استنكر ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، تصريحات المرشد السابق للجماعة، مهدي عاكف، بعدما وصفه بالفاسد والكاذب، حيث رد بالتشكيك في القدرات العقلية لمرشد الجماعة السابق.

والتمس الخرباوي، المنشق عن الجماعة، العذر لعاكف لكبر سنه، ولأنه "يريد أن يوجد لنفسه مكانا على الساحة"، على حد قوله. وأضاف "كذّب عاكف عدة حوارات أجراها من قبل، منها تصريحاته لجريدة كويتية، عندما كذّب التصريح وخرج التسجيل للإعلام ليفضح كذب عاكف وصدق تصريحاته المنفلتة".

وأرجع الخرباوي سبب إطلاق عاكف هذه التصريحات إلى تلقيه مبلغ مالي كمعاش يتقاضاه من الإخوان شهريا على أنه "بدل تكريم"، مضيفا "ستسحب منه فيلته الخاصة في التجمع الخامس، إن لم يكن وفيا ويسعى لإرضاء خيرت الشاطر".

وأوضح الخرباوي أنه من خلال معرفته بعاكف، يصفه بأنه رجل ثقافته سطحية جدا ولم يره يوما يكتب مقالا أو غيره حتى القرآن حفظ منه جزءا يسيرا، مشيرا إلى أن عاكف كان في الأصل ملاكما ومارس تلك الرياضة لفترات طويلة، وتلقى عدة ضربات على رأسه ما أثر على قدراته العقلية، وأصبح يلقي تصريحات منفلتة وغير مسؤولة.

كما أكد الخرباوي أن "عاكف منفلت ذهنيا وأخلاقيا والجميع يعرف ذلك، فحتى في مراحله الأخيرة كمرشد للجماعة، أبعدوه عن الإعلام وكانت كل القرارات تصدر من محمود عزت وخيرت الشاطر، وكان صوته عالي آنذاك ليداري به ضعفه".

واستطرد الخرباوي "تلك التصريحات تظهر عاكف بصورة البلطجي، وقد كتبت عنه يوما: (هو رجل رضي بجهله ورضي جهله عنه)، بالتالي هو رجل كذاب لا يؤخذ منه كلام ولا رأي فمثل هؤلاء يرسمون البسمة على وجوه المصريين من خلال تصريحاتهم المنفلتة، ويكفيه أن يكون في أرزل العمر ولا يستطيع السيطرة على لسانه".

وفى ذات السياق أعرب الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، عن استيائه من تصريحات المرشد السابق، مهدي عاكف، حول أن قيادة الإخوان فوق الجميع، وخاصة المنشقين.

وقال حبيب،تعليقا على هذه التصريحات، "لا يوجد أحد فوق الجميع، فكلنا سواسية في المجتمع، وعلى كل شخص أن يحاسب نفسه أولا قبل أن يحاسب الآخرين".

وأضاف حبيب أن منصب رئاسة الجمهورية هو أعلى منصب في الدولة، خاصة أن مصر لها حجمها وقيمتها على المستوى الإقليمي والدولي، معتبرًا ما قاله عاكف غير لائق، وعلى من يتحدث أن يضعوا مكانة مصر في حسبانهم.

وأوضح أنه على كل من يسول له نفسه أن يعي أن مصر ليست قطاع غزة ولا دولة قطر، لكنها دولة مؤسسات، وتصريحات عاكف لا تستقيم مع مكانة مصر.

بينما أبدى أحمد كامل، المتحدث باسم حزب المؤتمر المصري، واسم المرشح الرئاسي السابق، عمرو موسى، تعجبه من عدم رد الرئاسة على التصريحات التي صرح بها المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف، من أن منصب المرشد يعلو منصب رئيس الجمهورية.

وقال كامل: "من الغريب أن يصدر هذا الكلام عن مواطن عادي يعمل عضوًا بجمعية أهلية حديثة الإشهار" في إشارة إلى عاكف" ولا نسمع أي رد من رئيس الجمهورية الذي طالما استفاض في حديثه عن صلاحياته الكاملة وغير المنقوصة في بداية توليه سدة الحكم".