حافظ الوافي Ýí 2015-03-12
دين الله لا يحتاج لإجماع بشر فالأمة قد تجمع بالأشياء الدنيوية على صواب.. لكن لايوجد اجماع للامة في العقيدة ومصدر الدين والتشريع وان اجمعت فان اجماعها يكون على ضلالة وما الهداية الى لاناس قليلين تجدهم يوحدون الله وحده لا شريك له.. لهذا رحمة من الله بالناس ارسل الرسل الى الامم وذلك بعد اجماعها على الضلال.. وعلماء المسلمين في كل المذاهب اجمعوا ان الاحاديث تفيد الظن والظن لا يغني من الحق شيئاً .. يقول تعالى : ان يتبعون الا الظن انهم الا يخرصون"..
هنا يحذرنا الله من الاجماع البشري في الدين يقول تعالى: " ولو تطع اكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله.. وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون...وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"..
حاليا هناك اتهام مباشر للنبي محمد انه لم يؤدي الرسالة على اكمل وجه وترك جزء منها لم يدون بحياته للفقهاء يدونوه بعد 250 سنة من وفاته عن طريق الاسناد والعنعنة ويعترف الفقهاء ان القران تركه الرسول مدونا في حديث ( ماترك لكم الا بين الرفتين اي المصحف) .. لكننا نعلم ان الرسول ادى الرسالة على اكمل وجه والاسلام اكتمل بالقران نزولا اليوم اكملت لكم دينكم...
يحذرنا الله ان لكل نبي عدو (( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون .. ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون )... عرفنا اعداء موسى وعيسى وكيف زوروا تاريخهم ونهجهم فكيف لا نتحسس عن عدو النبي محمد ام ان محمد ليس له عدو.. ؟ مع ان الله يؤكد ان لكل نبي عدو.. نتساءل : كيف بإمكاننا ان نعرف هذا العدو .. فمن خلال القران يتضح ان اعداء الانبياء الموصوفين بشياطين الانس والجن ياتون باشياء وصفها الله بأعمال زينها الشيطان... ويستعينون بالقول المزخرف "زخرف القول" وكلمة "يوحي" في قوله " يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا" تشير الى الادعاء بأن الروايات التاريخية المزورة تضاهي الوحي ان لم يدعونه وحيا هذا الكلام المعسول هو زخرف القول مزين من الشيطان كقولهم "حديث قدسي وحديث صحيح وبالأخير يتضح انه مخالفا لكتاب الله ويشرع لعرف ارضي فقط.. ولتعرف على هذا العدو أيضا تجد أتباعهم كثر.. وفي هذا الصدد ينبهنا الله " ولو تطع اكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل عن الله..
وبشأن زخرف القول او الاعمال التي يزينها الشيطان يقول تعالى : تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.
اذا هناك قول الشياطين هو " زخرف القول" وهناك قول الله تعالى هو القران " ومن احسن من الله قيلا".. وهناك حديث الله وهناك لهو الحديث يضل عن سبيل الله.. "ومن احسن من الله حديثا.. فباي حديث بعده يؤمنون .. فباي حديث بعدالله وآياته يؤمنون"..
القران صراط مستقيم والمذاهب سبل شرك
وأن هذا (صراطي مستقيما) فاتبعوه ولا تتبعوا (السبل) فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون.. الآية
* فاستمسك (بالذي أوحي إليك) إنك على (صراط مستقيم).. الآية
* وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ (وَحْدَهُ) اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ (الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ) إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}.. الآية
* وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونٍ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ .. الآية
* اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنْ (الْمُشْرِكِينَ).. الآية
* وَلا تَكُونُوا مِنَ (الْمُشْرِكِينَ) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ.. الآية
* اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه (أولياء).. الآية
* إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا (لست منهم) في شيء ...
وقد توعد ابليس بالعمل على انحراف الأمة عن الصراط المستقيم: " قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم"..
* وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ )..
اذا كانت هذه الآيات تؤكد على ان اتباع غير ما انزل الله شرك فالشرك بالله كمن يهوي بواد سحيق ونضرب مثلا للصراط المستقيم والسبل الشركية تخيل تقود سيارة على الطريق الاسفلتية امامك خياران اما ان تضبط المقود على الطريق الصحيح والا فان اي انحراف بسيط سيؤدي بك بالانحدار الى شاهقة..
يقول تعالى : ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق"..
ان تقديس التراث هو النتيجة الكارثية لأعمال تستهدف الرسالات السماوية وهنا يؤكد لنا الله بكتابه ان النبي محمد لا يعلم الغيب.." قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون " وارتباط طاعة النبي محمد بلفظ "الرسول" بالقران تعني اتباع الرسالة وعصمة الرسول هي في مقام تبليغ الرسالة فقط لا غير، بينما لا عصمة في مقام النبوة، والله تعالى كان يوجه النبي بتعليماته حين يخطئ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.. وفي مقامه "رسول" "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس".. واطيعوا الله والرسول..
فاذا كانت رسالة النبي محمد للعالم اجمع فإن اعتبار الروايات التاريخية، مصدراً ثاني للتشريع، جعل من الرسالة المحمدية العالمية رسالة محلية للعرب فقط وفي زمن محدود فحسب..
· حسرات الاتباع الأعمى..
اذا اردت ان تتبع فقهاء المذاهب والطوائف وتؤمن بأن الدين قائم على كتاب الله وكتب الشافعي ومالك وابو حنيفة والبخاري والكافي وغيرهم.. فتدبر هذه الآيات التي يصف الله بها نتيجة اتباع غير ما انزل الله..
قال تعالى: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ.. وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا "كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ".. وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ..
ويقول جل وعلا: ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنْ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنْ الأَسْفَلِينَ ).. (وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل..) ودائما صدق الله العظيم
دعوة للتبرع
ليس حراما : ما حكم عمليا ت التجم يل للنسا ء.مثل إذا كان...
الختان والحلاقة: أعجبن ى الفيد يو بتاع حضرتك عن ختان الذكو ر ...
عذاب البرزخ: انت تقول ان النار لم تخلق بعد ....كيف ..وال فرعون...
عبد الناصر وسنينه : أراك تمدح عبد الناص ر ، واحيا نا تهاجم ه . ما...
Contradiction: Brief shortly the contradict ion between Islam and Muslims....
more
مقالة رائعة استاذ (حافظ) وفيها الكثير الكثير من الحقائق لكن لو سمحت لي :علمنا من كتاب الله ان المولى هو من يصطفي عباده للرسالة وانذار البشروهذا الاصطفاء طبعا له اسبابه التي يعلمها الله تعالى وهذا معناه انهم يتميزون بصفات تختلف عن صفات باقي البشر فاذا كانت عصمتهم فقط في تبليغ الرسالة هذا امر ليس لهم دخل فيه لانه من امر الله ((والله يعصمك من الناس)) ويخطأون في شؤونهم البشرية حالهم حالنا نحن الخطاؤون فما هي ميزتهم علينا اذن وكيف نطمئن انهم عندما يقومون بدورهم في( بتعليمنا الكتاب ) انهم لم يخطأؤا .ارجو التوضيح لنا جزاكم الله خيرا .