بحث: أي نزاع نووي محدود سيؤدي إلى كارثة كونية
بحث: أي نزاع نووي محدود سيؤدي إلى كارثة كونية
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كشف تحليل علمي حديث أن أي حرب نووية إقليمية لن يكون تأثيرها الكارثي محلياً فحسب بل سيمتد على نطاق عالمي واسع قد تمتد آثاره على مدى عقد كامل، على الأقل.
وحذر الباحثون، في ورقة نشرت على الطبعة الإلكترونية لـ"محضر الأكاديمية القومية للعلوم"، إن الحرائق الهائلة التي ستندلع إثر أي نزاع نووي محدود، ستنفث كميات هائلة من السخام إلى الطبقة الجوية كافية لخلق ثقب في الأوزون في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، وفق الأسوشيتد برس.
ويشكل ثقب الأوزون فوق منطقة القطب الجنوبي،، الذي يتيح وصول الأشعة فوق البنفسجية من الشمس إلى الأرض، هاجساً كبيراً لعلماء البيئة منذ عدة عقود.
وقال مايكل جي. ميلز، من جامعة كولورادو، والذي قاد البحث، إنه وعلى نقيض سيثقب الأوزون،، سيكون تأثير الثقب الذي سيحدثه أي نزاع نووي محدود، واسع النطاق، مما سيؤدي إلى تدمير النباتات والحيوانات ، وسيعرض ملايين البشر للإصابة بأمراض مختلفة منها سرطان الجلد,
واستخدم ميلز في بحثه برامج كمبيوتر بالغة التعقيد لوضع نموذج عن ما سيخلفه حدوث مواجهة نووية تصورية بين الهند وباكستان، وباستخدام 50 من المتفجرات النووية، بحجم القنبلة التي أسقطت على هيروشيما.
وسيقذف الانفجار بخمسة مليون طن من السخام إلى على علو 50 ميلاً تجاه الطبقة الجوية.
ويقول الباحثون أن السخام والحرارة الناجمين عن الإشعاع الشمسي سيؤديان إلى سلسلة من التفاعلات الكيمائية التي ستؤدي لانهيار طبقة الأوزون الستراتوسفيرية stratospheric (الطبقة الأعلى من الغلاف الجوي)، التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية المؤذية.
وقال ميلز في بيان إن "التراجع الدراماتيكي في طبقات الأوزون سيستمر لعدة أعوام، كما سيكون لتراجع طبقة الأوزون، بواقع 40%، في وسط خط الاستواء تأثيرات بالغة على صحة البشر والحياة البرية والبحرية.
وبحسب التقديرات التي أجراها الباحثون، سيؤدي تضرر طبقة الأوزون بنحو 40 في المائة، لارتفاع معدلات الضوء للنباتات بنسبة 132 في المائة، وسيزيد من فرص تدمير الحمض النووي، الذي يترافق مع سرطان الجلد، بواقع 213 في المائة.
ويشار أن منطقة وسط خط الاستواء، وهي المنطقة الواقعة بين المدار الاستوائي والمنطقة القطبية، وتعد أكثر مناطق العالم كثافة سكانية.
اجمالي القراءات
4209