لكن من العجيب أن نجد فى امتحان تربية فنية للصف الثاني الإعدادي بأحد مدارس القاهرة "أرسم موضوع يصور مجموعة من الشباب والفتيات يجلسون على مقهى شعبي، وهم يدخنون الشيشة، والبانجو والحشيش".
وللأسف هذا ما حدث بالفعل، واستعرضته الإعلامية رولا خرسا فى برنامج "الحياة و الناس" على قناة الحياة مساء الثلاثاء، حيث عرضت نسخة من ورقة امتحان التربية الفنية للصف الثاني الإعداي لمدرسة تابعة لإدارة الزيتون التعليمية بمحافظة القاهرة .
وانتقدت خرسا إقدام الإدارة التعليمية التابع لها تلك المدرسة على طرح موضوع مثل هذا على أطفال لم تتخطى أعمارهم الـ 13 عاماً، وتعجبت الإعلامية رولا خرسا قائلة: "هل يعقل أن يكون أطفال أبرياء علي دراية بأشكال المدخرات وطرق تدخينها".
وهذا السؤال يعبر عن مستوى الموجهين والمستشارين فى العملية التعليمية فمعظمهم وصلوا لهذه المكانة بالأقدمية والسن وطول مدة الخدمة وليس بالكفاءة ومعظم الموجهيين والمستشارين يملكون عقليات متخلفة ومتعفنة ورجعية وجامدة لا تصلح للعمل فى مجال التعليم أو تطوره على الاطلاق وهذا من خلال تعاملي الرسمي معهم
وقد انتشر منذ سنوات نوع جديد من العلاقات بين المدرس والطالب حيث اصبح الاثنان يجلسان معا على القهوة يشربون الشيشة والسجائر والبانجو ويتحدثون في الجنس وفى الكلام الفاضح وزالت الفوراق بين المدرس والطالب لكن بصورة سيئة لا علاقة لها بالعلاقة التربوية السليمة وتلاشي احترام المدرس بما قدمت يداه وأصبح لا يخجل من طلب سيجارة من طالب من سن أحفاده ولا يخجل من طلب شريط منشطات جنسية من طالب من سن أولاده ولا يخجل من طلب لفة بانجو من طالب من سن أولاده كل هذه أمثلة موجودة ومنتشرة فى المجتمع المصري والنتيجة النهائية لهذه الحالة السيئة هو السؤال الذي يطلب من تلاميذ الصف الثاني الاعدادى رسم فتيات وشباب يشربون الشيشة على الكوفي شوب ....