الاعاقة:
الاعاقة والمعاقون

زهير قوطرش Ýí 2010-11-05


 

 

 

 أحبائي على موقع أهل القرآن .

أسمحوا لي أن أنشر مقالاً  بقلم العزيزة أحلام تقلا , الذي شدني إليه لما فيه من محاور عديدة عالجت موضوع الأعاقة والمعاقين وموقف المجتمعات منهم ,وتميزهم  دون النظر إليهم كبشر كرمهم الله  بالعقل ,كرمهم الله بالإيمان والصبر ,لكن مع كل أسف نسينا كل هذا ,وصرنا نسميهم بعاهاتهم ....

أشكر العزيزة أحلام على طرحها هذا الموضوع الذي غفلنا عنه حتى على موقعنا الكريم.

 

  • بقلمأحلIacute;لام تقلا

تلك أمة تأكل أبنائها..تحطم أحلامهم ..تغلق الآبواب وتوصد النوافذ أمامهم ..؟؟أمة مرائية بسلوكها..مغرضة بنهجها..أهدافها ومسلكها خطان متوازيان لايلتقيان مهما امتدا….يمنوننا بعطاءات مبطنه ..؟متفلسفين على شاشات التلفزة وصفحات المجلات والصحف أنهم يسعون لدمج المعاق بالمجتمع وهذا أول تصريح واعتراف بأنه خارج المجتمع والذي يتوارى بين سطورهم ويختبىء خلف كلماتهم أشدّ قبحا …وأكثر ايلاما؟؟.
بندونا …وفرزونا …وعلبونا ..وأدرجونا تحت تسميات مذلة ..مهينه..محبطة..مثبطة..لخيرة كوامنناوقدراتنا تسميات هي الاعاقة الحقيقية لمن ليس عنده اعاقة .


أين الدمج بعد فرزنا وحشرنا بأماكن تدل بأسمائها علينا ان هذا قمة العزل والتهميش والامتهان لنا ولانسانيتنا وحالنا به حال كلابا مسعورة استنفروا لجمعها والقاء القبض عليها وحظرها في أماكن تخصها وحدها .
طبعا أنا لاألوم الآخرين …ألوم نفوسا هشة تستكين لمزاعم لاتتقاطع مع الحد الادنى للعقل والمنطق…وتنقاد خلف جلاديها كقطيع لاحول له ولاقوة .
لو تذكر أنك انسان اسمك..شكلك..لونك…رائحة جسدك …قلبك نبضك ارادتك ….كل ما فيك يعرف عن هويتك كانسان .
كيف توقع على صكوك اختزالهم لك….كيف توافق على أن يختصروك أو يرمزوا اليك.
أيها المعاق كما أسموك لاترضى بأن تساق …انفض عنك غبار دعاية براقة واخرج من اكذوبة دمجهم لك..وانظر في جمعيتك وناديك ومعهدك أنت مع من .؟؟من رئيسك …من زميلك من أصدقائك ..؟؟؟من معلموك ومدربوك..؟؟؟من..؟؟ومن..؟؟ومن؟؟
الكل مثلك ..الكل معاق …اذا أنت عضو مبلي تم استئصاله من الجسد السليم ….تذكرأن الله كرم الانسان بعقله وميزنا عن بعضنا البعض بقدراتنا المتفاوته على الخير والنبل والعلم والصلاح….كيف أقنعوك أنك الآن بعد تهميشك وفرزك وتعليبك داخل بليتك أنهم دمجوك …؟؟كيف ..؟
يتسابقون للظهور من خلالك كسلعة اعلامية تزيد من بريق اطلالتهم ….وتخضع لهم الرأي العام…لاتكن ساذجا لاتعمي عينيك عن الحقيقة المطلقة …من ألزمك المكوث داخل جسدك وألغى كل ما فيك وكل ما لديك وجعل من عاهتك أو ابتلاء الله لك اسم ينادى لك به وعنوان يستدل من خلاله عليك هو بالحقيقفة أول من أبعدك عن المجتمع….أن نكون لله حامدين ..عابدين ..شاكرين فتلك قوة ما بعدها قوة …قوة الانسانيه قوة الله فينا ..وقوة الوجود ولو بطرف واحد ..؟؟ولو زحفا ..؟؟لآن الوجود الحقيقي الذي ميزنا اتلله به كبشر هو العقل ومن سلم عقله فقد حقّ وجوده.
لهذا أدعوك لرفض كل تلك التسميات المهينه ..المذلة ..التي تعزلك برفق ولين الآفاعي عن آدميتك ..وتجردك من انسانيتك ,..وتقصيك بذكاء رهيب …وفضل مبطن عجيب …تقصيك عن أهلك وذويك ومجتمعك الانساني .
العدل الحقيقي والدمج الطبيعي الغير مفتعل …أن تبقى مع أهلك في حيّك ومدرستك …مع رفاقك في الحزب وصحبتك في النادي …والمؤسسة ..أو على المسرح …؟؟بين المصلين والمتظاهرين …و؟؟؟و؟؟؟و؟؟؟.
العدل أن تسنّ لأجلك القوانين ..وما تبقىّفالحياة لك حالك حال أي انسان لك اسم واحد من الأسماء ؟؟؟علي ..عيسى..محمد …سارة ..فاطمة …احلام أي اسم ….المعاق أو ذوي احتياجات خاصة .
ما دامت تسميات ترمز لنقص ما فهي مذلة ومهينه لأنها تلغيك وتعرف عنك من خلال أسفل ما فيك .
لقد تجاوزوا كل ماتملك من قدرات خارقه وتفوق مشرّف وألحقوك أنت وانسانيتك ..وارادتك وعقلك وكل ما تملك بساق مبليه أو مبتورة أو..؟؟او..؟؟
أين العدل في أن يسمىّ واحدنا برجليه أو يديه أو عينيه …لا يمكن أن أقتنع أن ثمة انسانيه في معاملة ملؤها الفرز والعزل والتبنيد والتهميش والاستئصال التعسفي ..؟؟؟ان الحقيقة المطلقه أنكم بتسمياتكم تدلون على مكمن الداء والبلاء فينا لتشدوا وثاقه على قلوبنا وتلزموننا العيش معه ومن خلاله حتى الموت .
تلك أمة تئد أولادها وكلامي عام على امتداد الكون لأن الحالة حالة مرضيه عامه وأول من اصيب بها تلك المنظمات التي تتدعي الزود عنا .
ارجو تعميم وارسال مقالتي هذه لكل الجهات المعنيه

اجمالي القراءات 12589

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الجمعة ٠٥ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52540]

المجتمعات العربية بأثرها تسيء التعامل مع المعاقين

معظم الدول العربية لا تحسن التعامل مع المعاقين ، ومعظم الناس ينفرون من المعاقين ، ومعظم الناس ينظرون لهم نظرة دنيا ، ومعظم الناس لا يقدرون المعاق حق قدره كأي إنسان ، وهذه صارت ثقافة مجتمع ، فى وسائل المواصلات العامة في مصر يكتبون على كرسي معين أنه خاص بالمعاقين ، ورغم هذا يجلس عليه الأسوياء جسديا والمعوقين فكريا دون مبالاة


في المدراس يتم نبذ الطفل المعاق واعتباره عبء على الفصل وعلى المدرسة خصوصا فى حصص الألعاب الرياضية ، على الرغم أنه إنسان ومن حقه أن يمارس حياته الطبيعية مثل باقي زملائه


فى الرحلات يشمئز معظم التلاميذ والمشرفين من المعاق ويعتبرونه عبء عليهم فى الرحلة وححمل ثقيل عليهم وقد لمست هذه النقطة تحديدا حينما كنت أعمل فى وظيفة أخضائي اجتماعي بالأزهر كنت ألاحظ مدى تجاهل المعاق والنفور منه ونبذه واعتباره عار وحمل ثقيل فى كل مكان ، لدرجة أن معظم الطلاب فى إحدى الرحلات التي كنت أنظمها بنفسي وأشرف عليها رفضوا الجلوس بجوار طالب معاق ، وجلست أنا بجواره وطوال الطريق كنت أجيب على تساؤلاته باهتمام وأعطيه حقه الكامل ، وطلبت منه أن يرافقنى طوال الرحلة حتى لا أثقل على أحد التلاميذ أو أحد المشرفين لأني كنت مشرف عام الرحلة وكل من فى الرحلة مسئوليتي الشخصية ، ففضلت أن أكون مسئولا عنه شخصيا ، وبعد عودتنا من الرحلة كانت سعادتي ليس لها حدود من ملامح السعادة والفرح والبهجة التي كانت مرسومة على وجه هذا الطالب المعاق ، وشعرت عندها أنى نجحت فى تنظيم هذه الرحلة بسبب الاهتمام وإسعاد هذا الطالب بالذات ..


مع الأسف الشديد معظم سكان العالم العربي يتعاملون مع المريض أو المعاق او أي إنسان يمر بأي ظروف على أنه غير سوى ويتجاهلونه وينبذونه ، وانتشرت ثقافة النطاعة كما قال الشاب المصري (هشام الجخ) حين قال مجتمع وغرقان فى النطاعة كل شيء ريحته نطاعة ...




2   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الجمعة ٠٥ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52541]

المجتمعات العربية جمعاء تظلم المعاقين

معظم الدول العربية لا تحسن التعامل مع المعاقين ، ومعظم الناس ينفرون من المعاقين ، ومعظم الناس ينظرون لهم نظرة دنيا ، ومعظم الناس لا يقدرون المعاق حق قدره كأي إنسان ، وهذه صارت ثقافة مجتمع ، فى وسائل المواصلات العامة في مصر يكتبون على كرسي معين أنه خاص بالمعاقين ، ورغم هذا يجلس عليه الأسوياء جسديا والمعوقين فكريا دون مبالاة


في المدراس يتم نبذ الطفل المعاق واعتباره عبء على الفصل وعلى المدرسة خصوصا فى حصص الألعاب الرياضية ، على الرغم أنه إنسان ومن حقه أن يمارس حياته الطبيعية مثل باقي زملائه


فى الرحلات يشمئز معظم التلاميذ  والمشرفين من المعاق ويعتبرونه عبء عليهم فى الرحلة وححمل ثقيل عليهم وقد لمست هذه النقطة تحديدا حينما كنت أعمل فى وظيفة أخضائي اجتماعي بالأزهر كنت ألاحظ مدى تجاهل المعاق والنفور منه ونبذه واعتباره عار وحمل ثقيل فى كل مكان ، لدرجة أن معظم الطلاب فى إحدى الرحلات التي كنت أنظمها بنفسي وأشرف عليها رفضوا الجلوس بجوار طالب معاق ، وجلست أنا بجواره وطوال الطريق كنت أجيب على تساؤلاته باهتمام وأعطيه حقه الكامل ، وطلبت منه أن يرافقنى طوال الرحلة حتى لا أثقل على أحد التلاميذ أو أحد المشرفين لأني كنت مشرف عام الرحلة وكل من فى الرحلة مسئوليتي الشخصية ، ففضلت أن أكون مسئولا عنه شخصيا ، وبعد عودتنا من الرحلة كانت سعادتي ليس لها حدود من ملامح السعادة والفرح والبهجة التي كانت مرسومة على وجه هذا الطالب المعاق ، وشعرت عندها أنى نجحت فى تنظيم هذه الرحلة بسبب الاهتمام وإسعاد هذا الطالب بالذات ..


مع الأسف الشديد معظم سكان العالم العربي يتعاملون مع المريض أو المعاق او أي إنسان يمر بأي ظروف على أنه غير سوى ويتجاهلونه وينبذونه ، وانتشرت ثقافة النطاعة كما قال الشاب المصري (هشام الجخ) حين قال مجتمع وغرقان فى النطاعة كل شيء ريحته نطاعة ...


3   تعليق بواسطة   كمال بلبيسي     في   السبت ٠٦ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52558]

كيف هم يعملونهم وكيف نحن نعاملهم

زوجتي تعمل في أحد مراكز المعاقين فكريا وجسديا من من هم دون السادسه عشر من العمر وتصف لي المعامله الإنسانيه التي يتعاملون معهم من مراعاة وملاطفه وإحتضان وإستحمام وتغير الفوط الصحيه من بعد تنظيفهم من ما اخرجت بطونهم من مكانها الطبيعي وهذا ما كنت تحدثت به لأحد اصدقاي في زيارتي لبلدي وفجاءة دق بيده على الطاوله وقال ان هؤلاء حتما سيدخلون الجنه قبلنا وسبب ثورته تلك ان له إبنة اخ معاقه ولا تستطيع ان تملك نفسها من ان تخرج فضلات جسمها وحاولوا مع كل مراكز المعاقين ان يقبلوها ورفضوها لهذا السبب هذه هي القيم الإنسانيه التي يتعاملون معهم وقيمنا ماذا نصفها


4   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأحد ٠٧ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52565]

من سلم عقله فقد حق وجوده.

هذه المقولة لها وقع خاص على النفس وتعني أن الإعاقة الحقيقية هى في العقل وفي التصميم على الأفكار الخاطئة وعدم الشعور بأهمية تصحيح مفاهيم وعادات وتقاليد خاطئة ومؤذية .


ومن على هذا الموقع الكريم ندعوا كل مفكر ومتعقل إلى نبذ هذه الصفات الذميمة التي على رأسها نبذ المعاق واعتباره عبء على المجتمع ، فلو اعتبارنا أن هذا اختباره في هذه الدنيا وأننا معرضون لأكثر من هذه الإعاقة لو أراد الله أن يختبرنا بها فسوف تتغير نظرتنا للمعاق . ونتقبله بصدر رحب ودون أي نظرة دونية فيها أذى أو إزدراء له .

 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-02-25
مقالات منشورة : 275
اجمالي القراءات : 5,712,346
تعليقات له : 1,199
تعليقات عليه : 1,466
بلد الميلاد : syria
بلد الاقامة : slovakia