مجاهدي خلق تتهم الجيش العراقي بقتل 25 من أنصارها في معسكر أشرف
اتهمت جماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة الجيشَ العراقي بارتكاب "جريمة غير مسبوقة" بقتله 25 من أنصارها خلال مواجهات فجر اليوم الجمعة في معسكر أشرف الواقع شمال بغداد.
وقال المتحدث باسم الجماعة شهريار كيا لوكالة الفرنسية إن "القوات العراقية المجرمة تطلق النار على سكان أشرف بالمسدسات والبنادق الآلية ورشاشات المدرعات، ما أسفر عن مقتل 25 من سكان المعسكر، وإصابة نحو 325 آخرين بجروح".
وأضاف أن "رئيس الوزراء المجرم وبأمر من (آية الله علي) خامنئي يرتكب جريمة غير مسبوقة في أشرف حيث تطلق القوات المؤتمرة بإمرته النار بالمسدسات وبنادق آلية ورشاشات المدرعات على السكان في عملية إبادة تستهدف المجاهدين".
وأوضح أن "بين القتلى ست نساء ووقع عدد من سكان المخيم أسرى بيد الجيش ولا نعرف مصيرهم، لا دواء لدينا لمعالجة الجرحى. نطالب المنظمات المستقلة بإخلائهم لتلقي العلاج". وتابع أن "إطلاق النار على المجاهدين الأشرفيين بدأ الساعة الرابعة والدقيقة الأربعين فجرا ولا يزال مستمرا".
ولم يتسن التأكد من هذه الحصيلة من مصادر أخرى.
لكن مصدرا طبيا في مستشفى بعقوبة العام أكد تلقي "ثلاث جثث لإيرانيين و14 جريحا من المعسكر، كما أصيب ستة من الجيش العراقي بجروح أحدهم ضابط برتبة مقدم".
وكان أعلن في وقت سابق تلقي جثة إيراني و12 جريحا من المعسكر.
وأضاف أن "سيارات الإسعاف انطلقت مجددا باتجاه المعسكر لجلب المزيد من المصابين".
من جهته، قال الرائد في الجيش حسن التميمي من غرفة عمليات ديالى، إن "الاشتباكات وقعت بعد الرابعة صباحا بالسلاح الأبيض والحجارة والقناني الزجاجية والعصي وما تزال مستمرة".
وأكد "مقتل ثلاثة من مجاهدي خلق وإصابة 14 آخرين بجروح وإصابة ستة جنود عراقيين بجروح".
وأكد أن "الاشتباكات وقعت جراء قيام الجيش باتخاذ مواقع داخل مقبرة تابعة لمعسكر أشرف".
وكانت "مجاهدي خلق" قد أعلنت قبل خمسة أيام أن الجيش العراقي "احتل أجزاء من مخيم أشرف بواسطة أرتال من المدرعات بلغ عددها ثلاثين".
ونددت بـ"الاحتلال العسكري لمخيم أشرف، وهو منطقة مدنية منزوعة السلاح تماما، وبتوغل القوة مسافة 12 مترا وقص الشريط الحديدي الذي يحمي المعسكر".
يذكر أن مواجهات دامية دارت بين القوى الأمنية العراقية وأنصار مجاهدي خلق في يوليو 2009 أوقعت 11 قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف مجاهدي خلق.
ويقيم نحو 3500 من أنصار مجاهدي خلق في المعسكر الذي يبعد 80 كم عن الحدود الإيرانية وقد سمح الرئيس السابق صدام حسين لمجاهدي خلق بالإقامة هناك لحملهم على مساندته في محاربة النظام الإيراني خلال الحرب بين العراق وإيران (1980-1988).
لكن بعد سقوط الرئيس السابق، نزعت القوات الأمريكية أسلحة هؤلاء المعارضين وسلمت السيطرة على المعسكر إلى قوات الأمن العراقية التي يقيم قادتها علاقات جيدة مع نظام طهران.
وقد طردت حركة مجاهدي خلق التي تأسست سنة 1965 بهدف قلب نظام الشاه ثم النظام الإسلامي، من إيران في الثمانينيات وتعتبرهم الولايات المتحدة منظمة إرهابية لكن الاتحاد الأوروبي أزال عنهم هذه الصفة مطلع 2009.
وأواخر نوفمبر 2010، طلب البرلمان الأوروبي من وزيرة الخارجية كاثرين آشتون أن "تطلب من الأمم المتحدة تأمين حماية عاجلة للمعارضين الإيرانيين المنفيين في معسكر أشرف" متهما السلطات العراقية بفرض "حصار بلا رحمة" على المكان.
اجمالي القراءات
3225