كتب - أحمد الشريف:
كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن جهة سيادية توصلت عن وجود خطة تم تنسيقها بين قيادات من الجماعة وأعضاء من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أطلقوا عليها خطة "الأرض المحروقة" والتي خصصوا لها شعارا وهو "الموت من أجل بقاء الجماعة" وذلك لمواجهة أي محاولات للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وتهديد كيان "الجماعة" في 30 يوينو.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمائها لحساسية موقعها، في تصريحات لـ''مصراوي'' اليوم الثلاثاء، أن الخطة التي تم إعدادها قبل 15 يوما، تعتمد على المواجهة المسلحة واستهداف المناهضين لحكم مرسي، في حال تطور الأوضاع في 30 يونيو وبعده، بالشكل الذي يمثل خطرا على وجود الرئيس أو الجماعة.
وأوضحت إلى أن الكشف عن هذا المخطط كان السبب الرئيسي لبيان وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، الذي حذر فيه من أعمال العنف وعدم قبول الجيش بأي إجراءات من شأنها ترويع المواطنين.
وقالت المصادر، إنه طبقا للخطة يتم إدخال عناصر حماس إلى القاهرة منذ يوم 28 عن طريق بطاقات هوية مزورة لتدل أنهم مصريون لينضموا إلى عناصر اخرى من الجهاديين والسلفيين ليضعوا الخطة النهائية لانتشارهم وتحركاتهم يوم 30 يوينو، وهو الأمر الذي دفع أجهزة الأمن على كافة مستوياتها بتضييق الخناق ورفع حالة الطوارئ بجميع المنافذ والموانئ والمطارات علاوة على تكثيف الجيش لتواجده بالمناطق الحدودية خاصة مع غزة وتكثيف عمليات هدم الانفاق ومراقبتها.
وقالت المصادر أن خطة "الارض المحروقة" جاءت بعد أيام قليلة من تراجع الإخوان عن "خطة الخروج الآمن" التي كانت قد عقدتها مع الولايات المتحدة برعاية السفيرة الأمريكية آن باترسون ، ليضمنوا الخروج الآمن من مصر لو تطورت الأوضاع في 30 يونيو.