جدل بجامعة "هارفرد" لتخصيصها أوقاتاً منفصلة لرياضة المسلمات
تشهد جامعة هارفارد الأمريكية العريقة لغطاً بين طلابها، بسبب بدء الجامعة في تطبيق نظام ساعات محددة للنساء فقط في إحدى صالات الألعاب الرياضية التابعة لها، بعد طلب من الطالبات المسلمات في الجامعة.
بدأ الخلاف في 28 يناير الماضي، حينما قرر مركز كوادرانجل الرياضي التابع لجامعة هارفارد في تخصيص ساعتين صباحا كل يوم ثلاثاء وخميس وساعتين مساء كل يوم اثنين للنساء فقط.
وكان التغيير قد جاء بناءً على طلب من مركز نساء هارفارد كولج بعد أن تقدمت 6 طالبات مسلمات بطلب بشأنه، وفق ما قال مدير الاتصالات في كلية هارفارد للفنون والعلوم روبرت ميتشل، الذي أضاف أن تنفيذ الأمر جاء "لأسباب دينية لكن صالة الألعاب ليست مغلقة أمام النساء الأخريات ممن يرغبن في المشاركة"، وفق ما أشار تقرير نشرته وكالة "أمريكا إن أرابيك" الخميس 6-3-2008.
وكانت علا الجوهري، وهي طالبة مسلمة في جامعة هارفارد، قد قالت لصحيفة ديلي فري بريس التابعة لجامعة بوسطن القريبة إن صالة الألعاب النسائية مطلوبة، لأن هناك قسم من طالبات جامعة هارفارد لا يرغبن بممارسة الرياضة في صالة مختلطة مع الرجال "لا لأنهم لا يريدون الرياضة ولكن الصالات المختلطة تسبب حرجا أو عدم راحة أو مشكلة بصورة أو أخرى".
غير أن طلابا آخرين اعترضوا على هذا التخصيص، حتى بادر الطالب نيكلوس ويلز إلى كتابة مقال رأي في جريدة هارفار كريمسن، يصف القرار بأنه يخلق "موقف خسارة للجميع". وقال:"إنها سياسة غير عادلة تجاه الرجال وغير مفيدة للنساء. فبدلاً من تقديم ساعات مريحة للرياضة النسائية وللملتزمات دينيا ممن لا يشعرن بالراحة في وجود الرجال، لا تقدم هذه السياسة حلا إذ توفر اقل الساعات استخداما واكثر الأوقات غير المناسبة". وأضاف:"لا احد يستفيد من ساعات للنساء فقط"، مطالباً بفتح الصالة للجميع والرجوع عن القرار.
كما تسبب قرار جامعة هارفارد بإثارة نقاش حاد في معظم جامعات أمريكا، خصوصا في المنشورات والمطبوعات والمواقع الطلابية. حتى أن المتحدث باسم جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا، أدلى بتصريحات انتقدت قرار جامعة هارفارد، معتبراً أن "هذه السياسة لا يمكن لها أن تنجح" في جامعته على سبيل المثال.
لكن "هارفرد" دافعت عن قرارها، قائلة إنها تقدم خدمات أخرى لأصحاب الديانات الأخرى مثل تخصيص مكان للصلاة للطلبة الهندوس وأماكن أخرى للصلاة للطلبة المسلمين، وان قرار صالة الألعاب ما هو إلا جزء من هذه السياسة.
لكن تحت الضغوط وردود الأفعال الغاضبة، قال مدير الاتصالات في جامعة هارفارد للفنون والعلوم روبرت ميتشل مؤخرا إن تخصيص ساعات للنساء فقط أمر قيد "التجربة والاختبار"، وسوف يتم تقييمه في نهاية الفصل الدراسي الحالي وسيصدر قرار جديد بشأنه.
اجمالي القراءات
3894