سيناريوهات ما قبل وما بعد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح:
سيناريوهات ما قبل وما بعد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح
أنيس محمد صالح
Ýí
2011-06-07
الزُبيري.. إسم رمز تحرري كبير يتردد لدى كل أحرار اليمن حينما تم القبض عليه بتهمة الإطاحة بالنظام الملكي الإمامي في اليمن مع بدء الثورة ضد النظام الملكي الكهنوتي الإمامي في العام 1962 في شمال الوطن اليمني.. تم وضع المشنقة حول رقبته قبل إعدامه في الساحة العامة أمام حشود اليمنيين الذين كانوا يصرخون ويهللون بأعلى صوت!! أشنقوه.. أعدمو هذا الخائن الجبان؟؟ الزُبيري له كلمة قبل شنقه وموته سُجلت له بالحبر الأسود وهو يقول.. أُف لشعب أردت له الحياة فأراد لي الموت!؟
شارع الزُبيري بصنعاء اليوم هو إحياء لذكرى هذا الرمز الوطني الكبير.نفس هذا المشهد يتكرر اليوم عند كثير ممن يدَعون إنهم من شباب ثورة التغيير في اليمن.. عندما تجدهم فرحين مهللين لمحاولة إغتيال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وكثير من رموز نظامه بالسلاح القاتل المميت وبالعبوات الناسفة في مسجد من مساجد العبادة لله وهو راكع يصلي الجمعة 3/6/2011.. فهل يدرك هؤلاء الشباب وهم فرحون ويزغرطون ويهللون بأنهم قد تحولوا من إدعائهم بالثورة السلمية إلى إستخدام وسائل القتل والموت واللاسلمية في محاولة إجتثات النظام بالصاروخ والدبابة والعبوات الناسفة!!
كنا نعتقد ونردد دائما إن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح هو رمز الفساد والإفساد في اليمن.. لكننا في الفترة الأخيرة أكتشفنا إن هناك من المتنفذين القبليين والعسكريين والمتأسلمين الفاسدين والمدنيين المفسدين كانوا أقوى منه ويقفون ضده كحجر عثرة ضد محاربة الفساد المستشري في المؤسسات العسكرية والدينية والمدنية من خلال لوبي عصابة آل الأحمر الإجرامية المدعومة آل سعوديا وبحوزتها كل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والمليشيات المسلحة في قلب العاصمة صنعاء وخارجها!! للحيلولة دون قيام دولة مدنية حديثة يتحكم فيها سيادة المسائلة والقانون ولا فرق فيها بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى وقد راح ضحيتها العديد من الأحرار والشهداء والأبرار لتحقيق هذا الهدف المُعلن لقيام دولة مدنية حديثة... تكشفت لنا هذه الأيام إن هناك حقائق كنا نقرأ عنها في التاريخ اليمني.. لحين شفناها حقيقة واقعة على الأرض من خلال وجود دولة داخل دولة في اليمن!!؟؟ وتكشف لنا ما كان يتردد دائما إن شيخ مشايخ حاشد الأب عبدالله بن حسين الأحمر قد قام بتعيين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح برتبة رئيس جمهورية تحت قيادته ومشيخته وعلى الرئيس اليمني أن يأتمر بأوامر شيخ قبيلته!!؟؟ بمعنى آخر إن النظام المُعلن في إيران هو إن أحمدي نجاد هو رئيس الجمهورية الإيرانية تحت قيادة المرشد الأعلى الخامنئي!! نفس الوضع اليمني غير المُعلن بأن علي عبدالله صالح هو رئيس الجمهورية اليمنية تحت قيادة المرشد الأعلى شيخ مشايخ قبيلة حاشد عبدالله بن حسين الأحمر الموالين لآل سعود في اليمن!؟ومدعومين آل الأحمر بالمال الآل سعودي لتحريك كل الأوراق ولإنهيار اليمن إلى الحضيض.. على أمل عودة النظام الملكي الإمامي الكهنوتي إلى اليمن مرة أخرى ومن خلال مشايخ قبائل حاشد بقيادة آل الأحمر المتحالفة معهم.
دعم آل سعود لبقاء الرئيس اليمني في السلطة ليس حبا فيه كما يعتقد الكثيرون بل هو خوفا على عروشهم!! لسبب بسيط إن السقوط السريع للرئيس اليمني علي عبدالله صالح سيعجل حتما لإنتشار الثورات الشعبية الشبابية التي تجتاح الوطن العربي لتصل إلى نجد والحجاز والإطاحة بنظام الأسرة الحاكمة الآل سعودية الباطلة غير الشرعية حلفاء وعملاء الإستعمار القديم والجديد.
الإتهام لآل سعود بأنها تقف ضد شعوب الثورة والتغيير في كل الدول العربية هو إتهام ليس جديدا عليها على الإطلاق .. فآل سعود حتى لو ماتت كل شعوب الأرض في سبيل ضمان وإستمرارية عروشها الهشة الكرتونية الضعيفة فلن تتوانى آل سعود لحظة واحدة لقتل الشعوب جميعها حفاظا على عروشها وسراياها وكهنوتها الديني في مؤسساتهم الدينية التي تقوم على الشعوذة والدجل بالتحالف مع إبليس الشيطان الرجيم.
السيناريو الأمريكي الأوروبي بحقن الرئيس اليمني بحقنة مميتة من خلال أطباء يشرفون على علاجه في المستشفى السعودي تنهي حقبته وحياته تماما للإنتقال بالسلطة في اليمن نحو التداول السلمي للسلطة.. سيناريو آخر آل سعودي يصر على تعليق العمل لإنتقال سلمي للسلطة في اليمن وجعلها غير دستورية من خلال الإبقاء على الرئيس اليمني!! ليتولى الحكم من سريره في المستشفى السعودي.
عودة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى اليمن في الأشهر والأسابيع القادمة أمر مُستبعد برأيي الشخصي.. ستظل الأوضاع تراوح مكانها حتى إنتهاء ولاية الرئيس في 2013 بعدها ستحقنه آل سعود بحقنة مميته!! لأنها تكرهه كرها حقيقيا.. وستحرص آل سعود بكل ما أوتيت من قوة على تسليم السلطة لحلفائهم آل الأحمر لعودة النظام الملكي الكهنوتي إلى اليمن من جديد.
أحزاب اللقاء المشترك المعارضون في اليمن وتحديدا حزب الإصلاح الأخواني المتأسلم الذي يتزعمه آل الأحمر قد أستغلوا ثورة شباب التغيير أسوأ إستغلال!! وسيعلم شباب ثورة التغيير في وقت لاحق إنهم كانوا ضحية لعبة سياسية أكبر وأقوى منهم حينما تتسلم أحزاب المعارضة السلطة في اليمن ويخرجوا شباب الثورة من المولد بلا حمص أو على نسبة لا تزيد عن 10% إذا حالفهم الحظ.. مالم يحدث إنقلاب عسكري بين الجيش والقبيلة يطيح بالجميع.
الإتحاد العالمي لائمة أشد الكفر والشقاق والإرهاب والنفاق الذي يرئسه المنافق المتشعوذ الكذاب يوسف الدجال القرضاوي يتضامن مع عصابة آل الأحمر المتمردة المسلحة الإجرامية التي رفعت السلاح ضد نظام دستوري شرعي حاكم في اليمن!؟ ما يعري هؤلاء المتشعوذون المتأسلمون الدجالون أمام الرأي العام المحلي والعالمي ممن نسميهم بأئمة الكفر والشقاق والإرهاب والنفاق.. حينما لا نجدهم يصدرون فتاويهم ضد أنظمتهم البطشية القمعية الدكتاتورية القائمة على نظام الأسرة الحاكمة الباطلة غير الشرعية والتي رفضت الشورى في الإسلام والتبادل السلمي للسلطة ليكفل للشعوب حقوقهم وحرياتهم.. وعلى أراضيهم تقع أكبر القواعد الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والموجهة دوما ضد الشعوب!!؟؟
اجمالي القراءات
12122
فر الرئيس اليمني المخلوع بعد أن فرق بين افراد الشعب اليمني الواحد وحولهم إلى مؤيد ومعارض يحارب كلا منهما الاخر وهو يستفيد من هذا الانقسام فإذا انتصر مؤيدوه أفسحوا له المجال وعاد على اشلائهم ! أما إذا انتصر المعارضون فهو في امان !حيث يقيم مع أخيه التونسي ، في ضيافة أبيهما وولي أمرهما في السعوديه ّ! وصحاب العقول في نعيم