كشف عدد من المشاركين في منتدى سعودي عن استمرار عمليات التجنيد التي يقوم بها تنظيم القاعدة للشباب السعودي بغرض تنفيذ عمليات انتحارية داخل وخارج المملكة.

وفي تعليقهم على خبر قيام عضو في القاعدة من مكة بشن هجوم انتحاري على السفارة الدانماركية في إسلام أباد الشهر الماضي، قال مشاركون في منتدى الشبكة الليبرالية السعودية إن تجنيد السعوديين يتم بصورة علنية وخاصة في مدارس تحفيظ القرآن الكريم.

وقالت إحدى المشاركات "التجنيد في المملكة لا زال مستمراً، قبل أيام تقدمت أم أحد الطلاب في غرب الرياض بشكوى لإدارة جمعيات تحفيظ القرآن تفيد بأن أحد المعلمين في الحلقات (جنوبي) يقوم بتجنيد الشباب ويحرضهم على السفر للجهاد كما يقول وعلانية".

فيما قال آخر إن "الرياض وخاصة حي الربوه والروابي والنسيم والسويدي- الزلفي - بريدة - الرس - المدينة - بعض مدن وقرى الجنوب - هذه المدن مختطفة بها تجنيدات سرية تابعة للقاعده وبأراضيها أسلحه تكفي لقتل الشعب السعودي وحكامه".

واحتج آخر بالقول "عندما نقول إن بلادنا المصدر الرئيس للارهابيين .. يقولون الارهاب ليس له جنسية، عندما نقول ان التجنيد علننا وفي كل جماعات تحفيظ القران يقولون ليبراليون حاقدون على الدين".

وأضاف "يا مسؤولين غلمانكم يفخخون العالم ويا قادة هذا البلد انتم مسؤولون أمام الله وامام الوطن وامام المواطن عن مستقبل هذا الوطن لابد من القضاء على كل سبب قد يجده الاجنبي وسيلة للتدخل في حياتنا .. يا قادة هذا البلد انتم مثل الجار الذي لايربي ابنائه فايضطر الجيران لتربيتهم".

ورغم صعوبة أخذ ما يرد في المنتديات على محمل الجد، بسبب استخدام الأسماء المستعارة وصعوبة التحقق من هوية المصار ومدى مصداقيتها، إلا أن تزايد إعلان تنظيم القاعدة عن تنفيذ أفراد سعوديين ينتمون إليه بعمليات انتحارية في العديد مناطق العالم، يرجح استمرار شبكات التجنيد التابعة للتنظيم في المملكة.

وكان الرجل الثالث في تنظيم القاعدة مصطفى أبو اليزيد قد كشف مؤخرا في مقابلة تلفزيونية نادرة عن البلد الذي قدم منه الانتحاري الذي نفذ هجوما على السفارة الدنمركية في اسلام أباد الشهر الماضي.

وقال أبو اليزيد في المقابلة التي أجراها مع قناة جيو نيوز التلفزيونية الباكستانية من مكان مجهول بأفغانستان إن المهاجم كان شابا من مكة.

وتابع أبو اليزيد الملتحي الذي كان يرتدي عمامة ونظارة أن المهاجم انضم للقاعدة من أجل الجهاد في الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير أو في أفغانستان ولكنه شعر بغضب بالغ من جراء الرسوم المسيئة للنبي محمد التي نشرتها الصحف الدنمركية عام 2005 .

ودافع أبو اليزيد عن أسلوب الهجمات الانتحارية ولم يبد أي ندم لان الهجوم على السفارة الدنمركية قتل باكستانيين بينهم حارس أمن على بوابة السفارة وشرطيان.

ويبرر تنظيم القاعدة قتل مسلمين باعتبارهم مرتدين وجرى عزلهم عن المجتمع الاسلامي.