الأحد ٣١ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
تجب الزكاة بمجرد الحصول على المال أو الايراد ، فى أى وقت ليلا أو نهارا (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) ( البقرة 274) (قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلالٌ ) ( ابراهيم 31 ) وبمجرد الحصاد (وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ) ( الانعام 141) ، وبدون حد أدنى لذلك المال ، يقول جل وعلا : ( ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) ( البقرة 2 : 3)،
الزكاة شأنها شأن جميع العبادات والطاعات التي فرضها ربنا جل وعلا على جميع الناس فيها نسبة كبيرة جدا للعبد أن يزيد ويتطوع ويكثر من فعلها حتى يتحقق التسابق بين الناس فى الخيرات ، وحتى يتحقق مبدأ التفاضل بين الناس الذي حدده ربنا جل وعلا يوم القيامة حسب مستوى كل فرد بناء على
أعماله وبناء على كثرة العمل الصالح والعبادة
فالزكاة نجدها دائما مرتبطة بالصلاة فى القرآن الكريم يقول تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ))البقرة:227
ومواضع كثيرة حوالى 26 موضع ذكرت فيها الزكاة مرتبطة بإقام الصلاة ، وهنا يبين لنا ربنا جل وعلا أن الزكاة يمكن أن نخرجها في أي وقت من اليوم وليس لها وقت محدد أو زمان محدد وكما قال الدكتور أحمد فهي مرتبطة فقط بالحصول على المال فمجرد أن يحصل الإنسان على أى دخل أو على أي إيراد أو أي راتب أو مكسب مالى فهذا المال عليه زكاة وهذه النسبة يحددها الشخص نفسه ولا رقيب عليه وليس من حق أحد أن يفرض عليه نسبة ، فهو من خلال ما يخرج من ماله يحدد درجته التي يحصل عليها يوم القيامة ، وهذه هى حرية الاختيار وحرية العقيدة التي
أعطانا إياها ربنا جل وعلا ، ولكل نفس ما كسبت ..
على حد علمى عن الدين السني أنهم يوجبون الزكاة بحلول الحول ، أي أن الجائع يظل جائعا إلى أن يحول الحول ،
والمريض يظل مريضا بحلول الحول وهذا مخالف لقوله تعالى( وآتوا حقه يوم حصاده) فكثير من المسلمين البسطاء لا يفكرون في إخراج زكاة إلا فى رمضان وبعد أن يحول الحول على المال وذلك عملا بقول مشايخهم ولأنهم بعيدين عن تشريعات القرآن وعن أحكامه الواضحه المبينة .
بناءا على قوله تعالى (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) أن الزكاة ليست محددة بقيمة كالتي حددها الأشياخ بما قيمته ( 2.5 %) كما هو معروف عند الغالبية العظمى من المسلمين .
وأيضا الإنفاق كما هو موضح في هذه الآية الكريمة غير محدد بمقدار ( يسألونك ماذا ينفقون قل العفو ) أى ما تسمح به النفس .
أختلف معكي أختى الكريمة في كون العفو هو ما تسمح به النفس .. وأرى أن العفو هو الزيادة عن الحاجة .. وذلك لأن النفس التي الهمها الله فجورها وتقواها وتحمل الكثير من الشح الذي طالبنا الله سبحانه وتعالى بإن نتقي شح انفسنا لأن أنفسنا ، قد لا تسمح بالعطاء من أصله او تجعل هذا العطاء قليل جدا او محدود ..
فعلا العفو هو الزيادة عن الحاجة ، ولقد نبهنا القرآن الكريم لزجر النفس وعدم الركون إلى حببها الشديد للمال " وتحبون المال حبا جما " و فقال تعالى موجها كلامه لمن مالت نفسه وبخلت : " ومن يبخل فإنما يبخل على نفسه "
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,871,610 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الطفل والطفولة : هل تكلم القرآ ن عن مرحلة الطفو لة ؟...
سؤالان : السؤا ل الأول عن تنوع البيا ن القرآ نى ما...
البروج الحبك الرجع: ذكر العلي م الاعل م الاجل الاكر م تعالت...
ثقافة الراقصات : تذكرو ن كثيرا في مقالا تكم ومقاب لاتكم ...
مفكّر ولكن : إنا وجدتك صاحب فكر لكن عندي ملاحظ ة عليك إنك...
زمن غدار ..!!: ماحكم هذاال قول:ه ا الزما ن غدار؟...
أربعة أسئلة: السؤ ال الأول : هل الحلق أو التقص ير قبل...
الأكراد ودولتهم : لقد قرأت موضوع الاكر اد وجواب الدكت ور عليه...
ماذا لو قرأت لنا ؟: هل يوجد فارق بين ؟ ،، آيات الله ـ كلام الله ــ...
دهن ولحم الخنزير: انا الان بلد اوربي وضروف العيش صعبة وارغب في...
لا عوج فى القرآن : فى سورة المطف فين من الآية 7 الى 28 ، وصف لأهل...
خلق آدم وزوجه: هل ذكر في القرا ن خلق حواء لانه الاية التي...
رأيت فى المنام (2): أنا سيدة ملتزم ة وزوجة وأم لشباب فى سن...
البلح الرطب: من الشبه ات التي سمعته اوهي: ول الله في...
التصدق باللحوم: أنا محتار بين تقديم الصدق ة أموال ا أم إطعام...
moreجريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع