رئيس التجمع القبطي بأمريكا: تصويت الكونجرس الأمريكي علي القرار 1303سيكون صفعة قوية للحكومة المصرية
حاوره في شيكاغو ـ عمر عفيفي:
مظاهرة لأقباط المهجر تطالب بوقف الاعتداءات على أقباط مصر
أثار القرار 1303 والذي يناقشه الكونجرس الأمريكي حول إدانة انتهاك الحكومة المصرية لحقوق الإنسان ضجَّة في الفترة الأخيرة، وهذا الحوار هو لاثنين من المصريين في أمريكا أحدهما العقيد عمر عفيفي صاحب كتاب «علشان ما تنضربش علي قفاك» والذي أثار ضجة أدت إلي خروج صاحبه إلي خارج مصر وبالتحديد إلي أمريكا، وقد حاور عفيفي كميل حليم رئيس منظمة التجمع القبطي الأمريكي حول القرار 1303 وآثاره واختص «الدستور» بالحوار:
والتقت الدستور بالمهندس/ كميل حليم رئيس منظمة التجمع القبطي الأمريكي بولاية شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية هذا الحوارلاستيضاح ما نشره علي موقعه وما هي قصة وحقيقة القرار 1303 وإلي أين وصل؟
> ما قصة القرار 1303 وعم يتحدث؟
- الكونجرس الأمريكي دائماً مهتم بحقوق الإنسان في مصر وفي العالم وليست تلك أول مرة، فدوماً ما طالب البرلمان الأوروبي مصر في يناير 2008 الحكومة المصرية بإنهاء جميع أشكال التجاوز بما فيها الإجراءات القضائية واحتجاز العاملين في وسائل الإعلام وبشكل أكثر عمومية التجاوزات التي ترتكب ضد المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء الديمقراطية ودعا للإفراج عن المعتقلين السياسيين في السجون المصرية، وقد قدم السيناتور فرانك وولف مذكرة بمشروع للكونجرس الأمريكي تحت رقم 1303 لإدانة مصر ويطالبها بتحسين ممارساتها نحو احترام حقوق الإنسان في مصر ويطلب القرار من الحكومة الأمريكية أن تضع أهمية لاحترام الحكومة المصرية لحقوق الإنسان في أولويات التعامل والعلاقات بين مصر وأمريكا.
> وإلي أين وصلت مذكرة السيناتور فرانك وولف حتي الآن؟
- هناك شرطان لتحرك أي مذكرة الأول موافقة عدد 25 نائباً بالكونجرس الأمريكي علي مشروع القرار وهو ما حدث اليوم بعد موافقة 33 عضواً من الكونجرس علي المذكرة ولابد أيضاً من موافقة 13 عضواً من لجنة حقوق الإنسان وبعد ذلك يتم طرح المشروع للمناقشة والتصويت عليه وإقراره من الكونجرس.
> وما دوركم في هذا القرار؟
ـ هيئة التجمع القبطي الأمريكي هي أول هيئة طلبت من عضو الكونجرس فرانك وولف التحدث في القرار بعدما أدان البرلمان الأوروبي الحكومة المصرية وقمنا بالمشاركة في تطوير اللغة لكشف ما يدور في مصر الآن من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان المصري.
> وما تأثير القرار 1303 حال صدوره علي الحكومة المصرية؟
ـ أنا متأكد أنه سيكون مهماً جداً؛ لأن الحكومة المصرية لن تستطيع تجاهل الإدانات العلنية لانتهاكات حقوق الإنسان في مصر والتي بدأت بإدانة الاتحاد الأوروبي في يناير من هذا العام ثم الإدانة الأمريكية المتوقع صدورها نهاية الشهر القادم وسيكون القرار صفعة قوية للنظام في مصر بعدما أصبحت تحت «المنظار العالمي» وأنه سيكون وسيلة لتغيير سياستها واحترام ما وقَّعت عليه مما معاهدات واتفاقيات دولية ملزمة لها بعدم انتهاك حقوق الإنسان في مصر.
> وهل سيؤثر هذا القرار في حال صدوره علي المعونة الأمريكية لمصر؟
ـ القرار 1303 ليس له أي صلة، ولم يذكر أي شروط لمنع أو تغيير المعونة الأمريكية لمصر، وهو مجرد إدانة للممارسات القمعية للشعب المصري وللمعارضين السياسيين ويطلب من الحكومة الإصلاح الفوري في مجال حقوق الإنسان في مصر بلا شروط وبدون فرض أي عقوبات.
> هل شارككم أحد من المعارضة المصرية في هذا المشروع بقرار؟
ـ لم يشاركنا أحد وكنا نتمني أن تشاركنا في ذلك كل قوي المعارضة المصرية، للمطالبة، بتحسين أوضاع المصريين.
> هل سيضار الشعب المصري من تلك الإدانة؟
ـ بالعكس هو انتصار للشعب المصري وأنا متأكد أنه سيسعد الشعب المصري لأنه يدافع عن حقوقه.
> كنت تتحدث عن مشاكل الأقباط في مصر فما سر تحولك المفاجئ إلي التحدث عن مشاكل المصريين؟
ـ قناعتي أن مشكلة الشعب المصري واحدة «مسلمين ومسحيين» ولن تأتي حقوق الأقباط في مصر إلا بالإصلاح الشامل؛ لأن انتهاكات الحكومة أصبحت تشمل الجميع مسلمين ومسحيين فالكل في مصر يتعرض يومياً وبشكل منهجي ومنظم لانتهاك حقوقه فكلنا في مصر مصريون ومشاكلنا وهمنا واحد ومستقبلنا أيضاً واحد.
> هل سيدخل تجمعكم القبطي لصفوف المعارضة المصرية أم أنه سيظل تدافع عن حقوق الأقباط فقط؟! المراحل الانعزالية انتهت، ولابد أن تدخل المعارضة القبطية ضمن المعارضة المصرية لتحسين الأوضاع فكلنا مصريون والنار تكوينا جميعاً «مسحيين ومسلمين» ولابد من توحيد صفوف المعارضة لتصبح أكثر قوة وفاعلية نحو الإصلاح الشامل والعاجل.
> وما هو الإصلاح في نظرك؟
- أولاً لابد أن يجد الشعب المصري لقمة عيشه بكرامة والتحسين الفوري لأحواله المعيشية التي وصلت لحد لا يوصف ولا يقبله أحد علي أهله وناسه.
ثانياً: أن يتمتع الشعب بحق المعارضة لأن المعارضة تحسن من سلوك النظام الحاكم وتقضي علي الفساد والرشوة.
ثالثاً: استقلال القضاء والبعد عن اللعب بالأديان والتوجه نحو الدولة المدنية الديمقراطية.
رابعاً: تحرير الإعلام والصحافة من كل القيود والرقابة ليعلم الناس الحقيقة من إعلامه وصحافته المصرية.
اجمالي القراءات
5489