الأستاذ الدكتور / شاكر النابلسي

تحية مباركة طيبة وبعد

أولا شكرا على بلورة هذه المعلومات ، والتي أتاحت لي الفرصة للتعرف على من هو الترابي .

ورغم أني لم أكن أستبعد ذلك على أي أحد وخاصة داخل منطقتنا العربية ، لما عاينته من مشاهد .

ولكني أتساؤل : إلى متى سوف يظل الحال هكذا في ظل هذا التنابذ والإقصاء ( نحن نعيش فوضى ) ولن يخرجنا منها ، وهذا ما يجب الإلتفاف حوله غير " تكافؤ الفرص " بغير هذا لن تكون لدينا نهضة أو حتى توقف للتدهور .

هذه هى قضيتنا الأولى محاربة المحسوبية والرشوة ، ومحاربة كافة القوانين واللوائح التي تكرس لهذا ، وفي هذه الحالة سوف يلجأ الجميع لتحقيق ذواتهم من خلال العمل الجاد المبني على العلوم والمعارف لا على رشوة او محسوبية أو الإندماج في الفساد .

فإذا ما توحدت جهود كل المخلصين من أبناء هذه الأمة حول هذه القضية وفقط ، سوف نخرج من المستنقع الفكري الذي نعيشه ، وكما قال أرسطو " إذا ما وقع الناس في فوضى الفهم وقعوا في فوضي السلوك .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

انا اقرا مقالاتك فاسلوبك يشد القارئ واليوم عرفت من هو الترابي لانه وبصراحة بعد شهرته ---لا اريد ان اتعب نفسي لاقرا عن سيرته الذاتية فهو اصبح عندي واحد من الجماعة اياهم

دائما اتسائل -لماذا اينما حل هؤلاء الذين يسمون انفسهم -الاخوان--حل الخراب

شيئ يفور الدم

وشكرا

الأستاذ شاكر النابلسي :  مقال  مفيد  يدلل على تبديل الأخوان لموقفهم  بحسب مصالحهم  ،حتى ولو كانت تلك المصالح مؤقتة ،  ألا انه قد  أدهشني حقا تحولهم الأخير في بعض البلدان .. إلى مناصرة الاتحادات العمالية اليسارية لأن هذا يعد  حقا انقلاب مائة في المائة  !!!

لكني أريد أن أسأل ما سر تمتعهم بهذا الكم من الشعبية على مختلف مستوياتها من رجل الشارع العادي مرورا بأنصاف المثقفين إلى أن نصل إلى قدر لا بأس به من المثقفين .؟!!!

تحية مباركة طيبة بعد

إن سر تمتع هؤلاء بهذه الشعبية مرجعه إلى أن الناس تتوق إلى التمسك بدينهم ، وللأسف لم يجدوا إلا هؤلاء الاخوان المسلمين أمامهم بجانب الدين الرسمي ، ولوجود العديد من الانتقادات للساسة فإنسحب هذا على المؤسسات الدينية الرسمية أيضا  ، علاوة على ما يلاقونه من تعنت الحكومة معهم ولو ظاهريا مما يوجد التعاطف معهم ، علاوة على أنهم متكاتفين إجتماعيا .، وهم مثل كل الجماعات الدينية المتواجدة بيننا .

لذلك فليس أمامنا إلا الحوار معهم لأن منهم من يبغون الحق ، وهؤلاء هم من يجب علينا استقطابهم للإنضمام إلى سرب الباحثين عن الحق .

وأما من يأبى منهم فحسابه وحسابنا على الله .

ويجب علينا في المقام الأول أن ننتقد أفكارهم نقدا موضوعيا ونشره على الناس حتى يتبين لهم أين الحق .

شكرا لك أختي العزيزة على دأبك ونشاطك الذي نتمنى أن نكون جميعنا متمتعين بمثله .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..