أسرة قاضي "هايدلينا" تتجه لمطالبة النائب العام بالتحقيق في وفاته
كتب أحمد عثمان ومجدي رشيد (المصريون): : بتاريخ 12 - 5 - 2008
احتدم الجدل خلال الساعات الماضية حول ظروف الوفاة "الغامضة" للمستشار أحمد عزت العشماوي رئيس محكمة الجنايات السابق في مارس الماضي، أثناء نظره قضية توريد أكياس الدم الفاسدة لوزارة الصحة من قبل شركة "هايدلينا" المملوكة لعضو مجلس الشعب عن الحزب "الوطني" الدكتور هاني سرور.
وجاء ذلك بعد تسرب أنباء عن تحرك أسرته للبحث عن دلائل وقرائن مادية عن احتمال وجود شبهة جنائية وراء وفاته، إثر دخوله المستشفى في يناير الماضي للعلاج من تسمم في الدم، وفشل كلوي وكبدي دخل به في غيبوبة دامت ثلاثة شهور انتهت بوفاته في مارس الماضي.
وكان العشماوي قد ترأس خمس جلسات في القضية، وأصر على حبس المتهمين في قضية أكياس الدم أثناء نظرها في سبتمبر الماضي، واستمرت الجلسات بدونه حتى صدرت أحكام بتبرئة المتهمين في منتصف أبريل الماضي.
وأفادت مصادر، أن أسرة العشماوي لن تتردد في التقدم بطلب إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام لفتح تحقيق في ظروف وملابسات الوفاة، بعد تصاعد شكوكها حول تعرض فقيدها لمحاولة دس السم له في الأيام السابقة لوفاته، بحسب اعتقاد شقيقته إخلاص العشماوي التي تعهدت ببذل كافة الجهود للتوصل إلى "الجاني الحقيقي في الجريمة"، على حد قولها.
وكانت عائلة المستشار الراحل نشرت في 24 أبريل، "شكر وذكري الأربعين" بجريدة "الأهرام" وقد استهلته بالآية القرآنية: {ولا تَحْسَبَنَّ الَذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}، وختمته بآية أخرى: {ولَكُمْ فِي القِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، وهو ما أثار تكهنات على نطاق واسع حول احتمال التخلص منه لإبعاده عن نظر القضية التي شغلت الرأي العام، كما فُهم من النعي.
وأوضحت شقيقة العشماوي، أن إصرار العائلة على تضمين النعي بالآيتين القرآنيتين يؤكد مدى الشكوك التي يشعر بها ذوو الفقيد حول أسباب وفاته، لافتة إلى أنها ستواصل الليل بالنهار لإجلاء الحقيقة فيما يخص هذه القضية.
بدوره، طالب صبحي صالح عضو مجلس الشعب عن "الإخوان المسلمين"، المستشار عبد المجيد محمود النائبَ العام بإعادة التحقيق في أسباب وفاة المستشار عزت العشماوي الذي كان يلقب بجلاد الفاسدين من كبار رجال الأعمال في مصر، مشيرا إلى أنه يرى إذا كان هناك شبهة ولو لم تتجاوز واحد بالمائة في كيفية الوفاة أن يعاد التحقيق مرة أخرى في القضية كي تطمئن أسرة الفقيد ويطمئن الجميع إلى صحة التحقيقات.
اجمالي القراءات
2309