدين إبراهيم، لذا سنكتفي في هذه السطور بتناول ما وجدته من قبيل "الغرائب والطرائف"، دون التعرض للقضية التي أثارها سيادته بمجملها.


يقول د. سعد الدين إبراهيم: "ومع ذلك فإن حرب الاستنزاف القائمة منذ ثلاث سنوات، تنطوى على ضريبة دم يدفعها شباب الإخوان، وشباب الجيش والشرطة، وخاصة فى الأطراف الجغرافية لمصر، مثل سيناء والمُحافظات الحدودية الأخرى. فشيوخ الإخوان وكهول الدولة المصرية هم عادة بمنأى عن النيران، سواء كانت نيرانا مُعادية أو نيرانا صديقة. وتهدف مُبادرتنا للمُصالحة إلى وقف هذا النزيف الدموى، حتى لو كان بطيئاً ومحدوداً."
الملاحظ هنا بداية أن سيادته هكذا يعترف أو يتهم جماعة الإخوان المسلمين أنهم مرتكبو تلك الأعمال الإرهابية الإجرامية، سواء في سيناء أو في سائر المدن المصرية. ورغم أن هذه قفزة تستبق التحقيقات والأحكام القضائية اللازمة لمثل تلك الاتهامات، إلا أننا لا نلومه في هذا، مادمنا جميعاً متيقنون من حقيقية هذا الاتهام. لكن الغريب المذهل هكذا، أن يطرأ على ذهن صديقنا المفكر الكبير، أن "مصالحة" يمكن أن تقوم، ليس بين دولة وشعب مع فريق أو تيار سياسي معارض، ولكن مع عصابات لجأت للإرهاب والقتل. . التصالح الذي يراود ذهن أستاذنا هو إذن تصالح مع قتلة ومخططين ومحرضين على القتل، وليس مع أصحاب رؤية سياسية سلمية لابد أن تتسع لها الساحة السياسية المصرية بالاحتواء.
وفي محاولته لتقريب وجهة نظره للقارئ والناقد، يستشهد بمثال ربما هو الأسوأ من حيث المقاربة، إذ يقول: "هل يُعقل أن تكون الدولة المصرية، قد آثرت المُصالحة مع الكيان الصهيونى، المُسمى بإسرائيل، حقناً للدماء، ومن أجل التفرغ لتنمية مصر، وحقن دماء مواطنيها، ولا تفعل نفس الشىء مع جماعة من أبنائها، حتى لو كانوا قلة مارقة؟!"
نعم يا صديقي يعقل أن تعقد دولة صلحاً مع دولة معادية خاضت ضدها حروباً دامية، ولا يعقل أن تعفو عن من حمل السلاح من أبنائها ضد شعبه وجيشه. . تساؤلك مدهش ومحزن يا صديقي، مدهش أنك ما أنت من علم وفكر سياسي، ولا تعرف الفرق بين جندي يحاربك من وسط صفوف جيشه المعادي، وبين من قلت عنهم "قلة مارقة"، تستحق أن يطبق عليها "حد الحرابة"، وفق ما تلى ذلك من كلامك، وقد عرجت عن التناول السياسي للقضية إلى التناول الديني، ما نعتبره خطيئة أو انحرافاً منك إلى مسار كنا نظنك آخر من يمكن أن يذهب إليه، إذ تقول: " ألم يفعل الرسول محمد «صلى الله عليه وسلم» ذلك مع كُفّار قريش، رغم ما ساموه إياه من إنكار وتعذيب، وتشريد؟ وفى النهاية صفح الرسول عنهم، وقال لهم حينما دخل مكة فاتحاً مُنتصراً «اذهبوا فأنتم الطُلقاء»؟"
رغم رفضنا المطلق لهذا التديين للقضية، والذي ينحو بنا إلى ذات أيديولوجية من أطلقت عليهم أنت "قلة مارقة"، إلا أن مثالك فاشل يا سيدي، إذ تختلف حالة "عصابة الإخوان المسلمين" عن حالة "كفار مكة" ساعة الفتح، الذين تابوا جميعاً لحظياً عن شركهم وكفرهم ودخلوا في زمرة المؤمنين. فهل أصحابك من "القلة المارقة" مستعدون لمثل هذا، بأن يعودوا إلى حضن الوطن والوطنية، ويتوبوا عن "كفرهم بالوطن"؟!!
يقول د. سعد الدين إبراهيم أيضاً: " وألم يفعل ذلك أيضاً الزعيم الأفريقى الأسطورى، نيلسون مانديلا، مع أركان النظام العُنصرى الذى اضطهده، هو وشعبه، وسجنه 27 سنة فى جزيرة روبين، ومع ذلك أطلق الرجل مُبادرة الإنصاف والمُصالحة؟"
هذا المثال أيضاً فاشل يا أستاذنا، فالمصالحة التي تمت على يد نيسلسون مانديلا لم تكن مثل مصالحتك المتصورة مع "القلة المارقة"، إذ ذهبت جميع الأطراف إلى التخلي عن العنصرية والفصل العنصري، ليتوجه الجميع وجهة إنسانية حداثية مستقيمة، فهل أخذت يا أستاذنا من أصدقائك المارقين وعداً بالتخلي عن أيديولوجيتهم، والاستقامة باتجاه علماني حداثي، أم هي ذات التقية والخداع، حتى يتيسر لهم التمكن من رقابنا من جديد؟!!

اجمالي القراءات 7960

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-23
مقالات منشورة : 598
اجمالي القراءات : 5,695,346
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 264
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt