خمسة أسئلة

الخميس ٢٢ - أغسطس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول : جدى جاوز الثمانين سنة ، وكان يداوم على الصلوات الخمس . من سنوات أصبح فى توهان ، يفيق أحيانا ويتذكر أحيانا . وأصبح من الصعب عليه دخول الحمام بنفسه ، وعندما يكون فى وعيه لا يستطيع الصلاة واقفا . فيصلى معظم صلاته وهو مضطجع . ومعظم الوقت فى إكتئاب ويتمنى الموت . وقال لى إن ضميره يعذبه لأنه لا يصلى الأوقات فى وقتها ولا يستطيع قضاء الصلوات التى فاتته . أرجو منك الإجابة . السؤال الثانى : ما هى الأم المقصودة فى قوله تعالى : ( فأّمه هاوية ) فى سورة القارعة ؟ السؤال الثالث : جاء فى الأنباء أن الرئيس السيسى يبنى أطول برج في العالم ، وهو برج المسلة فى العاصمة الادارية الجديدة، والذى يُعد أطول برج في العالم . ويبلغ طول برج المسلة نحو 1000 متر مربع ويفوق ارتفاعه برج خليفة في دبي؛ حيث يبلغ طول برج خليفة نحو 868متر مربع. ما هو تعليقك قرآنيا على هذا ؟ السؤال الرابع : نقرأ فى القرآن الكريم الآتى : ( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) الحاقة ) ، ( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً (11) وَيَصْلَى سَعِيراً (12) الانشقاق ). كيف يحدث هذا ؟ كيف يتلقى العاصى المجرم كتاب أعماله بشماله ومن وراء ظهره ؟ السؤال الخامس : قال جل وعلا : ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) الغاشية ). هل الرضى هنا هو المقصود بقوله جل وعلا : ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) الفجر )، ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8) البينة )؟
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول :

الله جل وعلا ما جعل علينا فى الدين من حرج ولا يكلف نفسا إلا وسعها . ويتجلى هذا فى المرض بالذات فى الطهارة والصلاة . طالما الانسان فى وعيه فيجب عليه أن يصلّى بقدر إستطاعته ، حتى لو نائما مضطجعا ، يمكن أن يصلّى ولو بحركة عينية ، المهم أن يخشع بقلبه ، وتكون فرصة له ليدعو ربه ويظل على صلة به . فى حالة التوهان لا عليه شىء ، وإذا كان صعبا عليه تذكّر ما فاته من صلوات فليدعُ ربه وهو يصلى أن يغفر له عجزه وقلة حيلته .

إجابة السؤال الثانى :

الأم هنا هى نار جهنم الحامية . قال جل وعلا : (  وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11) القارعة )

 إجابة السؤال الثالث :

أكتفى بقوله جل وعلا :

1 ـ ( وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً ) (5)  النساء ) 

2 / 1 : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِي (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)  الفجر )

2 / 2 : ( وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)  الأعراف )

 ونتذكر دعوة موسى ومعه أخوه هارون عليهما السلام : : ( وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلا تَتَّبِعَانِ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (89)  يونس )

إجابة السؤال الرابع :

المتقون يتلقون كتاب اعمالهم باليمين تكريما لهم . أما الخاسرون فيتلقونه بالشمال ومن وراء الظهر ، تحقيرا لهم . هذا مبلغ علمنا ، والله جل وعلا هو الأعلم .

إجابة السؤال الخامس :

1 ـ كلا .

2 ـ الرضا هنا هو عن السعى الذى كان فى الدنيا عملا صالحا وتقوى ، والجزاء هو نعيم خالد فى الجنة  .

3 ـ المفهوم أن الدنيا دار إختبار ، فيها تكاليف بالعبادة والتقوى وعمل الخير . ونحن إما أن نطيع وإما أن نعصى . والجزاء يوم القيامة حيث لا عبادة ولا تكليف ، ولكن المجازاة عن السعى الذى كان فى الدنيا . فالذى يسعى فى دنياه مؤمنا متقيا فعّالا للخير يكون فى النعيم راضيا عن سعيه . أما الانسان الخاسر فسيقول نادما متحسّرا : (  يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) الفجر ). يدرك عندئذ أن الحياة الحقيقية هى فى الآخرة حيث الخلود ، وحيث لا موت .

4 ـ عن عذاب أهل النار قال جل وعلا :

 4 / 1 : ( إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا (74) طه ).

4 / 2 : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) فاطر )

4 / 3 : ( الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا (13)  الأعلى )

4 / 4 :( وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) الزخرف )

4 / 5 : ( مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17) ابراهيم ).

5 ـ أما أصحاب الجنة فهم خالدون فيها يتمتعون راضين عن سعيهم الذى أهّلهم لهذا النعيم . قال جل وعلا : ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)  الغاشية )



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 1962
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5326
اجمالي القراءات : 65,894,387
تعليقات له : 5,522
تعليقات عليه : 14,921
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


عن ابنى والحسين .؟: هذا ما كتبته أنت عن إبنك "فى شجاعة نادرة تتفق...

دعهم يصرخون: فى البدا ية أنا مسلم واصلى وكل حاجة ولكن هناك...

شكرا، وأقول: أشهد الله تعالى أنكم تجاهد ون في سبيل الله...

الزكاة والاستثمار: هل الزكا ة صندوق رعاية الاجت ماعية ام ان...

قاتلهم الله: يلفت النظر الكلم ة القرآ نية ( قاتله م الله )...

السلام فى الصلاة: بعثت إليك يا أ/أحم رسالة من قبل سائلا عن...

حبيبى مسيحى !!: تقابل نا بمحض الصدف ة ، وتعرف نا وتقار بنا ...

وخروا له سجدا: فى سورة يوسف أن اخوته سجدوا له . فهل يصح فى...

تكرر التطهر لماذا ؟: لسلام عليكم انا من المنض من الجدد لموقع ك ...

أمر حتمى أو تخييرى: هل كل الأوا مر فى القرآ ن الكري م حتمية...

الحديث المتواتر: I have a question for you and I hope this finds you, your family and all other beileving...

الميراث فى امريكا: انا من متابع ى الموق ع. وقرأت كتابك عن...

مسألة ميراث: ...اود التسج يل للاشت راك بسؤال عن الإرث إذا...

عن الفضل: سؤال من الأست اذ طلبة حجاج : هناك أيات...

اربعة أسئلة : السؤا ل الأول : أنقله كما هو : سوا ي في شي من...

more