شهد مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في إجتماعه نصف الاسبوعي والذي عقد أمس بالمقر العام للجماعة بالمقطم عدد من المناقشات حول مختلف القضايا علي الساحة السياسية جاء في منقدمتها مناقشة الأسماء التي وضعها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين لحركة المحافظين وللتعديل الوزاري المرتقب منذ ايام، وحضر الي مقر الارشاد في تمام الساعة العاشرة الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة وسط حراسة خاصة مشددة، وذكر مصدر إخواني حضر الإجتماع ان الارشاد استعرض مع الكتاتني عدد من الاسنماء التي استقر الحزب علي ترشيحها لتولي حقائب وزارية في التعديل الوزاري الوشيك موضحا ان عدد كبير منها شخصيات تكنوقراط من خارج جماعة الاخوان المسلمين، كما ناقش أيضا أخر مستجدات الوضع مع السلطة القضائية، حيث استعرض الارشاد بحضور الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة وعدد كبير من قيادته ، مع الدكتور سعد الكتناتني نتائج أول جلسة لمؤتمر العدالة الذي يعقده القضاة لإقرار قانون جديد للسلطة القضائية وترعاه مؤسسة الرئاسة، وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن مكتب الارشاد يدرس الدفع بالدكتور عبد الرحمن البر عميد كلية أصول الدين وعضو مكتب الارشاد لانتخابات رئاسة جامعة الازهر خلفا للدكتور اسامه العبد الذي تم إقالته بعد حادثة تسمم طلاب الازهر الاولي .

وحضر الي مقر مكتب الارشاد أثناء انعقاد الاجتماع وفد غير رسمي من نقابة الدعاة التابعة لوزارة الاوقاف التقي بالدكتور عبد الرحمن البر عميد كلية أصول الدعوة بالأزهر وعضو مكتب الارشاد، وكشف مصدر مطلع من داخل وزارة الاوقاف لـ«التحرير» ان الوفد ضم كلا من الشيخ رضا رجب والشيخ عبد العزيز رجب والشيخ ناصر العشري وهم من كبار المشرفين علي نقابة الدعاة بالوقاف والتي يسيطر عليها الاخوان ، وعن سبب الزيارة أوضح المصدر أن الوفد ذهب الي مكتب الارشاد لمناقشة احداث جامعة الازهر الحالية وللمطالبة بإعادة طرح قانون النقابة للمناقشة بمجلس الشوري بعد أن تم رفضه .

ياسر محرز المتحدث الاعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين قال لـ«التحرير» أن إجتماع الارشاد ناقش كافة المستجدات علي الساحة السياسية واستكمل مناقشته حول قانون السلطة القضائية، كما استعرض الارشاد حادثة تسبب طلاب جامعة الازهر .

واثناء انعقاد اجتماع الارشاد حضرت أمام المقر أحدي السيدات من قاطني المقطم تدعي السيدة نادية فوزي وتسكن بفيلا رقم 7 بجوار مكتب الارشاد، وكشفت للصحفيين استياء أهالي المقطم الشديد من بعض الممارسات التي تتبعها جماعة الاخوان المسلمين، موضحة ان السكان طالبوا مكتب الارشاد لأكثر من مرة بإزالة المخالفات التي نتجت عن بمناء اسوار حول المقر لأنها تشوه منظر المكان وتؤدي الي تذمر المتواجدين به ولكن المكتب رفض وتعامل مع الموضوع باهمال شديد، مشيرة الي أن رئيس حي المقطم يتعامل بتساهل شديد مع الاخوان المسلمين ولم يستجيب لمطابات عشرات السكان بوقف تلك الممارسات بل ويدعمها لأنه ينتمي للجماعة .