عاشقة مسيحية وعاشق مسلم وحرق الوطن
قالت عبير طلعت السبب الرئيسى وراء أحداث إمبابة فى إتصال تليفونى بالإعلامى محمود سعد فى قناة التحرير مساء امس الإثنين ، إن الراهبة التى كانت تشرف عليها فى المبنى الكنسى الملحق بكنيسة مار مينا بإمبابة ، قالت لها بعد إندلاع الاحدث "أخرجى من هنا إحنا غير مسؤلين عنك "، فخرجت عبير وإختبأت فى فى مكان امين إنتظارا لإنتهاء باقى إجراءات طلاقها من زوجها المسيحى ، كى تتزوج " حبيبها المسلم".
أى إن أحداث إمبابة التى كادت تحرق مصر وتعصف بإنجازات ثورة25 يناير ، كان سببها قصة حب بين سيدة &atilatilde;سيحية كارهة لزوجها وطلبت منه الطلاق ، وبين شاب مسلم ، أى موضوع شخصى جداحدث عشرات المرات فى الفترة الأخيرة ، وعادة مايلجأ بعض الأقباط إلى مثل هذه " الحواديت " والإجراءت من أجل التخلص من حياتهم الزوجية ، لإنه لايوجد طلاقا فى الديانة المسيحية إلا بشروط صعبة واحيانا مستحيلة، كما أن قانون الاحوال الشخصية لغير المسلمين فى مصر ، ينص على أنه لا طلاق للاقباط إلا لعلة الزنا ، وقد يقع فقط إذا كان هناك إختلافا فى الملة والطائفة ، عندئذ تطبق الشريعة الاسلامية على الأقباط المختلفين ، ويقع الطلاق .
وقد خضع السائق محمد أحمد إبراهيم الذي حضر إلي منطقة إمبابة بحثا عمن يقول إنها زوجته المختطفة في الكنيسة لتحقيقات مكثفة عقب وقوع أحداث إمبابة المؤسفة مساء السبت الماضى بعد ان أصبح السبب الرئيسى فى مأساة إمبابة ، وتبين أنه تزوج عرفيا من الفتاة التي يبحث عنها وتدعي عبير طلعت, لأنها مازالت علي ذمة زوجها المسيحي.
وقدنظرت محكمة الأسرة بقويسنا أول أمس الأحد طلب عبير طلعت بالتفريق بينها وبين زوجها المسيحي , بعد أن أشهرت إسلامها في شهر فبراير الماضي, وأكد محاميها للمحكمة أنها هربت من كنيسة مارمينا بإمبابة, وأنها ستحضر الجلسة المقبلة التي حددتها المحكمة في29مايو الحالي, ومازالت متمسكة بزوجها المسلم.
وكان الزوج المسيحي قد حضر الجلسة الأولي في شهر مارس الماضي أمام المحكمة ووافق علي طلب التفريق
ووفقا لمانشرته جريدة الاهرام - الثلاثاء10 مايو- كشف مصدر قضائي مطلع علي التحقيقات عن أن12متهما مسلما ومسيحيا من المقبوض عليهم هم المحرضون علي الفتنة وينتمون إلي الحزب الوطني المنحل, وعلي رأسهم تاجر مقيم بجوار الكنيسة, وصفته مصادر أمنية بالعقل المدبر للأحداث, حيث كان أول من أطلق الرصاص ليلة الحادث, وحرض الشباب المسيحي علي مهاجمة المسلمين.
وقال مصدر أمني: إن هذا التاجر ويدعي عادل لبيب سبق اتهامه عام1992 بالتحريض علي عنف بين المسلمين والمسيحيين, وكان علي صلة قوية بالحزب الوطني المنحل في منطقة إمبابة.
وأوضح شهود عيان أن المتهم عادل لبيب أشاع أن تجمع الشباب المسلم أمام الكنيسة يستهدف اقتحامها, وبادر بإطلاق النار علي المتظاهرين, فاشتعلت الاشتباكات, وتبادل الجميع إطلاق الرصاص وزجاجات المولوتوف الحارقة.
وتوصلت تحريات فريق البحث من خلال شهادة الشهود الي أن المتهم الرئيسي هو من قام بإطلاق الشرارة الأولي بإطلاق الرصاص علي المتجمعين أمام الكنيسة الذين كانوا يبحثون عن السيدة التي تم إبلاغهم من قبل السائق أنها محتجزة داخل الكنيسة, واعتقد التاجر أنهم يحاولون اقتحام الكنيسة فبادر بإطلاق الرصاص عليهم وسقط العشرات من المصابين والقتلي في باديء الأمر, وهنا اختلط الحابل بالنابل وبدأ أنصار السلفيين يطلقون الرصاص عندما شاهدوا شاهدوا المتهم يطلق الرصاص علي أنصارهم لتزداد الأمور سوءا, بأن قامت مجموعة من المسيحيين باعتلاء أسطح العمارات وراحوا يطلقون الرصاص ويتبادل الطرفان اطلاق الرصاص ليرتفع عدد القتلي والمصابين.
أى أن وراء أحداث إمبابة المؤسفة التى سقط فيها قتلى وجرحى من المسلمين والأقباط ، عاشقة مسيحية وعاشق مسلم ، وتوصيف قضيتهما إنها قضية" جنسية " وليست "دينية" ، وكادا بسبب هذا الحب الحرام أن يحرقا الوطن ، وأعطا الفرصة لمتطرفين من الجانبين وحاقدون من اتباع النظام السابق الفرصة كى يحاولوا إحراق الوطن
وللحديث بقية
حمدى البصير
elbasser22yahoo.com
اجمالي القراءات
9546