حمدى البصير Ýí 2010-09-05
"المصريون " بالطماطم والكمون !
حمدى البصير
سمعت مساء أول أمس توزيعا جديدا للأغنية الوطنية الشهيرة " المصريين أهمه " والتى غنتها الفنانة المعتزلة ياسمين الخيام منذ سنوات طويلة .
ولكن للأسف تلك الإغنية الحماسية سمعتها وشاهدتها فى توزيعها الموسيقى الجديد وبنفس اللحن ولكن بكلمات مختلفة مصاحبة لإعلان جبنة بيضاء أسمها جبنة المصريين !
وعلمت من بناتى إن إعلان الجبنة هذا يذاع فى كل أيام رمضان ، وقد فسرت لهن دهشت&igravEcirc;ى وإمتعاضى من الإعلان ، وقلت لهن إن الكلمات الصحيحة للإغنية بعيدا عن الجبنة والطماطم والزيت والكمون ، هى " المصريين أهمه حيوية وعزم وهمة ، جيل بعد جيل متقدمين " وإن تلك الأعنية عندما كانت تشدو بها ياسمين الخيام كنت أشعر بالحماس يدب فى أوصالى ، والفخر يملأ كل وجدانى لكونى مصرى ، وليس إثارة شهيتى للطعام واكل جبنة المصريين .
وقد إكتشفت بعد متابعتى الدقيقة لكم هائل من الإعلانات التى تأتى قبل وأثناء وبعد عرض المسلاسلات والبرامج الرمضانية ، سواء فى التلفزيون المصرى أوفى القنوات الفضائية المختلفة خاصة بعد الإفطار، إن شهر رمضان تحول إلى بيزنس كبير للإعلانات ، بل إن هناك قناة تبث برامجها خلال شهر رمضان فقط ، وتغلق بقية شهور العام ، لإن مالكها وهو من كبار رجال الإعلانات فى مصر أراد أن يستأثر بإعلانات التى يجلبها وينتجها من خلا وكالته الإعلانية ، فى قناته فقط .
وللأسف لم أجد من خلال أكثر من عشرين مسلسلا رمضانيا محشويين بالإعلانات ‘ سوى مسلسل أوإثنين يحملان مضمونا وهدفا ويتناسبان مع شهر رمضان ، كما إن البرامج المليئة بالإعلانات خاصة الحوارية معظمها ممل ، ولاتخلو من اللت والعجن وكشف العورات ،وإعادة فتح ملفات قديمة لإحراج الضيف ، وحديت عن قضايا قتلت بحثا ورغيا وتفاهات ، وإستظراف من معظم المذيعات .
ورغم المشاكل الطارئة التى حدثت فى رمضان ، لم اجد برنامجا واحد ناقش قضية نقص القمح أو إختفاء لوحة الخشحاش ، ولم اجد ضيفا بحجم الدكتور أحمد زويل أوالدكتورمجدى يعقوب .
وإن كان من أفضل الإعلانات التى أذيعت فى رمضان هو الإعلان عن مستشفى مجدى يعقوب بأسوان ، أما باقى الإعلانات فكان معظمها عن الشيبسى واللبن والزبادى والشامبوهات والسيراميك ، وعن شركات المحمول والتى إستطاعت إحداها جذب كبار النجوم لعمل إعلان وإندهشت من قبول هؤلاء النجوم ذلك،ولكن يبدو أن الموسم السينمائى الحالى "المضروب"قد جعل كتيلر من النجوم يتجهون الى الإعلانات والمسلسلات التلفزيونية .
ومع إعجابى بمعظم الإعلانات والتى صورت بطريقة مبهرة ،ومنهم إعلان جبنة المصريين ، إلاأننى أخشى أن تتحرف الأغانى الوطنية مثل عدى النهاروخلى السلاح صاحى وسينا رجعت لينا ، وتتحول إلى مادة موسيقية للإعلانات فى المستقبل ، ولا أستبعد ذلك ، لإن هناك من يريد أن يشوه تاريخنا و يحول تراثنا الفنى إلى بيزنس ، مستغلا ضعف الرقابة على المصنفات الفنية ، ونوم الأجهزة الرقابية فى العسل .
حمدى البصير
Elbasser2@yahoo.com
الصحفي المحترم / حمدي البصير نشكرك على ملاحظتك على موضوع الرقابة على المصنفات الفنية والاعلامية والاذاعية ، ونضيف الآتي إنه ليس ضعف رقابة ولكنه التواطؤ من الرقابة لإفساد الذوق العام المصري لتشويه الأعمال الفنية التي ترقى بعقول الجماهير ومشاعرها ، وهذا عن عمد وترصد بكل قيمة من قيم مصر حتى تضيع الهوية والكرامة .
غني عن التعريف من هو وراء هذا التدني العام وعصر الانحطاط الذي يعيشه المصري غريبا في بلاده .
أم عن سرقة لوحة زهرة الخشخاش والتي كانت موجودة بمتحف وقصر الأمير محمد علي بالجيزة ، فقد رأيتها بعيني وكانت رائعة من روائع فن التصوير بالريشة .
إن اللوحات العالمية التي تركتها أسرة محمد على وأمرائهم في مصر بعد ثورة يوليو كانت تكفي لسداد ديون مصر في الثمانينات ، وكانت وقتها الديون أربعين مليون دولار على حسب تقييم خبراء اللوحات العالمية .
ماذا حدث لهذه اللوحات منذ حركة يوليو وحتى يومنا الحاضر فقد قلدت وتركت اللوحات المزورة داخل المتاحف المصرية وهربت الأصول إلى الخارج على مرآى ومسمع من وزراتي الداخلية والثقافة .
القوة الإقتصادية الكامنة فى مصر " تتوهج " العام المقبل
حفلات " بول بارتى " خليعة للمراهقين ... والتذكرة بـ500 جنيه !
دعوة للتبرع
سؤالان : السؤا ل الأول : لى أسئلة عن قول الله تعالى فى...
ثلاثة أسئلة: ) السؤ ال الأول : هل هناك خصوصي ة للعدد 7 فى...
أبشع الجنون: الصين الشعب ية أعلنت أن الإسل ام ...
الصراط والطريق: قرات لك مقال كلمة ( رب ) فى سورة ( يوسف ) واريد...
اربعة أسئلة : الس ؤال الأول : من هم أسوأ البشر وأحسن...
more
أستاذ حمدي مع الآسف هذا هو وقع المصريين وعلي ذكر موضوعك الهام بما يخص المصريين كان بلأمس هناك برنامج من برمج التلفزيون المصري الهابط علي قناة القاهرة والناس أو القاهرة اليوم المهم أنه كان علي قناة مصرية وكانوا يتحدثون عن الرقص الشرقي وكئن الدولة أو النظام حل جميع مشاكل المصريين ولم يتبقى لهم غير أن يتعلموا الرقص هل هناك أتفه من هذا النظام في العالم