نظرة يا (حُسين)

عثمان محمد علي Ýí 2009-02-28


نظرة يا حُسين !!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

(وما جعل عليكم في الدين من حرج) الحج 78

 

يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا) النساء 28 –صدق الله العظيم .

--

تعقيباً على الحادث الإجرامى  الذى وقع فى ساحة (الحُسين ) بمدينة القاهرة منذ أيام قلائل..

مقدمة 

 بعيدا عن الدخول فى تفاصيل (الحلال والحرام )..لا يوجد عاقل على ظهر البسيطة يُقر أو يُوافق على إرتكاب أى عمل إجرامى ضد الآمنين المُسالمين فى أى مكان فى العالم . بل حتى المقاومة المسلحة ،فإن لها ضوابط وقواعد ونُظم تحكمها ،منها – أنها تكون رداً للإعتداء ،ومحاربة المحتل الغازى الغاصب (مُخرج الناس من ديارهم) ،وأنها لا تخرق معاهدات أو مواثيق أو عهود صدّ ق عليها الطرفين ، وأنها تتبع اللجان السياسية ، فلا تكن مقاومة حمقاء عمياء طرشاء .

ومن هنا دعونا ننظر للعملية الإجرامية الآخيرة من زوايا ثلاث .

أولها الجانب الأمنى – ثانيها – الجانب العقائدى – ثالثها –الجانب التشريعى .

الجانب الأول – الجانب الأمنى .

فقد كشفت هذه العملية عن ترهل مخيف فى الجانب الأمنى المصرى ، وعن عوار وخلل عظيم  فى كفاءة ومنظومة  قوات الأمن المصرية، المنوط بها حماية المواطنين والسواح فى الشوارع المصرية ، وباتت تؤكد على إنسحاب الجانب الأمنى وإقتصاره  على تأمين (الرئيس ،والوريث ،وشجرة الدر،وحرم فخر الدين أقطاى ).وإنتهاك حُرمات الناس الآمنين فى بيوتهم ،وفى مسالخ وساحات التعذيب داخل أقسام البوليس ،ومقرات ـ أجهزة (أمن الدولة ) والمعتقلات ،أى على من يقع من المسالمين فى قبضتهم (داخل ديار البوليس) ،وتفرغ الأمن من مضمونه (وهو إعطاء الإحساس والشعور الحقيقى بالآمان  )وأن  يأمن المواطن على نفسه فى أى مكان (وخاصة فى الشوارع المصرية) ،واظهرت إصمحلال  التدريب الأمنى والكفاءة الأمنية حتى باتت تهدد ،وتنازع (الصفر الكروى الكبير السابق ) على أى منهما يستحق المركز الأول .

وكل هذا ،وببساطة ، لأن  العملية الإجرامية تمت ونُفذت بكل سهولة ويُسر على مقربة من مقر (قوات أمن منطقة الحُسين ) بما يقدر ب(3-أو 4) أمتار ،وأن هذه الساحة الحُسينية تعجُ بضباط وأمناء وعساكر الأمن المصرى ،ومعهم كلابهم البوليسية المدربة على إكتشاف المفرقعات ، وفى وجود خبراء المفرقعات المُنتشرين فى كل مكان بتلك الساحة الحُسينية ،وبالساحة  أكثر من ثلاثين كاميرة للتصوير تحسُبا لمثل هذه الأعمال التخريبية ، فأين كانت كل هذه القوات ،و تلك (الكلاب المُدربة) ،والكاميرات المركبة ساعة وقوع الجريمة ؟؟؟؟

إذاً نحن أمام كارثة أمنية بكل المقاييس ،وامام خواراً أمنياً  حقيقياً بات  يُهدد أمن وإستقرار المصرين وشعورهم بالأمن  على أنفسهم .

ونكرر ونقول أنها كارثة لأنها حدثت داخل (الحرم البوليسى ) الموجود لمنع مثل هذه الجرائم أصلاً ،وليست بعيدة عنه ،أو أنها اُلقيت على (اتوبيس) يسير فى الطريق الصحراوى مثلاً.

الجانب الثانى – وهو الجانب العقائدى .

وهو من المُضحكات المُبكيات ،انها حدثت فى ساحةلحُسين ) وأمام بوابته ،وخلف مخدع (رأسه ) . وهنا تكمُن وتخرُج الضحكات الساخرات الباكيات . (فالحُسين) ومن معه من (اولياء ) التشيُع والتصوف فى مصر من أمثال (البدوى ،والرفاعى ،والشاذلى ،والمرسى ،والدسوقى، والسيدة ،والقناوى،وغيرهم) هم (آلهة الخير ،ودفع الضرر) عند ملايين البُلهاء من المسلمين (السُنة ،والشيعة) على السواء .فمثلا نجد المُسلمين السنة البسطاء ،والمتصوفة يعتقدون إعتقادا جازماً فى (جلب النفعية لهم  ،ودفع الضرر عنهم ) فى معية  أولئك (الأولياء )المزيفين المقبورين ،ولا تخلو ساحة من ساحاتهم ،فى ساعة من ساعات  الليل والنهار ، من طواف حجيجهم  حول قبورهم وكأنهم (يطوفوا بالبيت العتيق ) ،ولا من سؤالهم بالتوسط لهم عند الله (لإنجاح هذا ،او إسقاط ذاك ، أو حمل تلك ،او ولادة عاقر ، أو شفاء هذا ،، أو أو أو ) ،بل وصل بالبلهاء أن يكتبوا رسائل إلى (الإمام الشافعى ويضعوها فى صنوق نذوره ،وينتظرون الإجابة عليها منه وهو (ميت مقبور فى قبره)!!!!!!.

وعلى مستوى التدين الشيعى الأبله ،نجدهم قد إختزلوا الإسلام فى قضية (مقتل الحُسين) وفى شخص الحُسين ،وكأن الإسلام هو الحُسين ،والحُسين هو الإسلام ،ونسوا الإسلام ورب الإسلام (سبحانه وتعالى ) ..

المهُم فى هذا كله ، أن ذلك (الحُسين ) أو (رأس الحُسين المزعومة ) لم تستطع أن تدفع عن نفسها ،ولا عن زوارها ،وعابديها ،ضرر العملية الإجرامية ،بل كأن هذه العملية (تُخرج ) له ولهم لسانها ،وتتحداهم ،فقد كادت أن تهدم  عليهم (معبدهم )  فوق رؤسهم من شدة إنفجارها . فأين (الحُسين ) ؟؟؟ ، (وأين مزاعم نفعه وضرره )؟؟؟ من دفع الضرر عن نفسه ،وعن حجيجه؟؟؟ بل أين كان (الحُسين ) من مقتله على يد إبن سعد بن أبى وقاص فى عهد (يزيد بن معاوية)؟؟؟

فإلى متى تؤفكون  وتُخدعون أيها البسطاء ؟؟ أما أن الآوان أن تعودوا إلى الله وتؤمنوا بكلامه حين قال (ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم ان كنتم صادقين)....وقوله جل جلاله (يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب) صدق الله العظيم .

الجانب الثالث --الجانب التشريعى :

وهو رؤية إجتهادية ضمن مشروع ( إجتهادات فى  فقه الأقليات ) .

بعيدا عن الدخول فى الخلافات  القائمة  بين أتباع (البخارى ،والشافعى ،وإبن تيمية ،وسيد قطب ،وحسن البنا ، وشكرى مصطفى ، وغيرهم ) حول حرمة أو حل السياحة والعمل فيها  . فلن نتطرق لهذا الخلاف من قريب أو بعيد الآن ،فله مجال آخر ،ووقت آخر. ولكن  ما يعنينا أن ننظر للموضوع من رؤية قرآنية أوسع وأشمل ، تعتمد على المقاصد العُليا ،وليس على النظرات والنعرات المذهبية الضيقة الأُفق ، معتمدون على قول الله تعالى (وما جعل عليكم في الدين من حرج) ......وقوله تعالى (يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا)..فقد تجلى هذا التخفيف ومنع التحرجات فى الدين فى أمور كثيرة حكاها القرآن الكريم ،وأباح لنا أن نستخدمها ونعمل برخصتها عند الضرورة القصوى ، مُحافظة على حياتنا ،وعلى تأدية أوامر الله جل جلاله . فمثلأ أباح المولى جل جلاله لنا أكل الميتة عند الضرورة فى قوله تعالى (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما اكل السبع الا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وان تستقسموا بالازلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لاثم فان الله غفور رحيم)..وفى الصلاة أباح لنا صلاة القصر أثناء الحرب ،ووقت الخوف من مداهمة العدو لنا فجأة ،فقال سبحانه (واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك ولياخذوا اسلحتهم فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتات طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا معك ولياخذوا حذرهم واسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم ان كان بكم اذى من مطر او كنتم مرضى ان تضعوا اسلحتكم وخذوا حذركم ان الله اعد للكافرين عذابا مهينا)...وفى الحج جعله ربنا سبحانه وتعالى فريضة على المستطيعين إليه سبيلاً فقط ،... وفى باقى مناحى الحياة قال ربنا (لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت)...

.ومن هنا ،ومع هذه التخفيفات لو نظرنا إلى أحوال المصريين ،فإننا نجد أن ما يزيد عن (العشرين مليوناً من المصرين )  يقبعون  تحت خط الفقر المدقع ،الذين بات يهددهم بالفناء ،ولم يعودوا يحلمون سوى  ببقائهم أحياءاً فقط ،وأصبحت حياتهم  على الماء والخبز والملح ،و خرجت من قاموس حياتهم ،ومنظومتهم الغذائية  كل ما يعتبر من اساسيات الغذاء من(بروتينات  حيوانية ونباتية ،وخضروات طازجة،وفاكهة بكل أنواعها ) .فألا يستحق هؤلاء المصريين  المساكين  الفقراء أن نتخلى عن خلافاتنا المذهبية الجدلية حول (حل أو حرمة العمل السياحى ) ونضعها جانباً ،وننظر للسياحة على أنها إحدى مصادر إطعام هؤلاء الفقراء المساكين ؟؟؟

، ولنعتبرها (مرحليا) تحت بند (المُباح  ) و(المُخففات فى الدين ) لنُطعم منها الفقراء والمساكين ،قبل أن يموتوا جوعاً وكدماً وحُزناً على حياتهم ،ونحن ننظر إليهم ،وما زلنا نتصارع على هل السياحة حلال أم حرام وهل العمل فيها مباح أم ممنوع ؟؟

. وقد يقول قائل ،إن العائد المادى من السياحة  يعود على (المُتخمين) من اصحاب الشركات السياحية ،وكبار رجال الدولة ،ولا يصل الفقراء منه شيئاً . فلربما يكون فى كلامه قدر كبير من الصحة ،ولكن ،يا صديقى ، لا تنسى أن هناك خدمات مصاحبة للخدمات السياحية ،منها على سبيل المثال ،المنتجات الزراعية التى (ينتجها الفلاحون) التى تستخدم فى المطاعم والفنادق السياحية ، وهناك العمالة الصغيرة فى الأعمال السياحية ،والتى يقوم بها أبناء المصريين البسطاء ،من أبناء الفلاحين والعمال فى الفنادق ،والمطاعم والبازارات ،وغيرها ، ثم يعودون بأجورهم ومكاسبهم على أهليهم وذويهم من البسطاء والفقراء . وهناك ما يُدفع من أموال شركات السياحة فى الضرائب ،والتى تساعد بالتأكيد فى إنقاذ ما يمكن إنقاذه فى إطعام أو علاج هؤلاء الفقراء والمرضى المساكين ....إذاً ومن هذه النظرة وهذا المنطلق .ألا تقع ضرورة السماح بالسياحة والعمل السياحى ضمن الضرورات التى تبيح المحظورات ،وأنها قد تقع تحت قانون (التخفيف الإسلامى )على الناس جميعاً ،وأن العمل بها فى هذه الظروف لا حرج فيه على الإطلاق .وآلا يُعتبر من قتل نفساً تعمل فيها فقد قتل أولئك الملايين الذين تعود عليهم أموالها بالنفع والإطعام والعلاج ؟؟

....إخوانى كانت هذه نظرة سريعة للموضوع ووجهة نظرى فيه  ،بعيداً عن الإستغراق فى تفنيد  أقوال وأسباب تحريم من يُحرم  السياحة والعمل فيها ،والإقتراب منها ،فللرد عليهم وقت آخر وكتابات آخرى تفصيلية قد تُنشر  فى حينها .فما رأيكم بارك الله فى أعماركم وأراءكم .

اجمالي القراءات 14423

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (11)
1   تعليق بواسطة   سوسن طاهر     في   السبت ٢٨ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34993]

أصبت يا دكتور عثمان

أصبت يا دكتور عثمان ، ولكنه لم يعد هناك مجالا في هذه الحياة لمن يقول بحرمة السياحة أو أموالها ، وأن هذه المواضيع أصبحت من سقط المتاع ، وأصبحت تقربك من مصير طالبان في أفغانستان وباكستان ، ومن يقل هذا من أول الأخوان المسلمين إلى غيرهم من التنظيمات التي تتاجر بالدين فإنه من المؤكد أنها تعزل نفسها عن المصالح الحقيقية لشعوبها ، وإنها توضع في صف الأعداء الذين لا يريدون خيرا ولا سلاما ، وهذا كفيل بكشف زيفها وتدليسها ، أما بالنسبة لحالة التخمة الأمنية التي تعيشها مصر ، فهي مشكلة ونتمنا أن يتدارك القائمين على الأمر لهذا الخلل ، وأن يكون التواجد الأمني غير محسوس ، حتى ينجح في منع مثل هذه الأحداث المؤسفة .


2   تعليق بواسطة   مصطفى فهمى     في   السبت ٢٨ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34994]

أخى العزيز د.عثمان محمد على

مقال معتبر، يصور غزوة التشدد الغبى من ناحية و بث التواكل و الخرافة من ناحية أخرى الذى يستهدف مصر و شعبها و يعمل من الداخل و الخارج، خفية و علنا، بدون كلل أو ملل، يزرع الوهم فى عقول البسطاء و يفسدها و يغيبها، اعتمادا على تدينهم و سماحتهم من ناحية و طيبتهم و غفلتهم من ناحية أخرى، و ها نحن الآن بل ومنذ زمن ليس بقليل فى عمر الشعوب نرى مظاهر ذلك التحول فى كل مناحى الحياة المصرية و نجنى ثماره الجهنمية و نتائجه.

ولكم منا كل الود


3   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   السبت ٢٨ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35002]

الضرب تحت الحزام

في كل حرب شريفة بين خصمين هناك قوانيين وأعراف لا يمكن التغاضي عنها بين المتحاربين ، ومن المعروف أن التنظيمات الأرهابية جميعها من نتاج جماعة الأخوان المسلمين وأمتدادا لهم ، وكلنا يتذكر عندما طالب الدكتور فرج فودة الأحوان المسلمين ببرنامج سياسي في معرض الكتاب قتلوه بعد شهور ، لأنهم يؤمنون بالحرب غير الشريفة ، والضرب تحت الحزام ، وهذا ما حدث ممن قاموا بغزوة الحسين الأخيرة حيث أنهم قاموا بضرب عددا من السياح ليس لهم أي ذنب في الخلاف الذي بينه وبين السلطة في بلده ، لكي يظهروا النظام بإنه غير قادر على حماية السائحين ، ولكي يزيد الوضع الأقتصادي سوءا أكثر مما هو وبذلك يعاقب المصريين البسطاء على عدم وقوفهم مع الإرهاب .


وللأسف الشديد أن الدولة المصرية تواجه هذه العمليات أميا فقط وبهذا تحولت مصر إلى سكنة عسكرية ، والمواجهة الأمنية وحدها لا تكفي ولكن لابد من المواجهة الفكرية .


4   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   السبت ٢٨ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35003]

المواجهة الفكرية

المواجهة الفكرية للإرهاب بإن نعرف جذور الأرهاب الفكرية وكونه مستمدة من أحاديث لم يقلها الرسول وتفسيرات تغير معنى النص القرآني ، عليهم إلا يجعلوا من يؤمن بهذه النصوص الموضوعة أن يواجهوا هؤلاء المتطرفين ، وذلك لأن كلهم سواء مع الأختلاف في الدرجة في التقية والنفاق ، فإن هؤلاء المواجهون يصبحوا صيدا سهلا للإرهابيين ، حيث أن آراؤهم غير مقنعة لأنهم يقفون على نفس الأرضية الفكرية .كما أن التيار العلماني غير مجدي في هذه المواجهات لأنه يواجه من خارج النصوص .إذن فما هو الحل ؟؟


الحل هو في منهج أهل القرآن وخاصة الدكتور أحمد صبحي الذي عنده من المعلومات والأفكار ما يستطيع به مواجهة هؤلاء المتطرفين داخل عقر دارهم من داخل النصوص القرآنية والتي لا يستطيعون معها المناقشة ،أما إذا دار الحوار حول رأي الأمام فلان والعالم فلان وقال الأمام فلان وعلان وتركان وعن فلان عن فلان عن تركان ،فإنهم بهذا يكسبون معركتهم ، أما إذا دار الحوار على شاكلة أن الله يقول في كتابه العزيز ، فإن المعركة ستحسم لصالح الحق القرآني .لأن عليهم أن يدللوا على آرائهم من خلال القرآن فقط .


هذه المواجهة ضرورة لمستقبل مصر بصرف النظر عمن هو في الحكم لأن حماية مصر من هذا الكابوس ضرورة لكل الأطراف مهما تباعدت وتناحرت ، فإننا نخاف أن نصحى في يوم وقد تسلمت طالبان أمور الحكم وتقيم المشانق فى ميادين القاهرة وضواحيها والأقاليم لمن تختلف معهم ، وبالطبع فإنها ستبدأ بمن سجنوهم وعذبوهم فسيكون لهم النصيب الأكبر في المشانق وهؤلاء التنظيمات يعرفون هؤلاء معرفة جيدة .


5   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   السبت ٢٨ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35017]

الأخ الفاضل عثمان محمد شكرا لك على هذا المقال

السيد عثمان محمد بحق أشكرك على هذا المقال وهذا التحليل المنطقي الواقعي جدا لما يحدث في مصر الآن ولكن يا سيدي الفاضل ان من يختلفون على السياحة حرام او حلال هم مأجورون على هذا الشعب وكل واحد منهم يريد البقاء فى منصبه وعلى كرسيه ولذلك هم يتعمدون الحديث في أمور لا طائل من ورائها او عائد يعود بالنفع على فقراء هذا الشعب المطحون الذي أراه من وجهة نظري أقرب للموت أكثر من الحياة فهؤلاء العلماء الذي يتظاهرون أنهم يدافعون عن الاسلام ويريدون اصلاح الامة بملايين الفتاوى التي عقدت حياة الناس شغلهم الشاغل تشتيت عقول الناس فيما لا ينفع ولا يشفع ولا يشغل بال هؤلاء فقر الفقراء أو جوع وظمأ ومرض وجهل الشعب بأكلمه لأنهم يعيشون عيشة ملوك في قصور وفيلات ويركبون سيارات ولديهم أرصدة في البنوك فماذا يشغلهم بالغلابة والفقراء والمساكين اعتقد يا أخ عثمان أن دور هؤلاء في مثل هذه الايام هو الحديث عن هل العمل في السياحة حلال او حرام والافتاء بان الانتماء للجماعات الاسلامية مخالف للشريعة حتى يؤدى كلامهم الدور المطلوب منهم ولن يستطيع أحدهم الخروج عن النص وإلا سيلقى ما يحمد عقباه


6   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأحد ٠١ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35045]

الخلل واضح

.على كل الجوانب إن حادث الحسين الأخير، يمثل نقلة نوعية في الجرأة البالغة للمنفذين ، مع غياب الجانب الأمني القريب في مكانه ،البعيد في وعيه ، نرجو من كل قلوبنا ألا تكتمل  هذه النقلة ،وأن يدرك الجميع أننا في مركب واحدة ، ويبادروا بمعرقة الخلل الذي بات واضحا للعيان وهو عودة الأمن إلى سابق عهده  ،عندما كان يهتم لأمر المواطن العادي حاميا ومحافظا على حياته ،ولنتذكر معا النداء الذي كانت تردده الحكمدريةإلى المواطن الذي يسكن في دير النحاس : لا تشرب الدواء فإن به سم قاتل .


7   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الأحد ٠١ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35048]

من قتل نفساً




صدقت يا دكتور عثمان ولكن لي تعليق على جملة بالمقال وهى ( من قتل نفساً تعمل فيها فقد قتل أولئك الملايين الذين تعود عليهم أموالها بالنفع والإطعام والعلاج ؟؟ )


وتعليقي هو : هؤلاء السياح القادمون لنا من مختلف البلاد بغرض السياحة أو التنزه وفي اعتقادهم أننا بلد الأمن والأمان ما هو ذنبهم كي يواجهوا بهذا العنف والقتل ؟ ألم يعدوا أنفس حرم الله قتلها كما قال عز وجل (مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ..المائدة32) فهل ما يهمنا هو فقط النفس التى تعمل في هذا المجال والملايين التى تعود عليهم أموالها ، ولا يهمنا هؤلاء الضيوف القادون لنا ، ألسنا عرب ومن شيمنا إكرام الضيف ، هل هكذا يكون الكرم ؟


8   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأحد ٠١ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35064]

أين حق ابن السبيل .؟

السلام عليكم دكتور عثمان  مقالك هذا ذكرني بحادث الأقصر الأليم  منذ  ثلاثة عشر عاما تقريبا ، في معبد الدير البحري بالبر الغربي عندما قام إرهابيون بإطلاق النيران على السياح هناك في غياب الأمن ولم يحضر الأمن إلى بعد أن وقعت الكارثة وقتل عشرات السياح  على أيدي هؤلاء السفاحين الذين ينتسبون للإسلام والاسلام منهم براء ، ودفع الشعب المصري الثمن بعد هذه الحادثة من ركود السياحة التي تفتح بيوت الكثير من الفقراء وكالعادة لم يتأثر النظام ولم يجوع أو يتعرى ، مثل الشعب ، في كل كارثة يدفع المواطن الثمن ، فأنا أرى من حق الشعب أن يدافع عن قوته بأن يقوم هو بحماية ابن السبيل "السايح"   وإن كان ليس بدافع عقائدي فعلى الأقل بدافع لقمة العيش،  شكرا لك على كلمات الاصلاح التي وردت في مقالك.


9   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   الأحد ٠١ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35068]

الشغل الشاغل لعلماء الأمة اليوم

بينما يفكر العالم في حياة افضل للشعوب نجد علماؤنا الافاضل لا زالوا يختلفون فى موضوع تعدد الزوجات والخلاف حول سجود لاعبى كرة القدم على ارض الملعب عقب تسجسل الاهداف


10   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٠٢ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35147]

مبروك يا عثمان هذا التحليل .

تحليلك رائع يا عثمان ، وتستحق التهنئة عليه ، فهو تحليل متنوع وعقلى ..أرجو أن يستفيد منه شباب الباحثين .


وأرجو أن تجد بعض الأخبار المنشور اهتماما فى التحليل بنفس هذا المستوى سواء كان التحليل فى مقال مستقل أو فى تعليق على الخبر.


هى دعوة لك ياعثمان والى بقية أهل القرآن فى الاستمرار فى هذا المنهج ..


 وفقكم الله جل وعلا.



11   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأربعاء ٠٤ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35299]

هل هناك أمل .

الأستاذ الفاضل/ عثمان  مقالك بحق رائع ومفيد ، ولكن فعلاً استوقفتني هذه الجملة،(بل وصل بالبلهاء أن يكتبوا رسائل إلى (الإمام الشافعى ويضعوها فى صنوق نذوره ،وينتظرون الإجابة عليها منه وهو (ميت مقبور فى قبره)!هل نعتقد أن هناك أمل في أمثال من يفكرون بهذه الطريقة التي تنم عن جهل شديد، هل بما لديك من خبرة في مجال البحث الديني أن يأتي اليوم على هؤلاء ويعترفون بجهلهم، وأنهم بحاجة إلى تعليم وتثقيف ديني أولاً ثم بعد ذلك يمكن أن يفهموا ويستوعبوا أن هناك قوانين وقواعد يجب الالتزام بها.ولكن هل هناك واجب علينا لهم، عندما نراهم يقومون بهذه الأفعال،عن نفسي لم أقم بأي رد فعل عندما يحدث  أي من هذه الأفعال إلى من يقوم بها أمامي، ولكن أشعر بالذنب في هذه الحالة.فما نصيحتك لي لو حدث ذلك أمامي.شكراً لك مرة أخرى على المقال.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق