ودخل المصريون الغيبوبة من تاني:
حال العسكر المصريين مع جموع المصريين
محمد عبدالرحمن محمد
Ýí
2011-10-10
-
الغالبية الكبيرة من المصريين وإن كانوا يملكون مخزون حضاري عميق داخل جيناتهم الوراثية إلا انهم يقعون في حبائل الحكام وخصوصا العسكر منهم منذ ألاف السنين ,, وحتى يومنا هذا.. وأجهزتهم الاعلامية .. وكهنوتهم الديني .. منذ أيام الفراعين وحتى الان.. دائما ما يقع عامة المصريين في شراك وفخاخ العسكر ورجال الدين .. !!
-
-
يلقون إليهم السلم والأمان .. والثقة .. وأنهم حراس مصر من الأعداء الخارجين من الأمم المجاورة .. ويا حسرة .. دائما ما يكون العدو الأجنبي الخارجي أقل خطرا علينا من العدو الداخلي المحلي من حكام من العسكر أذاقوا المصريين العذاب أصنافا وألوانا من الأسود القاتم إلى الأحمر القاني بسفك دمائهم تحت مسمى الحفاظ على الوطن وأمن مصر ..!.
-
العجيب أن الغالبية العامة من المصريين أدمنوا حب العسكر او أدمنوا أن يكونوا أسرى للعسكر تحت مسمى حب مصر والوحدة الوطنية.. كما يلقنهم الحاشرين ... من رجال الاعلام .. في العصر الحديث .. وبلغة القرآن الكريم .. عندما تحدث عن فرعون وجبروته واستعلائه .. في الأرض بغير الحق .. وعندما كانت هناك وقفة حاسمة مع موسى .. أرسل فرعون أبواقه من المنافين او المنحازين إلى صفه .. فيقول تعالى .. ( هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى{15} إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى{16} اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى{17} فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى{18} وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى{19} فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى{20} فَكَذَّبَ وَعَصَى{21} ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى{22} فَحَشَرَ فَنَادَى{23} فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى{24} فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى{25} إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى{26}
-
ويقول تعالى {فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ }الشعراء 53
-
فرعون هو العسكري الأول والمثل الأعلى لهم طوال الزمان وقلة قليلة من المصريين من رجال الفكر والسياسة والوعي والاصلاح ومن آمن واقتنع بفكرهم .. هم من يفهمون العسكر وقذارتهم المعهودة الممدودة ألاف السنين من الحب الجم للسلطة وللملك ,, وتملك مقدرات مصر .. وثرواتها التي أصبحت ملكا لهم بحكم العادة او العادات السيئة القبيحة من قمع الارادات وتسطيح العقول..
-
هل تعلم اخي العزيز وأختي العزيزة أن العسكر يرددون مقولة شهيرة تسمعها من صغار ضباط الجيش المصري.. وهى أن مصر طوال تاريخها دولة عسكرية .. منذ أيام الفراعين..
-
هل حقا ان مصر كان قدرها أن تكون ثكنة عسكرية للعسكر منذ أيام الفراعين .. وحتى يومنا هذا ..؟؟
-
والمتأمل لذلك يجد أن مصر القديمة كانت دولة عسكرية حقاً وكانت ثكنات عسكرية لجنود فرعون .. وكل الفراعين .. هل نسينا رمسيس الثاني وشهرته الكبيرة عبر ملوك مصر القديمة وانه كان مقاتلا وقائدا للجيش المصري .. وأنه أقام إمبراطوريته على جثث أبناء مصر الذين قتلوا على أيدي الحيثيين .. والفينيقيين .. والنوبيين... ونسب النصر المجد لنفسه فقط .!
-
تحتمس وأحمس .. كانوا قوادا عسكريين .. وتحولوا إلى ملوك وآلهة عبدهم المصريين لأنهم انتصروا في عدة معارك كان البطل الحقيقي فيها هو الفرد المصري والمزارع المصري والبناء المصري..
-
ومن يكسب الشهرة والمجد في النهاية إنهم العسكر.. ومن تزهق روحه وتسلب املاكه ومزارعه وضيعاته وفنون حرفاته .. إنه الفرد المصري البسيط .. الذي ألقى السلم للعسكر واعتقد أنهم هم حماته من العدو الأجنبي .. والعسكر مثل خلايا السرطان .. تنخر في الجسم وتنفث السموم .. وتتضخم على حساب الخلايا الطبيعية البسيطة ولا يتعرف عليها الجسد لمدد طويلة تمتد بامتداد الحياة.. وفي النهاية يموت الجسد بعد ان تأكل الخلايا السرطانية كل مقدرات الجسد البشرية .. ولو تركته حيا .. لتركته لكي يمدها بالغذاء من الدم والاكسجين والجلوكوز .. حتى تنمو خلايا سرطانية أكبر حجما وأقوى جينيا من الخلايا الطبيعية ..
-
العسكر المصريين هم الخلايا السرطانية والورم الخبيث الذي ينمو وينمو وينتشر داخل جسد المجتمع المصري .. فهم في الأصل يملكون نفس جينات المجيتمع المصري .. فلهم نفس ملامح المصريين ويتكلمون نفس اللغة التي يتكلمها المصريين منذ أيان الفراعين وحتى يومنا هذا ..
-
من العسير جدا على جموع المصريين ــ إلا من رحم ربي ــ أن يكتشفوا حقيقة العسكر وحقيقة أن أمن الدولة ووزارة البلطجية (الداخلية) هم من العسكر.. ومن الصعب على المصريين أن يفهموا أن العسكر السرطاني .. ينهش في أحشائهم وفي منيهم (حيوانتهم المنوية وبويضاتهم) حتى أن الأجيال المتعاقبة من سلالة المصريين صارت مشوهة مثل ما تشوهت جينات آبائهم العقلية .. من قبل .
-
الوقوع في غرام العسكر والاعتقاد بانهم يحمونهم من العدو الأجنبي.. وهذا محض خيال وسوء تقدير ..
-
إن العسكر يستعينون برجال الدين منذ عصر كهنة آمون الذين زينوا لفرعون سوء عمله وصدوه عن السبيل .. وطوعوا عقول المصريين وقتها للفرعون وكانوا يزرعون الأرض مع علمهم أنها ملك للملك الاله الفرعون سواء كان رمسيس او احمس او تحتمس أو مينا . الخ..
-
أفبقوا أيها المصريين من الوقوع في غرام العسكر وحب العسكر وتصديق العسكر..
-
العسكر مثل المرأة العاهرة .. التي تزوجها رجل تقي ساذج وظل معتقدا أنها محبوبته المخلصة والمماثلة له جينيا .. وهى تنتهك عرضه مع رجال آخرين غرباء عنه .. وهو مسكين يهيم بها عشقاً وفي النهاية بعد ان يكبر في السن ويصاب بالشيخوخة والضعف .. وهى فتية يكتشف أنها ما زالت تخونه وتنتهك عرضه وثرواته .. مع رجال اجانب..
-
هذا هو حال العسكر المصريين وتعاونهم مع الغرب وتلقي المعونة الأمريكية وتوزيعها على بعضهم كل حسب رتبته هذا هو حالهم مع المجتمع المصري.. ..
-
ولاعزاء للمستكينين.. المصريين.
اجمالي القراءات
12477
الأستاذ الفاضل / محمود مرسي
مقال رائع جدا ومنطقي وواقعي جدا جدا ويتناول حال مصر دولة وشعبا على مدى تاريخها الطويل والعتيق
ولقد كتبت هذه الفقرة في مقالي الأخير عن فشل العسكر في إدارة أي دولة ومنهجهم الوحيد في التعامل مع كل شيء بالقوة ، ولكن حضرتك تفوقت وجمعت بين رجال الدين والعسكر وهذا فعلا حقيقي لقد دأب المصريون على تقديس رجل الدين ورجل العسكرية مهما اخطأ ومهما ظلم ومهما ضل الطريق
اسمح لي بكتابة هذه الفقرة
قبل أي شيء لابد أن نعترف جميعا أن تركيبة الشخصية العسكرية لا تصلح لحكم مدني ناجح ، والتاريخ بعد ثورة 52 كفيل لإثبات هذا ، ومن المنطق أن أي نظام حاكم تزيد أخطاءه وسلبياته وفساده أضعافا مضاعفة عن إنجازاته فهو نظام فاسد وفاشل وسيء ويجب رحيله فورا ، إذن الحكم العسكري والعقل العسكري الكبني على استخدام القوة في التعامل مع جميع المواقف لا يصلح لإدارة دولة خصوصا في ظل ظروف تحتاج لخبرة سياسية كبيرة في التعامل مع الأحداث اليومية بعد ثورة مثل الثورة المصرية ، وأنا هنا لا أقلل من شأن الشخصية العسكرية ، ولكن هناك حكمة تقول(أن الرجل المناسب في المكان المناسب) ، كما أن علماء النفس بـيّــنوا أهمية ظاهرة الفروق الفردية في الحياة الإنسانية ، ومجنون من يعتقد في نفسه أنه صالح وجاهز وكفء للقيام بأي عمل.
شكرا وأتمنى لك دوام التوفيق ..