المعارضة اليمنية ترفض عرضا جديدا من الرئيس عبد الله صالح

اضيف الخبر في يوم الخميس ٣١ - مارس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


المعارضة اليمنية ترفض عرضا جديدا من الرئيس عبد الله صالح

 

المعارضة اليمنية ترفض عرضا جديدا من الرئيس عبد الله صالح

مقالات متعلقة :

البديل- وكالات:
قال مصدر معارض أمس إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تقدم بعرض جديد للمحتجين المطالبين بتنحيه واقترح أن يستمر في منصبه حتى إجراء الانتخابات مع نقل صلاحياته إلي حكومة انتقالية.
وسارعت المعارضة إلى رفض العرض ووصفه متحدث باسم المعارضة بأنه محاولة لإطالة بقاء النظام. وقدم صالح العرض في اجتماع مساء الثلاثاء مع محمد اليدومي رئيس حزب الإصلاح الإسلامي. وقال متحدث باسم المعارضة إنها المرة الأولى التي يتعامل فيها صالح مع حزب الإصلاح الذي كان شريكا في حكومته من قبل.
ودفعت أسابيع من الاحتجاجات شارك فيها مئات الآلاف في صنعاء ومدن أخرى حكم صالح المستمر منذ 32 عاما إلي حافة الانهيار لكن الولايات المتحدة والسعودية قلقتان بشأن من سيخلفه. وتعتبر الدولتان صالح ركيزة للاستقرار يمنع تنظيم القاعدة من التوسع في بلد يقول كثير من المحللين السياسيين إنه يتجه إلي التفكك.

وأعلنت القاعدة في جزيرة العرب المسؤولية عن محاولة فاشلة في أواخر 2009 لتفجير طائرة كانت متوجهة الى ديترويت وعن طرود ملغومة كانت مرسلة الى الولايات المتحدة في أكتوبر تشرين الاول 2010 .

ورحب الداعية أنور العولقي وهو شخصية بارزة في جناح القاعدة في اليمن بالانتفاضات في أرجاء العالم العربي التي قال إنها ستعطي الإسلاميين مجالا أكبر للتعبير عن آرائهم. وعبر مسؤولون أمريكيون صراحة عن ارتياحهم للعمل مع صالح الذي سمح بعمليات عسكرية أمريكية في اليمن ضد القاعدة رغم عدم الترحيب الشعبي بتلك العمليات. ويقول صالح إن السفير الأمريكي يشارك في المحادثات للتوصل إلى حل.
وقد يواجه أي اتفاق بين صالح والأحزاب مشكلة من طرف آخر هو المحتجون. وأصدر أعضاء ائتلاف للجماعات المعارضة يطلق على نفسه شباب الثورة بيانا أمس يعلنون فيه أنهم لن يبرحوا مكانهم أمام جامعة صنعاء حتى إزاحة صالح وأنصاره من السلطة.
وطالب البيان بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت من خمسة أعضاء من ذوي الخبرة والنزاهة لإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية مدتها ستة أشهر وقال إن المجلس ينبغي أن يعين تكنوقراطيا ليشكل حكومة مؤقتة.

كما دعا إلي محاكمات للفاسدين واستعادة الممتلكات العامة والخاصة المنهوبة والإفراج عن السجناء السياسيين وحل قوات أمن الدولة وإلغاء وزارة الإعلام وهي خطوات اتخذت في تونس ومصر بعد انتفاضتين مماثلتين أطاحتا برئيسي البلدين. ودعا البيان إلى حوار بشأن شكاوى الشيعة في الشمال والجنوبيين الذين يميلون نحو الانفصال.

وقال المعارض اليمني حميد الأحمر -وهو من الشخصيات القبلية المهمة- وينتمي لحزب الإصلاح في مقابلة مع رويترز يوم الثلاثاء إن بإمكان حزب الإصلاح والمعارضة معالجة قضية المتشددين بشكل أفضل من صالح الذي لم تكن حكومته جادة في المواجهة معهم.

وقال الأحمر إنه يعتقد أن بإمكان اليمنيين أن يحرروا بلدهم من الإرهاب في غضون أشهر. ويرى أنه يتعين على الولايات المتحدة والدول الأوروبية أن تطالب مباشرة برحيل صالح، وأن يقوموا بما فعلوه في مصر وليس ما يقومون به في ليبيا مشيرا إلى أنهم في اليمن يرون أن دعما مثل الذي حدث في مصر سيكون كافيا لوضع نهاية للأمور.

واقترح حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح هذا الاسبوع تشكيل حكومة جديدة لتفعيل عرض الرئيس وضع دستور جديد قبل انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة. وقال صالح في فبراير إنه لن يخوض انتخابات الرئاسة مرة أخرى بعد انتهاء ولايته في 2013 .

وتقول المعارضة إن صالح يناور لتجنب فرض قيود على الأنشطة السياسية لأفراد عائلته مستقبلا والحصول على ضمانة بأنهم لن يحاكموا بتهم الفساد.

اجمالي القراءات 3806
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق