مركز السودان المعاصر : 20320 سجينا سودانيا في احتفالات اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٦ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً.


 

مركز السودان المعاصر  : 20320 سجينا سودانيا  في احتفالات اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب

مقالات متعلقة :

 

 

 بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب الموافق 26 جونيه  احتفل مركز السودان المعاصر بمقراته ونشر تقريرا عن وضع المعتقلين والمحبوسين والمختفيين قسرا والسجناء السودانيين في كل دول العالم . وركز في  الذين تعرضوا  ولا يزالون يتعرضون للتعذيب في السجون والمحابس أو الطرقات العامة.

 

وكان مركز دراسات السودان في مقراته الداخلية وفروعه  في الخارج  قد احتفل بهذا اليوم  وذكر ان للتعذيب أنواع ؛ وذكر للتعذيب أساليب . فمن أنواعه  التعذيب الجسدي  الذي يستهدف البدن و آخر معنوي نفسي . لكن  أكثر أنواع  التعذيب  بالغ الأثر هو المعنوي إذ انه يترك آثار بعيدة في نفس الإنسان حتى  مماته . كما أشار التقرير  إلى ان الذين يمارسون التعذيب هي  أجهزة الدولة الأمنية والبوليسية قد تفننوا في إنتاج أساليب جديدة للتعذيب الجسدي والنفسي معا . والغاية منه هو إلحاق ضرر جسيم بالإنسان الذي يخضع للتعذيب . واستخدم التعذيب كسلاح نفسي لتدمير القيم والأخلاق الإنسانية في حرب الأهلية في إقليم دارفور غربي السودان ؛ واستهدف النساء والأطفال من القرويين بحسب التقرير.

 

وكانت منظمة الأمم المتحدة  قد أعلنت في عام 1997 ف  ان يكون يوم 26 جونيه يوماً دولياً للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب في العالم .  ويهدف  الاحتفال بهذا اليوم إلى القضاء على ظاهرة  التعذيب وتحقيق فعالية أداء اتفاقية 1984 لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو أللإنسانية أو المهينة، والتي  يتعرض لها الإنسان في كثير من الدول .

 

 ودعم مركز السودان المعاصر رسالة الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون  المبث بهذه المناسبة والتي وصف  فيها " أن التعذيب جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، وحظر التعذيب أمر قطعي لا لبس فيه ولا يمكن تبرير التعذيب تحت أي ظروف مهما كانت، سواء في حالة حرب، أو عند التصدي للإرهاب، أو عند حدوث قلاقل سياسية، أو أية حالة طوارئ عامة آخري".

 

 وذكر مركز السودان المعاصر إلى انه ومع  رسالة الأمين العام للأمم المتحدة الواضحة و في ظل مناشط منظمات حقوق الإنسان العالمية   لا يزال التعذيب يمارس  باستمرار ويجرى التغاضي عنه في كثير من الدول ، ويستمر إفلات ممارسي التعذيب من العقاب بحكم حماية الدولة لهم ؛ وتستمر معاناة الضحايا.

ويذكر في التقرير ان أكثر  المتضررين من عمليات التعذيب هم الرعايا السودانيين لكونهم من دولة تخلت عن رعايتهم وتفرقوا في البلدان بحثا عن الأمان بسبب التعذيب النفسي؛ خلال حرب الدولة مع السكان . ويعتبر أهلي اقلي دارفور والمنحدرين من الإقليم الغربي والجنوبي أكثر السودانيين الذين لا يزالون عرضة للتعذيب النفسي والجسدي. ويشار في التقرير إلى ان معظم هجرات السودانيين إلى الخارج كان بسبب البحث عن الأمان النفسي ؛ وهي اخطر أنواع الهجرات.

وورد في تقرير  مركز السودان  انه " و تمر المناسبة هذا العام يشار  إلى ان هناك فوق 20000 سجينا سودانيا في مختلف سجون الدولة في السودان . كما ان هناك نحو 212 سجينا سودانيا في سجون ليبيا ؛ ونحو 243 سجن بعضهم  مؤخرا في لبنان ؛ و نحو 48 سجينا سودانيا في سجون ومحابس  مصر. ونحو 13 سجين سودانيا في سوريا . و4 في دولة تشاد  و1 في إسرائيل . بينما قامت كل من تركيا وسوريا وليبيا بترحيل بعض من السجناء السودانيين إلى بلادهم؛ وأطلقت اليونان سراح بعض المحتجزين مؤخرا".

 

وذكر "لو ان غالب هذه الدول اعتقلت سودانيين و عرضت بعضهم للتعذيب كانوا في حالة فرار  من جحيم  الحرب في بلادهم واعتقلوا لأسباب جنائية بعضها ؛ يشار إلى ان غالب تلك الدول سجنت مواطنين سودانيين استجابة لطلب من الخرطوم الذي يمثل حليفا استراتيجيا  للكثير من البلدان العربية في السياق".

 

 و ذكر تقرير مركز السودان إلى ان بلادهم  السودان هي الدولة الأولى في  ممارسة التعذيب بكل أنواعه في حق رعاياها تصل إلى درجة قتل بعضهم في السجون من جراء التعذيب أو أصيب بعضهم بتخريب جسدي ونفسي؛ واحتلت مصر المرتبة الثانية بعد الخرطوم في ممارسة التعذيب بحق اللاجئين السودانيين وقد قتل في افريل الماضي لاجئ سوداني من شدة التعذيب ولا يزال عدد كبير من اللاجئين مختفين في مراكز امن الدولة . وأتت ليبيا في المرتبة الثالثة ؛ ثم لبنان ثم تشاد وتليها سوريا. ويشمل التعذيب المعنوي في الشوارع العامة أيضا ليس السجناء فقط.

وتعتبر اليونان وإسرائيل وتركيا من بين الدول التي لا تمارس التعذيب الجسدي  بحق السجناء الأجانب ولم يتعرض حملة الجنسيات السودانية للتعذيب في سجونها وان يجد بعضهم تعذيبا معنويا خارج السجن. بحسب التقرير

 

بينما تشترك جميع الدول الأجنبية في التعذيب النفسي بنسب متفاوتة بحق السودانيين ذكرت دراسات ان لبنان تتقدم  على بقية الدول في أسلوب معنوي مدمر في تعذيب السودانيين المعتقلين لديها وخارج السجن وتليها  ليبيا ؛ ومصر ؛ وسوريا وبعض دول الخليج.

 
وأضاف مركز السودان صوته لرسالة الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المناسبة . ان على الدول المذكورة أعلاه ضرورة "تقديم الدعوة إلى المقرر الخاص المعنى بالتعذيب ليزور سجونها ومرافق الاحتجاز فيها، وأن تتيح له الإمكانية الكاملة للوصول إلى المحتجزين فيها بدون حواجز"

 

ويعتبر اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب  فرصة لتسليط الأضواء على حق جميع الرجال والنساء والأطفال المعترف به دولياً في أن يتمتعوا بحياة خالية من التعذيب كما في رسالة الأمين العام .

 

وطاب مركز السودان بضرورة فتح تحقيق منصف في كثير من قضايا التعذيب الجسدي والمعنوي  ومحاكمة المتورطين ؛ والكشف عن مكان المختفيين قسريا ؛ والسماح للأسر الضحايا بزيارة السجناء وتوكيل محامين لمتابعة قضاياهم .

 

 

 

مركز دراسات السودان المعاصر

قسم الرصد الصحفي

26 جونيه. 2010 ف   


اجمالي القراءات 2946
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق