آحمد صبحي منصور Ýí 2008-09-22
أولا :
1 ـ كان العرب كانوا يصومون شهر رمضان طبقا لملة ابراهيم التى توارثوها جيلا بعد جيل .
وبعد نزول القرآن الكريم اعتاد المؤمنون بالقرآن صيام رمضان بنفس التوارث المعتاد ،ثم نزل تشريع الصيام في المدينة ليتحدث عن شهر شهر رمضان الذى أصبح معروفا للمسلمين بأنه شهر القرآن ، فهو الذي نزل فيه القرآن مرة واحدة على قلب النبي محمد حين كان في مكة.
أخي . صدقني .أنا تعلمت الصيام بالتواتر. تعلمته كما تعلمه العرب قبل الاسلام من ابائهم وأجدادهم. تعلمته من جدتي وأمي . وكنت أصوم كما رأيتهم يصومون.وكبرت وبدات اقرأ في كتب الثراث حول العبادات .صدقني لا أدري لماذا عافتها نفسي .لأنني بعد قرائتي لبعض تلك الكتب تشوش فكري وبدأت لا أعرف ماذا أفعل .هذا حرام ..وهذه بدعة.... ولو صلبت بهذا الشكل لن تقبل منك الصلاة .... ولو أفطرت يوما عامدا متعمداً لن يقبل منك ولو صمت الدهر كله ....يومها قلت في نفسي إذا كان هذا صحيح ...فعلي السلام ..لماذا اتعب نفسي وأصوم .لكن بعد تدبري القرآن ،أشكلت على تفسير بعض الاحكام. وحرت فعلاً في امري .هل اعود الى التراث .وخفت الضلالة ....لهذا بقيت على ما تعلمته بالتواتر من صيام وصلاة وزكاة ..اقسم أنني لم اقتنع يوما ب 2.5 بالمئة .. اتصدق طيلة السنة وأزكي طيلة السنة ،وأبحث عمن هو محتاج في محيطي كي اساعده ... الى أن تعرفت الى موقعكم الكريم ..,إذ بي أجد ضالتي .. فهمت الحقيقة التي اسعدتني بأن العبادات ليست بتلك الحركات الرياضية لكنها بالتقوى والخشوع. قلت في نفسي الحمد لله ...أنا علىالطريق المستقيم إن شاء الله..وبدأت أغرف من علمكم وتدبركم ...وبعد أن قرأت الكثير من مقالاتكم وكتبكم .... قلت في نفسي ما ايسر دين الاسلام. وهذه مقالتكم عن الصيام . لأول مرة في حياتي أقتنع بتفسير "وعلى الذين يطيقونه" وفعلاً عندما تدبرت ذلك من خلال كتب الثراث لم افهم شيئاً . حياك الله يا أخي ،وأمد بعمرك ،وشكرا لك
كانت هذه الاية (من ايات الصيام) من الايات التي تثير في العقول نوعا من عدم الارتياح (طبعا إن أراد أحدنا التفكير بها ويقارنها مع ما كان يأخذ في المدارس) .... فالله يقول : و على الذين يطيقونه فدية ..الخ ... و هم يفسرونها بأنه أراد الذين يستنفذون طاقتهم في الصيام .. لدرجة انه لم يبق فيهم طاقة .... و الناس تسلم بذلك.. ولكن لطبيعة البشر.. تجد العمال المساكين تحت الشمس المحرقة (الاوفياء منهم) يمتنعون عن الافطار بحجة أنه مازال معهم طاقة !!...طيب ماشي!! ... لكن المشكلة في الذين لم يتبق َ معهم "طاقة" للصيام .. هؤلاء كان كثير منهم من يسقط إثر نقصان الماء في جسمه !! عندها ينصحونه بالافطار.. إجرام ما بعده إجرام بحق دين الله .. ...
الحمد لله الذي وهب لنا العقل.. إن هؤلاء الذين يتبعون أقوال الشيوخ.. لا وبل تراهم يسارعون لأخذ الـ Ok من الشيوخ على معظم ما يقومون به من أعمال عادية في حياتهم.. هؤلاء الناس هم أسباب الانحطاط الفكري في هذه الامة.. مهما كان نوعه.. و مهما كانت دوافعه... فهم يعطون عقولهم أجازة مفتوحة و يمارسون الاشراك علانية باتخاذ مشرعين مع الله... فعلا.. لو أعمل الناس عقولهم في القرءان لما كان هناك حاجة للشيخ الفلاني و لا الشيخ المعملاني و لكسد عملهم وبارت مناصبهم.. و لهذا نجد اولئك الشيوخ يتصدون بكل قوة ضد الجهود التي يبذلها أهل القرءان في رد الناس الى كتاب ربهم وحده ... قل صدق الله (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ) .. فهؤلاء المشائخ المرتزقة إنما رزقهم هو بتكذيب أيات الله و الصد عنها.. و المداهنة بالاحاديث.. و اصطناع الكذب على رسول الله.. و إيهام العامة أنهم هم الذين يحللون و يحرمون و أنه لا جنة إلا من تحت أيديهم و أنهم هم ورثة الانبياء (قال على أساس أن الانبياء هم ورثة مين؟ رب العالمين يعني؟! ) .. و لا حول ولا قوة إلا بالله.
جزاك الله خيرا دكتور أحمد و سدد الله القدير خطاك
السلام عليكم.
شكرا للدكتور أحمد صبحي على هذه المقالة التحليلية الهائلة بخصوص تشريع الصيام و مقاصده التشريعية ثم التأكيد على الهدف الأسمى منه ألا و هو التقوى. و لكن بقيت لي مشكلة واحدة مع المقالة. حسب ما فهمته من كلام الدكتور أحمد صبحي منصور فإن الذين يطيقون الصيام قادرون على الإفطار و فداء ذلك الإفطار بالمال مع كون الصيام خير لهم في كل الأحوال. برأيي أن كلمة يطيقونه هي من الكلمات المعجزة في البيان القرآني و التي تفيد نقيض الكلمة باستعمال الكلمة ذاتها مثل قول الله تعالى ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46) - البقرة ) فلا يوجد بالمنطق أن تجد إنسانا يؤمن بالله تعالى و يوم القيامة ثم تراه يظن أنه سيلاقي الله تعالى يوم القيامة، و بحسب رأيي فإن كلمة يظنون تفيد هنا معنى ( متأكدون ) أو ( متيقنون )، و قد يكون الحال بعينه مع التعبير القرآني ( و على الذين يطيقونه فدية ... ) أي أن كلمة يطيقونه تفيد هنا لا يطيقونه من دون تحريف القرآن بالزيادة أو النقصان، و قد جاء تركيب الآية صحيحا حتى يرفع الله تعالى الحرج عن عباده المؤمنين. كما أنه من المعلوم جيدا أن حسن إستخدام اللغة يخدم غايات التشريع و الأحكام بين الناس. ثانيا الذين يقدرون على دفع المال هم طبعا من القوم الذين يملكوا المال ليفتدوا به، و إن أفطر الأغنياء في رمضان و دفعوا المال عوضا عن الصيام فكيف سيحسوا بغيرهم من الفقراء الجوعى و المحتاجين، و هل أن الفقراء سيزدادون فقرا و بؤسا في رمضان إذا غاب من يحس بهم لينفق عليهم في الأخير. أرجو من الدكتور أحمد صبحي منصور المزيد من التوضيح فلعل الأمر في غاية البساطة و لكني لم أتمكن استعابه جيدا.
السلام عليكم
جزاك الله خيرا يا دكتور على هذه المقالة الرآئعة التي تبين الفرق بين الدين السماوي الهي وبين الدين الارضي البشري , فجزاك الله خيرا
أما ما طرحه أخونا البرقاوي من تساؤل فهو جدير بالنظر والدراسة
كلمة يظنون جاءت بالمعنى وضده مثال
(( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46) البقرة ))
(( فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) ))
فجاءت معنى ( يظنون ) هنا أي مستيقنين بلقاء الله , أي بمعنى عكسي للفظ أي متأكدين ومتيقنين
- ثم جاءت ( يظنون ) بمعنى يشكون أي أن الكلمة جاءت بنفس معناها ومثال :
(( وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) البقرة ))
((ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ .......154 )) آل عمرآن
(( وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24) الجاثية ))
فقد جاءت بعكس معنى اليقين أي بمعنى الشك وعدم التأكد .
أما كلمة ( يطيق ) ومشتقاتها فقد جاءت بمعنى واحد في القرآن , ولم تحتمل إلا معنى آخر فمن الخطأ حملها على ما تم حمل كلمة ( يظنون ) من معنى , فكلمة يطيق أو يطيقون جاءت بمعنى القدرة والتحمل في القرآن فلا يوجد أي آية تدل على أن الكلمة لها معنى معاكس
(وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) (قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ) (رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِه) ( البقرة 249 ، 286 ).
نعم هذا ما فعله بنا الدين السني فقد أصبحنا نشك في القرآن الكريم بل نتفاجىء بيسر هذا الدين وسهولته , فهل معقول أن الشخص يستطيع أن يفطر رمضان مقابل أن يدفع مبلغا من المال ؟؟
الجواب بكل سهولة نعم , ويجب مراعاة التقوى في تلك الفدية المقدمة , فالمسلمون الذين يعيشون في الغرب واللاعبين والذين يعملون بحرف ومهن ثقيلة أو متعبة لو عرفوا هذا الامر لسهل على الجميع تقبل موضوع الصيام بكل أريحية , فالتقي الذي يقرأ ((فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) سوف يبادر إلى تفضيل الصوم رغبة بالأجر والخير الموعود فلا يصبح رمضان ذلك الضيف الثقيل الذي يستقبله الناس بالفرحة على وجوههم كذابة وما تخفي صدورهم أكبر.
والله أعلم وننتظر رد الدكتور أحمد , فهل أصبح رمضان إختياري لمن أراد الصوم مقابل مبلغ من المال ؟ أم الفطر مقابل الفدية هي فقط للمسافر ؟ فهذا ما أفهمه
عزمت بسم الله،
مقال الدكتور أحمد (صيام رمضان بين الإسلام والفقه السني) أطيق فهمه أما تفسيره لقوله تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ). فإنني لم أستوعبه بعد، لأن التساؤلات الآتية قفزت إلى ذهني وهي كما يلي:
1. إذا كان الله تعالى قد فرض الصيام على المؤمنين لعلهم يتقون،(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ) لعلكم، (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) فكيف يترك لهم الخيرة على طاقة الصوم من عدمه؟
2. نجد أن المولى تعالى قد عفى وأعطى الخيرة للمريض والمسافر أن يفطر، على أن يقضي أيام فطره في أيام أخر، فهي تعتبر دينا عليه، فلماذا لم يجمع الكل على الطاقة ( الاختيارية) فيفتدي الجميع بإطعام مسكين؟ ما دام الأمر اختياري، حسب ما يفهم من رأي الدكتور أحمد.
3. كيف يمكن للمسكين المتقي أن يفتدي عدم الصوم بإطعام مسكين؟ هذا إذا كان الصوم اختياري..
4. هل على الذي يطيق الصوم أي يستطيع الصوم، ولا يصوم ويفتدي ذلك بإطعام مسكين، هل يمكنه الرفث إلى نسائه إذا كان هو وزوجه اختارا فدية إطعام المسكين؟
5. هل يمكن للمطيق بفدية إطعم مسكين، وصوم بعض الأيام من رمضان؟
6. هل يمكن مثلا أن يطعم مسكينا لمدة 15 عشر يوما، ويصوم ما بقي من رمضان؟
7. ما حكم مؤمن متق له مرض مزمن، ولا يستطيع صوم شهر رمضان المفروض، ولا أن يقضيه في أيام أخر، فهل يدخل ضمن المطيق للصوم المفتدي بإطعام مسكين، أم له رخصة أخرى وما هي؟
8. وباختصار شديد كيف كان العرب يفهمون من فعل ( يطيقونه)؟
9. هل ثبت تاريخيا أنه في عهد الرسول كان المؤمنون يطيقون الصيام ومع ذلك لا يصومون ويطعمون مسكينا؟
أخيرا لكم عزيزي الكتور أحمد جزيل الشكر والامتنان، على هذا المقال الذي أقض مضجعي ليلة كاملة أردد فيها كلمة ( يطيقونه) ما ذا تعني، لماذا يطيق، إلى أن وجدت هذه الآية التي يقول فيها المولى تعالى: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ(179)وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(180).آل عمران.
فما معنى (سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) هل يدخل في ذلك بخلهم لأنفسهم لعدم الصوم مع المقدرة واختيار الفدية؟
تقبل أخي الحبيب الدكتور أحمد أزكى معاني التقدير والاحترام. إبراهيم دادي.
بداية مقالة جميلة ورائعة ولعل أهم ما يميز الاحكام في الفقه القرآني بساطة تعابيره وشموليتها وما كان من ارباب الدين السني إلا أنهم خالفوا تعاليم ربهم وأوامره وأول أمر خالفوه هو قوله تعالى (أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل)
لقد أورد الله قصة البقرة في مستهل كتابه لتكون لنا عظة قبل أن يأتي على أي حكم فقهي يخص العبادات ولكن أبينا إلا أن نتبهع سنن من قبلنا
من ناحية أخرى بداية المقال ليس خطأ من الناحية اللغوية مطلقا , وتكون الجملة الثانية من قولكم كان العرب كانوا يصومون فتكون جملة كانوا يصومون في محل نصب خبر
كذلك إن قلت كان العرب يصومون فتكون جملة يصومون في محل نصب خبر لكان وقد عرف في كلام العرب تكرار الفعل الأول ويكون الفعل الثاني المكرر إما في محل نصب خبر إن كان ناقصا أو في محل نصب حال إن كان تاما كأن تقول جاء الرجل مسرعا فتكون مسرعا حال وإما إن قلت جاء الرجل جاء بسرعة فتكون جملة جاء بسرعة في محل نصب حال ويكون تكرار الفعل للتوكيد المعنوي
بسم الله الرحمن الرحيم
استاذي الكريم
عمري الان 44 سنة واصوم رمضان منذ ان كنت في الثانية عشرة من عمري ولاول مرة في حياتي اقرا او اسمع هذا التفسير الجديد لاية الصوم بان الله جل وعلا يرخص للمؤمن القادر على الصيام بالافطار مع دفع الفدية بصراحة موضوع خطيييييييير جدا ونرجو من سيادتكم التوضيح اكثر في هذه الجزئية.
اصل الفعل طاق ,وهو القدرة على التحمل مع عدم الاجهاد (أي ضمن الطاقة الطبيعية . وبإضافة الهمزة وهي همزة التعدية وهي التي تجعل االفعل اللازم متعديا , ويتغير المعنى تغيرا جزئيا ,كفعل جهد بمعنى بذل الجهد وأما فعل أجهد بمعنى جعله يبذل جهدا مضاعفا فيكون معنى طاق أي تحمل ولكن الفعل أطاق أي جعله يتعدى الحد الطبيعي للطاقة فيرهقه الصوم
وبذلك يكون المعنى: أنه على الذين يستطيعون الصوم ولكن هذه الاستطاعة تكون اكبر من الجهد الطبيعي, وبما أنها اتت بعد الترخيص للمريض والمسافر, فيكون المعنى: أن على الذين يكون الصوم أو قضاؤه بعد رمضان يحملهم فوق طاقتهم فدية طعام مسكين
هذا ما فهمته والله أعلم
(وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ )أتى هنا فعل يُطيقونه بضم الياء في أوله وماضيه أطاق وأما فعل طاق فيأتي (يَطيقونه)أي بفتح الياء في أوله
في الهندسة الانشائية عندما يتم تصميم عنصر انشائي .. عمود مثلا .. فإن المهندس يحسب كميتين: الاولى اسمها سعة العمود capacity و الثانية قوة أو طاقة العمود strength .. فإذا كانت سعة العمود مثلا 150 طن .. فإن قوته أو طاقته تكون أعلى (180 طن) .. يعني أن العمود إذا تم تحميله بمقدار سعته فإنه لا ينهار و لكن أي زيادة بعدها فإن أداء العنصر يكون في خطر.... أما إن تم تحميله بمقدار طاقته فأنه ينهار عندها ... الفرق بين الطاقة و السعة مقسوما على السعة هي عبارة عن معامل الامان لذلك العنصر... هذا هو الفرق بين السعة و الطاقة .. .. و هكذا نفهم قوله تعالى ( لاَيُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا) بقرة/286 و قوله تعالى (رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ ) بقرة/286 .... و بالتالي فإن قوله تعالى عن الذين يطيقونه أن الذين يقدرون على الصوم ولكن بمشقة بالغة قد تعرض حياتهم لخطر أو حرج . .. بمعنى أخر الذين وصل بهم الصيام الى طاقتهم و قدرتهم القصوى....و كما قال الدكتور أحمد .. يترك تقدير ذلك لتقوى الانسان ..
و الله أعلم
بمعزل عن اي ارتباط بالتراث او تأثر ب الفقه " الموروث " وعلى طريقة الدكتور احمد في التفسير فإن الاية 184 مختلفة في التشريع عن الاية 185
لنتأمل قليلا ..
فالله تعالى يخاطب المؤمنين ويقول لهم بأن الصيام قد كتب عليهم كما كتب على الذين من قبلهم ...في ايام معدودات .. ومن كان مريضا او على سفر فيقضيه في ايام اخر ومن كان يطيقه ( جسديا وماديا ) ولكنه لا يرغب بالصوم فعليه الفدية ..
اما الاية 185 فتأمر المؤمنين بصيام شهر رمضان ( وهذا تشريع جديد ) وامر للجميع بصومه ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) دون استثناء لاحد ولكنه اعطى رخصة للمريض والمسافر (ونلاحظ اعادة التشريع حول الصائم والمريض تماما كالاية السابقة ) والاية لم تعط استثناءا لغير المريض والمسافر .. بالافطار والتعويض بايام اخر مما يعني عدم وجود رخصة لمن يطيق الصيام في رمضان بالافطار والتعويض عن ذلك باطعام المساكين كما هو مذكور في الاية 184
السؤال .. ما هي الايام المعدودات المذكورة في الاية 184 ؟
الاحتمال الاول : عاشوراء حيث كانت العرب تصومه .. ولكن عاشوراء يوم واحد وهنا الاشارة الى ايام
ارجو من الدكتور ان يفيدنا
والله اعلم
الاخ د/ احمد
هذه مافهمته عندما تدبرت القران بنفسى لا بفهم الشيوخ منذ عشر سنوات تقريبا - جزاك الله خيرا - ولكن لى سؤال ارجو الاجابة عليه منكم او من احد كتاب الموقع وهو : ان الله قال فى اية الصوم " كما كتب على الذين من قبلكم " كيف كان يصوم الاخوة من اصحاب الشرئع الاخرى " اليهودية والنصرانية" فهم كما ارى الان لا يمتنعون عن الاكل والشرب كليا ؟ ارجو التوضيح وشكرا لكم
لا شك أننا جميعا نعلم أن طاقة الصائم وقدرته على العمل تقل تدريجيا كلما زادت ساعات الصيام وإقتربت من موعد الإفطار .بمعنى .ان قدرة الصائم فى ساعات النهار الأولى تختلف عنها ى نهاية اليوم وقبل الفطار .
ومن هنا نأتى إلى مدخل موضوع المناقشة والحوار ،وهو - كيف تجتمع القدرة على الصيام، مع التخفبف بالإفطار والفدية معا ،ومع ان صاحبها لا يصنف ضمن المرضى أو المسافرين ؟؟.
وبداية نقول .أن أهم مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية فى حقوق العباد هو (الحفاظ على النفس البشرية من الهلاك )، وحماية لهذا المقصد القرآنى ما جعل علينا ربنا سبحانه وتعالى فى الدين من حرج ،وأنه أراد بنا اليسر ولم يرد بنا العسر ، وأنه سبحانه وتعالى ما كلف نفساً إلا وسعها ، ومن هنا وجاء التركيز فى آيات الصيام على التقوى ،لماذا ؟ لأنه لو علم الإنسان أن هناك فارق كبير بين التقوى ،التى هى علاقة شخصية بحتة لا يستطيع تقديرها (أى حسابها ) إلا الإنسان نفسه مع خالقه جل جلاله ،وبين إتباع الهوى وغواية الشيطان ،ولعلم رغم الفرق بينهما أن المسافة بينهما دقيقة جدا جدا لدرجة يسهل معها الوقوع فيها (أى فى الغواية وإتباع الهوى ،وهو يحسب انه يستعمل رخص الرحمن له ) لما تداخلت عنده المفاهيم ،ولعلم أن أحكام الله وشريعته واضحة جلية لا لبس فيها ...ودعونا نضرب أمثلة تقريبية على هؤلاء الأصناف التى شملتهم رخصة الإفطار مع الفدية دون أن يحسبوا على المرضى أو المسافرين ،فمثلا .الجراح الذى يعرض فى أى وقت من نهار رمضان لإجراء جراحات عاجلة فورية ،وقد تستغرق إجراء هذه الجراحات ساعات من العمل والتركيز الشديدين والتحكم المطلق فى حركة يديه وأصابعه ،آلا تؤثر ساعات الصيام الطويلة (وخصوصا )فى نهاية نهار رمضان على قدرته على التحكم فى أصابعه فى إستخدام مبضعه وأدواته فى التعامل مع أجهزة المريض الدقيقة مثل الأعصاب والأوردة والشرايين ،وغيرها مما يعرض حياة المريض للخطر أو الوفاة والموت . فهنا ،هل يكمل صومه مع وجود إحتمال كبير إلى تعريض حياة المريض للخطر ؟؟ أم يفطر ويتقن عمله وينقذ مريضه ؟؟؟؟
وكذلك ، السباح المنوط به حماية المصطافين والأطفال من مرتادى الشواطىء ،هل الأفضل له الإفطار مع تأدية واجبه على أكمل وجه وإنقاذ الغرقى من خطر الموت المحقق ؟؟ أم الصيام مع إحتمال عدم قدرة على تنفيذ عمله على وجهه التام ؟؟؟ والأمثلة كثيرة ومتعددة . وقد يقول قائل ، (ربك بيقوى وووو) وهنا نقول ،اننا قلنا فى الأول أنه -أى - الفرد والإنسان هو الوحيد القادر على التفرقة الذاتية بين التقوى ، سواء كانت هذه التقوى فى القدرة على إكمال صومه ،مع عدم الإخلال بوظيفته مما يحافظ معها على حياة .أم أن التقوى ،هى ، فى إفطاره والمحافظة على نفسه للمحافظة على حياة الناس .. وأنه الوحيد القادر على التفرقة بينه وبين نفسه وبينه وبين الله بين التقوى وإتباع الهوى وغواية الشيطان ... (هذه وجهة نظرى الشخصية فى فهم هذا الموضوع - والله أعلم )..
السلام عليكم
لا يوجد هناك أيام مفروضة علينا من الله ضاعت واختفت , فإن أول الخطاب الى آخره يتكلم عن شهر رمضان
قال تعالى
(( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون #أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ # شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ( البقرة 184 : 185 )
فاكلام من أوله إلى آخره عن شهر رمضان , ثم أن هذا الشهر توارثه العرب من زمن إبراهيم عليه الصلاة والسلام , فعندما شق على المسلمين الصوم كما كان يصوم الذين من قبلهم رخص الله لهم رخص جديدة قال تعالى ((أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ (عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )... البقرة 187-)
ثم إن الستة من شوال هي من مخترعات الدين الارضي
لو كان كلامك صحيحاً عن ظروف الذين يطيقونه لما قال الله لهم {فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون}. بل لنهاهم عن الصيام لما في صومهم من ضرر على المجتمع كما بينت أنت. كلامك للأسف أيضاً هو كلام مغلوط. أنا أعرف الجواب الصحيح ولكنني لن أقوله الآن.
"فمن شهد منكم الشهر فليصمه" و ليس فليصمها عن الايام. بل فليصمه - كله - ... إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ..و ليس البقرة .. فقالوا ادعو لنا ربك يبين لنا ماهي.. .. و هنا الله يقول شهر رمضان .. فمن شهد منكم الشهر فليصمه .. و الناس هنا تقول ادعو لنا ربك يبين لنا تلك الايام التي يجب صومها..
انتهوا خيرا لكم .. إنما هو إله واحد..
السلام عليكم
إذن لو كان ما ذهبتم إليه أخ سنان صحيح فتكون آية (((( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )) هي أمر لتلك الايام المعدودات التي جاء ذكرها بعد الاية أعلاه مباشرة
((أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ))
ويكون الامر بصيام شهر رمضان متمثل بقوله تعالى (( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ))
فكيف تكون تلك الآيات المعدودات المتوارثات منذ زمن بعيد مكتوبة على الذين من قبلنا ضاعت واختفت ولا ندري عنها شيئا ؟ وهي معلومة للصحابة والنبي وفجأة إختفت ولكن بقيوا يصوموا رمضان ؟
كلمة معدودات هي لتسهيل وقع الخطاب على السامع , أي أنها أيام معدودات قلائل فيجب عليك أيها المسلم التعبد بها وتلك الايام القلائل هن شهر رمضان
مثل كلمة يا عبادي لماذا لم يقل الله يا عبيدي ؟ فهي تخفيف وقع الكلام على السامع
أحبتى
أقدر حجم المفاجأة التى أثارها قراءة قوله تعالى ( وعلى الذين يطيقونه ) .. وأعترف لكم إنه كان عسيرا على شيخ أزهرى عريق مثلى أن ينصاع الى وضوح الآية ، ثم يعلن رأيا يخالف ما أجمعت عليه ضلالات هذه الأمة .. ولكن مفاجأتى الحقيقية فى ذلك الشرح لكلمة يطيق والذى تفضل به بعض الأحبة خصوصا الاستاذ دويكات والاستاذ محمد مراد أيهم ..وأعترف انه كان واجبا أن اتوقف بتوضيح ( يطيقونه ) أكثر وأكثر ، ولكن تم التركيز على توضيح التيسير فى تشريع الاسلام عموما وتشريع الصوم خصوصا ، وأشكر للاستاذين أنهما أكملا النقص .
أما عن الخطأ فى بداية المقال ـ والذى تفضل أخى الحبيب محمد مراد مهند أيهم بتبريره نحويا ـ فانه لا يزال خطأ فى الاسلوب و الفصاحة . والكومبيوتر العتيق الذى أعمل عليه من ضمن الأسباب فقد تآكلت حروفه العربية مما يرهق متمرسا بالكتابة فكيف بشيخ مثلى يكتب ببطء وبأصبع واحدة ، ويعانى فى كتابة الحرف الذى يستلزم استعمال اصبعين معا ؟؟ أحيانا أتهم هذا الجهاز العتيق أنه يعمل ضدى بالتعاون مع شيوخ الأزهر ..
يبقى أن اقول سريعا للاستاذين خالد حسن ومحمد البرقاوى :إن مصطلح (الظن ) فى القرآن الكريم هو غاية فى العمق ،و سنتعرض له بالتفصيل فى بحث كامل فى بباب التأصيل .. وهو قضية أخرى تختلف عن كلمة بسيطة تكررت ثلاث مرات فقط فى القرآن الكريم ، وهى (يطيق ) ومشتقاتها .
أرجو أن يجيب مقالى القادم عن كل التساؤلات ، خصوصا تلك الأسئلة الذكية التى وجهها لى أخى الحبيب الاستاذ ابراهيم دادى .
وأدعوكم الى استراحة قصيرة مع موضوع رمضانى خفيف نشرته اليوم عن صوم حواء فى مصر المملوكية ، فى مسلسل (رمضان بين سطور التاريخ )
كل عام وانتم بخير .. كلكم جميعا حتى الاستاذ واصل عبد المعطى ..أو (و.ع ) ..هههههههههههههههه
في امكانية يادكتور أحمد أن تكتب عن طريق الفارة اذا كانت الكتابه على لوحة المفاتيح متعبه
http://www.mahjoob.com/ar/kb/index.php
كنت أريد منكم بمناسبة الصيام حكم المفطر عمداً
كل عام وانتم بخير
بعد التفكير مليا في هذه الاية في سياق آيات فرض الصيام...إذ لا يمكن أن يفرض الله أمرا و من ثم يقول هذا الامر فيه تطوع!! .. قد يبدو منطقيا أن نفهمها : على الذي يقدرون الصيام و لكن بلغوا طاقتهم فيه ، فهؤلاء عليهم فدية..... و لكن إذا كانت الحال كذلك فهي تدخل ضمن رخصة المرض.. إذا أن الذي لا يقدر على الصيام من باب أولى أن جسمه ضعيف ... لهذا إذا أعدنا قرءاة الايات بهدوء ... كالاتي .. (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) ... نعم .. يصبح قوله تعالى: و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين لا علاقة لها بترخيص الافطار ، و إنما تقول: على القادرين على الصوم عليهم إخراج صدقة كافية لإطعام مسكين .. فالجملة لا تتكلم عن إفطار.. و إنما تشرع شيئا آخر هو ما يسميه الناس صدقة الفطر ...أما التكرار في الرخص فقد يكون من باب التأكيد .. و يدعم ماذهبنا اليه من فكر قوله تعالى : فمن شهد منكم الشهر فليصمه ..على أنه فرض لازم و عين على كل شخص قادر .. و على كل حال إن لم يقدر الشخص على الصيام فلا يكلف الله نفسها إلا وسعها .... إذن حسب منظوري و فهمي لهذه الجملة (على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) فإنها تشرعن لنا صدقة الفطر و لا علاقة لها بترخيص الافطار.
و الله تعالى أعلى و أعلم
السلام عليكم
بالامس كنت افكر في تفسير الاية مجددا ، وراودني تفسير ان الفدية هي تشريع جديد وليس رخصة للذين يطيقونه ، وها انا اجد الاخ محمود دويكات يشير الى هذا .. نعم اعتقد ان ما اشار اليه الاخ محمود صحيح
كيف يقول تعالى (كتب عليكم الصيام) ثم تقول يادكتور ان من كان قادر على الصوم ولكنه لايريد ذلك عليه بالافطار ويطعم على كل يوم أفطر فيه مسكيناً .؟
ثانياً ماهو حكم دائمي المرض الذين لايُرجى من شفائهم ،(عدة من ايام أخر ؟!) ام اطعام على كل يوم افطروا فيه مسكيناً.؟
ارى ان التفسير الذي اعتدنا عليه هو التفسير المنطقي وكما قلت سابقاً ان الامور الثابته لاتحتاج الى اجتهاد الا اذا كان هناك دليل قوي يخالفه ،وهذا غير موجود في الحالة السابقة وعلى رأي الدكتور عمرو اسماعيل ( الكثير من السفسطة في تفسير أو تدبر القرآن ضرره أكثر من نفعه ).
ارى يادكتور والله أعلم انك حاولت ايجاد حكم لمن افطر عمدا ً من القرآن فلم تجده فحاولت في تعديل التفسير المعتاد لايجاد هذا الحكم ،ولكنك اصلحت شيئاً وخربت اشياء من هذا الاجتهاد .(مع احترامي لك).
الاجتهاد مطلوب في الامور الفرعية اما الامور الاساسية (صلاة ،صوم ،حج ...الخ) فالاجتهاد لايكون الا بدليل او ادله قويه والا يكون ابتداع.
والسلام عليكم.
أستاذي الفاضل د.أحمد صبحي منصور حفظك الله من كل سوء
كما تفضل أخي الفاضل محمد مهند مراد أيهم وأخي محمود دويكات ،فإن الطاقة هي أقصى حد للتحمل سواء في الصيام أو في القضاء.
فمثلا نقول :أنا أطيق سخونة الماء ،هذا يعني لأنه إذا ارتفعت حرارة الماء قليلا أصبحت لا أطيقه.ونفس الطريقة تنطبق على الصيام والقضاء .
من ناحية أخرى ،فإن كلمة( كتب) ثم أتبعها الله بالإستثناءات تعني أن كل من يستطيع الصيام وجب عليه الصيام .ويحدد رخصته في الإفطار أمران :أولا :التقوى .وثانيا الطبيب المختص(أولي الأمر منكم).
من ناحية أخرى (فمن شهد منكم الشهر فليصمه تعني لي ما يلي:
1- من حضر الشهر وهو قادر على الصوم.
2- من وصل بلدا أهلها صائمون أو مفطرون سواء الصوم أو الإفطار اليومي ،أو نهاية الشهر .فعليه الإلتزام بتقويم ذلك البلد في الصوم والإفطار.
فلو خيرت بين دفع 500 دولار طعام مسكين لمدة شهر أو جهاد الصوم لأخترت أن أدفع المبلغ .
ليس الأمر بهذه البساطة
والله تعالى أعلم
تحياتي ومحبتي
إقتباس:
{ فلو خيرت بين دفع 500 دولار طعام مسكين لمدة شهر أو جهاد الصوم لأخترت أن أدفع المبلغ .}
وانا أيضا بالطبع سأدفع المبلغ على الرحب والسعة ..
لو كان هناك رخصة لإفطار الغنى عن طريق إطعام المساكين لاصبح هناك فضل للغنى عن الفقير فى مناسك الأسلام ولاصبح الأسلام طبقيا ..
وهذا يذكرنى بمن كان يدفع الأموال للتخلف عن التجنيد ( شرف الدفاع عن الوطن ) عندما كان القانون المصرى الغبى يسمح بذلك ..
كل عام وأنتم طيبون بمناسبة شهر رمضان المعظم ..
إقتباس :
{ (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) ... نعم .. يصبح قوله تعالى: و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين لا علاقة لها بترخيص الافطار ، و إنما تقول: على القادرين على الصوم عليهم إخراج صدقة كافية لإطعام مسكين .. فالجملة لا تتكلم عن إفطار.. و إنما تشرع شيئا آخر هو ما يسميه الناس صدقة الفطر } ...
اننى أتفق معكم فى هذا ..
واننى أعلم لو اعطانى الله من العمر مائة سنة فلسوف لن أتوقف عن الصلاة طالما لدى عقل ( حتى وإن خارت جميع قواى ) .. ولكن فى نفس الوقت إن وصلت بالعمر إلى مائة سنه فالبقطع لن اطيق الصيام سواء أكنت فقيرا معدوما أم غنيا موسرا .. وبالتالى ليس على الصيام ( فى هذا العمر ) لأننى لن أطيقه وليس على زكاة فطر لآننى أساسا لست أطيق الصيام شرعا ..
الخلاصة:
ما أراه هو ليس هناك بالقرآن كفارة لعدم الصيام لمن كان يطيقه .. بدلاله حتى الذى يطيقه عليه عده من أيام أخر .. والذى يطيق الصيام عليه الصيام ( أو عدة من أيام أخر ) وعليه زكاة الفطر ( إن كان يطيقها )..
اما الذى لا يطيق الصيام ( سواء أكان غنيا أم فقيرا ) فليس عليه الصيام وليس عليه أخراج زكاة الفطر كما ذهبتكم .. وأرى أيضا أن "يطيقونه" تعود على شهر رمضان بأكمله وليس يوما واحد من رمضان ..أكرر .. تعود على صيام شهر رمضان باكمله وليس يوما واحدا من رمضان .. والمقدرة على إخراج زكاة الفطر أيضا .. فلا يقتنع عقلى بأن الله سيطلب من المعدم الذى ليس له من مال والذى يطيق الصيام أن يخرج زكاة فطر .. بل بالعكس هذا هو من وجب أن يتلقى زكاة الفطر من الآخرين ..
وتحياتى لكم ..
كل عام و انتم و الجميع هنا بخير... و أعاده الله عليكم بالصحة و السعادة .
أما كلامك (ما أراه هو ليس هناك بالقرآن كفارة لعدم الصيام لمن كان يطيقه .. بدلاله حتى الذى يطيقه عليه عده من أيام أخر .. والذى يطيق الصيام عليه الصيام ( أو عدة من أيام أخر ) وعليه زكاة الفطر ( إن كان يطيقها )..) فنعم الكلام و به نقول .. أما كلامك (اما الذى لا يطيق الصيام ( سواء أكان غنيا أم فقيرا ) فليس عليه الصيام وليس عليه أخراج زكاة الفطر كما ذهبتكم) .. فأنا لم أذهب الى القول أن هناك زكاة فطر على الذي لا يطيق الصيام ....و إن كان منطقيا و كأنه يفتدي نفسه من عدم الصيام... بشرط أن يكون يطيق دفع الفدية..و لكن لا أقول به.. أما قولك (وأرى أيضا أن "يطيقونه" تعود على شهر رمضان بأكمله وليس يوما واحد من رمضان ..أكرر .. تعود على صيام شهر رمضان باكمله وليس يوما واحدا من رمضان .. والمقدرة على إخراج زكاة الفطر أيضا) فنعم لمقولة يطيقه تعود على كل من الصيام و إخراج الصدقة (فيصبح الضمير فيها مثاني يعود على اسمين - على رأي الربانيين) أما مقوله ان يطيقه تعود على شهر رمضان بأكلمه .. فهذا ما لم أقل به .. وإن كان يحتمل صوابا عظيما......و الصواب العظيم هو أنه إن كان عليه دفع فدية عن كل يوم فإن مجمل الثلاثين يوما ستكون مالا كثيرا على الصائم و هو حرج .. على كل حال إن كان لا يطيق الدفع فقد يذهب بقولك أنه عليه إخراج صدقة عن كل رمضان مرة واحدة بما يكفي لإطعام مسكين واحد ... و به يعمل معظم المسلمون هذه الايام..و بالتالي به أقول أيضا لمنطقيته.
و الله أعلم
قلتم سابقا فى تعليقكم الذى علقت عليه من قبل الأتى :
{ يصبح قوله تعالى: و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين لا علاقة لها بترخيص الافطار ، و إنما تقول: على القادرين على الصوم عليهم إخراج صدقة كافية لإطعام مسكين}
وجملتكم التى تقول (إنما تقول: على القادرين على الصوم عليهم إخراج صدقة كافية لإطعام مسكين)
معلوما أنها جملة (( ضمنيا )) تحقق نفى عكسها التالى { ليس على غير القادرين على الصوم إخراج صدقة كافية لإطعام مسكين}
وبالتالى قولكم لى :
{ أنا لم أذهب الى القول أن هناك زكاة فطر على الذي لا يطيق الصيام }
ليس فى محله .. أننى لم أقولكم لا مباشرا أو غير مباشرا ب ( هناك زكاة فطر على الذي لا يطيق الصيام ) ..
أننى قلت الأتى:
{ إننى أرى اما الذى لا يطيق الصيام ( سواء أكان غنيا أم فقيرا ) فليس عليه الصيام وليس عليه أخراج زكاة الفطر كما ذهبتكم }
أى أننى أرى ما تذهبون إليه ولا اخالفكم .. ولم أقل التالى :
{إننى أرى اما الذى لا يطيق الصيام ( سواء أكان غنيا أم فقيرا ) فليس عليه الصيام وليس عليه أخراج زكاة الفطر كما لم تذهبون }
عموما خلاصة ما أراه .. كانت تتضمن .. أشياء أنتم ذهبتم إليها ووافقتكم عليها + أشيئا جديدة وضعتها أنا ..
ورمضان كريم على الجميع ..
السلام عليكم.
أرى أن الأستاذ الكريم محمود دويكات قد خطا خطوة هامة في تدبر معنى قول الله تعالى ( و على الذين يطيقونه فدية إطعام مسكين ) و هي أن الفدية هي زكاة الفطر التي دأبنا على إخراجها عقب نهاية كل شهر رمضان حتى نطهر صيامنا من بعض اللمم و الله تعالى أعلم بذلك. كما يبدو أن كلام الأستاذ محمود دويكات سيخالف ما يتبناه دكتورنا الفاضل أحمد صبحي من فكرة كون صلاتي العيد و الأضحى مبتدعتان في الإسلام، و أنا أضم صوتي لفكرة الأستاذ محمود و لعلي أضيف على كلامه ما يلي : فرض علينا الصيام كمسلمين كما فرض على الذين من قبلنا أي أن شهر رمضان معروف للأمم السابقة كما اتفقنا جميعا. و في سورة المائدة ذكر الله تعالى قصة المائدة التي أنزلها الله تعالى على عيسى عليه السلام و أصحابه المؤمنين حتى تكون عيدا لأولهم و آخرهم، و حسب ما فهمته من الآية الكريمة هي أن المائدة جاءت إحتفالا بما بعد رمضان الذي صامه عيسى عليه السلام و المؤمنون و المقصد من قوله تعالى ( عيدا لأولنا و آخرنا ) أن المائدة سيحتفل بها جميع المؤمنين الذين جاؤوا من بعد عيسى عليه السلام و أن عيد المائدة ليس حكرا على النصارى فقط فكل أتباع الله تعالى و رسله و الذين يتمسكون بالدين القويم هم المؤمنون حقا. ( إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115) - المائدة ). أما بخصوص صلاة عيد الأضحى فأقول أنها واضحة في القرآن الكريم في سورة الكوثر ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) ) و قد تعلمنا في حصة اللسانيات ( Linguistics ) أن كلمة الكوثر هي كلمة آشورية قديمة كانت تعني الأنعام الكثيرة و لعل تفسير قول الله تعالى ( إنا أعطيناك الكوثر ) تعني أن الله تعالى منّ على رسوله الكريم بالأنعام الكثيرة و لذلك أمره أن يصلي و يذبح لله تعالى شكرا على عطائه الكثير و هو نفس النسك الذي نفعله في الأعياد. و خلاصة الكلام أن العلم لله تعالى وحده.
الاخ الكريم شريف صادق .. دائما ( أو دايمن!!) دقيق!! يبدو انه فعلا حصل عندي لبس من جراء تتابع الكلمات دون فواصل.. و على كل حال فأنا أتفق معك في 99.99% ( في معظم الاحيان) .
أما قضية العيدين .. فأنا مع الدكتور أحمد و لكن أخرج عنه بمقدار قيد أنملة .. و ليس هناك لا ضمنا و لا صراحة أي تخصيص لعيد - حسب القرءان - و لكن لا أرى في العيدين أي مشكلة خاصة أنها تجمع الناس و يتصافحون... الخ .. أما صلاة العيد فلست أراها إلا تطوعا .. أو من النوافل. .. و قيد الانملة هو أن دكتور منصور قد يعتبرها بدعة ملفقة في الدين و أما أنا فأعتبرها اجتهادا جميلا على شرط حسن استخدامه.. و ليس كما يحدث هذه الايام إن تتحول خطبة صلاة العيد الى مناقشة سياسية تتحدث عن بوش و شلته و يبدأ الصياح و العويل .. الخ و كأن الناس ناقصها غم يعني! .. أنا عادة أفركها بعد الصلاة و أترك الخطيب قائما يهذي... و أحيانا أخرى لا أصليها أصلا.
و الله أعلم طبعا
بعد التحية والسلام ..
إقتباس:
{مع العلم أن الضمير في يطيقونه يرجع إلى الصيام أياماً معدودات وليس إلى شهر رمضان الذي ذكر بعد ذلك في آية منفصلة.}
قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ..} .. البقرة 183 - 185
1- "يُطِيقُونَهُ" ( ضمير مذكر ) هنا تعود أساسا على "الصِّيَامُ" الذى كتب علينا ( وعلى الذين من قبلنا" الذى جاء فى البقرة 183 ..
2- صحيح أن الله قال بعدها أنها "أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ" ولكن لم يوضح لنا تعالى فى البقرة 183 أو البقرة 184 ما هو طول مدة الصيام لآيام معدودات .. وأين يقع الصيام (هذه الايام المعدودات ) خلال التقويم .. والآهم غير واضحا على وجهه اليقين من سياق الآية .. هل هذه الايام المعدودات "تخصنا فقط" .. أم تخص "من قبلنا" فقط .. أم "تخصنا وتخص من قبلنا" ..
3 - وإنما من الجهة الاخرى ..أوضح سبحانه تعالى باليقين طول مدة الصيام (( لنا )) الذى أخبرنا الله عنه تعالى ( فى البقرة 183 ) .. وأين يقع خلال التقويم .. بقوله تعالى فى البقرة 185 :
{ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } .. البقرة 185
وبالتالى "يُطِيقُونَهُ" تعود بالآساس على "الصِّيَامُ " ذاته الذى كتب علينا .. الذى هو شهر رمضان بالمؤكد الذى جاء بالبقرة 185 .. لآن لو كان هناك أى لبس لأن الضمير يعود على "أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ" بدلا من شهر رمضان ( الصيام الذى كُتب علينا بالبقرة 185 ) لجاءت "يُطِيقُونَهُا" ( ضمير مؤنت .. لوجود "معدودات" وليس "معدودة" ) بدلا من "يُطِيقُونَهُ"..
تحياتى ..
إقتباس :
{ الاخ الكريم شريف صادق .. دائما ( أو دايمن!!) دقيق!!}
أولى إبتدائى بتاعتى من بلدك يا حبيبى .. فلسطين .. والتعليم من الصغر كالنقش على الحجر ..
تحياتنى لكم .. ويعجبنى تدبركم ..
دون الدخول فى تفاصيل وسجال عقيم نعم الامر بهذه البساطة و اليسر واذا كان عندكم شك فى هذا فليرسل كليكما ال 500 دولار وليفطر فى رمضان على مسئوليتى امام الله -لاسعد بهم بعض المساكين هم فى امس الحاجة لدولار واحد
اذا كان عندكم استعداد سارسل لكم عنوانى على الايميل
أخي عبد السلام علي حفظك الله من كل سوء
ما دمنا قادرين على الصيام نصوم.وما دمنا قادرين على الصدقة المالية نتصدق .
تحياتي
فعلا قد اَيفت إلى كلمة يطيقونه "لا" وحكم إنها مضمرة أو محذوفة وهذا هو سر الخلط فالذي لا يطيق الصيام من مرض وكبر وما إلى ذلك، فهمنا انه بحق له الإفطار دون قيد ولا شرط .. أما الذي يطيقه ولا يصوم لا يشكو مرضا ولا به علة ولاكبر فالموضوع مختلف وهذ الجزء من المقال يشرح ماعليه أن يفعل في أسلوب سهل : يقول الدكتور صبحي :
"وهنا نستخلص قواعد التخفيف والتيسير كالآتى:
• من اصبح فى يوم من أيام رمضان مريضا أو على سفر فله أن يفطر ، ويقضى الأيام التى أفطرها بعد رمضان .
• ومن أصبح مريضا أو على سفر ولكن أراد أن يصوم دون استعمال رخصة الفطر فهو خير له .
• من كان يطيق الصوم ـ أى يقدر عليه ـ ولكن شاء الفطر فعليه أن يدفع فدية (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ). والفقه السّنى يحرّف معنى الآية الكريمة، فيقولون أن معناها أنه على الذين ( لا يطيقون ) الصيام ،أى يقولون بوجود(لا ) النافية ويزعمون أنها محذوفة. وهذا تحريف للقرآن الكريم بأن يزيد فى لغة القرآن الكريم ماليس فيها. ثم أن هذا المعنى المحرف لا يستقيم مع التيسير ، وهو القاعدة فى الصوم، ولا يستقيم مع سياق الآية قبلها حيث أباحت الفطر للمسافر والمريض ثم ألحقت به فطر من يطيق الصوم ويقدر عليه مع دفعه الفدية ، ولا يستقيم مع سياق الآية بعدها حيث يجعل الله تعالى التفضيل لمن يصوم وهو يطيق ـ اى يقدر ـ على الصيام ، كما لا يستقيم مع فهم كلمة (يطيق ) ومشتقاتها التى جاءت ثلاث مرات فى نفس سورة البقرة ، مرة بالاثبات فى موضوع الصوم :(وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ )، ومرتين بالنفى : (قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ) (رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِه) ( البقرة 249 ، 286 ). أى لو كان الله تعالى يريد أن يقول (وعلى الذين لا يطيقونه فدية ) لقالها وأثبت كلمة(لا ) ، ولكنه جل وعلا قال بالاثبات وليس بالنفى ، ليفيد فى معرض التيسير أنه على من يقدرعلى الصوم ويطيق الصوم ولكن يريد الافطار فعليه تقديم فدية طعام مسكين .
• ومفهوم بعدها أنه ـ من باب أولى ـ فالذى لا يستطيع الصوم يمكنه الافطار ودفع الفدية ، فاذا تطوع المفطر فى رمضان بزيادة الفدية فهو خير له ، ولو كان يستطيع الصوم ولكن بمشقة بالغة ولكنه تطوع بقبول مشقة الصوم فهو خير له ، وفى الصوم فائدة على كل حال (وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُم إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )
أيها الاخوة تحية طيبة
ورمضان مبارك عليكم جميعاً
تعالوا لنحلل النص القرءاني:
1- فعل الصيام مطلب إلهي واجب.( كتب عليكم الصيام....، )
2- كان الصيام متعلقاً بايام معدودات. ( في ايام معدودات).
3- دخلت الايام المعدودات في الشهر من باب دخول الجزء بالكل وتحدد واجب الصيام في شهر رمضان (...فمن شهد منكم الشهر فليصمه... ) وبالتالي لايوجد نسخ لاي حكم .
3- يوجد ترخيص لثلاث حالات وهي:
السفر، والمرض ، والذي يُطيقونه.
4- عذر السفر والمرض قضاء أيام الفطر في رمضان في ايام اخر.
5- عذر الذي يُطيقونه فدية طعام مسكين والحض على التطوع زيادة فيها.
6- يوجد حض من الشارع للذين يُطيقونه أن يصوموا سواء في رمضان ام قضاء الايام في غيره.
ييتبع
نقاش جملة (الذين يُطيقونه..)
فعل ( يُطيقونه) مضموم الياء من الفعل الرباعي (أطاق) ، خلاف فعل (يَطيقونه) مفتوح الياء من الفعل الثلاثي (طاق)
وهذه الهمزة التي دخلت على الفعل تسمى همزة الإزالة وتحول الفعل من التعدي إلى اللازم. والامر على الشكل التالي:
يوجد عند الإنسان استطاعة وفي داخل هذه الاستطاعة يوجد طاقة إلى حد معين ضمن قوة الإنسان ، ويوجد إطاقة تتجاوز طاقة الإنسان،وتقترب من سقف الاستطاعة وتكاد ان تستهلك الاستطاعة كلها، والكلمة في القرءان أتت بصيغة الفعل الرباعي (يُطيقون) من الإطاقة وليس من الطاقة، ويكون المعنى هو عذر للناس الذين يريدون ان يصوموا ولكن ذلك يكون فوق طاقتهم وضمن استطاعتهم فهم في مرحلة الإطاقة وبالتالي يفقدون الفاعلية في نهار الصيام، وهي مطلوبة حسب دور الإنسان في الحياة، فلهؤلاء رخص الشارع لهم بالإفطار للمحافظة على فاعليتهم وأمرهم ان يقوموا بالفدية عن كل يوم مع حضهم على محاولة الصيام فهو خير لهم على صعيد الجسم والنفس والمجتمع.
ولاعلاقة لمسألة صدقة الفطر في النص بدليل إنهاءه بجملة (وأن تصوموا خير لكم..)
وبالتالي لارخصة لمن يستطيع الصوم ضمن طاقته قط.
ومن هذا الوجه أتى النص القرءاني: (اللهم لاتحملنا ما لاطاقة لنا به)
وهذا الراي يوافق راي بعض الاخوة الذين سبق لهم التعليق
وللتوسع يرجى مراجعة مقالي " الطاقة والاستطاعة " ومقالي " الصيام مطلب ثقافي وضرورة صحية"
ودمتم بخير
العقل نعمة من الله، والحرية كرامة
التوازن النفسي للانسان يتطلب الاقتناع بما تربى عليه وأي خروج عن قناعات التربيه يتطلب ثقافة واسعه وفكرا حرا وعونا من الله .
وجهة نظري أن الرخصة واضحة جدا لمن يستطيع الصوم ولكنه يريد أن يفتديه باطعام مسكين من يدفع الفدية فهو صائم ويكفي أن ننظر الى معاناة البشر من الجوع والفقر والكوارث والتشرد والتي تحتاج مواجهتها الى المال والمساعدة لنعرف ونفهم الحكمة الالهيه من تنفيذ الصوم عن طريق الفداء.
الله غني عن صيامنا وصلاتنا ولذلك حدد الغاية من الصيام بالتقوى
أخ نور الدين المحترم
لا علاقة للحكم الشرعي بمسألة فقر الناس وجوعهم ، من يمنع الناس من البذل والعطاء والصدقة ، هل حتى اعمل البر والغحسان ينبغي ان اغتال وجوب صيام رمضان ، ومع ذلك النص يحكمنا لان الافهام متفاوتة.
أرجو أن تراجع مقالي "الطاقة والاستطاعة " وهو موجود في صفحتي .
ودمت بخير
العقل نعمة من الله، والحرية كرامة
أخي الفاضل تحية طيبة ..
شكرا على تكرمك بالتعليق ونحن مختلفان جدا في تدبر الآية القرآنية الكريمة ولكن الخلاف لايفسد للود قضية.أنا أوْكد أن من يدفع الفدية فهو صائم وبالتا لي لايتم اغتيال ( وجوب الصيام .)
أنا أقرأ كل ما تكتب ودائما أستفيد منك ..لك تحياتي واحترامي
الأخ نور الدين المحترم
تحية طيبة وبعد
ليس اصل الموضوع اغتيال وجوب الصيام ، فهذه مسالة عارضة ، أصل الموضوع هو كلمة (يُطيقونه) مضمومة الياء من الفعل الرباعي (أطاق)!
وقد ذكرت لك ان المسالة توسعت فيها بمقال لي قديم على صفحتي بعنوان " الطاقة والاستطاعة" وهذه المسالة هي محل النقاش
ودمت بخير وعافية
العقل نعمة من الله ، والحرية كرامة
قولكم
ليس اصل الموضوع اغتيال وجوب الصيام ، فهذه مسالة عارضة ، أصل الموضوع هو كلمة (يُطيقونه) مضمومة الياء من الفعل الرباعي (أطاق)!
نفيدكم بان القرآن لم ينزل على الرسول بالتشكيل ولم يكن على وقت رسولنا الكريم لا فاعل و لا مفعول ولا يحزنون .. وان قواعد اللغه التى تستشهدون بها وتستندون إليها قد وضعت من بشر وبعد نزول القرآن بقرون .. وأيضا تشكيل القرآن الذى تستشهدون به هذا من وضع بشر
الاخ عابر سبيل المحترم
النص القرءاني نزل ذكراً، و وصل ذكراً وتلاوة ، فلايهم التشكيل بالرسم ، إلا إن تقصد نفي التشكيل الصوتي فهذا غيرصواب .
والفاعل والمفعول به وغيره موجود من حيث الاستعمال والضبط، ألا يوجد للنص القرءاني نظام يحكمه ؟
والقواعد في معظمها وضعت من خلال عملية استقراء لنظام النص القرءاني، مع وجود قواعد تخالف النص القرءاني ، ومهمتنا تصويب نظام النحو حسب النص القرءاني لاإلغائه.
ودمت بخير
العقل نعمة من الله، والحرية كرامة
السلام عليكم
الّذين يطيقونه أي من تعمّد الإفطار وهذا حكم من تعمّد الإفطار في يوم رمضان عليه إطعام مسكين...فماذا نفعل هل نطبّق شرع اللّه ونقول سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير أم نرجع لشريعة الشّيوخ وهي إطعام ستّين مسكينا ليوم واحد؟
هذه حكمة اللّه حتّى لا يدع لأحد عذرا يوم الدّين وهو ليس بظلّام للعبيد..فمن صام فهو أفضل له ومن أفطر لسبب المرض أو السّفر ويريد الصّيام فمن الممكن أن يرجع ذلك في أيّام أخر ومن تعمّد فعليه فدية طعام مسكين ..المهم أن لا يعصي أحدا ربّه في ذلك الشّهر وكلّ بطريقته يعبد ربّه واللّه أعلم بالنيّات .. يقول تعالى : لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ...وهذا رأي الخاص وهو يحتمل الصّواب أو الخطأ وإن أخطأت فأطلب من الإخوة نصيحتي وتقويم خطئي..ودائمااللّه أعلم منّا كلّنا
أوافق الدكتور أحمد صبحي وجازاه اللّه خيرا على تدبّره في كتاب اللّه وكلّ الإخوة في هذا الموقع جازاهم اللّه خيرا يوم العرض
السلام عليكم عزيزي أحمد
أقول وبٱختصار، بما أن شهر رمضان يجب أن يحدد حسب التقويم العادي، فهل هذا يعني أن رمضان لن ينتهي إلا يوم الخميس القادم والذي سيكون مقابلا ل31 يوليوز، وأن شوال سيكون يوم الجمعة المقابل للأول من شهر غشت وفيه نفطر إنشاء الله؟! فهل هذا صحيح؟ ونرجوا منكم التوضيح أكثر..
أخوك إبراهيم
نعم أعلم ذلك أخي د. أحمد ومنذ أن قرأت لك ما قلته حول الموضوع وأنا أتابع الحساب الفلكي، لكن حسب التقويم الفلكي عند العرب فاليوم 30 يوليو هو 3 أو 2 شوال! أما حسب الحساب الغربي والصيني فاليوم سيكون هو 4 شوال!! فبأيهما تعمل أخي أحمد؟ فهناك من لازال يتبع الروزنامة العادية والتي تقول أن اليوم هو 29 رمضان!! وشوال سيكون يوم الجمعة القادم الموافق للأول من غشت!! .. وشكرا وجزاك الله تعالى عنا خيرا .. دمت بخير وصحة عزيزي منصور..
لا يسعني إلا التعبير عن إعجابي بك أخي أحمد، كنت فقط أود معرفة صيامك وفطرك أنت شخصيا .. شكرا لك على تواضعك اللطيف وأسئل ربي أن يحفظك ويبقيك لنا معلما طيبا .. كل عام وأنت كذلك بخير
أخوك إبراهيم العلمي من المغرب
كان العرب كانوا يصومون شهر رمضان طبقا لملة ابراهيم التى توارثوها جيلا بعد جيل .
وبعد نزول القرآن الكريم اعتاد المؤمنون بالقرآن صيام رمضان بنفس التوارث المعتاد ،ثم نزل تشريع الصيام في المدينة ليتحدث عن شهر شهر رمضان الذى أصبح معروفا للمسلمين بأنه شهر القرآن ، فهو الذي نزل فيه القرآن مرة واحدة على قلب النبي محمد حين كان في مكة.
أول آية في تشريع الصوم قالت :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ) لم تشرح ألآية الأولى في تشريع الصوم معنى الصوم وأنه الامتناع عن الطعام والشراب واللقاء الجنسي بالزوجة – كما تفعل كتب الفقه ـ والسبب بسيط هو أن العرب كانوا يصومون رمضان، بل وكانوا يتخذون منه عادة اجتماعية للهو واللعب بدون مراعاة للتقوى كما نفعل نحن الآن ، لذا تخبر الآية الأولى في تشريع الصوم القاعدة الأولى وهى تأدية الصوم كما اعتادوه بنفس ما كان في ملة إبراهيم (كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ) من الامتناع عن الأكل والشرب واللقاء الجنسي، وهوالذى كانوا يفعلونه أنفسهم في مكة قبل أن ينزل التشريع القرآني بهذا التصحيح والتنقيح ، ثم تختم آية التشريع الأولى بتقرير أقامة الصوم في سلوك المؤمن عقيدة وسلوكا أي أن يكون هدف الصوم هو التقوى. (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).ـ تنفيذ هذه القواعد يخضع للتقوى. وهنا ندخل على المقصد من التشريع . التقوى هنا هى ضمير الصائم الذى يمتنع عن الطعام والشراب والعلاقة الجنسية مع الزوجة ابتغاء مرضاة الله تعالى . هو بذلك يتعامل مباشرة مع ربه فيخشى الله جل وعلا بالغيب ،أى حين يكون وحيدا منفردا يتمسك بصومه حيث لا رقيب ولا حسيب عليه سوى مولاه عز وجلّ. ولذلك كانت عبادة الصيام وسيلة لتعلم التقوى ،أو على حد قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ).
وفى التقوى تجد الاجابة عن كل التساؤلات التى يسأل عنها الصائمون ،وهى البديل الأمثل الذى يستغنى به المسلم الصائم عن كل تلك الثرثرة الفقهية والخزعبلات التى حفلت بها كتب الفقه .
السلام عليكم استاذ احمد انا قراة اكثر من مقال وتعليقات ولم افهم هل الصيام في شهر رمضان المتعارف عليه اليوم او في سبتمبر.اتمنا الرد انا جديد على الفكر القرآنين
تقبل الله منا جميعا صالح الأعمال ..... توفيرا لوقت أستاذنا الدكتور -منصور -- شهر رمضان هو الشهر المتعارف عليه الآن ،ونحن (أهل القرءان ) نصومه مثلنا مثل كل المسلمين فى العالم ، ولا علاقة لنا ولا نوافق على ما يقولونه بأنه فى سبتمبر ..... المهم هو التقوى والخشوع لله رب العالمين فى الصيام لتحقيق الغاية منه ..... وكل سنة وانت طيب .
شكرآ لك اخي عثمان وجزاك الله خيرا
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,871,839 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
رمضان بين سطور التاريخ(6)السخرة فى رمضان
(4 ) المدارس التاريخية الصغرى : في الشام واليمن وفارس
خاتمة كتاب :( مبادىء الشريعة الاسلامية وكيفية تطبيقها )
دعوة للتبرع
قطع الطريق: ممكن تفسير لهاذه الآية : قال تعالى {إِنّ مَا ...
يئر زمزم: بئر زمزم ما قصته ,, ,,, ,, كل عام انتم بخير ....
لكم دينكم ولى دين: فى مقالك ( ايها المحم ديون ) أنت تناقض نفسك ....
سبقت الاجابات: س 1 : سؤالي عن الآيا ت المحك مات و...
العاديات: سلام عليكم دكتور نا الفاض ل المحت رم السيد...
more
جاء خطأ بداية المقال ، وأعتذر عن الخطأ .. العبارة الصحيحة ( العرب كانوا ) أو ( كان العرب ) ..ارجو المعذرة فلست معتادا على الكتابة على الكومبيوتر ، وأضطر للتصحيح فتقع أخطاء أخرى بالنسيان.
كل عام وانتم بخير ورمضان كريم.
أحمد