خالد منتصر Ýí 2011-12-25
للكاتب يوسف إدريس قصة عبقرية بعنوان «أكان لابد يا لى لى أن تضيئى النور؟!»، وفيها لا يستطيع المؤذن كبت نداء الرغبة وهو يرى من مرصده العالى جسد لى لى المثير والنور يفضحه ويجسده. القصة صراع ينتصر فيه نداء الجسد فى النهاية على كل عوامل الكبت والترويض، ليخرج الشيخ متسائلاً فى النهاية بندم: «أكان لابد يا لى لى أن تضيئى النور؟»!!
تذكرت هذه القصة وأنا أشاهد فيديو الفتاة التى سحلت إلى أن تعرت، ثم وأنا أشاهد ردود الفعل التى شرّحت ملابسها من طريقة ارتداء العباءة حتى لون «الأندروير»!، حتى وصلنا إلى مليونية الحرائر التى عرفنا فيها فقط أن النساء فى مصر ينتهكن ويسحلن وأنهن مازلن يعاملن كالجوارى، وتساءلت «أكان لابد يا لى لى أن تتعرى أو بالأصح تتعرى حتى نشعر بالعار؟»!!، أكان لابد أن تتعرى حتى نعرف أن المرأة فى مصر يمارس ضدها العنف ويمسح بكرامتها البلاط تارة باسم الاستقرار الاجتماعى وتارة باسم الصيانة الدينية، مرة بحجة استقرار المجتمع وحمايته من الهياج والشهوات ونزوات الشيطان الذى يتجسد فى مشيتها ونظرتها ولفتتها وهمستها، ومرات بحجة أن يعمل الذكور فى هدوء ويركزوا فى أعمالهم، وتجلس هى فى البيت حتى تقضى على طابور البطالة الذكورى.
المجتمع الذى لا يتحرك إلا عندما يشاهد ويلمس بتلك الفجاجة التى شاهدناها فى مشهد تعرية فتاة قصر العينى مجتمع مزيف العقل ومغيب الوعى، فالمفروض أن يلمس ويشاهد انتهاك حقوق المرأة منذ زمن بعيد، ولا ينتظر أن يتجسد أمامه المشهد بكل تفاصيله المقززة، فليس ضرورياً أن تنتظر الحريق ليلتهم بيتك وأنت تعرف جيداً أنه مبنى من الخشب وأن البنزين يحيط به من كل جانب وأن أعقاب السجائر تلقى بجانبه من عابرى السبيل!!
ألم نسمع ليل نهار عمن يغسلون أدمغة النساء بأنهن الجوهرة المصونة والدرة المكنونة وهم ينادون بذبحها فى الختان الذى يطلقون عليه طهارة، ويجلسونها فى قاع النار، لأنها ناقصة عقل ودين وهى شيطان فى الإقبال والإدبار، وعندما تتعطر فهى زانية وعندما تتكلم فصوتها عورة وعندما تتحرك فهى كالكلب الأسود تقطع الصلاة، وعندما ترشح فهى مجرد وردة على اللافتة!!، ألابد أن ننتظر تعرية فتاة قصر العينى حتى نعرف أن القانون يعريها وينتهكها ويحرمها من حقوقها الأساسية، ألم نصمت عن حرمان بعضهن فى الريف من الميراث لمجرد أنهن ستات وولايا!
لماذا لم نخرج فى مظاهرات من أجل من يباع لحمهن أطفالاً إلى رجال الخليج فى إجازات الصيف بحفنة ريالات لتصبح خادمة فى الصباح وأداة متعة للكهل وأبنائه وأحفاده فى المساء!!، أكان لابد أن تتعرى الفتاة، صاحبة العباءة المشؤومة، حتى نعرف أن المرأة تنتهك آدميتها فى المواصلات وفى الفضائيات وفى البيوت والحضانات والوظائف المحجوزة مقدماً للشنبات!،
تعرية الفتاة نقطة فى آخر سطر طويل كله بذاءات وانتهاكات ضد المرأة.
بادر الإسلاميون أو ما يطلق عليهم الإسلام السياسي بالتبرؤ من الفتاة ،والحكم على أنها ليست أختا لهم ، كما تبرأ ت منها نساء كثيرات ووصفوها بأقبح الألفاظ : فمن تقول إنها هي من عرت نفسها وتجزم أنها شاهدتها بنفسها على النت ومن تقول : لماذا ذهبت ؟ أكيد هي المذنبة ، لكن ما أعجبني تعليق نوارة نجم علة قصة سحل الفتاة والسخرية ممن يقولون إنها كانت تقصد التعرية :
قدمت الناشطة نوارة نجم 4 نصائح للمتظاهرات من أجل التمتع بسحل سعيد .. وتأتي النصائح الساخرة لنوارة بعد حملة الهجوم الشرس التي تعرضت لها متظاهرة تم تعريتها من جانب وسائل إعلام حكومية ومحسوبين على التيار السلفي .. تقول نوارة في نصائحها الساخرة :
أختي المعتصمة.. أختي المتظاهرة..
للحفاظ على كرامتك وكرامة مصر أمام كاميرات العالم، يرجى اتخاذ هذه الاحتياطات الضرورية:
1 ـ ارتداء ما لا يقل عن سبع طبقات من الملابس فوق بعض.. يفضل أن تكون ملابس شتوية ثقيلة.
2 ـ التأكد من إغلاق أزرار العبائة أو البلوزة بقفل لا يفتح سوى بكلمة سر من 12 رقم يتم تغييرها يوميا.
3 ـ إذا كنت من المحجبات، فعليك أن تقومي بتثبيت الطرحة جيدا بمسامير صلب سنتيمتر على الأقل ـ… …ويفضل أن تضعي تحتها طبقة من الغراء الأبيض.
4 ـ إذا كنت من المنتقبات، فعليك أن تتركي صورة من بطاقتك أو جواز سفرك، وشهادة خلو من الأمراض، وشهادة موقعة من أربعة شهود على قوة إيمانك، عند الداعية الأستاذ خالد عبد الله، حتى يتأكد من هويتك، ويدافع عنك إذا ما تم سحلك.
مع تمنياتنا لك بسحل سعيد
دعوة للتبرع
خير أًمّة : الآية كنتم خير أمة لا تعني محمد لان محمد ص هو...
فى البحث التاريخى: أنا الآن أدرس تخصص (قانو ) في كلية الشري عة ...
الديانة والعقيدة: 1 ـ اود من سيادت كم توضيح او تعريف معني كلمة...
عدد الاسرائيليين : هل نقبل ماقال ة اليهو د دون تمحيص ؟ ألم يقل...
لسان القرآن : حيث وان القرآ ن (الوح ) نزل من عند الله رب...
more
كل عام وأنت بخير يا دكتور / خالد منتصر بمناسبة رأس السنة الهجرية.. 2012م .. مقال يفتح جراح دام تضميدها على بؤر صديدية.. عفنة .. مما جعل الجراح لا تلتئم التئاما حقيقيا سليما تشفى معه الجراح و يتعافى المريض..
مشكلتنا الحقيقية في مصر العربية الاسلامية .. انه قد تم استعمار عقولنا كمسلمين مصريين من جانب العرب القريشيين والأمويين.. فهم أصحاب باع طويل في الافساد والتضليل.. ودخلوا على المصريين بالحنجل والمنجل.. زاعمين أنهم آتوا لنشر الاسلام وما هم إلا طامعين في خيرات مصر وقتها ولما وصل عمر بن العاص .. زادت ثرواته حتى وصلت عدد كبير من قناطير الذهب والضياع والبساتين والقصور .. في مدة حكمه لمصر و وهم يزعمون انه صحابي وراوي للأحاديث..!! وعجبي..
الرد الفعال في قضية لي لي أن نقتلع نحن المثقفين التراث والثقافة البدوية القريشية من أذهان عامة المصريين البسطاء ,, ونعود بهم إلى جوهر الاسلام وهو القرآن وحقائق الاسلام الجلية فيه..
هو دور شاق عسر على المثقفين ويجب أن يتجردوا من كل خاص وشخصي ومنفعي ودنيوي.. إلا من حب مصر والعمل بصدق على تخليص مصر من الاستعمار القريشي البدوي الثقافي,, وتعريتهم السلف والاخوان امام العقول وأنهم لايمثلون الاسلام بل يمثلون ثقافة بني أمية.