تظاهرة "لن نورث" تحول القاهرة لثكنة عسكرية

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢١ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


تظاهرة "لن نورث" تحول القاهرة لثكنة عسكرية

 

تظاهرة "لن نورث" تحول القاهرة لثكنة عسكرية
  |  21-09-2010 22:08

وسط حصار أمني مشدد، وأنباء عن اعتقالات بين رموزها، وبعض الصحافيين، اضطرت الحركات والقوى الشعبية المشاركة في مظاهرة "لن نورث بعد اليوم"، في مصر الثلاثاء، إلى الانتقال بموقع إقامة المظاهرة إلى شارع التحرير بدلاً من حي عابدين، هربًا من قوات الأمن التي تحاصر الميدان الشهير، وتمنع المتظاهرين من دخوله وحولت شوارع القاهرة لثكنة عسكرية.

وبحسب تصريحات لمنسقي حملات وقوى المعارضة، فإنّ المظاهرة استهدفت مواجهة خطط توريث الحكم في البلاد، وإعادة مصر إلى عهود الملكية، لافتين إلى أنّ "النظام الحاكم في مصر يدافع بشراسة عن مشروع التوريث"، في الوقت الذي تطالب فيه حركات وقوى وطنية مصرية "بحقها في اختيار من يمثلها ويرأس البلاد اختيارًا حرًا نزيهًا"، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

ويأتي الحشد الشعبي ذاك في وقت يتزايد فيه الحديث عن طرح جمال مبارك بديلاً لوالده حسني مبارك، الذي يحكم البلاد منذ 30 عامًا، والذي لم يعلن حتى الآن نيته للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2011.

وشارك المتظاهرون الذين يُقدر عددهم ببضعة آلاف، ممثلين عن حركات أبرزها "كفاية" و"شباب من أجل العدالة والحرية"، و"شباب 6 أبريل"، و"حزب الغد"، و"حملة أيمن نور رئيسًا لمصر"، وحملة "مصر كبيرة عليك".

لكن الدكتور أيمن نور، زعيم حزب الغد المعارض، والوصيف الرئاسي في انتخابات الرئاسة المصرية السابقة، قال إنّ هناك أنباء عن اعتقالات متفرقة لقيادات ورموز الحركات، من بينها الناشطة جميلة إسماعيل، وهي زوجة نور، في الوقت الذي أكد فيه مشاركون أنهم أجروا اتصالاً بإسماعيل ووجدوها محتجزة في إحدى سيارات الشرطة هي وناشطين آخرين، بصحبة عناصر من الشرطة النسائية.

وقال نور "واجهنا معوقات وتحديات كثيرة مع الأمن المصري للوصول إلى موقع المظاهرة في حي عابدين، إضافة إلى أننا وضعنا تحت المراقبة الأمنية من قبل سيارات أمن يتخفى ركابها بملابس مدنية ودراجات نارية كذلك، ويسيرون خلف سياراتنا، فيما حاصرت قوات الأمن منزل نور في حي الزمالك ومقر حزب الغد".

وأشار المعارض المصري البارز إلى أنّ سبب اختيار ميدان عابدين لتنظيم وإقامة المظاهرة، جاء بسبب أنه الميدان نفسه الذي شهد وقفة الزعيم المصري الراحل أحمد عرابي أمام الخديوي توفيق قبل 129 عامًا، عندما قال له "لقد خلقنا الله أحرارًا، ولن نورث ولن نستعبد بعد اليوم". مشيرًا إلى أنّ الخديوي توفيق كان أكثر ديمقراطية ممن سماه "الخديوي مبارك"، فعلى الأقل "توفيق لم يغلق الميدان في وجه المتظاهرين ويعتقلهم".

وقدر عدد المتظاهرين بنحو 3 آلاف شخص، فيما يواجهون جميعًا عمليات تفريق منظمة من قبل قوات الأمن المصرية، بينما تحاول عناصر أخرى الولوج إلى موقع المظاهرة، حيث نجح نحو 150 شخص فقط من الوصول إلى هناك، بعد نحو ساعة من الموعد المحدد للتظاهر (الخامسة مساءً)".

وطالب المتظاهرون بتغيير الدستور المصري، مشيرين إلى النظام الأمني المصري الذي فشل في التعامل مع المتظاهرين السلميين، وأخذ يعتقل فيهم ويشتتهم ويطاردهم في شوارع القاهرة، هو نفسه الذي يزكي مشروع توريث الحكم في البلاد لجمال مبارك نجل الرئيس المصري، حسب ما ذكر ماهر.

ونظمت المظاهرة في ذكرى رحيل الزعيم المصري أحمد عرابي، فيما ذكرت الحركات المعارضة على موقع "فيسبوك" الاجتماعي، أنّ قوى المعارضة الوطنية وجموع الشعب المصري بكل فئاته دعت لإحياء نداء الزعيم الوطني الراحل الضابط الفلاح عرابي الذي وقف في وجه الديكتاتور مدافعًا عن كرامة الشعب المصري، وصارخًا بعبارته الشهيرة "لقد خلقنا الله أحرارًا ولم يخلقنا تراثًا أو عقارا".

ودعوا في ذكرى رحيل عرابي إلى ترديد ما سموه "صرخة الكرامة" التي أطلقها في نفس المكان الذي أطلقت فيه لأول مرة (ميدان عابدين)، ليكون يوم رحيل الزعيم عرابي يومًا للشعب المصري يقول فيه أنّ صرخة عرابي ووقفته البطولية في وجه الخديوي لم تذهب سدى، وأنّ الشعب المصري اليوم قادر على الوقوف في وجه خديوي العصر، في إشارة إلى الرئيس مبارك.
اجمالي القراءات 3177
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق