الفساد في الجزائر بلغ مستوى خطيرا:
الفساد في الجزائر بلغ مستوى خطيرا

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٨ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


ممثل شفافية دولية: الفساد في الجزائر بلغ مستوى خطيرا


حذّر من تفاقم الظاهرة في غضون السنوات القادمة
ممثل "شفافية دولية" لـ "إيلاف": الفساد في الجزائر بلغ مستوى خطيرا
كامل الشيرازي من الجزائر: أعلن جيلالي حجاج رئيس الجمعية الجزائرية لمكافحة الرشوة، الأربعاء، إنّ الفساد في الجزائر بلغ مستوى خطيرا اتسم باستشراء الرشوة في مختلف دواليب الدولة والمؤسسات الكبرى، وعدّد حجاج، جملة من التجاوزات والخروقات المسجلة في الصفقات العمومية، خلال هذه السنة والتي ساهمت بتفشي الرشوة، حيث سجل عدة فضائح مالية، مثل تلك التي هزت صندوق الامتياز الفلاحي، وكذا أخرى تسببت بها من عرّفها بـ"مافيا الدواء"، ما جعل الظاهرة تأخذ أبعادا مخيفة تهدد توازنات الاقتصاد المحلي.



وأرجع ممثل منظمة (شفافية دولية) ''ترانسبرنسي أنترناشيونال'' بالجزائر، أسباب تنامي ظاهرة الفساد إلى ما أسماه "غياب إرادة سياسية" وافتقاد الجزائر إلى إجراءات ردعية تحول دون تفاقم وانتشار ظاهرة الرشوة هناك، وضرب المتحدث مثلا بالقانون الحكومي للوقاية من الفساد الذي مضى عام على ترسيمه بموجب مرسوم رئاسي لكن أهم دعاماته لم تر النور، ورأى حجاج تراجعا كبيرا في تناغم بلاده مع محتوى الاتفاقية الأممية لمحاربة الفساد، لكونها أهملت، بحسبه، حق المواطن في حرية الحصول على المعلومات.

وأعاب رئيس الجمعية وهي فرع لمنظمة شفافية دولية في مقابلة مع " إيلاف"، وجود ما أسماه "نوع من التراخي'' لدى السلطات العمومية في تعاملها مع ملف الفساد الشائك، كما انتقد تعاطي السلطات الجزائرية مع الموضوع برمته، ذاهبا إلى حد الجزم بكون''القانون ليس قضية إرادة سياسية، والعبرة بالملموس، حتى لا يبقى هذا القانون مجرد ذر الرماد في الأعين "، مركّزا على أنّ إلغاء المادة السابعة من القانون التي تنص على عقوبات في حق المنتخبين والنواب وكبار المسؤولين إذا ما تأخروا أو رفضوا التصريح بممتلكاتهم ''غيّر جوهر المشروع''.

وفيما ينظر الرأي العام في الجزائر بشزر إلى استشراء ظواهر الرشوة والفساد، رغم الحرب المعلنة التي أعلنتها الدولة ضدّ بارونات الفساد ولوبيات المصالح، أكّد مسؤول حكومي جزائري أنّ بلاده عازمة على الذهاب بعيدا في معركة قطع دابر الفساد، وكشف المدير العام للشؤون القانونية محمد عمارة، إنّ ثمة مخطط يشمل 55 ضابطا في جهاز الأمن، سيخضعون إلى تكوين متخصص يمكّنهم من تفكيك مغاليق الملفات ذات العلاقة بالجرائم الاقتصادية والمالية، وكذا أخرى مرتبطة بإبرام صفقات عمومية مشبوهة، ما سيعين على تفادي قصور التحري في قضايا التسيير المالي العام، ويساعد على الحيلولة دون استنساخ مهازل اختلاس مجددا، علما إنّ مسؤولين حكوميين أبدوا غداة اغتيال القاضي نبيل بوطرفة (33 عاما) الشتاء الماضي، عندما كان بصدد التحقيق في ملفات لها صلة بقضايا فساد، اعتزامهم توفير "حماية خاصة" للقضاة المكلفين بمعالجة قضايا الفساد وتعزيز شروط أمنهم لضمان فعالية أكبر، ناهيك عن تشديد الرقابة على سيرورة ملفات الفساد، وكذا تأمين عموم المجالس التي بحوزتها قضايا تتعلق بالفساد، إضافة إلى التفكير في إقامة محاكم خاصة تتولى التحقيق في قضايا الفساد، بيد أنّ كل هذه النقاط "المشرقة" ظلت مراوحة لمكانها.

من جهة أخرى، رأى رئيس الجمعية الجزائرية لمكافحة الفساد أن تجربة إ
اجمالي القراءات 4988
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق