نبيل فهمى

قال نبيل فهمى، وزير الخارجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن تعرف قدر المواطن العربى بسبب طول تعاملها مع الأنظمة والحكومات، وفوجئت بالتغيير فى مصر مرتين، مؤكدا أن نظيره الأمريكى جون كيرى أبلغه، خلال اتصال هاتفى، بدعم واشنطن للحكومة المصرية، بشرط النهج الديمقراطى.

وأكد «فهمى»، فى حواره مع الإعلامية راندة أبوالعزم على قناة العربية، أمس، أن سياسة الرئيس المعزول محمد مرسى كانت أيديولوجية، وترتبط بمصالح التيارات الإسلامية فقط دون الأخذ فى الاعتبار مصالح مصر التى قد ترتبط بهذه الرؤية أو تعاكسها فى مواقف أخرى.

وأشار «فهمى» إلى أن «الولايات المتحدة فوجئت بالتغيير فى مصر مرتين، فى ثورة يناير 2011، وفى تصحيح مسار الثورة عام 2013»، موضحاً أنها لم تكن تعرف قدر المواطن العربى من طول التعامل مع الأنظمة والحكومات، ورغم ذلك فإنها ترحب بالتعامل مع الحكومة الحالية بشرط انتهاجها الديمقراطية.

ولفت إلى أن واشنطن كانت تعتبر مرسى والإخوان وسيلة للاتصال والتأثير فى الحركات الإسلامية بالمنطقة، والتى طالما وجدت واشنطن صعوبة فى التعامل معها.

وشدد وزير الخارجية على أن ما يضمن تحول مصر إلى الدولة المدنية هو الالتزام بخارطة المرحلة الانتقالية التى وضعت بالتشاور بين الجيش وقوى مدنية وقيادات دينية وحزبية، منوها بأنه لمس من خلال اتصالاته بالجيش أنه لا يرغب فى حكم الدولة، بل يرغب فى تركيز جهوده على العمل العسكرى المهنى.

ولفت «فهمى» إلى أهمية إدانة ونبذ العنف، موضحا أن الرئاسة المصرية شكلت لجنة تحقيق فى حادث دار الحرس الجمهورى، وأن النائب العام أمر بتحقيق مستقل فى أحداث المنصة، التى قتل فيها العشرات من أنصار جماعة الإخوان فجر السبت الماضى.

وأعلن أن الحكومة ليس لديها مانع من الاعتصام أو المسيرات، بشرط أن تكون سلمية، ولا تؤثر على مصالح وحركة المجتمع، معتبرا أن دعوة وزير الدفاع للمصريين بتفويض الجيش لمحاربة الإرهاب جاءت بعد تعرض مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية لهجوم بقنبلة يدوية، وهو تحول نوعى فى العنف لا يمكن تجاوزه.

وكشف «فهمى» عن أنه لم تكن هناك آلية للتعامل مع الرئيس السابق سوى عزله، بعد رفضه إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتجاهله عشرات الملايين الذين طالبوه بذلك فى 30 يونيو. وألمح إلى أنه فى تلك اللحظة لم تكن المؤسسات متواجدة، باستثناء مجلس الشورى الذى لم يكن ممثلاً إلا للتيارات الإسلامية فقط.