نقيب الصحفيين: العلاقة بين حزب الوفد وصحيفته غامضة.. وتحتاج إلي تقنين

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٦ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


أكد مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، أن العلاقة بين حزب الوفد وجريدته تحتاج منذ فترة طويلة إلي تقنين، واصفاً هذه العلاقة بأنها غامضة وغير مبنية علي أسس واضحة.

وأوضح مكرم في تصريحات لـ «المصري اليوم»، أن مشكلة الحزب وعلاقته بالجريدة بدأت قبل تولي محمود أباظة، وكان الصحفيون في الأزمة بين نعمان جمعة والجريدة أسري ورهائن ولأول مرة لا يصدر «الوفد» لفترة طويلة، مرجعاً السبب إلي أن العلاقات بين الصحف الحزبية والأحزاب غير واضحة ويسودها العمل الحزبي.

وتابع مكرم: «أحياناً ما يتصور رئيس الحزب نفسه رئيس التحرير وهمه الأول أن يرأس الجريدة ويشرف علي تحريرها ويتدخل في كل شيء ويحد من قدرتها بأن تكون جريدة لكل القراء بمختلف طبقاتهم مستنكراً تجميد صلاحيات رئيس التحرير وإلغاء معاييره المهنية لصالح رؤي رئيس الحزب، الذي ربما لا يتمتع بهذه المعايير، لافتاً إلي أن هناك أزمة مكتومة تحت السطح.

وقال مكرم: «رئيس الحزب أحياناً يتصور أن الجريدة ملك له وخطبه تسيطر علي العناوين والمانشيتات، مشيراً إلي أن هذا الأمر كان يحدث أيام نعمان جمعة الرئيس السابق للحزب، في حين أن خطب الرئيس مبارك لا تنشر كل يوم في الجرائد».

وأضاف مكرم: «الوفد عندما كان يصدر أيام فؤاد سراج الدين، كان ينشر في الصفحة الرابعة مقالاً اسمه مقابلات الرئيس الجليل، يشمل مقابلات الرئيس فقط، وبعد ذلك يكتب رئيس التحرير ما يشاء ويصدر الصحيفة للناس، في حين أن سياسة الحزب لا تتدخل حتي تظل الجريدة مهنية».

ونبه مكرم إلي أن العلاقة بين الجريدة والحزب هي إحدي المشكلات في الصحافة المصرية التي تحتاج إلي إعادة تقنين.

وحول موقف نقابة الصحفيين من الأزمة بين جريدة «الوفد» والحزب، قال مكرم: «إذا اتصل بنا رئيس التحرير ومحررو الصحيفة سوف نبحث الموضوع في مجلس النقابة وفق الأسس المهنية»، مشدداً علي ضرورة إصدار الصحيفة لكل القراء وألا تتحول إلي نشرة حزبية غير مقروءة».

وأكد أن ما قاله الهواري فيما يتعلق بفصل الإدارة عن التحرير يستحق المساندة، معرباً عن اعتقاده بأن هذا هو الكلام الصحيح.

وقال مكرم: «أستشعر أن جزءاً من المشكلة يحتاج إلي جهد نقابي ومعركة يتم من خلالها جمع قانونيين وحزبيين وعقد مؤتمر لبحثها، لأن هذه العلاقة لن تستقيم بهذا الشكل»، متسائلاً: «هل تضحي بالجرنال من أجل إرضاء رئيس الحزب، أم أنك تتجاهل رئيس الحزب وتستقل بالجريدة، فهناك معادلة لابد أن تجري معالجتها»، وأضاف مكرم: «نحن لسنا بدعة، فليروا الجرائد الحزبية التي تصدر في الخارج والتي تتمتع بمساحة واسعة من الحرية، تسمح لرئيس التحرير بالترويج لصحيفته والنشر لجميع القراء».
اجمالي القراءات 3811
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق