جاد: أغلبية الإخوان فى خدمة العسكرى

كتب- أحمد عبدالعظيم ومحمد معوض:

منذ 17 ساعة 18 دقيقة

قبل ساعات من مليونية "رد الاعتبار"، أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ثقة الجماعة في التزام المجلس العسكرى من عملية التحول الديمقراطي وهو ما أثار جدلاً كبيرا بين القوى السياسية المختلفة.

وفي هذا السياق حمَّل الدكتور عماد جاد - نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- الإخوان المسلمين مسئولية عملية التحول الديمقراطى وفقا لما جاء على لسان مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع .
وأوضح جاد في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن تصريح بديع يؤكد وجود صفقة بين العسكري والإخوان، مدللاً على ذلك بمشاركة كافة القوى السياسية بمَن فيهم السلفيين في مليونية رد الاعتبار المزمع تنظيمها غدا بميدان التحرير.
وأضاف: "الثورة تعني عند المجلس العسكري إنهاء مشروع التوريث وعند الإخوان شرعية الجماعة ووصولهم للحكم"، مشيرا إلى أن هذا التوافق يرضي الطرفين.
ولفت جاد عضو الهيئة العليا بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إلى أن أغلبية الإخوان ستُستخدم لتمرير رغبات العسكري في الدستور، مشيرا إلى أن العسكري غير مُكترِث بمدنية الدولة.
واتهم جاد الطرفين بالالتفاف على مبادئ الثورة التي كان أحد شعاراتها "مدنية مدنية"، مؤكدا أن مدنية الدولة لا تتعارض مع الدين.
واستدرج جاد : "في الوقت الذي سقط فيه العشرات من الشباب للضغط على العسكري لتقديم موعد انتخابات رئاسة الجمهورية تؤكد الجماعة أن الوقت لم يحن  لتنصيب رئيس جمهورية جديد"، مشددا على أن الثورة تسعى لنقل السلطة فيما يعمل الإخوان على إرجاء نقلها لحصد أكبر مكاسب ممكنة.
واختتم مرشح رأس قائمة الكتلة المصرية في دائرة شمال القاهرة بالقول : "الإخوان سعوا لتحقيق الأغلبية بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى"، مشددا على أن الإخوان نجحوا في خداع بعض الناس لبعض الوقت ولكنهم لن يواصلوا خداع كل الناس طوال الوقت.
ومن جانبه انتقد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين الهجوم على المرشد العام الدكتور محمد بديع بعد تأكيده ثقته في التزام المجلس العسكري من التحول الديمقراطي.
وأوضح غزلان في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن شعار الدكتور محمد بديع أن حسن الظن من حسن الفطن، مشيرا إلى أن الأوضاع الراهنة لا تحتمل المزايدات والمتاجرة بدماء المعتصمين في ميدان التحرير.
واعترف المتحدث باسم مكتب الإرشاد بأن المجلس العسكري ارتكب الكثير من الأخطاء خلال إدارته للمرحلة الانتقالية، مشددا على أن الإخوان هم أكثر من يوجهون الانتقادات للعسكري بشأن هذه الأخطاء.
وأكد غزلان أن الدكتور بديع سعى لاحتواء الأزمة المتصاعدة بين المجلس العسكري والمتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير، مشيرا إلى أن تأجيج المشاعر لا يصب في صالح التحول الديمقراطي المنشود.
وعن تأكيد الدكتور بديع ثقته في المجلس العسكري وارتباطه برفض الجماعة إجراء الانتخابات الرئاسية في الوقت الراهن، اتهم غزلان الصحافة باجتزاء التصريحات والبيانات من سياقها.
وتابع: "الإخوان يريدون نقل الحكم في أسرع وقت لسلطات مدنية منتخبة"، مشددا على ضرورة أن يتم ذلك وفقاً لنصوص الإعلان الدستوري الذي وافق عليه الشعب بأغلبية تزيد على 77 في المائة.
واختتم غزلان بالقول : "إجراء الانتخابات الرئاسية دون تحديد لصلاحيات الرئيس القادم سيضع البلاد في إطار من التنازع السلطوي الذي لم يُحَدد دستورياً"، مؤكدا أن مجلس الشعب بعد انتخابه عليه أن يشرع فورا في تحديد صلاحيات مؤسسات الحكم.