حسين سالم.. مطربة رومانية أعادت له شبابه بـ200 مليون دولار

 الصفحة رقم   18

ظل حسين سالم ولسنوات طويلة مثل الرجل الشبح، أو جبل الجليد الذي لا يعرف أحد عنه شيئا، لكن وعندما فقد النظام حرصه علي أن يظل فساده في الخفاء، بدا أن حسين سالم ليس صديقا للرئيس مبارك فقط، ولكنه شريك في تجارة السلاح، وأنه رجل التطبيع الأول بين مصر وإسرائيل.

حياة حسين سالم العائلية لا يعرف عنها أحد شيئا، ربما يظهر اسم ابنه في إعلاناته عن شركات البترول التي يملكانها، لكن لا أحد يقترب من زوجته.

في حياة حسين سالم كان هناك زواج سري صاخب، كشفت تفاصيله خلال الأيام الماضية، وأشرنا إلي قصته منذ أسابيع، بطلة القصة كانت مطربة رومانية تعمل مع فرقتها في فندق موفنبيك بشرم الشيخ الذي يملكه حسين سالم.

كل من رأي زوجة حسين سالم السرية أكد أنها كانت رشيقة فارعة الطول، ممتلئة قليلا، وتصادف أن رآها حسين سالم عن قرب في الفندق في العام 1997، فأيقن أنها من ستعيد إليه شبابه، تزوجها علي الفور، وسافر معها علي الفور إلي بورخارست وبني لها هناك مركزا تجاريا تكلف 200 مليون دولار.

كان شرط حسين سالم علي المطربة الحسناء أن تعتزل الغناء، وبالفعل اعتزلته وتفرغت لإدارة المول التجاري الذي بناه سالم لها، واكتفت ببعض زياراتها له في بلدها، ولا أحد يعرف علي وجه التحديد الآن هل لا تزال المطربة الرومانية علي ذمة حسين سالم أم أنه طلقها بعد أن ترك لها المول التجاري؟

حسين سالم ورغم هروبه خارج مصر مع الأيام الأولي لثورة 25 يناير،إلا أنه يظل وحتي الآن مصدر القلق الأساسي للثورة، وكان تم ضبط طرود في مطار القاهرة بمقتنيات وتحف ومجوهرات تصل قيمتها إلي 50 مليون دولار، دليلا مؤكدًا علي أنه يمكن أن يكون بؤرة مهمة لانطلاق الثورة المضادة، فهو الوحيد القادر علي تمويلها، ثم أنه ومن خلال علاقاته وتحديدا بحكام الخليج، يمكن أن يعقد صفقة سياسية يتم بمقتضاها إعفاء الرئيس مبارك من المحاكمة في مقابل استثمارات محددة تضخها دول الخليج في مصر.

إلا أن هذا الدور لن يكون مقبولا تماما في الشارع المصري، خاصة أن حسين سالم يوضع الآن في خانة واحدة مع الرئيس مبارك، فهو شريكه في كثير من أعمال البيزنس، ثم أنه أكثر المستفيدين من نفوذ مبارك السياسي في تضخم الثروة الهائل التي كونها بداية من عصر الرئيس مبارك.

لم يكن سالم مستفيدا فقط من علاقته بالرئيس مبارك، فقد اجتهد الرجل لأن يوفر للرئيس السابق كل وسائل وأشكال الراحة.. فقد حول شرم الشيخ إلي منتجع من أجل الترفيه عن الرئيس مبارك، وليس بعيدا أن يكون هذا الرجل هو مسئول الترفيه عن مبارك خلال إقامته في شرم الشيخ، فملف الرجل متخم بالأوراق التي لم يتم الكشف عنها بعد.