تقرير: ‏104‏ آلاف محاولة انتحار فى عام‏ واحد.. والغالبية شباب

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٠ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصراوى


القاهرة - بعد انتشار ظاهرة الانتحار الأخيرة،كشف تقرير مركز المعلومات بمجلس الوزراء،‏ عن عدد محاولات الانتحار في عام واحد، وقد بلغت‏104‏ آلاف حالة بين الشباب والكبار من كل الأعمار.

وأكد التقرير أن‏11‏ ألفا من عدد المنتحرين هم السيدات اللاتي استخدمن السموم والمبيدات الحشرية منهم ‏8500‏ سيدة وفتاة علي مستوي مصر والمحافظات‏، بينما اختصت الاحصائية القاهرة والجيزة بنحو‏2500‏ سيدة‏.‏

أصدر مجلس الوزراء هذا التقرير بمناسبة ظاهرة الانتحار الأخيرة عن طريق الحرق،‏ وجاء فيه أن نحو‏42‏ ألفا من مختلف المحافظات حاولوا الانتحار بوسائل مختلفة علي رأسها المبيدات الحشرية وقتل الأسرة والنفس في الوقت ذاته‏، إضافة لحالات الانتحار بالقفز من أعلي المباني أو في الترع والنيل وغيرها بلغت‏54‏ ألف حالة، وأن عدد الوفيات منهم وصل إلي نحو‏6‏ آلاف و‏50‏ حالة في عام واحد وأن‏66.9‏ ألف شاب وفتاة منهم استخدموا المبيدات والأدوية والأقراص المخدرة‏.‏

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبدالظاهر الطيب، أستاذ الدراسات النفسية عميد تربية طنطا سابقا : " أن أسباب الانتحار ترجع للفشل والإحباط سواء في العمل أو التجارة أو الفقر الشديد، ولكنه في النهاية يصنف علي أنه فشل في تركيبة الشخص لسوء تربيته‏،‏ وضعف إيمانه وتدريبه علي مواجهة الحياة‏،‏ وانفصاله عن الدين مما يستوجب الاهتمام بالأجيال القادمة والنشء بتعليمهم الصبر والقوة والتحمل والارتباط بالدين وتعاليمه لأنها جريمة أمام الله‏،‏ والتدرب علي قوة التحمل ومواجهة الأزمات، فإذا كان القانون لا يعاقب علي الشروع في الانتحار فإن الإنسان مكلف من الله أن يعمر هذه الأرض ويرعي نفسه وغيره‏".

وأضاف الدكتور محمود الشربيني، أستاذ الحالات الحرجة : " أنه يجب علي الأسرة أو الأفراد أن يتعلموا وسيلة إنقاذ من يحاول الانتحار بعمل غسل معوي له ونقله إلي مركز السموم‏، والذي يقوم بدور أساسي في مكافحة مثل هذه المواقف وعلاجها،‏ ذلك أنه وفقا لأحصائيات مركز السموم القومي فان‏45%‏ من هؤلاء المنتحرين يعيشون تحت خط الفقر ولا يملكون مواجهة الأسعار وتشكل الفئة العمرية منهم ما بين‏15‏ و‏25‏ سنة نحو‏67%‏ من المنتحرين".

وتابع الشربيني قائلاً : " ‏وبسبب ماسبق، فإن الدولة مطالبة بتوفير الرعاية لهذه الفئة‏،‏ خاصة من حيث المعيشة والعمل والسكن حتي لا تواجه باضطرابات نفسية مرضية تنتشر بين الشباب‏، وحتي لا يكون الانتحار ظاهرة في المستقبل‏".

اجمالي القراءات 3254
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق