الاجماع على الافتراء

السبت ٢٧ - أكتوبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
قرأت في أحد الفتاوى في موقع إسلام ويب هذا النص:(وقال مبينا أدلة الرجم (قد ثبت الرجم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله، في أخبار تشبه التواتر، وأجمع عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وقد أنزله الله تعالى في كتابه، وإنما نسخ رسمه دون حكمه) فهل رجم الزاني متواتر منذ عصر رسول الله حقا؟
آحمد صبحي منصور :

قائل هذا جاهل لم يقرأ المصادر السنيّة نفسها ، ولم يسمع بقول إمامهم ( أحمد بن حنبل ): ( من زعم الاجماع فى شىء فقد كذب ، وما أدراه أن إختلف الناس وهو لا يعلم ) . هو لم يقرأ فى البخارى الذى تتناقض أحاديثه ربما فى الصفحة الواحدة بل ربما فى الحديث الواح ، والتفاصيل فى كتابنا ( القرآن وكفى ) . لم يقرأ ( الفقه على المذاهب الأربعة ) للجزرى ، والذى يؤكد إختلاف المذاهب فى كل صغيرة وكبيرة ، وربما فى كل صفحة من الكتاب الذى يحتوى على خمسة مجلدات ضخمة . وفيه الاختلاف فى موضوع الرجم . ولم يقرأ نيل الأوطار للشوكانى ن بل لم يقرأ فقه السّنة للشيخ سيد سابق ، وفى كل هذا اعتراف بالاختلاف فى موضوع الرجم . والخلاصة أنه لا يوجد إجماع من الصحابة أو التابعين أو من عموم المسلمين على شىء .  وارجو قراءة بحثنا عن اكذوبة الرجم للمزيد من العلم .

الاجماع المعروف هو إجماع الأديان الأرضية للمسلمين على الافتراء على الله ورسوله .



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 14282
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   ع. فلاحی     في   الإثنين ٢٩ - أكتوبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70035]

الجهل بالسلف الصالح!

دعوی الإجماع فی حدالرجم ضرب من المجازفة المردودة. نحن نستشهد باقوال ائمة الفقه السنی فی نفس الموضوع.

قال الشافعی(204هـ) ـ و هو من بنی اصول الفقه و الّف اول الکتاب فی الفقه ـ عن حدالرجم: «نَصَّ بَعْضُ النَّاسِ عَلَى أَنْ لَا رَجْمَ عَلَى زَانٍ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ}[النور: 2]»(الأٌم7/394 ـ دار المعرفة بیروت)

یحکی ابن قتیبة الدینوری(276هـ) ـ و هو من أعلام اهل الحدیث ـ من فقهاء الذین ینکرون حد الرجم: «قَالُوا: حَدِيثٌ يُخَالِفُ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى.. هَذَا خِلَافُ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، لِأَنَّهُ سَأَلَهُ أَنْ يَقْضِيَ بَيْنَهُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، فَقَالَ لَهُ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ " ثُمَّ قَضَى بِالرَّجْمِ وَالتَّغْرِيبِ، وَلَيْسَ لِلرَّجْمِ وَالتَّغْرِيبِ ذِكْرٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى»(تأویل مختلف الحدیث 154،155 ـ المكتب الاسلامي، مؤسسة الإشراق طـ2)

یقول ابن عبد البَر القرطبی(463هـ) ـ من کبار فقهاء و محدثین المالکیة ـ فی شرحه علی موطأ مالک بن أنس: «وَأَمَّا أَهْلُ الْبِدَعِ وَالْخَوَارِجُ مِنْهُمْ وَمَنْ جَرَى مَجْرَاهُمْ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ فَإِنَّهُمْ لَا يَرَوْنَ الرَّجْمَ عَلَى زَانٍ مُحْصَنٍ وَلَا غَيْرِ مُحْصَنٍ وَلَا يَرَوْنَ عَلَى الزُّنَاةِ إِلَّا الْجَلْدَ»(الإستذکار7/479 ـ دار الكتب العلمية بيروت) و: «الْخَوَارِجُ كُلُّهَا وَكَثِيرٌ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ يُكَذِّبُونَ بِهَذَا كُلِّهِ[أشار إلی احادیث الرجم]»(الإستذکار7/490)

ایضا فی کتب فقه الحالی مثلا یقول عبدالرحمن الجزیری: «إن المتفق عليه من الحدود ثلاثة: الأول: حد الزنا. و إن قَالَ بعضهم:إنه لا رجم فيه. الثاني: حد القذف. الثالث: حد السرقة»(الفقه علی المذاهب الاربعة5/13 ـ دار الکتب العلمیة بیروت)

إذن دعوی الاجماع فی حد الرجم، ینشأ من الجهل بالسلف الصالح!!

و اما حول حجیة الإجماع کما نقل الاستاذ صبحی منصور، یقول احمد حنبل: «مَا يَدَّعِي فِيهِ الرَّجُلُ الْإِجْمَاعَ فَهُوَ كَذِبٌ، مَنْ ادَّعَى الْإِجْمَاعَ فَهُوَ كَاذِبٌ، لَعَلَّ النَّاسَ اخْتَلَفُوا، مَا يُدْرِيهِ، وَلَمْ يَنْتَهِ إلَيْهِ؟ فَلْيَقُلْ: لَا نَعْلَمُ النَّاسَ اخْتَلَفُوا»(اعلام الموقعین1/24 ـ دار الکتب العلمیة بیروت)

یقول الشوکانی: «أَنَّا لَا نَدِينُ بِحُجِّيَّةِ الْإِجْمَاعِ بَلْ نَمْنَعُ إمْكَانَهُ وَنَجْزِمُ بِتَعَذُّرِ وُقُوعِهِ»(نیل الاوطار2/218 ـ دار الحدیث مصر) و: «اخْتَلَفَ الْقَائِلُونَ بِحُجِّيَّةِ الْإِجْمَاعِ هَلْ هُوَ حُجَّةٌ قَطْعِيَّةٌ أَوْ ظَنِّيَّةٌ؟.. وَقَالَ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمُ الرَّازِيُّ، وَالْآمِدِيُّ: أَنَّهُ لَا يُفِيدُ إِلَّا الظَّنَّ»( إرشاد الفحول إلي تحقيق الحق من علم الأصول 1/209 ـ دار الکتاب العربی)

جدیر بالکلام ان الشیخ علی عبد الرازق رحمه الله، ینکر حجیة الاجماع و هو ألف حول الاجماع و ابطال حجیته کتاب خاص بإسم «الاجماع فی الشریعة الاسلامیة»


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5329
اجمالي القراءات : 66,035,153
تعليقات له : 5,524
تعليقات عليه : 14,925
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


التجويد : ما هو حكم القرا ءة بالتج ويد وتطبي ق أحكام...

تحية المسجد : نحن نصلى ركعتي ن تحية للمسج د عندما ندخل...

مسجد الضرار: هل نصلي الجمع ة 4 ركعات في البيت علما أن...

اعتزلت الناس : لا احدثك عن ما يدور في الول العرب ية من...

حديث الافك: قرأت فى كتاب ( القرآ ن وكفى ) أنك تنفى وقوع حديث...

نجاسة الشعراوى: ما معني المشر كين نجس ؟ لأنني سمعت الشعر اوي ...

سؤالان : السؤا ل الأول من الاست اذة القرآ نية منيرة...

برجاء ان تقرأوا لنا: 1 ـ بما ان النبي كان يتبع القرآ ن المجي د ؟...

صناعة فقهية سامّة : هل إذا وقع في الرفث (أي المما رسة الجنس ية) في...

التبرع بالأعضاء بعد : هل يجوز التبر ع بالاع ضاء (القل , العين , ...

الاجهاض والقتل : قرأت لك فتواك التي تبيح الاجه اض للمرأ ة ...

مسألة ميراث: مات مات خال ابي(م وفى)و ليس له اولاد وله اخ...

تركته لأنه قرآنى : بعد إقتنا عي بهذا المنه ج القرأ ني وعدم...

الجمعة وطلب الرزق: السلا م عليكم يا استاذ ي عندي سوال اريد منه...

لا تناقض هنا: هناك تناقض بين الآية 154 من سورة البقر ة في...

more