| 10-02-2012 23:47
قالت مصادر في مطار القاهرة ان سلطات المطار منعت اليوم الجمعة بريطانية من ركوب طائرة متجهة الى بلادها لصدور قرار بمنعها من السفر في قضية تمويل أجنبي لمنظمات غير حكومية.
وقال مصدر ان البريطانية وتدعى ديان دياكون تعمل لمنظمة أمريكية لا تهدف الى الربح وان السلطات أبلغتها بأنها ممنوعة من السفر وأنزلت حقائبها من الطائرة التي كانت متجهة الى لندن. وأضاف أن المرأة غادرت المطار دون القاء القبض عليها.
ويشمل المنع في القضية التي تسببت في تصدع العلاقات بين القاهرة وواشنطن 43 شخصا معظمهم أمريكيون ومصريون.
وقالت مصر ان مسؤولين أمريكيين كبارا سيصلون الى القاهرة غدا السبت في محاولة لحل النزاع.
وقال أحد قاضيين يتوليان التحقيق في القضية ان المنظمات غير الحكومية التي شملها التحقيق انتهكت قانون الضرائب المصري بعدم اعلانها عن أجور العاملين فيها الاتية من الخارج وعدم دفع ضرائب الدخل المستحقة عليها وانها قامت نشاط سياسي لا يتطلبها نشاطها الاهلي.
وقال القاضي ان المنع من السفر تقرر بعد أن سافر عدد ممن كان مطلوبا سؤالهم.
وتطالب الولايات المتحدة باسقاط المنع من السفر الخاص بمواطنيها وعددهم 19 لكن الحكومة تقول انها لا تتدخل في أعمال القضاء.
وقد أعلنت الخارجية البريطانية الجمعة أنها تعمل على تقديم العون للبريطانية الممنوعة من السفر في مصر, والتي وجهت وأضافت الخارجية "نحن على علم بإلقاء القبض على المواطنة البريطانية في مطار
القاهرة اليوم الجمعة ونعمل على تقديم العون القنصلي لها", مشيرة إلى أن المواطنة تعمل لصالح مجموعة أمريكية لا تهدف للربح.
من جهة اخرى ... أعلن السبت الناشط المصري الأمريكي شريف منصور, المدرج في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات حقوقية , استعداده لتقديم نفسه للسلطات المصرية في مصر إذا ما حوكم غيابيا وكانت هناك ضمانات بتحقيقات عادلة.
وقال من واشنطن إن القضية وراءها أنصار النظام المصرى السابق وأنه مؤمن ببراءته من التهم الموجهة إليه وإلى رفاقه وإن لديه من الأدلة ما يثبت ذلك.
وأضاف شريف منصور إنه ناشط حقوقي مصري يعمل في منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية ويكرس وقته للدفاع عن الحرية والديمقراطية ونهضة بلده الأم مصر سياسيا واجتماعيا.
وقال إنه لم يخطر بباله يوما أنه سيكون متهما فيما يعرف في مصر الآن بقضية التمويل غير الشرعي لمنظمة حقوقية .
وقد شارك منصور مع مصريين آخرين في الولايات المتحدة في عدد من المظاهرات ضد النظام السابق بعد قيام الثورة في مصر.. ثم شارك بعد ذلك في حملة ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة, ويرى "أن القضية برمتها محاولة لتحميل الآخر مسئولية الفشل في إدارة البلاد في المرحلة الراهنة".
ووصف القضية بأنها "جزء من ثورة مضادة يقوم بها بعض أركان النظام القديم والمتعاونين معه.. وأنها نوع من استهداف النشطاء المستقلين.. وفي نفس الوقت محاولة لإلقاء التهمة في الاضطرابات التي تحدث في مصر على جهات خارجية.. رغبة في القول إنهم ليسوا السبب فيما يحدث من فشل".
وأكد استعداده للذهاب إلى مصر في الوقت الراهن, وقال: نعم أنا على استعداد إذا كان لديهم استعداد لمحاكمة المصريين ويسجنونهم ويحاكمونني بصورة غيابية.. فأنا سوف أذهب إلى مصر وسأدافع عن نفسي وسأرفض هذه الاتهامات وسأدينهم بها أيضا".
وقال شريف منصور "الثورة المضادة هي أكثر ما يخيف المصريين في الوقت الراهن", مشيرا إلى أنه يخشى صفقة سياسية في هذه القضية يدفع ثمنها فقط من يحمل الجنسية المصرية". |
|