نشطاء مصريون يطالبون واشنطن بالضغط على القاهرة باستخدام سلاح المعونة

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ١٢ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية


كشف تقرير لوكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك" عن أن وفدا مصريًا من الناشطين السياسيين الشباب، التقى وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الأول بواشنطن، من أجل دعوة الولايات المتحدة لاستخدام نفوذها للضغط على الحكومة المصرية لاحترام حقوق المرأة والأقليات باعتبارها "أولويات للإصلاح الديمقراطي".


جاء اللقاء متزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يوافق العاشر من ديسمبر، ونقلت الوكالة عن منظمة "فريدم هاوس" (بيت الحرية)، وهي منظمة محافظة مقربة من المحافظين الجدد بالولايات المتحدة، إن سبعة من النشطاء المصريين في مجال حقوق الإنسان التقوا رايس بمقر وزارة الخارجية لواشنطن، لمطالبة إدارة بوش بالضغط على مصر في مجال حقوق الإنسان.
وأشارت المنظمة إلى أن هؤلاء النشطاء المصريين يحضرون برنامجا تابعا للمنظمة في واشنطن بعنوان "جيل جديد من النشطاء"، وهو برنامج تقول إنه يهدف إلى دعم الإصلاحيين المصريين الشباب ويوفر لهم منحا تعليمية "لتقوية مهارات نشاطهم، وبناء شبكات للدعم".
وقالت الوكالة إنها أجرت اتصالات مع المنظمة للكشف عن أسماء هؤلاء الناشطين، لكنها رفضت، واكتفت بالنقل عنهم دون تعريفهم.
ونقل بيان المنظمة عن النشطاء المصريين قولهم إن: "الولايات المتحدة تقدم للحكومة المصرية واحدا من أكبر حزم المساعدات الخارجية في العالم، وينبغي أن تستخدم نفوذها في الضغط من أجل إصلاحات سياسية في مصر".
كما نقلت المنظمة عن أحد الناشطين قوله: "إن حرية التجمع تتعرض للهجوم في مصر، والقانون الجديد المقترح للمنظمات غير الحكومية سوف يحد بشكل أكبر من قدرة المجتمع المدني المصري على التعبير والعمل والدفاع عن قضاياه".
ونقلت عن ناشط آخر لم يتم الإفصاح عن اسمه قوله: "نحن نؤكد للوزيرة رايس أن مصر تعاني من قانون الطوارئ طوال 25 عاما، وأن ازدهار المجتمع المدني يتطلب قيام الحكومة المصرية برفع حالة الطوارئ، وألا تقوم ببساطة بإحلال قانون مكافحة الإرهاب الذي اقتُرح مؤخرا وقانون المنظمات غير الحكومية، محله، لأن كليهما يضع القمع في إطار مؤسسي".
وقالت إن الناشطين المصريين حثوا وزيرة الخارجية الأمريكية على "دعم نُشطاء حقوق الإنسان في مصر"، وتناولوا في لقائهم مع رايس حقوق المرأة والأقليات في مصر باعتبارها "أولويات للإصلاح الديمقراطي".
ويتبنى "بيت الحرية" وهو مركز بحثي غير حكومي أجندة "المحافظين الجدد"، ويقف وراء أشد التقارير انتقادا للدول العربية والإسلامية، ويصور إسرائيل بإلحاح باعتبارها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة العربية التي تستحق الدعم الأمريكي المستمر.
يُشار إلى أن برنامج "جيل جديد من الناشطين" كان قد اختار 17 شخصا من مصر والجزائر وليبيا تونس، للمشاركة في برامج التبادل التي تنظمها منظمة "بيت الحرية" هذا العام.
وتضم هذه المجموعة محامين ومدونين وصحفيين ناشطين في مجال حقوق الإنسان، وقد حضروا في أبريل برنامجا تدريبيا في العاصمة الأردنية عمان، أعقبها توجه 11 شخصا منهم لحضور تدريبات في الولايات المتحدة، فيما سافر الباقون إلى أوروبا، حسبما أفادت مبادرة شراكة الشرق الأوسط (ميبي) التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية.
 

اجمالي القراءات 2776
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق