بدء محاكمة عمر خضر أصغر معتقل بغوانتانامو بتهمة "جرائم حرب"
تبدأ اليوم الثلاثاء، 10-8-2010، في معتقل غوانتانامو، محاكمة الشاب الكندي السجين عمر خضر بتهمي القتل و"الإرهاب"، بعد أن قرر قاض عسكري أمريكي أمس أن الاعترافات التي أدلى بها عمر خضر للمحققين يمكن أن تستخدم دليلاً على إدانته، رافضاً بذلك مرافعة الدفاع بأن الأدلة غير موثوقة، لأنها أخذت بعد إساءة معاملة خضر.
وفي الوقت نفسه، قالت القاضية العسكرية في قضية السوداني إبراهيم القوسي إنها لن تكشف عن مدة عقوبة القوسي، والتي لن تعرف لحين الإفراج عنه.
فقد انشغلت المحكمتان الوحيدتان في غوانتانامو أمس بالجلسات التحضيرية لمحاكمة المتهم الكندي عمر خضر، وجلسات اختيار المحلفين لتقرير عقوبة السوداني إبراهيم القوسي، والذي اعترف بذنبه في اتفاق بين الدفاع والحكومة.
وفي انتصار للحكومة، قال القاضي العسكري في قضية خضر إنه سيسمح للادعاء بتقديم شهادات لمحققين استجوبوا خضر في معتقل باجرام في أفغانستان وفي جوانتانامو، واعترافات خضر الناتجه عن هذه الاستجوابات. كما سيسمح للحكومة أن تعرض لهيئة المحلفين فيديو يظهر خضر وهو يساعد في زرع المتفجرات لاستهداف القوات الأمريكية في أفغانستان. الدفاع كان قد طلب من القاضي منع تقديم هذه الدلائل.
وفي سياق متصل، انتقد دينس أدني، محامي خضر الكندي، قرار القاضي العسكري باعتبار أن اعترافات طفل في الخامسة عشرة من العمر تم تهديده بالاغتصاب كانت طوعية.
وسيتم الثلاثاء اختيار هيئة محلفين عسكرية تتكون من على الأقل من خمسة ضباط من القوات المسلحة، لتبدأ بذلك أول محاكمة فعلية في قضية جرائم حرب في غوانتانامو منذ تولي أوباما الرئاسة.
|
|
أصغر معتقلي غوانتانامو
وستكون محاكمة خضر، المولود في تورونتو والذي يعد أصغر معتقلي غوانتانامو، أولى محاكمات جرائم الحرب منذ الحرب العالمية الثانية، والتي يحاكم فيها شخص على جرائم يقال إنه ارتكبها عندما كان حدثاً.
ويبلغ خضر من العمر الآن 23 عاماً، وقضى أكثر من ثلث عمره في معتقل غوانتانامو التابع للبحرية الأمريكية شرق كوبا، وهو يواجه خمس تهم قد تؤدي إلى الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وهو آخر غربي لا يزال مسجوناً في غوانتانامو.
ويتهم خضر أيضاً بصنع متفجرات تزرع على جانب الطريق لاستخدامها في مهاجمة القوات التي تقودها الولايات المتحدة، والتجسس على القوافل الأميركية، وتقديم دعم مادي "للإرهاب"، والتآمر مع تنظيم القاعدة لارتكاب أعمال "إرهابية" في حق مدنيين.
وتم عرض فيديو يظهر خضر بينما يقوم سبعة ضباط بقياس وزنه عام 2006. ويقول الدفاع إن الفيديو يثبت أن خضر تعرض لضغط من قبل الحراس في غوانتانامو.
|
|
إبراهيم القوسي
أما إبراهيم القوسي، والذي اعترف بأنه كان سائقاً وحارساً لأسامة بن لادن، فقد توصل إلى صفقة مع الحكومة تضمن اعترافه بالذنب مقابل عقوبة مخففة.
وعلمت "العربية" قبل أسابيع أن العقوبة ستتضمن مكوثه عامين وراء القضبان، لكن العقوبة المخففة غير معلنة رسمياً لغاية الآن. ويتم الآن اختيار هيئة محلفين عسكرية ستقر مد العقوبة الرسمية، وستستخدم عوضاً عن العقوبة المنصوص عليها في الاتفاق إن كانت أقصر مدة.
|
اجمالي القراءات
4324