عاكف أصدر أوامر بعدم الصلاة بالمساجد لتلافي مواجهة الأمن في إضراب "4 مايو" و"الإخوان" يحضرون لإضراب
أكد محمد مهدي عاكف المرشد العام لـ "الإخوان المسلمين"، أن إضراب الرابع من مايو حقق نجاحا جزئيا، وأنه أوصل رسائل إلى النظام كانت جماعته تريد إيصالها إليه من وراء دعمها الإضراب، الذي أجمع المراقبون على أنه لم يحظ باستجابة شعبية، على عكس إضراب الرابع من أبريل، وذلك لأسباب أهمها العلاوة الجديدة التي أقرها الرئيس حسني مبارك للموظفين والعاملين بالدولة.
واعترف عاكف في تعليقه لـ "المصريون" بإصداره أوامر إلى أعضاء جماعته بالتزام بيوتهم في يوم الإضراب وعدم الخروج حتى لو كان للصلاة تحسبا للدخول في مواجهات مع الأمن، واعتبر مشاركة جماعته في الإضراب تسببت في إرباك الأمن، مدللا بحالة الاستنفار الأمني التي شهدتها شوارع القاهرة في ذلك اليوم.
وعلى الرغم من إجماع الصحف ووسائل الإعلام على فشل الإضراب، إلا أن عاكف يؤكد خروج "الإخوان" ببعض النتائج منه، وأهمها توجيه رسالة إلى النظام بعد الأحكام التي أصدرتها المحكمة العسكرية بحق قيادات الجماعة.
وقال إن "الإخوان" كانوا يريدون توجيه رسالة إلى النظام، وهي أن الجماعة على استعداد للتصعيد المستمر ضده، وتعبيرا عن رفضهم لمحاكمة الـ 40 قياديا، ومنهم خيرت الشاطر، الذين عوقب 25 منهم بأحكام تراوحت من سبع إلى عشر سنوات.
من ناحيته، اعترف الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد بفشل الإضراب نتيجة العلاوة التي أعلنها مبارك زيادة للموظفين قبيل يومين من الإضراب، لكنه أكد أن الجماعة بصدد التحضير لإضراب جديد ستدعو أعضاءها وحدهم للمشاركة فيه، نافيا في الوقت نفسه مشاركه الجماعة في إضراب الخامس من يونيو الذي أعلن عنه شباب الـ "فيس بوك".
على جانب آخرـ، أعلنت جماعة "الإخوان" رفضها لرفع أسعار الوقود بدرجة تفوق إمكانيات المواطنين، مما اعتبرته سيؤثر بشكل كبير على الأوضاع المعيشية للغالبية العظمى من المصريين, الذين يعانون أصلاً من موجة شديدة من ارتفاع الأسعار تكاد تعصف بالاستقرار الاجتماعي.
واتهمت الجماعة في بيانها، الحكومةَ بأنها خدعت الشعب, عندما وعدته بزيادة رواتب العاملين في الدولة بنسبة قدرها 30% قبل احتجاج الأحد الماضي, وإذ بالشعب المصري يُفاجئ بعده بيوم واحد برفع الأسعار بهذه الطريقة لتأخذ الحكومة بالشمال أضعاف ما أعطته باليمين.
وحذرت من تردي الأوضاع وزيادة حالة الاحتقان في المجتمع المصري إذا استمر تطبيق هذه الزيادات, مما يؤدي إلى أزمةٍ يصعب تداركها, خصوصًا والبلاد تعاني من الاستبداد والفساد وتدني الأجور وانسداد أفق الإصلاح السياسي وزيادة حالة الإحباط العام.
وطالبت، الحكومة بالبحث عن موارد حقيقية للتيسير على حياة الناس والخروج من هذه الأزمة الطاحنة وتحصيل حقوق الدولة لدى كبار رجال الأعمال, والضرب على أيدي الفاسدين والمفسدين واللصوص.
ودعا "الإخوان"، كافة القوى السياسية والوطنية إلى التحرك السريع لدراسة أساليب وفعاليات للضغط على الحكومة ومواجهة هذا الوضع حتى تتراجع عن هذه الإجراءات المرفوضة.
اجمالي القراءات
2095