كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ). الباب الخامس : كيف نقيم دولة اسلامية علمانية :
إقتلاع الخوف فى تجربة شخصية : ( 1 من 2 )

آحمد صبحي منصور Ýí 2024-01-26


إقتلاع الخوف فى تجربة شخصية : ( 1 من 2 )  

 كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ). الباب الخامس  : كيف نقيم دولة اسلامية علمانية 

الفصل الرابع : الثقافة الاسلامية للتغيير الاصلاحى : إقتلاع الخوف فى تجربة شخصية : ( 1 من 2 )  

مقدمة

1 ـ هناك إتّهام جاهز لمن يعارض السيسى خارج مصر . إنكم فى مأمن وفى رفاهية وتعارضون من بُرج عاجى تسترزقون من هذه المعارضة .  لا يمكن توجيه هذا الاتهام لى ، ولذا أضطر للتوضيح لتسجيل تجربة شخصية فى إقتلاع الخوف . هى تجربة ممكنة وناجحة ، وأتمنى لو تمسك بها المصريون ليتخلصوا من ذُلّ حكم العسكر الخائن الذى يحتل مصر من عام 1952 ، وهبط بها  الى أسفل السافلين .

2 ـ أستعرض حياتى بإيجاز قدر الإمكان .

أولا :

موجز المعاناة

1 ـ عشتّ مراهقة بائسة . والدى الشيخ ( منصور محمد على ) شقيقه الذى يكبره ب 19 عاما أخرجه من الأزهر ، وأرغمه أن يكون فلاحا . مرض والدى ولم يستطع الاستمرار، فعمل ماذونا شرعيا ، ومعلما للقرآن الكريم ، وتزوج وأنجب ، وكنت أكبر أبنائه . وأنا فى الرابعة عشر من العمر مات والدى ، وأحسّ شقيقه ببعض المسئولية فتعهّد بأن ينفق علىّ ، وعشت سنوات من الذُّل ، ومع ذلك كان ترتيبى الثانى على الجمهورية فى الاعدادية الأزهرية ، وقبض عمى المكافأة ، ثم مات عمى قبيل إمتحان الثانوية الأزهرية بشهرين ، عشتهما فى قلق ، ومع ذلك حصلت على المركز الرابع على مستوى الجمهورية ، وكانت لى مكافأة شهرية ، ممكن أن تستمر لو حافظت على ( جيد جدا ). بهذا تحقق لى إستقلال مالى ، وإلتفتّ الى رعاية إخوتى ، وعملت وأنا طالب مدرسا فى مدرسة خاصة ثم ناظرا فى أول معهد إبتدائى فى بلدنا وقمت بإعطاء دروس خصوصية لعشرات التلاميذ .

2 ـ وتخرجت فى قسم التاريخ بمرتبة الشرف ، وتم تعيينى معيدا ، فانتقلت للعيش فى القاهرة ، لا أعرف أحدا من الأساتذة ولا يعرفوننى . وبدأت المشاكل عند تقديم رسالتى للدكتوراه عن أثر التصوف، إستمر منعها ثلاث سنوات من المناقشة . كنت أتمنى مناقشتها قبل الزواج ، فلما طال الأمر تزوجت وأنجبت محمدا ثم الشريف عام 1979 ، وحضرا مناقشة الرسالة فى اكتوبر عام 1980 . وأنا مدرس فى قسم التاريخ أصدرت مؤلفات أقلقت الشيوخ ، ثم كانت القاصمة عام 1985 بإحالتى الى مجلس التأديب بسبب خمسة كتب أهمها ( الأنبياء فى القرآن الكريم ) . تم وقفى عن العمل ومصادرة حقوقى المالية ومنعى من الترقية ومن السفر إلا إذا تراجعت عمّا كتبت . رفضت ، واستمر هذا العقاب عامين الى أن أدخلونى السجن فى أواخر عام 1987 . خرجت من السجن لأجد حملة صحفية تستهدف حياتى .

3 ـ كان رشاد خليفة الأمريكى يزورنى ، وعندما علم بما حدث دعانى للقدوم اليه . سافرت اليه فى توسان ولاية أريزونا . وعشت فى مسجده ، وفوجئت به يعلن نفسه رسولا من رب العالمين . رفضت هذا . كان يحتفظ بجواز سفرى وأوراقى ومؤلفاتى ، وكان قد أرسل باسمى خطابات يلعن فيها الأزهر ، ليقطع علىّ خط الرجوع لمصر. عن طريق بعض أعوانه الطيبين نجحت فى الحصول على حقيبتى وأوراقى وتسللت من المسجد وسكنت فى مكان بعيد . وإنقطع الاتصال الاسبوعى بينى وبين زوجتى ، ولم يعرف أحد مكانى ، إذ عشت معزولا خوفا من رشاد خليفة وعصابته . فرغت أموالى القليلة وجاءنى إنذار من البنك بأنى صرفت أكثر من الرصيد . كالعادة صليت وتضرعت وبكيت فى محنتى وعزلتى . وجاءت مفاجأة لم أحتسبها . فى مصر كان يتردد على بيتى الأستاذ محمد صادق المقيم فى كندا . وكان فى مصر عندما كنت فى السجن . ثم عرف إننى هربت الى رشاد خليفة . وكان محمد صادق ومجموعة فى كندا وأمريكا ممّن يعرف رشاد خليفة ثم إختلفوا معه . أخبر محمد صادق صديقه محمد أحمد ، ثم عرفا إن رشاد خليفة سيعقد مؤتمرا فى توسان لتكريس زعمه بأنه الرسول . هو كان يجهز لهذا المؤتمر قبل وصولى اليه ، وكان وجودى معه يدعّم زعمه . سأل محمد أحمد عنّى ، هل سأحضر هذا المؤتمر ، وعرف أننى هربت من مسجده . تساءل عن مكانى وظروفى ، وتوصّل الى مكانى وأرسل لى بأموال ، وصلتنى وأنا فى حالة كرب هائل . طلبت المجموعة التى فى سان فرانسيسكو أن أنتقل لأكون معهم ، رفضت حتى أكتب بالانجليزية بحثا أفضح فيه زعم رشاد خليفة ، وتحريفاته فى ترجمته للقرآن الكريم . وصل البحث الى المشاركين فى المؤتمر وفشل المؤتمر ، وانتقلت الى سان فرانسيسكو ، عشت فيها شهورا من الضياع ، لا أجد عملا ، وتأتى أخبار مقلقة عن أولادى ، وكانوا وقتها خمسة .

4 ـ قررت العودة لمصر ، عالما بأن السجن ينتظرنى ، وفعلا وأمام زوجتى وأولادى إعتقلونى ونقلونى الى حجرة مظلمة تمتلى بالجثث الآدمية الحية فى مبنى أمن الدولة ، قضيت ليلتها واقفا على قدم واحدة أسمع تأوّهات الجرحى والمعذّبين . كانت أقسى ليلة فى حياتى ، فى منتصف الليلة التالية أفرجوا عنى . طلب منى ضابط أمن الدولة أن لا أنكر السنة ولا أهاجم الأزهر فقلت إن هاجمونى سأهاجمهم . بعد عودتى عشت أعواما على حافة الجوع كنت أتمنى فيها لو رجعت للسجن بسبب الفقر. هذا مع أننى كنت أنشر المقالات ، وكنت نشطا حقوقيا فى المؤتمرات . معظم ذلك كان تطوعا . إنتهت هذه الفترة بعملى فى جريدة العالم اليوم ، ثم بعملى مع د سعد الدين ابراهيم فى مركز ابن خلدون ، ومديرا للندوة الاسبوعية فيه ( رواق ابن خلدون ). ضاق مبارك بنا فأغلق مركز ابن خلدون وإعتقل د سعد الدين وآخرين ، وتأجل إعتقالى نحو العام ، كانت ترابط وقتها قوة من الأمن أمام باب العمارة تنتظر أمر القبض علىّ . كان معى تأشيرة لأمريكا غافلتهم وسافرت، فى اكتوبر 2001 .  لم أرجع لمصر ، ولا أظن أننى سأراها .!

ثانيا :

التغلب على الخوف بالصبر والصلاة

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة )

الصلاة :

1 ـ لا بد أن تقهر الخوف فى داخلك إذا قررت أن تقف ضد أكابر المجرمين ( العسكر والاخوان والأزهر ). هم خائفون على مكانتهم فإذا خفت أنت فلن تأخذهم بك شفقة، فهم لا يرقبون فى مؤمن إلّا ولا ذمّة .

2 ـ يبدو أن والدى ( الشيخ منصور ) ـ الذى عاش أواخر حياته يعانى من سرطان المثانة ـ  كان قد قرّر أن يعدنى لرعاية أشقائى بعده . علّمنى الصلاة منذ الطفولة ، وكان يلزمنى بها ، وإقتنعت وحافظت عليها مذ كنت دون السابعة . وقام بتحفيظى القرآن فأتممت حفظه وأنا فى الثامنة . ولكن لم أقترب بقلبى من القرآن ولم أعرف أهيمة الصلاة إلا عند المحن . اليتيم البائس فى مثل حالتى يلجأ الى ربه جل وعلا شاكيا متضرعا ، لا معين له غيره جل وعلا ، خصوصا عندما يأتيه الظلم من أقرب الناس اليه .

3 ـ عندما تجمعوا ضدى فى موضوع رسالة الدكتوراة رجعت للقرآن الكريم أتدبره علميا لأول مرة فتأكّدت إنى على الحق . قلت إن ربى لن يضعينى . وسأصبر كما قالت الرسل لأقوامهم الكفرة: ( وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ (12) ابراهيم ).

4 ـ كانت ـ ولا تزال ـ الصلاة هى الحصن الأكبر . عند إشتداد الأزمات أتحصّن بها ، أتضرع فى السجود لربى جل وعلا . جربت هذا ولا زلت . فى بعض الأحيان كان التضرع فى السجود يكون بكاءا مسموعا لا أستطيع منعه . بعده أشعر بالراحة والسكينة ، ويطمئن القلب . قال جل وعلا : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (29) الرعد ).

5 ـ هل جرّبت عند الشّدّة أن تدعو ربك جل وعلا متضرعا باكيا تقول :

( رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ  ( 5 ) ،  ( رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنْ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86))

، ( رَبِّ نَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )، ( رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )، ( أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )، ( أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ).

6 ـ حتى الآن أفقد التركيز فى الصلاة ، ولا تكون صلاتى خشوعا مستمرا ، وأعترف بهذا التقصير ، ولكن   لا يفارقنى الخشوع والتركيز عندما أصلى متضرعا فى وقت محنة أو أزمة .

7 ـ معظم الناس فى الأزمات يدعو ربه جل وعلا إذا مسّه الضُّرُّ ، فإذا كشف الله جل وعلا عنه الضُّرّ عاد لعصيانه ( الزمر 8 ، 49 ). ولكن الذى يحتاج الى رحمة ربه فى كل وقت يعلم أن الأمر ليس ( تأدية الصلوات ) الخمس ، ولكنها إقامة هذه الصلوات تقوى وإبتعادا عما يُغضب ربه جل وعلا . إذ كيف يستغيث بربه وهو عاص لربه ؟ :كيف يدعو ربه قائلا : ( إهدنا الصراط المستقيم ) ثم يقع بعدها فى معصية ؟ بهذا عرفت مبكرا الفارق بين تأدية الصلاة وإقامة الصلاة والمحافظة عليها بالتقوى فيما بين أوقات الصلاة .

8 ـ هنا يكون خوفك من الله جل وعلا أكبر من خوفك من البشر . طالما أنت فى طاعة الله جل وعلا وتقواه فأنت أقوى شخص فى العالم ، ليس فقط لأنك صابر والله جل وعلا مع الصابرين ، ولكن أيضا لأنك تجاهد مخلصا فى سبيله جل وعلا ، وهو جل وعلا وعد بنصرة من يجاهدون فى سبيله محتسبين صابرين . قال جل وعلا :(  وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)  الحج )، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)   محمد )، ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمْ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52)  غافر ).

الصبر

1 ـ كم أثقل الصبر ، خصوصا مع معايشة للإضطهاد من أكابر المجرمين . النبى محمد عليه السلام  أمره ربه جل وعلا بالصبر مرات عديدة . فماذا عن شخص عادى مثلى ؟

2 ـ ومن الصبر ما يكون مُرّا ، إذ كيف تتحمّل الاتهامات الظالمة دون أن تدافع عن نفسك ؟ قيل لى لماذا تسكت على هذه الاتهامات ؟ من حقك أن ترفع قضية وستكسبها . قلت له : أخشى أن أذهب اليهم فأجد نفسى فى السجن . !

3 ـ أسهل طريقة هى أن تتجاهل الظلم الذى تتعرض له ، وتنشغل عنه بشىء نافع . وقد وجدته فى التركيز فى التدبر القرآنى وفى البحث التاريخى وفى التراث ، قضيت سنوات فى كتابة مؤلفات من مقالات وأبحاث وكتب ، تم نشر معظمها بعد . وفى كتابة السيناريوهات وجدت مجالا لأن أعايش الأبطال الذين أخترعهم ، ومنها مشروع تحويل التراث الى دراما ، على هامش البحث التاريخى . والنتيجة أنه بهذا الانكباب على التأليف كنت أنظر الى أزماتى فأجدها مثل من ينظر من ناطحة سحاب الى السيارات فى الشارع .

4 ـ حين كنت أتوقع القبض على فيما بين عامى 2000 : 2001 ، وكان أمن الدولة يتصل بى ليتأكد أننى لم أفارق بيتى ، تغلبت على القلق والخوف بأن ألزمت نفسى بكتابة بحث ضخم عن ( المعارضة الوهابية فى الدولة السعودية فى القرن العشرين ). وهو الآن منشور مقالاته هنا .

4 ـ بهذا تهزم الخوف ، وبهذا يتحول الصبر الى نصر .

المقال القادم : تجربتى الشخصية مع الحتميات ..

اجمالي القراءات 2170

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   حمد حمد     في   الأحد ٢٨ - يناير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95055]

هذا هو طريق الجهاد المبارك


أدعوا الله تبارك وتعالى أن يبارك بعمرك وعلمك ، لاشك إن مسيرة حياتك الجهادية في مواجهة الطغاة  والظلمة وأعداء الدين من أجل الإصلاح  والتنوير فيها الكثير من العبر وخاصة منذ بداية مرحلة المراهقة وما واكبها من مأساة وفاة والدك رحمة الله عليه وصعوبة تكاليف الحياة والدراسة حتى مواجهة الطغاة والظلمة والهجرة القسرية ومآسيها لكن إيمانك بالله جل وعلا وجهادك بقرآنه العظيم لهو أكبر سند في شحذ الهمم والثقة بالنفس  والمواجهة دون خوف ، سامحني دكتور أحمد أطلب هذا الطلب أن يكون ما كتبته عن سيرتك يجب أن يكون بكتاب خاص ليستفيد منه الجميع ويكون باكورة لجميع ماكتبته عن مسيرتك الجهادية في موقع أهل القرآن حفظكم الله من كل سوء ونصركم على من يعاديكم.



2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٢٨ - يناير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95056]

جزاكم الله خيرا أستاذى دكتور منصور .


طبعا بكل تأكيد مسيرة وتاريخ حافل بالشرف والفخر ونسأل الله أن يُجزيكم عنه خير الجزاء فى الدنيا والآخرة .. وحُضن (سليم شريف منصور وأخواته -بارك الله لكم فيهم ) يُزيل كل هموم الماضى والحاضر . انا سأتوقف عند نقطة واحدة وإن كانت مؤلمة لى على المستوى العائلى وهى (كيف قبل جدى ..... أن يأكل أموال أخيه جدى منصور -وميراثه ،ثم أموالكم وميراثكم  منه بالباطل وهو ثلاثة أفدنة كاملة مثل ميراث إخوته ومنهم جدى -على -ولا يُعطيكم منهم ولا سهم واحد؟؟؟؟) . فكل واحد من جدودى ال3 الأخرين ورث 3 افدنة وبالتأكيد ورث جدى منصور 3 افدنة مثلهم ،فكيف لجدى  أخاهم الأكبرأن يأكلهم عليه ثم عليكم  وهو ميراثكم الشرعى من جدى منصور يرحمه الله بالباطل ؟؟؟



ال3 افدنة كانوا وقتها ثروة وريعها وإنتاجها يكفى مصروفات العائلة كلها لمدة سنة ،وكانوا يزوجون الأولاد والبنات من إيراد الأرض .فحتى لو كان يُعاملكم بالمزارعة بالنص مثل كل الناس وقتها كان عائد الأرض وريعها وإنتاجها خفف معاناتكم المالية كثيرا .......



وأين كان جدودى الآخرين ولماذا صمتوا وسكتوا على هذا الظلم الذى وقع عليكم ،وما الذى منعهم من المُطالبة بحقوقكم بعد وفاة جدى منصور يرحمه الله ؟؟؟؟



3   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الأحد ٢٨ - يناير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95057]

أسهل طريقة هى أن تتجاهل الظلم الذى تتعرض له ، وتنشغل عنه بشىء نافع .


حفظكم الله جل و علا و جزاكم الخير و بعد الخير جنات النعيم .. دروس مجانية في آلية التغلب على القلق .. القلق مرض العصر و مقدمة للاكتئاب.. و الاكتئاب مرض نفسي قلما يتخلص منه من أصيب به .. عندما تبتعد عن التفكير في أمور تتوهم أنها ستقضي عليك ستتصاغر هذه الأمور و تراها كالسيارات الصغيرة و أنت تنظر اليها من مكان شاهق .. دروس الدكتور أحمد فيها من الحكمة و العبرة ما يجعلك تتخذ منها علاجا للاكتئاب و بلسما للمرض النفسي .. يكفي أن تتدبر قوله جل و علا ( إن الله مع الصابرين ) ، ( إن الله يحب الصابرين ) .. لقد صبرت و تعلمنا منك الصبر .. أنت مدرسة في الصبر .



4   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأحد ٢٨ - يناير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95058]

جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول :


1 ـ من حق كل انسان أن يكتب سيرته الذاتية . كل انسان يرى نفسه مركز الكون ، ولكن العبرة بما قدمه من خير .

2 ـ التاريخ ينام فى أحضان الطُّغاة ، وأفاضل الناس معظمهم ضحايا القهر والتجاهل والنسيان. بل لو تكرم بعض المؤرخين وذكرهم فبالتحقير والاتهامات الباطلة والمتناقضة ، وأحسب أن باحثا فى الاجيال القادمة يؤرخ لعصرنا ويستقى معلوماته من الاعلام الحكومى والصحف الحكومية سيجد الكثير من إفتراءات عصرنا عنى . لهذا السبب أعرض لمواقف من معاناتى ومواقف خصومى أكابر المجرمين . وكل هذا فى سياق الدعوة الاصلاحية .

3 ـ وهنا مثلا : كيف أتكلم عن القدرة على تغيير النفس دون ذكر تجربة شخصية معظم شهودها أحياء ، وأولهم رفيقة العمر وأبنائى والذين تحملوا معى أثقالا ؟

4ـ  إن الحياة قصيرة ، وما بينى وبين آدم كلهم ماتوا ، وسأموت . ويبقى بعدى الفعل ( كان ) . كان كذا أو كان كذا . مصيرنا ( كان ). وهذا لا يقارن بيوم الحساب ، حيث سنجد ما عملنا حاضرا ـ ولا يظلم ربك أحدا .

5 ـ أكرمك الله جل وعلا استاذ حمد .

5   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأحد ٢٨ - يناير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95059]

شكرا د عثمان ، أكرمك الله جل وعلا ، واقول


1 ـ قصة حياة جدى ( محمد على ) درامية ، كان الخليفة فى الطريقة الرفاعية الصوفية فى البلد ، وتآمر عليه الصوفية اصحاب النفوذ ، وفى النهاية اضاعوا عليه معظم أطيانه الزراعية ، ومات كمدا . كان قد تزوج أربعة نساء : الكبرى جدتى والتى أنجب منها ابنه الأكبر ثم ست بنات ثم أبى منصور ، وتزوج أرملة شقيقه وأنجب منها جدك ( الحاج على ) وبنتا .  وتزوج بنت عمه التى أنجب منها بنتا وابنه ( الشيخ محمد ) أول من تخرج فى كلية اللغةا العربية دفعة الشيخ الباقوى ، وتفوق عليه . وتآمرت عليه نفس العائلة الصوفية ومات شابا مسموما . ثم تزوج الرابعة وأنجب منها التوأم ( رزق وكامل ) وبنتين . تم توزيع التركة على اساس أن الأشقاء مع بعضهم . جدك الحاج على استقل مع شقيقته ، وهكذا الباقون . واصبح أبى مع شقيقه الأكبر الذى هو خليفة البلد ، وكبير العائلة . كنت اسمع أن أبى كان لا يجرؤ أن ينظر لوجه شقيقه مباشرة . كانت ـ ولا تزال ـ عادة سيئة أن يأكل الأخ الأكبر حقوق إخوته خصوصا البنات ، خصوصا فى ميراث الأرض الزراعية . 

2 ـ ترك والدى ذكرى عطرة . وأولاده الأيتام منهم استاذ الجامعة والطبيب .  

3 ـ تعلمت أن المحن هى أعظم المنن . لمن إقترب بها من ربه متضرعا ، وهو جل وعلا الذى يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء . 

4 ـ يعلم الله جل وعلا كم أحبك يا عثمان . أعتبرك أبنى الذى لم أنجبه ، وأنت شاهد على جزء من هذا التاريخ .

6   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأحد ٢٨ - يناير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95060]

شكرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، واقول :


1 ـ اشكرك على إشارتك لموضوع الاكتئاب . جاءنى سؤال طويل عنه . أنا لا أعترف بالاكتئاب . ما قاسيته كان يؤهلنى لاكتئاب لا شفاء منه ، لو كان هناك فعلا مرض الإكتئاب . كنت قد أجّلت الاجابة على هذا السؤال ، سأجيب عليه لاحقا.

2 ـ أدعو الله جل وعلا ابنى الحبيب سعيد أن تكون سعيد الدنيا والآخرة .

3 ـ بكم احبتى تحلو الحياة مهما بلغ مُرُها . 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5117
اجمالي القراءات : 56,872,989
تعليقات له : 5,451
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي