د. أشرف الصباغ لـ«الدستور الأصلي» : السيدة باترسون عميلة الاستخبارات والسيد أوباما ضحية حكمته المزعو

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٠ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور الأصلى


د. أشرف الصباغ لـ«الدستور الأصلي» : السيدة باترسون عميلة الاستخبارات والسيد أوباما ضحية حكمته المزعو

من الواضح أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيكون ضحية، ليس فقط طموحاته الشخصية وحساباته الخاطئة وتضخم الذات الذى أصابه بعد حصوله على جائزة نوبل، خاصة وأنه حصل عليها بنتيجة تصريحات ووعود لم يتحقق منها أي شيء، بل على العكس يجري تنفيذ عكسها تماما. أوباما سيكون أيضا ضحية غباء وزيرة خارجيته السابقة وحساباتها الساذجة والحمقاء في آن واحد، ومؤامرات الاستخبارات الأمريكية نفسها التي أصبحت تدير الولايات المتحدة وعملياتها في العالم كله، وبالذات في الشرق الأوسط.

مقالات متعلقة :

 

لقد ورطت هيلاري كلينتون رئيسها (منافسها في الانتخابات الرئاسية بالحزب الديمقراطي) في الكثير من القرارات والخطوات الخاطئة، وبالذات في ما يتعلق بما حدث في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وكلينتون نفسها كانت ضحية مشاكل خاصة وشخصية من جهة، وإغراءات ومؤامرات من جانب حاكم قطر وبعض قيادات الاستخبارات الأمريكية من جهة أخرى. أما السفيرة الأمريكية في مصر آن باترسون فهي تعمل لصالح الاستخبارات الأمريكية وليس لصالح الخارجية. وكان الحديث قد جري منذ شهرين تقريبا عن سحب باترسون كسفيرة للولايات المتحدة في القاهرة بعد تورطها في مؤامرات لصالح الإخوان المسلمين وعدد من القيادات الإرهابية، إضافة إلى استخدام جهاز المخابرات نفسه حمد حاكم قطر والعديد من القيادات والعناصر الإرهابية في سيناريوهات وعمليات عديدة في المنطقة العربية، ولكن أوباما فشل في مواجهة أجهزة الاستخبارات، كما فشل في إصدار قرار بسحب باترسون. وفجأة تفجرت فضيحة التنصت على المواطنين الأمريكيين والتي بررها باراك أوباما على ما يبدو تحت ضغوط من الاستخبارات.

 

 

ربما تكون هناك أوراق أخرى بيد الاستخبارات الاستخبارات الأمريكية ضد أوباما الذي يجب أن يصمت تماما أمام السيناريوهات القائمة والجاري تنفيذها. ولكن الجهاز الآن أصبح أكثر ذكاء وقدرة، على عكس ما كان عليه إبان فضيحة "ووترجيت" التي راح ضحيتها الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون. فنيكسون قدم استقالته، أو بالأحرى "تنحى" عندما تفجرت الفضيحة ولم يكن من مصلحة أحد أن يقف إلى جانبه من جهة، وكانت ما يسمى بمعايير الديمقراطية الأمريكية حريصة على الحفاظ على ماء وجهها من جهة أخرى. غير أن توحش الاستخبارات الأمريكية في الداخل الأمريكي، وفي الخارج الذي تعتبره العقيدة العسكرية – الأمنية الأمريكية منطقطة مصالح قومية أمريكية، أصبح مسيطرا تماما على البيت الأبيض، وربما على مستشاري العلن والظل التابعين لأوباما شخصيا، فمن الممكن أن نتحدث بثقة عن مرور فضيحة التنصت على المواطنين في أمريكا، طالما أوباما لن يخرج عن السيناريوهات الأمنية والاستخباراتية التي تحيكها أجهزة استخباراته.

 

 

إن هيلاري كلينتون وآن باترسون، على الرغم من عمل كل منهما في مؤسسة أمريكية مختلفة، إلا أنهما من أسباب فشل سياسات باراك أوباما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. والكلام أعلاه لا يمكن أن يكون مبررا لتبرئة كلينتون وباترسون وأوباما من جرائمهم ومسؤولياتهم عن تخريب دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا! خاصة وأن جميع الإجراءات الأمريكية التي يجري اتخاذها في الأعوان الثلاثة الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان وأفغانستان هي إجراءات عسكرية – أمنية وليست سياسية.

 

ما يؤكد أن الولايات المتحدة بصدد اعتماد سيناريوهات خطيرة لاحقة لإنقاذ نفسها من أزمات اقتصادية من شأنها أن تدمرها من الداخل!

اجمالي القراءات 3144
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق