آحمد صبحي منصور Ýí 2008-09-26
أثار المقال السابق عن (الصيام فى تشريع القرآن ـ 1 ـ ) ردود أفعال صاخبة فى موقعنا (أهل القرآن ) استدعت أن اكتب هذا المقال للتوضيح .
تركز النقاش حول قوله تعالى (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ ) وما قلته من أن الذى يطيق الصوم يعنى يستطيع الصوم ويقدر عليه ولكن يعانى من مشقته فله أن يفطر وأن يدفع فدية طعام مسكين ، وهو نفس ما جاء فى الاية الكريمة (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) ، وهذا يخالف المعنى السائد وهو (من لا يطيقون الصيام فقط هم الذين لهم رخصة الفطر ودفع الفدية).
الله يكرمكم يا دكتور أحمد منصور على هذا التوضيح، وهذا التذكير بأهم شيء افتقده السواد الأعظم من المسلمين المؤمنين بالمظاهر،الذين قصوا شواربهم وأطلقوا وأعفوا لحاهم وقصروا سراويلهم وقمصانهم، و وضعوا فوق رؤوسهم عمائم، لكنهم مع الأسف الشديد أغفلوا الجوهر والمقصد الأساسي من الشريعة وهو التقوى، الذي يجعل من الإنسان خليفة في الأرض يعمرها ويصلح ولا يفسد فيها.
فشكرا لكم عزيزي الدكتور أحمد، وندعو الله تعالى أن يزيدكم من العلم والصحة، لتكونوا منارة يلجأ إليها من يريد أن يحشر مع زمرة المتقين يوم الدين.
يقول بن كثير (نقلا عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وطاوس ومقاتل بن حيان وغيرهم من السلف ) ومن يقتنع بقولهم :
{ وأما الصحيح المقيم الذي يطيق الصيام فقد كان مخيرا بين الصيام وبين الإطعام إن شاء صام وإن شاء أفطر وأطعم عن كل يوم مسكينا فإن أطعم أكثر من مسكين عن كل يوم فهو خير وإن صام فهو أفضل من الإطعام قاله ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وطاوس ومقاتل بن حيان وغيرهم من السلف }
عظيم قوى ..
بس نقف عند الجزئية التى تقول بالحرف :
{ وإن شاء أفطر وأطعم عن كل يوم مسكينا }
التساؤلات :
1- هل اصبح الآن السلف مرجعا لآهل القرآن ؟؟
2- عظيم !! .. أصبح ألأن السلف مرجعا لآهل القرآن !! .. ماشى .. التساؤل الأن .. طالما اصبح من نقل عنهم بن كثير وآهل القرآن فى خندق واحد..
من أين جاؤو من بالقرآن ب عن كل يوم مسكينا ؟؟ .. نحب نعرف .. هل جاؤا بها من القرآن أم من مخيلتهم؟؟ .. وإن كان من القرآن أين هى الآية التى تشير إلى هذه الفدية اليوميه أو الآسبوعية أو الشهرية او العمر كله ؟؟ .. وكيف وصلوا لهذا ؟؟
دكتور أحمد .. و هو يدور حول قوله تعالى (لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا ) و برأيي هي تكفي لتوضيح أن من يتجشم الصيام فله أن يفطر..... و أما آية (و على الذين يطيقونه فدية ) فقد يكون من إعجاز القرءان أن تلك الجملة تحوي أمرين معا: الاول هو التسهيل و التأكيد أنه حتى القادرين على الصيام لكن بمشقة فبإمكانهم الافطار على أن يفتدوا أنفسهم بصدقات ... و الثاني: على كل القادرين على الصيام عليهم إخراج صدقات (و هي ما يسميه الناس زكاة الفطر أو صدقة الفطر في نهاية الشهر ) ... ما رأي الدكتور أحمد في الموضوع من هذه الناحية؟
و الله الموفق
السلام عليكم : أعتقد أن ذكر الدكتور أحمد لتفسير بن كثير لقوله تعالى( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) ، وأن معنى يطيقونه أي أنها تعني الإثبات ، ولا تعني النفي كما يدعي السنة ، كما أن ذكر رأي بن كثير في توضيح هذا المعنى يوضح جهل أهل السنة بما يعتنقون ويؤمنون ، فينما هو يدافعون عن تفسيرات القدامي من المفسرين ، قاموا بتفسير قوله تعالى ( يطيقونه) على أنها (لا يطيقونه) ، وقد وقعوا في جريمة لا تغتفر وهي تحريف القرآن ، ولو انهم يقرأون كتب التراث وتفسيراتهم بدون تقديس لفهموا ما يقرأون ولعلموا أن رأي بن كثير هكذا ، ومثال أخر على ذلك ، يعتقدون انهم يفحمون به كل من يؤمن بالقرآن وحده مصدرا للتشريع ، حيث يسارع أحدهم قائلا (من أين عرفت عدد ركعات الصلاة .؟ ، ومن أين عرفت كيفية الصلاة.؟ ) ، ولا يعلم هؤلاء أن جميع كتب الحديث ليس فيها أحاديث تشرح هذا ، ولم يسأل احدهم نفسه كيف تعلم هو الصلاة.؟ ، وما أقصده في تعليقي هذا أن ذكر الدكتور منصور لرأي بن كثير أعتقد من وجهة نظري أنه كان لغرض توضيح رأيه في معنى (يطيقونه) ، وتوضيح تجاهل وجهل أهل السنة لكل ما يقدسونه من كتب وتفاسير ... وإذا كنا للدكتور منصور رأي اخر فعلى الرحب والسعة ، وهذا ليس تعديا على حقه في الرد ..
رضا عبد الرحمن على .
عزيزى شريف صادق - عن سؤالك علىمن أين جاءوا بعن كل يوم إطعام مسكين ،فهذا فى قول الله تعالى (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ )... وعن قولك هل اصبح السلف مرجعا لأهل القرآن؟؟؟ فلا وألف لا .فمرجعية أهل القرآن ،هى القرآن الكريم وحده لاشريك له ...أما عن إستشهاد دكتور -منصور بقول إبن كثير فى مسألة الفدية ،فكما تعلم حضرتك أن الدكتور منصور لم يستشهد به فى مقالته الأولى ،بل إنه لم يكن يعرف أن هذا هو رأى إبن كثير أيضا ، ولكنه عندما اراد أن يبحث عن رأى السلف فى الموضوع ليورده فى مقاله الثانى ،فقد وجد هذا الرآى المفاجىء لإبن كثير المتوافق مع رأى الدكتور منصور - عن موضوع فدية المستطيع للصيام ولم يصم ،فذكره وأعطى إبن كثير حقه ولم يبخسه ،وهذه هى أخلاق العلماء ،التى تتحلى بالأمانة العلمية ،حتى مع خصومهم أو أعدائهم ...فارجو أن أكون أوضحت لسيادتكم مافهمته من سؤالكم ومن المقالتين القيمتين لاستذنا الدكتور منصور .
لدى دراستي لأصول الفقه وجدت أن بعض أئمة الفقه قالوا بأن الآية الأولى التي تتحدث عن الصوم هي آية منسوخة بالتي أتت بعدها وذكروا ذلك برواية مكذوبة قالوا فيها ولا أذكر اسم الراوي
تقول الرواية على لسان أحد الصحابة : كان أول ما نزل من الصيام تطوعا فمن شاء صام ومن شاء أفطر ومن أفطر فعليه طعام مسكين ثم نزلت آية شهر رمضان لتفرضه
لا أعرف مرتبة الرواية وتصنيفها لديهم (إن كانت من الصحاح او من درجة الحسن أو الضعيف) ولكنها مما بقي في ذاكرتي منها
سؤالى كان وما زال ..
من أين جاؤو من بالقرآن ب عن كل يوم مسكينا ؟؟ .. نحب نعرف .. هل جاؤا بها من القرآن أم من مخيلتهم؟؟ .. وإن كان من القرآن أين هى الآية التى تشير إلى هذه الفدية اليوميه أو الآسبوعية أو الشهرية او العمر كله ؟؟ .. وكيف وصلوا لهذا ؟؟
أما رد سيادتكم بقولكم :
{وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ }
فهذا رد غير سليما على الآطلاق .. ويُشير إلى ان سؤالى لم يُفهم من جانبكم ..
فأين التوضيح القرآنى بهذا الجزء من الآية المقدم منكم بأن الفدية ( إطعام مسكين واحد ) هى تخص فدية صيام يوما واحدا كما تحاول الرد على ؟؟ .. وليس مثلا فدية صيام أسبوعا .. أو فدية صيام شهرا كاملا مثلا .. أو فدية صيام العمر كله مثلا ..
هل وصلت ؟؟
رمضان كريم..
الأستاذ الفاضل - شريف بك صادق .انا أؤمن أن القرآن الكريم يتعامل مع العقلاء أولى النهى ، وأعتقد بما لا يدع مجالا للشك عندى أنك منهم .ولذلك أحيلك إلى سورة المجادلة التى تؤكد على أن القرآن يفسر بعضه بعضًا ويبين بعضه بعضًا ،ولوطبقنا القاعدة على موضوع فدية الصيام ستجد قول الله تعالى (فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذابٌ أليمٌّ) ، ومن هذه الأية الكريمة يتبين لنا أن إطعام مسكين واحد يساوى صيام يوم واحد ،
وتعضد رأى الأستاذ الدكتور منصور- الذى إستقاه من آية الصيام بسورة البقرة ، فى أن من لا يستطع الصوم فعليه الفداء بإطعام مسكيناً عن إفطاره ..
..وشكرا لك ،وهل وصلت الإجابة الآن أم لا؟؟؟؟
أولا .. من أين جئت بأن الصيام يتكافأ فى القتل و شهر رمضان و مظاهرة النساء ..
قال تعالى :
{ وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ } .. المجادله 3 -4
حجتكم مرفوضة لقوله تعالى :
{وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطئا ومن قتل مؤمنا خطئا الا ان يصدقوا فان كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وان كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة الى اهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما} .. النساء 92
ثانيا .. هل ترى فى النساء 92 أن صيام اليوم يكافئ إطعام مسكينا كما تستشهد بآية وتترك مثيلتها ..
إن كانت قاعدة كما تحاول ان تقنع غيرك يا سيد عثمان فوجب أن تكون ثابته فى جميع الآيات ..
رمضان كريم ..
إقتباس من الدكتور أحمد صبحى منصور..
{ رجعت اليوم الى تفسير ابن كثير متوقعا أن يأتى بما تعلمناه فى الأزهر من خلال تفسير النسفى وغيره بأن معنى ( يطيقونه ) هو ( لا يطيقونه ) أى وجود (لا ) محذوفة . ولكن فوجئت بأن ابن كثير قد أتى بمفاجأة بين ثنايا ركام هائل فى تفسيره }
طالما قبلنا بالرجوع يا سيدى الفاضل لهم .. فالصحيح هو ان نعرض وجهات نظر الأربعه مفسرين الكبار ولا نختار واحدا منهم ( بن كثير ) كما فعلتم ..
ولعلمكم ولعلم الجميع ..
يقول الجلالين على الرابط : quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp
{ "وَعَلَى الَّذِينَ" لَا "يُطِيقُونَهُ" لِكِبَرٍ أَوْ مَرَض لَا يُرْجَى بُرْؤُهُ "فِدْيَة" هِيَ "طَعَام مِسْكِين" }
أما الطبرى على الرابط: quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp
{{ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَة طَعَام مِسْكِين } فَكَانَ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ أَنْ يَصُوم صَامَ , وَمَنْ شَاءَ مِنْهُمْ أَنْ يَفْتَدِي بِطَعَامِ مِسْكِين افْتَدَى وَتَمَّ لَهُ صَوْمه . ثُمَّ قَالَ : { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ } ثُمَّ اسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ : { وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَر فَعِدَّة مِنْ أَيَّام أُخَر } * - حَدَّثَنَا أَبُو هِشَام الرِّفَاعِيّ , قَالَ : ثنا ابْن إدْرِيس , قَالَ : سَأَلْت الْأَعْمَش عَنْ قَوْله : { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَة طَعَام مِسْكِين } فَحَدَّثَنَا عَنْ إبْرَاهِيم عَنْ عَلْقَمَة , قَالَا : نَسَخَتْهَا : { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ } 2251 - حَدَّثَنَا عُمَر بْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا عَبْد الْوَهَّاب , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه , عَنْ نَافِع , عَنْ ابْن عُمَر , قَالَ : نَسَخَتْ هَذِهِ الْآيَة - يَعْنِي : { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَة طَعَام مِسْكِين } - الَّتِي بَعْدهَا : { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَر فَعِدَّة مِنْ أَيَّام أُخَر } * - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا ابْن إدْرِيس , قَالَ : سَمِعْت الْأَعْمَش , عَنْ إبْرَاهِيم , عَنْ عَلْقَمَة فِي قَوْله : { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَة طَعَام مِسْكِين } قَالَ : نَسَخَتْهَا : { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ } 2252 - حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن شُجَاع أَبُو هَمَّام , قَالَ : ثنا عَلِيّ بْن مُسْهِر , عَنْ عَاصِم , عَنْ الشَّعْبِيّ قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة : { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَة طَعَام مِسْكِين } كَانَ الرَّجُل يُفْطِر فَيَتَصَدَّق عَنْ كُلّ يَوْم عَلَى مِسْكِين طَعَامًا , ثُمَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة : { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَر فَعِدَّة مِنْ أَيَّام أُخَر } فَلَمْ تَنْزِل الرُّخْصَة إلَّا لِلْمَرِيضِ وَالْمُسَافِر . * - حَدَّثَنَا هَنَّاد بْن السَّرِيّ , قَالَ : ثنا عَلِيّ بْن مُسْهِر , عَنْ عَاصِم , عَنْ الشَّعْبِيّ , قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة لِلنَّاسِ عَامَّة : { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَة طَعَام مِسْكِين } وَكَانَ الرَّجُل يُفْطِر وَيَتَصَدَّق بِطَعَامِهِ عَلَى مِسْكِين , ثُمَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة : { وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَر فَعِدَّة مِنْ أَيَّام أُخَر } قَالَ : فَلَمْ تَنْزِل الرُّخْصَة إلَّا لِلْمَرِيضِ وَالْمُسَافِر . 2253 - حَدَّثَنَا هَنَّاد , قَالَ : ثنا وَكِيع , عَنْ ابْن أَبِي لَيْلَى , قَالَ : دَخَلْت عَلَى عَطَاء وَهُوَ يَأْكُل فِي شَهْر رَمَضَان فَقَالَ : إنِّي شَيْخ كَبِير إنَّ الصَّوْم نَزَلَ , فَكَانَ مَنْ شَاءَ صَامَ وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ وَأَطْعَمَ مِسْكِينًا , حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة : { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَر فَعِدَّة مِنْ أَيَّام أُخَر } فَوَجَبَ الصَّوْم عَلَى كُلّ أَحَد إلَّا مَرِيض أَوْ مُسَافِر أَوْ شَيْخ كَبِير مِثْلِي يَفْتَدِي}
أما القرطبى فايقول على الرا بط : quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp
{ " وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَة طَعَام مَسَاكِين " أَنَّ لِكُلِّ يَوْم مِسْكِينًا , فَاخْتِيَار هَذِهِ الْقِرَاءَة لِتَرُدّ جَمْعًا عَلَى جَمْع . قَالَ النَّحَّاس : وَاخْتَارَ أَبُو عُبَيْد أَنْ يُقْرَأ " فِدْيَة طَعَام " قَالَ : لِأَنَّ الطَّعَام هُوَ الْفِدْيَة , وَلَا يَجُوز أَنْ يَكُون الطَّعَام نَعْتًا لِأَنَّهُ جَوْهَر وَلَكِنَّهُ يَجُوز عَلَى الْبَدَل , وَأَبْيَن مِنْهُ أَنْ يُقْرَأ " فِدْيَة طَعَام " بِالْإِضَافَةِ ; لِأَنَّ " فِدْيَة " مُبْهَمَة تَقَع لِلطَّعَامِ وَغَيْره , قِصَار مِثْل قَوْلك : هَذَا ثَوْب خَزّ .
وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي الْمُرَاد بِالْآيَةِ , فَقِيلَ : هِيَ مَنْسُوخَة . رَوَى الْبُخَارِيّ : " وَقَالَ اِبْن نُمَيْر حَدَّثَنَا الْأَعْمَش حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُرَّة حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي لَيْلَى حَدَّثَنَا أَصْحَاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَزَلَ رَمَضَان فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَكَانَ مَنْ أَطْعَمَ كُلّ يَوْم مِسْكِينًا تَرَكَ الصَّوْم مِمَّنْ يُطِيقهُ وَرُخِّصَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ فَنَسَخَتْهَا " وَأَنْ تَصُومُوا خَيْر لَكُمْ " , وَعَلَى هَذَا قِرَاءَة الْجُمْهُور " يُطِيقُونَهُ " أَيْ يَقْدِرُونَ عَلَيْهِ ; لِأَنَّ فَرْض الصِّيَام هَكَذَا : مَنْ أَرَادَ صَامَ وَمَنْ أَرَادَ أَطْعَمَ مِسْكِينًا , وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة رُخْصَة لِلشُّيُوخِ وَالْعَجَزَة خَاصَّة إِذَا أَفْطَرُوا وَهُمْ يُطِيقُونَ الصَّوْم , ثُمَّ نُسِخَتْ بِقَوْلِهِ " فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ " [ الْبَقَرَة : 185 ] فَزَالَتْ الرُّخْصَة إِلَّا لِمَنْ عَجَزَ مِنْهُمْ . قَالَ الْفَرَّاء : الضَّمِير فِي " يُطِيقُونَهُ " يَجُوز أَنْ يَعُود عَلَى الصِّيَام , أَيْ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَ الصِّيَام أَنْ يُطْعِمُوا إِذَا أَفْطَرُوا , ثُمَّ نُسِخَ بِقَوْلِهِ : " وَأَنْ تَصُومُوا " , وَيَجُوز أَنْ يَعُود عَلَى الْفِدَاء , أَيْ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَ الْفِدَاء فِدْيَة , وَأَمَّا قِرَاءَة " يُطَوَّقُونَهُ " عَلَى مَعْنَى يُكَلَّفُونَهُ مَعَ الْمَشَقَّة اللَّاحِقَة لَهُمْ , كَالْمَرِيضِ وَالْحَامِل فَإِنَّهُمَا يَقْدِرَانِ عَلَيْهِ لَكِنْ بِمَشَقَّةٍ تَلْحَقهُمْ فِي أَنْفُسهمْ , فَإِنْ صَامُوا أَجْزَأَهُمْ وَإِنْ اِفْتَدَوْا فَلَهُمْ ذَلِكَ , فَفَسَّرَ اِبْن عَبَّاس - إِنْ كَانَ الْإِسْنَاد عَنْهُ صَحِيحًا - " يُطِيقُونَهُ " بِيُطَوَّقُونَهُ وَيَتَكَلَّفُونَهُ فَأَدْخَلَهُ بَعْض النَّقَلَة فِي الْقُرْآن . رَوَى أَبُو دَاوُد عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ " قَالَ : أَثْبَتَتْ لِلْحُبْلَى وَالْمُرْضِع , وَرُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا " وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَة طَعَام مِسْكِين " قَالَ : كَانَتْ رُخْصَة لِلشَّيْخِ الْكَبِير وَالْمَرْأَة الْكَبِيرَة وَهُمَا يُطِيقَانِ الصَّوْم أَنْ يُفْطِرَا وَيُطْعِمَا مَكَان كُلّ يَوْم مِسْكِينًا , وَالْحُبْلَى وَالْمُرْضِع إِذَا خَافَتَا عَلَى أَوْلَادهمَا أَفْطَرَتَا وَأَطْعَمَتَا , وَخَرَّجَ الدَّارَقُطْنِيّ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : رُخِّصَ لِلشَّيْخِ الْكَبِير أَنْ يُفْطِر وَيُطْعِم عَنْ كُلّ يَوْم مِسْكِينًا وَلَا قَضَاء عَلَيْهِ , هَذَا إِسْنَاد صَحِيح . وَرُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ : " وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَة طَعَام " لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ , هُوَ الشَّيْخ الْكَبِير وَالْمَرْأَة الْكَبِيرَة لَا يَسْتَطِيعَانِ أَنْ يَصُومَا , فَيُطْعِمَا مَكَان كُلّ يَوْم مِسْكِينًا , وَهَذَا صَحِيح , وَرُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ لِأُمِّ وَلَد لَهُ حُبْلَى أَوْ مُرْضِع : أَنْتِ مِنْ الَّذِينَ لَا يُطِيقُونَ الصِّيَام , عَلَيْك الْجَزَاء وَلَا عَلَيْك الْقَضَاء , وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح . وَفِي رِوَايَة : كَانَتْ لَهُ أُمّ وَلَد تُرْضِع - مِنْ غَيْر شَكّ - فَأُجْهِدَتْ فَأَمَرَهَا أَنْ تُفْطِر وَلَا تَقْضِي , هَذَا صَحِيح }
اتمنى أن تقرأ القرآن بهدوء ،وبروية ،لنستفيد معا مما ستتوصل إليه ...ويا صديقى .نحن لسنا مطالبين بإعادة نشر كتب التراث على هذا المواقع ، فالتراث له مواقعه التى تعد بالملايين ، هذا الموقع يا صديقى متخصص فى فقه القرآن الكريم .ونقد التراث .(هل وصلت المعلومة ولا نقول كمان ؟) ...ويا صديقى للمرة الأخيرة ،إن ما استشهد به الدكتور -منصور - من رأى لإبن كثير ،كان للتدليل على أن هذا الرأى قاله إبن كثير من قبل ،فلماذا تستغربون وتتعجبون منه أيها الأصدقاء عندما طرحه الدكتور منصور ؟؟؟ ولم يكن لطرح أراء فقهاء التراث ....(وصلت المعلومة ولا نقول كمان؟؟) -على كل حال مش حاقول كمان ...ورمضان كريم وصوما مقبولا وإفطاراً شهيا يا صديقى العزيز..
إقتباس :
{ اتمنى أن تقرأ القرآن بهدوء وبروية ،لنستفيد معا مما ستتوصل إليه }
يا راجل يا طيب .. مهنتى ( والحمد لله أجيدها) وأعمل بها حوالى الآربعون عاما هى الآنظمة وتحليليها ومراجعتها... فكبف اكون مُتسرعا .. أما تحديدا قولكم { لنستفيد معا مما ستتوصل إليه } .. فأتفق معه مليون بالميه .. واتفق معكم فى ان لا يمكن ان تكون زكاة الفطر فدية .. وساعلق على مقالكم الآخير بالتفصيل بعد الفطار إن شاء الله ولكن ارى انكم صح فى هذه الجزئية ..
إقتباس :
{ إن ما استشهد به الدكتور -منصور - من رأى لإبن كثير ،كان للتدليل على أن هذا الرأى قاله إبن كثير من قبل ،فلماذا تستغربون وتتعجبون منه }
دعنى أطرح لكم الصورة كاملة ..
بن كثير + الطبرى + القرطبى قالوا الآتى .
يطيقونه هى بمعناها الحرفى يطيقونه .. بس كان هناك صيام وتم نسخة ..
أما الجلالين فلم يُشير إلى النسخ بتانا وقال " يطيقونه" تعنى " لا يطيقونه" ..
فعندما يستشهد الدكتور أحمد صبحى منصور "بطبخة" بن كثير ( والطبرى + والقرطبى ) وجب الأستشهاد "بالطبخة" كامله .. ( فهى كاملة الدسم ) .. فهم قالوا ما يتوافق مع الدكتور منصور ليس لآن هذا هو السليم كما تعتقد .. إنما قالوا هذا للتخديم والفرشة على فرضيتهم أن هناك ناسخ ومنسوووووح ..
والله أتمنى لكم إفطارا أشهى من إفطارى .. وهضما جيدا كمان..
جزاك الله خيرا يا دكتور أحمد على هذا التبين والتوضيح الذي بين أن التشريع من الله ليس قصده هو التعسير والتشديد بل هو التيسير والأخذ بأقصر طريق تعين على التقوى
أما موضوع أن الدكتور أخذ من إبن كثير أو نقل عنه فهذا من فساد الفهم وسوء النظر لأن الدكتور أحمد أراد أن يظهر التناقض بين الدين السني الارضي وبين التشريع القرآني فأراد أن يورد قول إبن كثير الذي يعد من أبرز التفاسير فعندما رجع إليه وجد أن ابن كثير قال بنفس قول الدكتور ومن شدة مفاجأتاه أراد إعلامنا أن هناك بعض المفسرين قالوا بنفس قول الدكتور أحمد ولكن للأسف فإئمة هذا العصر تتستر على هذا القول وتبين للناس ما تريد هي أن تبينه كما كان فرعون يقول (( لا أريكم إلا ما أرى ولا أهديكم إلا سبيل الرشاد ))
فالدكتور أحمد لم يعتمد ولم ينقل ولم يستشهد وهذا واضح وضوح الشمس فقد ذكر في مقاله السابق أن القادر على الصوم ولكنه يشعر بتعب وإرهاق فوق طاقته له أن يفطر مقابل فدية وهذا تعليقه على المقال السابق (( [27211] تعليق بواسطة احمد صبحي منصور - 2008-09-24
أحبتى .. شكرا لكم على هذه التعليقات .زوسأرد عليها فى مقال كامل تال ..
أحبتى
أقدر حجم المفاجأة التى أثارها قراءة قوله تعالى ( وعلى الذين يطيقونه ) .. وأعترف لكم إنه كان عسيرا على شيخ أزهرى عريق مثلى أن ينصاع الى وضوح الآية ، ثم يعلن رأيا يخالف ما أجمعت عليه ضلالات هذه الأمة .. ولكن مفاجأتى الحقيقية فى ذلك الشرح لكلمة يطيق والذى تفضل به بعض الأحبة خصوصا الاستاذ دويكات والاستاذ محمد مراد أيهم ..وأعترف انه كان واجبا أن اتوقف بتوضيح ( يطيقونه ) أكثر وأكثر ، ولكن تم التركيز على توضيح التيسير فى تشريع الاسلام عموما وتشريع الصوم خصوصا ، وأشكر للاستاذين أنهما أكملا النقص . ))
فهذا واضح أن الدكتور إعتمد على القرآن في الفهم ولم يعتمد على الترآث وأكد ذلك مرة أخرى في بداية هذا المقال حيث أراد أن يبين الخرف التراثي والعته الفكري ولكنه فوجىء بقول وشرح إبن كثير حيث قال (( رجعت اليوم الى تفسير ابن كثير متوقعا أن يأتى بما تعلمناه فى الأزهر من خلال تفسير النسفى وغيره بأن معنى ( يطيقونه ) هو ( لا يطيقونه ) أى وجود (لا ) محذوفة . ولكن فوجئت بأن ابن كثير قد أتى بمفاجأة بين ثنايا ركام هائل فى تفسيره ، يقول (وَرُوِيَ .....))
فالامر واضح ولا يحتاج الى كل هذا
اعجبتني مما نقله لنا الاخ شريف صادق من "التراث" و هي (وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة رُخْصَة لِلشُّيُوخِ وَالْعَجَزَة خَاصَّة إِذَا أَفْطَرُوا وَهُمْ يُطِيقُونَ الصَّوْم , ثُمَّ نُسِخَتْ بِقَوْلِهِ " فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ " [ الْبَقَرَة : 185 ] فَزَالَتْ الرُّخْصَة إِلَّا لِمَنْ عَجَزَ مِنْهُمْ) ..... هههه ...يعني كانت رقاصة .. و بترقص!!! ...ياعيـــــني!!
كأنه قدر مكتوب ..أن أضطر للتكرار ..
قلت مرارا وتكرار إننا نرفض إسناد الأقاويل لخاتم الأنبياء عليهم جميعا السلام ، ونؤكد على أن تلك الأحاديث تعبر عن عصرها وليس لها ادنى صلة بالاسلام الذى اكتمل بالقرآن ، وبعد رفض الاسناد والعنعنة يبقى متن تلك الأقاويل مجرد آراء فيها الصحيح وفيها الخطأ ، بعد قطع صلتها بالنبى محمد عليه السلام ( راجع بحث الاسناد ).
وقلت مرارا وتكرار إن التراث نوعان : منه المنسوب كذبا للنبى محمد ولله جل وعلا مما يسمى بالأحاديث النبوية والقدسية. وقد سبق أننا نرفض نسبتها للنبى عليه السلام ولرب العزة ، ونرفض اعتبارها وحيا أو جزءا من الاسلام. والنوع الآخر هو آراء وفتاوى وكلام السابقين ، وهو يحتوى على الصحيح والخطأ ، وكل قائل يتحمل مسئولية قوله . وبالتالى فنحن نناقش تلك الأقوال ، قد نتفق معها وقد نختلف ، وكل كلامنا وكلامهم يقبل النقاش وليس معصوما من الخطأ .
وبتطبيق ذلك المنهج على هذا المقال يتضح إننى لم أستشهد بحديث ،ولكن بأقوال قالها أئمة سابقون قالوا نفس ما قلت ، وفوجئت باتفاق الرأى بيننا ، وقد جاء هذا فى تفسير ابن كثير المتوفى فى القرن الثامن الهجرى فى العصر المملوكى والذى يمتاز بأنه قام بتجميع أهم آراء السابقين من (المفسرين ) فى العصرين الأموى و العباسى . واستشهدت أيضا بما قاله الاستاذ دويكات والاستاذ محمد مهند مراد .
وهذا بالضبط هو منهجنا ..نحن لا نرفض التراث جملة وتفصيلا .. نحن نرفض نسبة أقاويله للنبى واعتبارها وحيا . ونرفض اعتباره جزءا من الاسلام الذى اكتمل بالقرآن الكريم ، و نقول انه تراث بشرى، وإنه فكر المسلمين وليس دين الاسلام ، فيه الصحيح والباطل ، وما يتفق معنا لا نمانع فى الاستشهاد به ..وكلنا بشر يخطىء ويصيب.
وكل عام وانتم بخير.
السلام عليكم وعلى جميع الصائمين:
أولا:
كتبتم مقالتين إثنتين:
صيام رمضان بين الاسلام والفقه السنى (1 ) وقلتم فيها:
من كان يطيق الصوم ـ أى يقدر عليه ـ ولكن شاء الفطر فعليه أن يدفع فدية (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ).
صيام رمضان بين الاسلام والفقه السّنى (2وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ) وقلتم فيها:
إذن فالذى (لا يطيق الصوم ) ليس مفروضا عليه الصوم أساسا ،وليس مفروضا عليه الفدية وهو خارج الموضوع من البداية . أما الذى ( يطيق )الصوم ويقدر عليه ولكن بمشقة فله رخصة الفطر ، وعليه تقديم الفدية .
يوجد في هاتين المقالتين كلام مختلف نصىً ومعنىً ولكنكم لم تشيروا إلى أنكم اكتشفتم أن رأيكم الوارد في المقال الأول هو خطأ تم تصويبه في المقال الثاني. فهل السبب في ذلك أنكم إستكبرتم عن الإعتراف بحدوث الخطأ منكم؟ أم أنكم لم تغيروا من رأيكم على الإطلاق؟
ثانياً:
قلتم: ((رجعت اليوم الى تفسير ابن كثير متوقعا أن يأتى بما تعلمناه فى الأزهر من خلال تفسير النسفى وغيره بأن معنى ( يطيقونه ) هو ( لا يطيقونه ) أى وجود (لا ) محذوفة . ولكن فوجئت بأن ابن كثير قد أتى بمفاجأة بين ثنايا ركام هائل فى تفسيره)).
إسمح لي ان أتفاجأ أنا أيضاً من شيخ يحمل شهادة الدكتوراة في العلوم الشرعية ويتصدر للفتوى ويكتب في كل أمور الدين ثم يتبين لنا أنه لا يعرف رأي واحد من أبرز مفسري القرآن! والمصيبة أن الرأي الذي تفاجأ منه هذا الدكتور هو رأي مشهور ورد عند أغلب المفسرين. فماذا يقرأ هذا الدكتور ومن أين يحصل على معلوماته إذا كان لا يعرف رأي أشهر العلماء وكيف يحكم على آرائهم وهو لم يقم بقراءتها أصلاً؟ أخشى أن هذا هو المنهج الذي تتبعه في كل أبحاثك. أخشى أنك ممن يكتبون ولا يقرؤون. نعم يحصل النسيان والسهو منا جميعاً ولكن ألف باء الكتابة في أي موضوع تفرض مراجعة المرء لكل المصادر التي تتطرق لبحثه قبل الكتابة منعاً لحدوث الأخطاء وأعراض النسيان. هل يعقل أن يكتب المرء في موضوع ثم بعد أن يكتب يذهب للبحث في المصادر؟ هل يجوز لمتمرس مثلكم أن يقع في هذا الخطأ القاتل؟ أنا لا أعرف هل المشكلة في المنهاج الدراسي المقرر على طلبة الأزهر أم في المعلم الأزهري أم في الطالب الأزهري؟ ولكن أنا واثق من وجود المشكلة.
ثالثاً:
الرأي الذي يتبناه إبن كثير هو أن الصيام فرض واجب على كل مسلم ويرخص بالإفطار في رمضان للمريض والمسافر والشيخ والعجوز الفانيين والحامل والمرضع إذا خافت على نفسها او على طفلها. أي أنه يرى أن الآية البقرة184 منسوخة بالآية البقرة185. وهو رأي عليه شبه إجماع من الأمة وليس رأي إبن كثير وحده. أي أن الإختلاف بين المفسرين هو إختلاف على كيفية الوصول إلى هذه الأحكام وليس إختلافاً على الأحكام نفسها. فكل الطرق عندهم أدت إلى روما ولم تؤدي إلى الهاوية كما حدث معكم.
يتبع:
رابعاً:
قلتم: ((ـ إن الخلاف ينحصر فى معنى (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) هل تعنى ( الذين يطيقونه ) أو ( الذين لا يطيقونه )؟)).
لا يا دكتور ليس هذا هو الخلاف. هذا الأمر لم يتطرق إليه أي من الأخوة المعلقين على مقالتكم ولكن أنتم تريدون الغوص في هذه النقطة مع أنها لا تشكل نقطة خلاف. ربما لأنكم تريدون الهروب من نقطة الخلاف الرئيسية!
الخلاف هو حول قولكم: ((أما الذى ( يطيق )الصوم ويقدرعليه ولكن بمشقة فله رخصة الفطر ، وعليه تقديم الفدية)).
ما معنى هذا الكلام؟ الأقدمون حصروا هذه الفئة بالشيخ والعجوز الهرمين والحامل والمرضع. أما أنتم فيبدو أنكم تتوسعون في الرخصة.
نفهم من كلامكم أن كل من يقدر على الصيام ولكنه يجد مشقةً فيه فله أن يفطر ويدفع الفدية! هذا كلام متهافت لأن الأصل في الصوم هو المشقة والمعاناة واختبار قدرة المسلم على التحمل ومجاهدة النفس. وما الغاية من الصوم إذا لم يكن مدرسةً يتعلم فيها المسلم الصبر ويكتشف فيها ضعفه وقلة حيلته فيزداد تقوىً وقرباً من الله القوي المتعال. وما قيمة الصوم إذا كان سيقوم به فقط من لا يجد مشقةً فيه؟ أليس الصوم تجربةً يشعر فيها الغني بالجوع والعطش فيتنبه إلى إخوته الفقراء فيعطف عليهم ويحس بحالهم فيساعدهم ويتصدق عليهم. ثم هل ترك الله الأمر لكل شخص على حدى ليقرر هل هو ممن يحق له الإفطار ودفع الفدية أم لا؟ كيف يعرف المرء أنه ممن تشملهم الرخصة؟ وماذا إذا تبين للمرء يوم القيامة أنه أخطأ في التقدير؟ هل سيحاسبه الله أم سيعفو عنه لأن الله هو الذي قصر في شرح كلامه! الأمة مجمعة على أربع حالات تشملها الرخصة، أي أن الأمر ليس متروكاً للتقدير الفردي. نعم من شاء أن يعمل بالرخصة فله هذا ومن شاء أن يصوم فله هذا أيضاً. لكن المهم هو أن هناك حالات محددة واضحة وليست مسألة تقدير شحصي إلا في مسألة العمل بالرخصة أو لا. أما رأيكم فيجعل الموضوع فضفاضاً بحيث يمكن لأي إنسان يرى مشقةً في الصوم أن يعمل بالرخصة وكل حسب ما يرى! فيصير للشخص المترف الذي لم يعرف طعم الجوع في حياته أن يقرر الإفطار حتى لو جاء رمضان في أشهر الشتاء. ببساطة لأن الصوم بالنسبة له سيكون دوماً مقروناً بالمشقة والعنت. ستقول لي: الأصل في الصيام هو التقوى. وسأرد عليك: نعم هذا صحيح. ولكن التقوى تكون في طريقة العمل بالرخصة وليس في تحديد من تشمله الرخصة. أي أن المسافر مرخص له بالإفطار، ولكن ليس معنى هذا أن يتعمد الإنسان القيام بالسفر للتخلص من الصيام بحجة السفر. في هذه الحالة يمكننا أن نقول: أن التقوى هي الفيصل ولا يقوم بهذا العمل (السفر من أجل إغتنام الفرصة) إلا المنافق وعديم التقوى.
أخلص لأقول: أحكام الأقدمين في مسألة الصوم صحيحة 100% أي أن كل الممارسات العملية والأحكام الفقهية هي أحكام صحيحة ولكن هناك بعض الأخطاء في طريقة الوصول إليها. بمعنى أنهم أصابوا في تحديد من يحق له الإفطار ومن لا يحق له لأن الممارسة العملية للصيام منقولة بالتواتر، ولكنهم إختلفوا فيما بينهم في تفسير الآيات فقط. فوصلوا جميعاً إلى نفس الحكم من طرق مختلفة. فالحكم ثابت لديهم بالتواتر ولكن التفسير فيه نظر.
وأعود لأكرر أن التفسير الصحيح لآيات الصيام لم يصل إليه أي من الأخوة حتى الآن، وننتظر مزيد من التدبر لأن التفسير موجود وقريب من اليد ولكنه يحتاج قليلاً من التركيز.
والله الموفق.
ومما قلته الآتى ( وبالتالى فنحن نناقش تلك الأقوال ، قد نتفق معها وقد نختلف ، وكل كلامنا وكلامهم يقبل النقاش وليس معصوما من الخطأ .) والآتـى ( وما يتفق معنا لا نمانع فى الاستشهاد به ..وكلنا بشر يخطىء ويصيب. )
أى فى مجرد بضعة أسطر أكّدت مرتين على أننا بشر نخطىء ونصيب ، وكلامنا للنقاش ، ولهذا نفتح لك أبوابنا لتكتب ما تريد ، ولكن نتمنى أن تقلع عن عادتك فى الهمز واللمز كقولك ( فهل السبب في ذلك أنكم إستكبرتم عن الإعتراف بحدوث الخطأ منكم؟ أم أنكم لم تغيروا من رأيكم على الإطلاق؟ )و ( إسمح لي ان أتفاجأ أنا أيضاً من شيخ يحمل شهادة الدكتوراة في العلوم الشرعية ويتصدر للفتوى ويكتب في كل أمور الدين ثم يتبين لنا أنه لا يعرف رأي واحد من أبرز مفسري القرآن! والمصيبة أن الرأي الذي تفاجأ منه هذا الدكتور هو رأي مشهور ورد عند أغلب المفسرين. فماذا يقرأ هذا الدكتور ومن أين يحصل على معلوماته إذا كان لا يعرف رأي أشهر العلماء وكيف يحكم على آرائهم وهو لم يقم بقراءتها أصلاً؟ أخشى أن هذا هو المنهج الذي تتبعه في كل أبحاثك. أخشى أنك ممن يكتبون ولا يقرؤون. نعم يحصل النسيان والسهو منا جميعاً ولكن ألف باء الكتابة في أي موضوع تفرض مراجعة المرء لكل المصادر التي تتطرق لبحثه قبل الكتابة منعاً لحدوث الأخطاء وأعراض النسيان. هل يعقل أن يكتب المرء في موضوع ثم بعد أن يكتب يذهب للبحث في المصادر؟ هل يجوز لمتمرس مثلكم أن يقع في هذا الخطأ القاتل؟ أنا لا أعرف هل المشكلة في المنهاج الدراسي المقرر على طلبة الأزهر أم في المعلم الأزهري أم في الطالب الأزهري؟ ولكن أنا واثق من وجود المشكلة. )
لن أقول ان المشكلة فيك أنت ..ولكن عنوان المقال الأول كان عن( الصيام فى تشريع القرآن ) وليس التراث ، ثم أضفت مقالا للرد وكان عن معنى (يطيقونه ) فجئت بالآراء المتفقة معى . وسيبقى مقال ثالث عن الفقه السنى . أى ليس مطلوبا منى فى المقال الأول الاتيان بآراء الفقه السنى .وبالتالى لا داعى لهذا التسفيه ،وأرجو أن تكون أكبر من ذلك ..وكل عام وانتم بخير
أخ واصل السلام عليكم
الامر واضح وجلي ولا يحتاج الى سفسطة وجدل عقيم , إذا كان السابقين رخصوا الموضوع للشيوخ والعجائز والحوامل والرضع فهذا شأنهم لكن الله رخص للجميع إذا كان هناك مشقة
ثم من قال أن هناك ناسخ ومنسوخ فهذا كلام ليس له أي قيمة فلا ناسخ ولا منسوخ والآيات واضحات
ثم إذا كان الله يقول أن من يجد مشقة وتعب له الحق أن يفطر هل يحق لنا أن نزاود على الله في التقوى ؟ إذا يقول الله لنا من يتعب يفطر نقول له لا إن أصل الصوم هو المشقة فلا نريد هذا الامر نريد أن تتعذب قلوبنا وأجسادنا في سبيلك ؟
وحكم الفطر مع القدرة ولكن بمشقة واضح في القرآن جلي ولا يزاود على الله أحد
ثم إن الامة أجمعت على أن البخاري معصوم فهل إجماعها صحيح ؟ ثم من قال أن الاجماع حجة ؟
إذا كان أمر الفطر والفدية للقادر مع الجهد معروفة ومعلومة فلماذا لم يسمع بها أحد ؟ ولماذا يكتمون هذه المعلومات ؟
كل واحد حر في نفسه وفي أي شيء يريد يعتنقه
السلام عليكم
قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65) الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)الأنفال
ماذا تسمي هذا التعديل الذي ورد في الآية 66 هل تسميه تخفيف حسناً لا مشكلة. المهم أن الله قد غير في ما قاله في الآية 65 سواء كان الإسم الذي نطلقه هو ناسخ ومنسوخ أو مخفف ومخفف أو معدل ومعدل (بصيغتي إسم الفاعل وإسم المفعول) فالنتيجة واحدة وهي أن الله يمكن أن يغير في حكم أنزله لحكمةٍ نجهلها. وكذلك في الآية البقرة187 حيث خفف الله عن المسلمين وأحل لهم الرفث إلى نسائهم في ليلة الصيام بعد أن كان الرفث محرماً. أي أن قولكم لا ناسخ ولا منسوخ غير صحيح إذا كان المقصود به أن الله لا يبدل بأحكامه على الإطلاق.
إذا كان الناس قد تمادوا في مسألة الناسخ والمنسوخ بحيث عطلوا أحكاماً كثيرة بسبب هذا التمادي والتوسع، فليس معنى ذلك أن الأمر كله من إبتداعهم بل هم وجدوا في باب الناسخ والمنسوخ مجالاً ينفذوا منه إلى هذا التعطيل لأن الناسخ والمنسوخ له أصل في القرآن وحدث النسخ بمعنى التعديل والتغيير في حالات قليلة معدودة ولكنهم للأسف أخطؤوا عندما توسعوا وتطرفوا في هذا الأمر. والآن نرى أن العكس هو الذي يحدث حيث نرى أنكم تتطرفون في نفي وجود النسخ على الإطلاق وهو رأي خاطئ وقد أعطيناكم دليلين ثابتين على ذلك. وأكرر فأقول: الإسم ليس مهماً فالمهم هو المسمى بهذا الإسم. أي أن لكم أن ترفضوا مصطلح النسخ بمعنى التغيير والتعديل ولكن ليس لكم أن ترفضوا حقيقة ثبوت التغيير والتعديل في بعض الأحكام في القرآن.
والله الموفق
أولا اود ان أشكرك على المقالتين وعلى سعة صدرك للنقد والإختلاف, ولكن الشيئ الذى يحيرنى فعلا هو ان يكون هناك إختلافا وجدلا حول تفسير الأيات من سورة البقرة عن الصيام, والصيام الذى هو احد مناسك العبادة ليس فقط فى الإسلام ولكن فى كل الإديان السماوية, ورغم ان الأيات واضحة جدا وصريحة ومباشرة, غير ان هناك من المسلمين من يختلف مفهومه فيها عن الأخر, فكيف بالآيات الأخرى التى قد لا تكون بهذا الوضوح وتلك المباشرة.
يبدو ان تأثير المتوارث فى ما نعرفه او ما نفهمه عن الإسلام له تأثيرا اكبر كثيرا مما نتخيله حتى على أهل القرآن. لو قرأنا الأيات دون فكرة مسبقة وبحياد عقلى كامل لوجدنا التالى, (يا أيها الذين أمنوا), نداء او دعوة من الله عز وجل ليس لكل مخلوقاته, ولكن للذين أمنوا منهم, وبالطبع حتى لا نخرج عن صلب الموضوع فى تفسير كلمة أمنوا ونتفلسف فى ذلك, فسوف نقترض الأن ان معنى الإيمان ببساطه هو الإيمان بالله وبرسالاته وكتبه ورسله.....الخ, ومن يرد فيما بعد ان يناقش ذلك فيكن فى ركن او مقال اخر.
ثم يقول عز وجل ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) , وليس هناك غموضا فى هذه الكلمات, وربما قد يتساءل البعض عن معنى كلمة ( كتب) وما الفرق بينها وبين ( فرض) وهل يعتبر ذلك أمر لا خروج او حياد عنه, فنفترض الحد الأقصى وهو انه امر لا حياد عنه, غير ان الصيام بحكم انه لم يكن شيئا مستحدثا فى الإسلام كما أشارت الآيه اليه, فمعنى ذلك انه جاء إمتدادا لما كان يحدث من قبل فى الرسالات السماوية الأخرى, بمعنى أخر أن الله لم يعفى المسلمين من الصيام, ثم تقول الآيه ( لعلكم تتقون) وهنا نرى ان الحكمة والغرض الذى من أجله (كتب ) الله الصيام هو التقوى, وليس هناك كما نرى اى سبب اخر, التقوى هى الغرض الوحيد من الصيام, وبقوله سبحانه وتعالى ( لعلكم) , نرى الوضوح التام فى تلك الكلمة, أى انه ليس كل صائم سوف يؤدى صيامه الغرض, اى ليس كل صائم سوف يصبح تقيا, وهذا ما تدل عليه كلمة ( لعلكم) إذ ليس هناك تأكيدا فى ذلك, بمعنى اخر ان هناك من سوف يصوم ويأتى الصيام له بالفائدة المنتظره, وهناك من سوف يصوم ولكنه لن يستفيد من ذلك الصيام.والصيام ليس هو المصدر الوحيد للتقوى التى أشار الله بوضوح اننها السبب فى كتابة الصيام على الذين أمنوا, وإلا لكان المؤمنين اتقياء فى شهررمضان فقط.
ثم يقول عز وجل ( أياما معدودات ) , بمعنى ان الصيام ليس الى الأبد وليس كل شهور السنه, ولكنه أياما معدودات, وهذا هو ما أفهمه من هاتين الكلمتين, ثم ( فمن كان مريضا او على سفر فعدة من أيام أخر) , والأن يقـنن الله عز وجل ويشرح للمؤمنين من الذى لا يجب ان يصوم, وهو المريض والمسافر, فما حكمة ان المريض والمسافر لا يفرض الصوم عليهما, من الواضح ان المريض لا يستطيع ان يصوم ولسنا بحاجة الى شرح الأسباب, اما المسافر, فلأن السفر فى تلك الأيام كان((( مشقة ))) سواء السفر مشيا على الأقدام او على ظهر ناقة .....الخ, فكان((( مشقة))) لا يتحمل معها الأنسان الصيام, ولم يحدد عز وجل شكل السفر او المسافة بصرف النظر عن كل التفسيرات التراثية , ولكن من الواضح جدا جدا, أنه تركه للشخص نفسه لكى يقرر إن كان سفرة به (((مشقة ))) كافية لكى يتعذر عليه الصيام, وهذا التقدير لطول المسافة وكيفية السفر هو شيئ يعلمة الله عز وجل ,والقرار الذى يتخذه الإنسان المسافر , هو شيئ بينه وبين ضميرة وبينه وبين خالقه الذى لن يستطيع ان يخدعه, وإن يخدع فإنما يخدع نفسه فى ذلك. ولا يحتاج ان يسأل إنسانا اخر كى يبيح له الإفطار او لا يبيحه. والله عز وجل فى ذلك يعطى لكل من المريض والمسافر اللذان لاتسمح ظروفهما بالصيام تصريحا او موافقة على ان يصوما فى أيام اخر. وبالطبع لا يسعنا إلا ان نقارن مثلا بين السفر فى تلك الأيام والسفر فى أيامنا, بين السفر مشيا على الأقدام أو على ظهر البعير, وبين السفر فى قطار او سيارة مكيفة الهواء, او طائرة, فهل نطبق نفس الشروط التى طبقت فى عهد الرسول علينا الأن.
ثم نأتى الى ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) , ونرى العجب العجاب فى تفسير الكلمات الواضحة وضوح الشمس, كلمة يطيق اى يستطيع ان يفعل رغم (((المشقة))), بدون فلسفة وبدون مختار الصحاح والمصباح المنيروكتب التفسير والقواميس الأخرى, يطيق ليس لها فى مفهومى المتواضع سوى معنى واحد, يطيق اى يستطيع , ويطيقونه تعود على الصيام بصفة عامة, اى الذين يستطيعون الصيام, ثم تأتى كلمة فدية, والفدية كما يعرف الجميع وكما جاء فى سياق القرآن , وحتى فى حديثنا العام, هى الشيئ الذى يقدم فى مقابل شيئ أخر, او لكى لا يحدث شيئ أخر, فمن الواضح ان الآيه تقول ان الذين يستطيعون الصيام ((( بمشقة ))) ولكنهم يستطيعون الصيام على أى حال, عليهم فدية طعام مسكين, والفدية ليست صدقة كما هو واضح من معناها ومن استخدامها, ولكنها العمل الذى يصنع لقاء تجنب عمل اخر, فإن كان الشخص يستطيع الصيام ((( بمشقه))) فلماذا يجب ان يقدم الفدية , وهى كما شرحناها لتجنب شيئ اخر, من المنطقى جدا انه يقدم الفديه لكى يتجنب الصيام, ( لاحظ يطيقونه, ثم مباشرة فدية طعام مسكين) , إذن فالله سبحانه وتعالى يقول لهؤلاء الذين يستطيعون الصيام ولكنهم لاسبابهم الخاصة, وأكرر هنا, لأسبابهم الخاصة, وليس بالطبع من بينها المرض او السفر, لا يريدون الصيام او ليس فى إستطاعتهم الصيام تحت ترخيص المرض او السفر, عليهم فى هذه الحالة إطعام مسكين, ومن هنا نرى ان المجتمع قد إستفاد بطريقة اخرى فى مساعدة المساكين وإطعامهم من مصادر اخرى غير الصدقات . ثم يستطرد عز وجل ليقول ( فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون ) , وهو إثبات اخر لما قلناه عن الذين يطيقونه وفدية طعام مسكين, لأن الله فى نفس الوقت يقول لهم ان الصيام خير لهم إن كانوا يعلمون, قد ثبتت فوئد الصيام من الناحية الصحية لمن يستطيعون ويقدرون على الصيام, فيقول لهم عز وجل انه رغم انه صرح لهم بإطعام مسكين كفدية عن الصيام , إلا ان الصيام خير لهم ان إنطبقت عليهم شروط الصيام من انهم ليسوا مرضى ولا على سفر.
والسؤال هو كيف نوفق بين هذا وذاك, إن الإعفاء من الصيام بسبب السفر وهو (((مشقة ))) على المسافر, فكيف نرى الذين يعملون أعمالا شاقة بطبيعة حال العمل نفسه, فى الشوارع او فى الأماكن شديدة الحرارة التى تقتضى ان يحافظ على نسبة المياه فى جسمه وهناك امثلة لا تحصى مثل ذلك, هؤلاء هم من وجهة نظرى الذين لم يغفلهم الله عز وجل ولم يتخلى عنهم وسمح لهم بالإفطاروفى نفس الوقت إطعام المسكين. مع ملاحظة بسيطة وهى ان الدول الإسلامية يكاد ان يتوقف بها العمل والإنتاج وكل شيئ تماما فى شهر رمضان, فهل ذلك ما أراده الله عز وجل!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ثم فى الآيه التالية حدد الله الأيام المعدودات بأنها شهر رمضان, وفسر ما لم يفسرة فى الأيات الأولى بقوله ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) وهذا القول من ان الله لا يريد بنا العسر هو أيضا دليلا واضحا على انه لا يقبل ان تتوقف الحياه او تصل الى ما يشبه التوقف فى شهر رمضان فى بلادنا الإسلامية بحجة الصيام خاصة من الذين تتطلب اعمالهم الشاقة ومجهوداتهم ان لا يتوقفوا عنها بحجة الصيام. تخيل ان حوالى خمس سكان العالم يتوقف نشاطهم ومساهماتهم ( أن كان لهم مساهمات عالمية ) عن العمل شهرا كل عام.
الشيئ الأخر هو ان الله فى كثير من احكامه قد أشار الى العقاب الذى ينتظر من لا يتبع اوامرة, فهل هناك نص فى القرآن يشير بشكل واضح او مباشر الى عقوبه الذين لا يصومون, كما تشير الكثير من كتب التراث والأحاديث؟؟؟
هذا هو مفهومى للأيات وهى واضحة تمام الوضوح حتى على إنسان مثلى له من التساؤلات اكثر ما لدى اى إنسان أخر , والله سبحانه وتعالى أعلم.
السلام عليكم
لا تقف مطولاً عند مصطلح الناسخ والمنسوخ، المعنى الذي نريد الوصول إليه هو أن الله كان قد خاطب صحابة رسول الله في الآية 65 بخطاب واضح يفيد أن الواحد منهم بقوة عشرة أي أن الجيش الذي يضم 1000 من الصحابة يكفي لقتال جيش من المشركين تعداد جنده 10000 ثم خفف عنهم في الآية 66 وقال لهم إن الواحد منكم بقوة إثنين. هذا كلام لا يحتمل إلا معنى واحد ووحيد وهو أن الله قد غير في كلام كان قد قاله من قبل. نحن لا يعنينا ماذا سيكون عليه حال المؤمنين بعد الصحابة نحن نتحدث عن الصحابة وحدهم. بالنسبة لهم قد تم تغيير الحكم. قد تأتي أمة مسلمة الواحد منهم بقوة عشرة من المشركين ولكن نحن لسنا معنيين هنا بهذه الأمة لأن القرآن يتحدث في هذه الآية بخطاب مباشر موجه للصحابة. وفي الآية البقرة187 كان صيام المسلمين مبنياً على أمر إلهي يحرم الرفث إلى النساء في ليلة الصيام فلماذا تحاول أن تتهرب من هذه الحقيقة؟ الله أمرهم بأن يصوموا كما صام الذين من قبلهم ثم خفف عنهم. لو شاء الله لكان عدل في الصيام منذ البداية ولكنه أمرهم بالصيام كما صام من قبلهم ثم خفف عنهم فضلاً منه ورحمة.
وأخيراً ما رأيك بسورة المزمل ؟ في بدايتها يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)} وفي نهايتها يقول جل من قائل: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)} ألم يخفف الله عن الرسول وصحبه قيام الليل؟ أليس هذا تغييراً وتعديلاً في حكم من أحكام الله.
والله الموفق.
لا يا أستاذ سنان لا يجوز أن تسألني هذا السؤال لأن سؤالك معكوس والصواب أن تسألني: هل يجوز للمؤمنين أن يتقاعسوا عن القتال بحجة قلة عددهم عن النسبة الفلانية؟ فمثلاً قبل نزول الآية 66 كان واجباً على المؤمنين خوض الحرب في حال كانت نسبتهم إلى العدو لا تقل عن 10/1 أي عشر عدد المشركين وما فوق ولا يجوز لهم تأخير الحرب إلا إذا كانت نسبتهم دون هذه النسبة. أما بعد نزول الآية 66 فصار من حق المؤمنين أن يتخلفوا عن الحرب ما دامت نسبتهم إلى العدو أقل من 2/1 أي أقل من نصف عدد المشركين.
بالنسبة للآية البقرة187 فالأمر مهما حاولت أن تقعده ومهما حاولت أن تجد له من مبررات فلن تتمكن من تغيير الحقيقة الثابتة وهي أن الله قد غير في تشريع الصيام الذي فرضه على المسلمين. مادام المسلمون قد صاموا بشكلين مختلفين فالحقيقة الفاقعة هي أن تشريع الصيام قد تم تغييره وتعديله وهذا لا يمكن لنا إلا أن تعتبره نوعاً من النسخ لحكم شرعي. وأعود فأقول ليس المهم هو المصطلح فالمهم هو مدلول هذا المصطلح. قد يقول قائل إن النسخ في القرآن لا يعني الإلغاء وهذا الأمر ليس هو ما نبحث فيه الآن وحتى إن كان هذا الأمر صحيحاً فلن يغير من الحقيقة التي تقول أن الصيام لم يكن في البداية على الشكل الذي هو عليه اليوم. هل نطلق على هذه الحالة: تغيير أم تخفيف أم تعديل أم نسخ يبقى أمراً ثانوياً مادام المدلول واضحاً كالشمس.
الاية 185تعدل الآية 184 علي رأي الاستاذ واصل او تنسخها علي رأي الفقهاء السابقين .. فهل يغير الله رايه لهذه السرعة .. أم أن هناك فترة زمنية بين الايتين ... وعندها لو كان الله أمر بوضع الاية 185 مباشرة بعد الآيه 184 لتوحي بأن الله يغير بسرعة من رايه وعندها يصبح معاذ الله الآمر خطأ تكنتيكي فادح يوحي فعلا ان االله معاذ الله يغير من راية بسرعه ... ونفس الأمر ينطبق علي المثال الآخر الذي أورده الاستاذ واصل الآيتين 65 و66 من سورة الأنفال..
لقد اظهر الاستاذ واصل الله .. تعالي عن ذلك علوا كبير مزاجيا يغير رايه بسرعة .. واظهر ان القرآن حمال اوجه .. العنف ينسخ التسامح والتشديد ينسخ التيسير ..
خلاصة الكلام فعلا هو ماقاله الاستاذ فوزي فراج ... الآيتين 185 و184 واضحتان تماما ولا تحتملان الا ماقهمه الاستاذ فوزي وغير ذلك سفسطة
عندما يطلب منا الله شيئا فهو يطلب الحد الادنى ... فهو عندما طلب منا الصيام شهرا واحدا ...فلو قام أحدنا و صام شهرين فهل في ذلك من مشكلة؟ لا يوجد!! و بالمثل عندما يقول الله الاتي (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ <65> الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ<66> )أنفال فإن هاتين الايتين تعطيان الحد الادنى كل تبعا لحالته من الضعف و القوة .. و ليس أن هناك آية مسحت آية سابقة أوأن الله يغير رأيه!!! ... فالايتان قائمتان كل حسب الحالة.
و الله اعلم و لا حول ولا قوة إلا بالله
هل نفهم أن الأستاذ عمرو إسماعيل ينكر أن تشريع الصيام قد طرأ عليه بعض التعديل وأن{كل من عند الله}؟ وهل ينكر الأستاذ عمرو إسماعيل أن ربه {فعال لما يريد}؟
أبرأ إلى الله من البهتان الذي قلته إذ لم يقل أحد شيئاً مما قلت عن الله. ولكن قصر فهمك عن المراد والغاية فاستنتجت هذه المغالطات الشنيعة. هداك الله وشفاك.
السلام عليكم
الآية66 واضحة والله يقول في بدايتها أنه قد خفف عن المؤمنين ولا يمكن أن يكون التخفيف إلا في الأوامر والتكليفات فلا حاجة للذهاب بعيداً في التأويلات. والخطاب في الآيتين موجه للنبي وصحبه والقضية بمنتهى البساطة والوضوح.
والله الموفق.
بادئ ذى بدء للجميع ..
الله خالق السموات والآرض وما بينهما باليقين من حقة تبديل احكامة فى اى وقت كان .. فسبحانه لا يسال عما يفعل وهم يسالون .. وفى هذا أوضح تعالى { ما ننسخ من اية او ننسها نات بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير} .. البقرة 106 .. وأرجو من السيد سنان السمان أن يقرأ هذه الآية ..
وفى هذا .. سبحانه تعالى شرح للعباد أنه من الممكن ان ينسخ آياته ولكنه تعالى أقر على ذاته بالتالى .. ((( أن نسخها سينسخها بمثلها أو أحسن منها ))) ..
ويحضرنى القول هنا بأن ذهاب السيد سنان السمان فى أن أيام الصوم زاد عددها فهذا من المستحيل لآنه بتعارض مع البقرة 106 ويتعارض مع { .. ويضع عنهم اصرهم والاغلال ..} الأعراف 157.
هناك فرقا كبيرا بين النسخ الذى حدثنا عنه الله فى البقرة 106 .. والنسخ الذى ذهب إليه السلف ..
النسخ فى داخل دفتى القرآن فى القرآن بالمفهوم الذى يقره الله تعالى يجب ألا يتعارض مع الآية 82 من سورة النساء والتى أقرها تعالى على ذاته .. لقوله تعالى { افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا } ..
النسخ الذى أقره السلف هو أن أيات قرآنية تنسف آيات قرآنية أخرى نسفا وتتعارض معها "دونما سببا مفهوما" .. أكرر وأعيد وأزيد على .. "دونما سببا مفهوما" .. مره أخرى أكرر وأعيد وأزيد على .. "دونما سببا مفهوما" ..
فعندما قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ } .. الأنفال 65
{الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } .. الأنفال 66
هاتان الأيتان ليس فيهما نسخ على الأطلاق بالمفهوم الذى وضعه السلف للناسخ والمنسوخ .. ولكن بهما نسخ الذى اقره الله (أى لا تتعارض مع النساء 82 ) ..
لآن المفهوم الذى وضعه السلف للسلف للناسخ والمنسوخ هو أن الآيات من الممكن أن تكون متعارضة مع بعضها دونما سببا مفهوما ( أى مخالفه لآية النساء 82) وهنا هم السلف يضطروا أن يلجاؤا إلى التسلسل الزمنى لنزول الآايات ليقرروا من منهما هى التى تنسخ الأخرى ..
نسخ السلف هو تعارض آيتين فى الحكم (( دونما أدنى سببا مفهوما للتعارض )) ولكى يستدلوا على من منهما تُبطل الآخرى يستعينوا بالتسلسل الزمنى لنزول الايات .. وهذا بالطبع مخالف 180 درجة لآية للنساء 82 .
اما فى الأنفال 65 و 66 فلسنا محتاجين أبدا التسلسل الزمنى للأيتين حتى نستنج من منها كانت صالحة لفترة ما حتى تم إبطالها بآية أخرى .. بل بالعكس من نص الايتين نستطيع ان نصل إلى اى أية منها قد نزلت أولا .. أما سبب تغيير الله لحكمة فهو مذكورا وليس طلسما كما يذهب السلف فى جميع إنسابهم لآيات تم نسخها ..
.. وأيضا نفس الحال يتكرر فى البقرة 187.
يتبع ..
أما عن قول السيد واصل عبد المعطى التالى :
{قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65) الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)الأنفال
ماذا تسمي هذا التعديل الذي ورد في الآية 66 هل تسميه تخفيف حسناً لا مشكلة. المهم أن الله قد غير في ما قاله في الآية 65 سواء كان الإسم الذي نطلقه هو ناسخ ومنسوخ أو مخفف ومخفف أو معدل ومعدل (بصيغتي إسم الفاعل وإسم المفعول) فالنتيجة واحدة وهي أن الله يمكن أن يغير في حكم أنزله لحكمةٍ نجهلها. وكذلك في الآية البقرة187 حيث خفف الله عن المسلمين وأحل لهم الرفث إلى نسائهم في ليلة الصيام بعد أن كان الرفث محرماً. أي أن قولكم لا ناسخ ولا منسوخ غير صحيح إذا كان المقصود به أن الله لا يبدل بأحكامه على الإطلاق.
إذا كان الناس قد تمادوا في مسألة الناسخ والمنسوخ بحيث عطلوا أحكاماً كثيرة بسبب هذا التمادي والتوسع، فليس معنى ذلك أن الأمر كله من إبتداعهم بل هم وجدوا في باب الناسخ والمنسوخ مجالاً ينفذوا منه إلى هذا التعطيل لأن الناسخ والمنسوخ له أصل في القرآن وحدث النسخ بمعنى التعديل والتغيير في حالات قليلة معدودة ولكنهم للأسف أخطؤوا عندما توسعوا وتطرفوا في هذا الأمر. والآن نرى أن العكس هو الذي يحدث حيث نرى أنكم تتطرفون في نفي وجود النسخ على الإطلاق وهو رأي خاطئ وقد أعطيناكم دليلين ثابتين على ذلك. وأكرر فأقول: الإسم ليس مهماً فالمهم هو المسمى بهذا الإسم. أي أن لكم أن ترفضوا مصطلح النسخ بمعنى التغيير والتعديل ولكن ليس لكم أن ترفضوا حقيقة ثبوت التغيير والتعديل في بعض الأحكام في القرآن. }
فأننى أويده ..
لأننى قلت إن ما قال عنه تعالى بالنسخ (فى البقرة 106 ) .. يخالف ما ذهب إليه السلف بالناسخ والمنسوخ ..
نعم هناك نسخ .. وهل من يعارض النسخ يصلى للقبلتين ( السابقه و الحالية ) بدعوى أنها الآثتين فاعلتين ..
نسخ الأحكام مقبول مثل نسخ قبلة بيت المقدس ، او تحفيف الأحكام التي كانت مفروضة على الأمم السابقة ......الخ.
أما القول أن الله أنزل آية قرآنية ثم غير رأية فيما بعد وأنزل آية أخرى تُلغيها (حاشى لله) فهو أمر غير صحيح وإذا ظننا ذلك فالعيب فينا وفي تدبر الآيات وليس في القرآن.
مثلاً لم تنزل آية قرآنية تدعو المسلمين الى التوجه في الصلاة الى بيت المقدس،ثم نزلت آية قرآنية أخرى تدعوهم الى التوجه الى المسجد الحرآم ،بل نزلت آية واحدة تدعوهم الى التوجه الى المسجد الحرآم بدلاً عن بيت المقدس.
(نعم لقد تم هنا نسخ الحكم السابق (=آية سابقة) بحكم جديد (=آية جديدة).
ولم يتم نسخ آية قرآنية بآية أخرى قرآنية.
ونفس الكلام يُقال على الرفث الى النساء ليلة الصيام (لاتوجد آية قرآنية تحرم الرفث الى النساء نسختها آية قرآنية أخرى تحل هذا الأمر).
أما قوله تعالى {يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين وان يكن منكم مائة يغلبوا الفا من الذين كفروا بانهم قوم لا يفقهون} لاينسخ قوله تعالى {الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فان يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مئتين وان يكن منكم الف يغلبوا الفين باذن الله والله مع الصابرين }.
فالآية الأولى تنص على أن عشرين صابرين يغلبوا مائة وإن كانوا مائة صابرون يغلبون ألفا , وفي الآية الثانية تخفيف من الله وليس نسخا لأن الأصل هو العشرون يغلبوا مائة إذا صبروا واستعانوا بالله ، والتخفيف هو عند الشعور بالضعف تغلب المائة مائتين , والألف ألفين بإذن الله, وما الحرج والمانع إذا أراد العشرون أن يقاتلوا مائة إن ثبتوا وصبروا واستعانوا بالله ، حتى لو كانوا ثلاثة في مقابل جيش. فهل حرم الله على الإنسان أن يقاتل عشرة أو مائة ، وإنما هو التخفيف من الله وكل حسب صبره وطاقته فالآيتان ليس فيهما ناسخ ولا منسوخ.
عندما قال تعالى للنبي {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلا نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا ِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا}.
اعتبر البعض ان هذا الأمر من الله ورسوله قد تم حذفه وإلغائه بقوله تعالى {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
ولو كان مايقولون صحيح لتوجب أن يكون النص كالتالى: (علم أن لن تحصيه فتاب عليك).
وحقيقة الأمر أن قول الله تعالى في الآية التي زعموا أنها ناسخة متوجه للمؤمنيين الذين أحبوا أن يتقربوا الى الله بالطاعات بأن يقوموا كما يقوم الرسول عليه الصلاة والسلام (دون أمر سابق لهم) ولكنهم كانوا يواجهون مشقة في أحصاء ذلك ،فأحالهم الله تعالى الى ماهو أخف مما كلف به الرسول.}
وبالتالى فالحكم المذكور في أول السورة ساري المفعول وخاص بالنبي لزوماً....أما الحكم المتأخر فهو لمن يستطيع من المؤمنيين فهو على سبيل الاستحباب وهم مخيرين بين فعلة أو النزول لأقل من ذلك .
الناسخ والمنسوخ موضوع كبير لايُناقش بعجاله وكنت أتمنى من الدكتور أحمد أن يتم التعرض لل 66 مسألة التي يُزعم أنها ناسخة بحيث نناقشها واحدة واحدة .
حتى بين علماء السنة هناك من ينكر وجود نسخ بين الآيات القرآنية أبرزهم الشيخ يوسف القرضاوي (مقالة: الجدل حول آية السيف) وأيضاً الشيخ الغزالي رحمه الله والشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله والامام محمد عبده رحمه الله....وغيرهم.
http://www.islamonline.net/arabic/contemporary/2003/07/article04c.shtml
اذاً يمكن اعتبار الموضوع خلافي بين العلماء ،انت ايدت وجود نسخ آيات القرآن لبعضها البعض ونحن لم نؤيد ذلك ونحن نحترم اعتقادك ولكن لانؤمن به.
الآن خلونا نعود الى موضوع الصيام ومناقشة اجتهاد فتوى الدكتور أحمد.
وخواتم مباركه.
بعد التحية والسلام ..
يقول الله يا صنعانى :
{ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .. البقرة 106
فكيف لك أن تقول :
{ لاناسخ ولامنسوخ في آيات القرآن }
ثم العجب تقول العكس بعدها :
{ نسخ الأحكام مقبول مثل نسخ قبلة بيت المقدس ، او تحفيف الأحكام التي كانت مفروضة على الأمم السابقة ......الخ }
ألن ترسى على بر يا أخ صنعانى ؟؟ ..
أتكذب الناسخ أم لا تكذبه ؟؟ ..
عموما هذا هو نسخ الله الذى تحدث عنه فى البقرة 106 ..
أما قولكم التالى :
{ أما القول أن الله أنزل آية قرآنية ثم غير رأية فيما بعد وأنزل آية أخرى تُلغيها (حاشى لله) فهو أمر غير صحيح وإذا ظننا ذلك فالعيب فينا وفي تدبر الآيات وليس في القرآن }
أما هذا .. فهو ليس نسخ الله يا صنعانى .. هذا هو نسخ السلف بالجهل .. وقاذفى الشبهات فى الدين الآسلامى أمثال زكريا بطرس وأتباعه بالعمد ..
أما قولكم :
{ الآن خلونا نعود الى موضوع الصيام ومناقشة اجتهاد فتوى الدكتور أحمد. }
الصيام نفسه قد تم نسخه ( تبدلت أحكامة وأوقاته ) .. ولهذا نتكلم عن النسخ يا اخى صنعانى ..
وأخيرا لا تنسى أستشهاد الدكتور منصور بمقاله بالجزء الصغير من قول بن كثير عن (( لايطيقونه )) وعدم الأشارة إلى أنه ( بن كثير ) ذهب أيضا أن هذا كان فى حكم الصيام المنسوخ للذين من قبلنا الذين كانوا يصومون ثلاثة أيام من كل شهر .. بمعدل سته وثلاثون يوما فى العام ..
ومحتمل جدا تكون ..
بمعنى 3 أيام فى كل شهر مضروبة فى 12 شهر = 36 يوما = شهر رمضان + فدية ( مقابل فرق الآيام ال 6 أو 7 )
السلام عليكم
إن مسألة الناسخ والمنسوخ لهي من المسائل السهلة جدا ولكن تطرف السلف جعل الامر السهل أمرا صعبا جدا فأصبح التخفيف والتيسير عندهم هو ناسخ ومنسوخ حتى تطرف البعض ووصف الله بالبدآء أي أن الله يأمر بشيء ثم يتبادى له شيء أفضل منه وهذا إتتهام لله بالجهل وعدم معرفة المستقبل وهذا طعن في أهم صفة في صفات الالوهية وهي علم الغيب ومن المضحك أن السلف يدعون قال أن عدد الآيات المنسوخة- أى الملغاة الحكم- يبلغ 565 آية.. وهو تطرف ممقوت لأن الآيات التشريعية فى القرآن تبلغ فقط حوالى المائتين..!!
يقول الله تعالى يفند من ادعى أن الله يبدل قوله
(﴿وَتَمّتْ كَلِمَةُ رَبّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاّ مُبَدّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (الأنعام 115).
ويقول تعالى لرسوله ولنا: ﴿وَاتْلُ مَآ أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبّكَ لاَ مُبَدّلَ لِكَلِمَاتِهِ﴾ (الكهف 27).وتكرر نفس المعنى فى مواضع أخرى ﴿وَلاَ مُبَدّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَآءَكَ مِن نّبَإِ الْمُرْسَلِينَ﴾ (الأنعام 34). ﴿لَهُمُ الْبُشْرَىَ فِي الْحَياةِ الدّنْيَا وَفِي الاَخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (يونس 64)
إن مسألة التشريع في القرآن مسألة ظاهرة ولكن لمن يريد ان يتفهم وندع قلم الدكتور أحمد يبين لنا
(((والتدرج فى التشريع له فى القرآن مظهران أحدهما يخص العلاقات المتغيرة بين المسلمين وأعدائهم, والآخر يختص بالإيجاز فى التشريع الذى يعقبه التفصيل.. وهذا وذاك لا ينتج عنه إلغاء للأحكام أو على حد قولهم نسخ.
التدرج فى التشريع فى العلاقات المتغيرة
إن العلاقة بين المسلمين وأعدائهم تتذبذب بين الضعف والقوة، والقرآن يضع التشريع المناسب لكل حالة.. فإذا كان المسلمون أقلية مستضعفة مضطهدة فليس مطلوباً منهم أن يقاتلوا وإلا كان ذلك انتحاراً.وإذا كان المسلمون قوة فلا يجوز فى حقهم تحمل الاضطهاد والأذى، بل عليهم أن يردوا العدوان بمثله، وإذا كان المشركون يقاتلونهم كافة فعليهم أن يردوا العدوان بمثله . وعلى المسلمين فى كل حالة أن ينفذوا التشريع الملائم لهم، وذلك لا يعنى بالطبع إلغاء التشريع الذى لا يتفق مع حالهم، فذلك التشريع فى محله تطبقه جماعة مسلمة أخرى إذا كانت فى الوضع المناسب لذلك التشريع. .....
....ان تشريع القرآن فيما يخص العلاقات بين المسلمين وأعدائهم فى أروع ما يكون التشريع، إذ أن له ركائز ثابتة تتمثل فى المبادئ الأخلاقية الدائمة من حسن الخلق والتسامح والصبر على الأذى والاعراض عن الجاهلين ورد السيئة بالتى هى أحسن ورعاية الجواروحفظ حق الجار والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وأن يقولوا للناس حسنا . ثم له قوانين متغيرة حسب الأحوال ، فالمسلمون فى ضعفهم لا يجب عليهم القتال لدفع الاضطهاد، وإنما عليهم الصبروالتحمل والهجرة اذا أمكن . أما إذا كانت لهم دولة فدولتهم الاسلامية تقوم أساسا على قيم الاسلام الكبرى من السلام والحرية المطلقة للعقيدة وتحريم الاكراه فى الدين وتطبيق العدل الصارم والمساواة بين الناس جميعا والديمقراطية المباشرة وهى التوصيف الحقيقى للشورى الاسلامية ، ورعاية حقوق العباد أو حقوق الانسان. دولة بهذه المواصفات لا يمكن أن تعتدى على دولة أخرى بل تلجأ للحرب الدفاعية اذا هوجمت فقط اذا لم يكن هناك من سبيل آخرلتفادى الحرب لأن الحرب فى تشريع القرآن هى مجرد استثناء . وحتى اعداد القوة القصوى ( الانفال60) ليس للاعتداء وانما للردع وتخويف القوة الباغية من الهجوم على الدولة المسلمة المسالمة. وبهذا الاستعداد الحربى يمكن اقرار السلام ومنع الحرب وحقن دماء العدو المتحفز للحرب والذى يغريه ضعف الآخر.هذا اذا كانوا فى دولة اسلامية عليها أن تتقوى لارساء السلم ولتكون قادرة على الدفاع ، ومحرم عليهم الاعتداء على الغير أو رد الاعتداء بأكثر منه. وطبيعى أنه لا يوجد دولة مستضعفة للأبد كما لا توجد قوة مسيطرة إلى مالا نهاية، وبذلك تظل تشريعات القرآن سارية فوق الزمان والمكان بجوانبها الأساسية الثابتة والقانونية المتغيرة.
جدير بالذكر ان النبى محمد عليه السلام حين كان مع المسلمين فىمكة يعانى معهم اضطهاد المشركين المعتدين نفذ ومعه المسلمون الأوائل كل التشريعات المناسبة للوضع القائم من الصبر على الأذى والتسامح مع المعتدين مع الثبات على الحق والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة . ثم بالهجرة وبتكوين أول وآخردولة اسلامية حقيقية قام النبى بتطبيق كل التشريعات القرآنية السالفة الذكر. ولكن بموته عليه السلام بدأت الفجوة بين المسلمين وتشريعات القرآن وتطورت سريعا من اهمال الشورى الاسلامية بمعنى الديمقراطية المباشرة الى حكم الأقلية القرشية فى عهد الخلفاء الراشدين ، الى الفتوحات العربية وتكوين امبراطورية وفق السائد فى العصور الوسطى بالقدر الذى يخالف تشريعات القرآن ، وما نجم عن احتكار سادة قريش للسلطة والثروة من قيام الفتنة الكبرى أو الحرب الأهلية ، والتى أدت بدورها الى انهاء النظام شبه الديمقراطى للخلفاء الراشدين ليحل محله حكم الأمويين الوراثى الاستبدادى الظالم ، ثم حل محله النظام العباسى الذى وقع على عاتقه تبرير الوضع السائد وتسويغه اسلاميا. ولأنه وضع يناقض تشريعات الاسلام والسيرة الحقيقية للنبى وسنته الحقيقية فمن المستحيل التوفيق بين النقيضين، كما كان مستحيلا تحريف القرآن ليجارى الوضع القائم، كما كان مستحيلا أيضا أن يتنازل الخليفة العباسى عن سلطاته المطلقة وملكيته المنفردة للبلاد والعباد ليعيد العدل الاسلامى والشورى الاسلامية. كان الحل علاج الفجوة بين حقائق الاسلام والقرآن باختراع دين موازى يحمل اسم الاسلام فقط ولكن يناقضه متفقا مع الأوضاع السائدة. الحق يقال ان ذلك التزييف والاختراع بدأ فى الفتنة الكبرى حيث عزز المتصارعون بالسيف مواقفهم بأحاديث منسوبةللنبى ، وسبق بذلك أبوهريرة المتحالف مع الأمويين ، ثم اتسع الزيف شيئا فشيئا فى الدولة الأموية عن طريق القصاصين أو رواة الأساطير فى المساجد, ولكن ظل جهدهم شفهيا أتيح له فى الدولة العباسية الكهنوتية أن يتم نسخه أى تدوينه فى نسخ ومجلدات. ومن العصرالعباسى ورثنا ذلك الدين العباسى البشرى المزيف المناقض للاسلام ، والذى تم شرحه وتفصيله فى العصر المملوكى. وورثنا أيضا عن ذلك الدين العباسى اتهام القرآن بأنه محتاج الى وصاية التفسير والحديث والتأويل حتى لايتاح للنورالقرآنى أن يصل للعقول. ولذا يؤمن المسلمون بتعطيل تشريع الرحمن بحجة النسخ بمعنى الحذف والتدرج فى التشريع. ))
فالتخفيف والتيسير هي من أسس القرآن فإذا جاء أمر معين ثم جاءت دعوى للتخفيف فهذا يتناسب كل حسب طاقته فقوله تعالى (( {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)} ثم قوله تعالى (( {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)} فهذا يتناسب مع أي حالى يريدها الرسول فإذا شاء قام الليل كله أو جزءه ليس تغير بل تخفيف حسب الحال
وكذلك في سورة الانفال (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65) الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)الأنفال ))
فالامر حسب القدرة والاستطاعة .
أول آية في القرآن تقول
(( إقرأ باسم ربك الذي خلق ))
أرجو مراجعة كتاب لا ناسخ ولا منسوخ للدكتور احمد منصور
أستشهادكم بقوله تعالى :
{وَاتْلُ مَآ أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبّكَ لاَ مُبَدّلَ لِكَلِمَاتِهِ ..} .. الكهف 27.
ألا تعلموا أن سبحانه تعالى قال بالبقرة 106 :
{ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .. البقرة 106
كيف أبدلت أنت كلمات الله وتقول أن الله لا ينسخ آياتة ؟؟
أرجو مراجعة كتاب الله ( ومعك د. أحمد منصور ) بأن خالقى وخالقك ينسخ آياته فى سورة البقرة .. آية 106 ..
هل نفهم أن الأستاذ عمرو إسماعيل ينكر أن تشريع الصيام قد طرأ عليه بعض التعديل .. يقول الاستاذ واصل وأرد عليه نعم أنكر ..
فالآيات التالية لكل ذي عقل واضحه وليس بها أي تعديل وكلها تناقش الصيام والايام المعدودات هي أيام شهر رمضان ..
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
أيات متتالية واضح نزولها معا لكل عاقل ولايمكن أن ينسخ الله حكما في آية في الآية التاليه لها مباشرة وإلا كان الأمر عبثا والقرآن عبثا .. إله الاستاذ واصل هو من يفعل ذلك .. أما الله الذي أومن به فهو أكبر من ذلك كثيرا وهو فعلا الفعال لما يريد .. أما الذي يغير رأيه في لحظات فهو فهو لا يمكن أن يكون فعالا لأي شيء ..
اما الآية 106 من سورة البقرة .. { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .. البقرة
فمفهوم منها يا أستاذ شريف نسخ أو تعديل الآيات والآحكام في الكتب السلبقة ولو قرأ ما قبلها ومابعدها لفهم ذلك بسهولة ..
إنكم فعلا تثبتون أن القرآن حمال وجه من يقرأه .. وليس القرآن نفسه حمال أوجه ..
ولو أفطر كل القادرين وأطعموا كل المساكين في العالم طوال العام لما بقي هناك جائعا بين المسلمين ..
إقتباس من السيد عمرو أسماعيل :
{اما الآية 106 من سورة البقرة .. { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .. البقرة
فمفهوم منها يا أستاذ شريف نسخ أو تعديل الآيات والآحكام في الكتب السلبقة ولو قرأ ما قبلها ومابعدها لفهم ذلك بسهولة .. }
تحديدا قولكم (( فمفهوم منها يا أستاذ شريف نسخ أو تعديل الآيات والآحكام في الكتب السلبقة ))
من أين "مفهوم منها" الذى تدعية من سياق الآيات يا سيد عمرو .. هو فرقعه أى كلام عك والسلام !!! ..
مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ
أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ
الخطاب واضح وأنه لأهل الكتاب وليس المسلمين .. مافعلته وفعله كثيرون قبلك هو قراءة الآيه بمعزل عما قبلها وبعدها .. وهو أمر يتكرر في كل أيات القرآن الأخري ..
بقى قوله تعالى :
{ مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
تقول عنه (( الخطاب واضح وأنه لأهل الكتاب وليس المسلمين ))..
و اسفاه ..
إفهم ديتك أولا ..
ثم تحاور مع الأخرين بعد ذلك ..
هل ينكر الأستاذ عمرو إسماعيل هذه الآية من سورة البقرة: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)}
لاحظ قوله تعالى: (علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم) ماذا تريد أكثر من هذا الدليل الواضح على أن المسلمين صاموا بشكلين مختلفين؟ في البداية كان الرفث في ليلة الصيام محرماً ومن ثم أصبح مشروعاً. أنا أنكر من إنكارك لم أر في حياتي. هداك الله وشفاك.
خطاب النسخ سيدي الفاضل .. ثم كوني صائم أو فاطر ليس من شأنك استاذي .. وراحع مقالي من شاء فليفطر ومن شاء فليصوم ..
الايات واضحة المعني .. الله عدل التوراة وأحكامها بالانجيل ثم عدلهما بالقرآن .. أما أن يظل يغير ويعدل في الآية التالية للآية السابقة لها مباشرة فهو إلهك وإله الاستاذ واصل وليس الله الذي أومن به .. ببساطة ..
الاخ واصل
انت تقول "أليس الصوم تجربةً يشعر فيها الغني بالجوع والعطش فيتنبه إلى إخوته الفقراء فيعطف عليهم ويحس بحالهم فيساعدهم ويتصدق عليهم." فلماذا فرضه الله على الفقراء اذا كان الصوم لذلك الهدف السامى واذا كنت تعتقد فى ذلك "كما اعتقد انا ايضا " فلماذا كل هذا الاعتراض على ان الذين يطيقون الصيام يطعمون المساكين الفقراء يدلا من الصيام وانت نفسك اعترفت بذلك فى الجملة التى ذكرتها من مقالك وهل لو لم يصوم العالم كله سينقص من الله شئ -- اذن الهدف من الصوم هو العطف على الفقراء ومساعدتهم ويجب ان يكون تفسيرنا لايات الصوم من هذا المنطلق وليس من منطلق ان الله محتاج الى صيامنا او لصلاتنا او لاى عبادة -- الهدف مصلحة العباد-
انت تقول "الأمة مجمعة على أربع حالات تشملها الرخصة، أي أن الأمر ليس متروكاً للتقدير الفردي." لماذا لا تنظرون الى اجماع الامة الا فى هذه الاشياء " مظاهر العبادات " اين اجماع الامة فى انهم كانوا دولة واحدة واقتصاد واحد وحاكم واحد بحيث كان يعيش فيها العربى والفارسى والرومى بكل حرية الم يكن ذلك اجماع من الامة ثم تفرقت الى دول متناحرة كل دولة"حزب " بما لديهم فرحون لماذا لا تناقشون ذلك وتهتمون فقط بالمظاهر التعبدية
ارجو ان تقرا التعليق العلمى الجميل المبسط للاستاذ فوزى فراج على هذا الموضوع الذى احييه عليه
وشكرا
وقد رد عليك فيها الدكتور منصور ..
فهم كانوا يصومون مثلما اوصت الكتب السابقة فعدل الله الحكم في الكتب السابقة وليس حكما في القرآن .ز هل هناك اية في القرآن كانت تمنعهم من اتيان نسائهم ثم عدلها الله .. إن كانت عندك فآتنا بها .. وهذه الآية هي دليل علي قدرة الله وعلمه بكل شيء ..
الأصل في القرآن هو التيسير والأصل هو الإباحه .. والأصل هو التذكير وليس السيطرة ..
الأصل أن الله رحمن رحيم ..قادر وعالم .. وليس مترددا ومتبدلا .. يقول شيئا في آية ثم يعدله في الآية التالية ..اي إله الذي يفعل ذلك .. حتي آلهة الإفريق لم يجعلوها تفعل ذلك ... كم نحمل الله مساوئنا ..
العطف على الفقراء من قبل الأغنياء يحتاج إلى مسببات ومحرضات! عندما يحس الغني بالجوع سيعرف معنى الجوع وسيكون أكثر إستعداداً ورغبةً في مساعدة الفقراء لأنه جرب شيئاً مما يعانونه بنفسه. ولهذا الغني أن يزكي عن ماله وأن يتصدق كيف شاء وعلى قدر التقوى تأتي أعماله ويكون إحسانه. ونحن لم نقل أبداً أن الصيام فرض فقط من أجل هذا الأمر فالحكمة من الصيام هي كما هو شأن كل العبادات أمر إلهي لا دخل لنا به. أما المحصلة التي نبتغيها من الصيام فهي التقوى كما قال رب العالمين.
الجزء الأخير من تعليقك هو عزف خارج النوتة ولا مجال للرد عليه في سياق هذا النقاش. فلم نذكر الإجماع إلا لإثبات نقل الأحكام الخاصة بالصوم بالتواتر بعكس نقل التفسير الخاص بآيات الصيام حيث نجد الخلاف والإختلاف.
والله الموفق.
هل صام المسلمون عباطة أم أن الله هو الذي أمرهم بالصيام وحرم عليهم الرفث إلى نسائهم في البداية؟ هل عرف المسلمون حرمة الرفث في ليلة الصيام من تلقاء أنفسهم أم أن الله هو الذي بين لهم ما يريد ثم فرضه عليهم؟ ألم يقل لهم {كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم}؟ إذا كنت لا تعترف بأن هذه الآية هي الآية التي تسألني عنها وتبحث عنها فعندها أنت مضطر للإعتراف بأن هناك وحي وصل النبي سوى القرآن كالأحاديث القدسية تم فيها شرح وتبيان هذا الأمر بخصوص الصيام وعدم الرفث إلى النساء. أنا أرى أن هذه الآية هي الآية التي تبحث عنها وبعدها جاءت الآية 187 لتعدل من الحكم السابق وتشرع الرفث في ليلة الصيام. وتذكر في كل الأحوال فإن الله هو المشرع ولا دخل للنبي في شرع الله. هداك الله وشفاك.
السلام عليكم
الآية التي تستشهدون فيها وترددونها بدون تفكر فهل لحضرتكم أن تعطوني معنى كلمة( آية ) في القرآن ؟؟؟
أنا سأقول لكم :
"1" آية بمعنى المعجزة (( وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ : النمل 12 "
"2" آية بمعنى العبرة والعظة ((:( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ )
"3" آية بمعنى الإعجاز الالهى في خلق السماوات والأرض وما بينهما (( (وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ) ( يوسف 105 ) ))
ويا سادة يا كرام ما معنى آية في قوله تعالى
(( { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ))
وشكرا
مامعنى آيه؟
1-آية قرآنية :{تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق وانك لمن المرسلين} .
2-آية بمعنى معجزة وعلامة على صدق الرسل {ويا قوم هذه ناقة الله لكم اية فذروها تاكل في ارض الله ولا تمسوها بسوء فياخذكم عذاب قريب}.
3-آيه بمعنى حكم شرعي {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولامة مؤمنة خير من مشركة ولو اعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم اولئك يدعون الى النار والله يدعو الى الجنة والمغفرة باذنه ويبين اياته للناس لعلهم يتذكرون}
4-معاني أخرى مثل :{واية لهم الليل نسلخ منه النهار فاذا هم مظلمون }
وأيضاً {واية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون}
وايضاً {ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ان في ذلك لاية لقوم يعقلون} وغيرها الكثير والكثير من الأمتلة التى لا تدل كلمة آية فيها على الآيات القرآنية.
نعود لقوله تعالى {ما ننسخ من اية او ننسها نات بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير }
اي نوع من الايات هي هنا المنسوخة (قرانية،معجزات للرسل أم حكم شرعي ...ام ماذا؟ }
مامعنى (ننسها)؟ هل هناك آيات قرآنية منسية (اكلتها المعزة مثلاً ) والعياذ بالله؟.
أخ شريف دعني أشرح لك وجهة نظري والتي قد تكون طبعاً خاطئة ولكني اؤمن بها.
إن كلمة آية في قوله تعالى {ما ننسخ من اية او ننسها نات بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير } لاتدل أبداً على آية قرآنية ولكن على حكم أو أحكام شرعية نسخت باحكام مثلها أو خير منها او تم نسيانها لأن أمة محمد غير مكلفة بها ،وهذا هو مالم يُرده أهل الكتاب الذين كانوا مكلفين بهذه الاحكام قبل أن تنسخ لأمة محمد ،ولو لاحظت ياأخ شريف الآية السابقة لقوله تعالى (ماننسخ من آية...الخ) ستجدها قوله تعالى:{ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم } لاحظ كلمة (خير) والمذكورة كذلك في الآية التي بعدها.
اذاً لدينا ثلاثة أنواع للنسخ:
1-نسخ آيه بمثلها (اي نسخ حكم او تكليف شرعي بمثله): مثلاً الرسالات السماوية كلها تدعو الى عبادة الله وحدة وتحريم الزنا وعقوق الوالدين والكذب ...........الخ.
ونفس الشئ ينطبق على أمة محمد.
ويدخل في ذلك نسخ القبلة بقبلة مثلها.
2-نسخ آية بأحسن منها (اي نسخ حكم او تكليف شرعي بحكم أحسن منه): مثلاً:
ماهو حكم المسلم الذي أشرك بالله ويريد التوبة ،الجواب يتوب الى الله توبه نصوحا، ولكن ماذا كان الحكم عند قوم موسى ،الجواب يقتلوا أنفسهم.
التخفيف على أمة محمد (الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون ).
وغيرها من الايات مثلا اليهود لايأكلون اللحم المختلط بعظم ...الخ.( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ).
3-آيات منسية (أي أحكام وشرائع أُنسيت ولم نعد نعرف عنها شيئاً) قال تعالى {ولقد ارسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول ان ياتي باية الا باذن الله فاذا جاء امر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون } غافر
أي أن هناك رسل لم يخبرنا الله تعالى عنهم هؤلاء الرسل جآءوا بآيات (أحكام وشرائع وايضاً معجزات .)هذه الايات تعتبر منسيه بالنسبة لنا وهذا هو حسب اعتقادي تفسير قوله تعالى (أو ننسها).
لاحظ ياأخ شريف الاية الاتيه { (ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية وما كان لرسول ان ياتي باية الا باذن الله لكل اجل كتاب ) وهذه هي الآية رقم 38 من سورة الرعد....والتي فيها شبه للآية السابقة من سورة غافر ،هل تعرف ماذا قال تعالى بعدها؟
قال بعدها مباشرة (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب )الرعد 39.
في الأخير تقبل الله صومكم وقيامكم وكل عام وانتم بخير
الاخ واصل
انت تقول "العطف على الفقراء من قبل الأغنياء يحتاج إلى مسببات ومحرضات! عندما يحس الغني بالجوع سيعرف معنى الجوع وسيكون أكثر إستعداداً ورغبةً في مساعدة الفقراء لأنه جرب شيئاً مما يعانونه بنفسه." فاذا كان ذلك صحيحا فلماذا لم يحرم الله ان يرث اولاد الاغنياء الاباء حتى يجربوا الجوع و الفقر فيكونون اكثر عطاء للزكاة و الصدقة على الفقراء --الموضوع هو منفعة الناس خاصة الفقراء وليس الصيام من عدمه فاى عبادة لا تساوى شئ عند الله ما لم تكن مرتبطة بمنفعة الناس ... وشكرا
لقد قام الموقع اليوم بألغاء ثانى تعليق لى هنا وهو ثانى يلغية اليوم فقط !!!!!..وهذا أعادة لتعليقى الذى إلغى ..
إقتياس من السيد عمر أسماعيل ..
{ مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
ويقول عنه {الخطاب واضح وأنه لأهل الكتاب وليس المسلمين ..}
وأنا أرد على سيادته .. جهلكم سواء بالدين أو وباللغة العربية أوضح ..
كما قال الاخ شريف صادق و الاستاذ عمرو و من قبلهم دكتور أحمد و غيرهم ، النسخ يفهم منه نوعان الاول تخاريف أهل السنة و الثاني ما أثبته الله في كتابه ... أما الاول فهم يقولون أن الله قال في أية 1..2..3 و في آية أخرى و بدون أي علاقة واضحة تجد الله يقول 7..8..9 معتقدين (بلاهة ً في عقولهم) أن الله ألغى ما قاله في 1..2..3 ... هذا النسخ هو قمة الاشراك بالله لأنهم يضعون أنفسهم ءالهة مع الله سبحانة .... أما الثاني فهو ما أقره الله في كتابه و فيه ينسخ الله حكما كان أنزله في أمم سابقة و يحوله الى حكم آخر أكثر تخفيفا على المسلمين .. و قد يكون ذلك لأن الله أراد معاقبة تلك الامم أو غير ذلك ... و من مثال ذلك نسخ الحرام و الحلال في الاكل و الطعام مقارنة مع ما كان عند بني اسرائيل .. تجد الله خفف الموضوع عند المسلمين... وأيضا الصلاة فبني اسرائيل كانوا يتوجهون نحو اورشليم و لكن الله الله أراد للمسلمين غير ذلك... الخ .... فبني اسرائيل كانوا يعايرون المسلمين بما معناه أنه إن كان الهكم هو نفس الهنا فلماذا ينزل عليكم أحكاما مختلفة؟ .. فكان الجواب (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب... الخ ) . أما أيات سورة التوبة..و قول بعض الناس هنا أن الله غير رأيه .. فهذا كلام متهالك لأن الله لم يأمر باتباع واحد من كلامه على حساب الاخر .. بل ترك للجميع اختيار ما يناسبهم و حسب معطيات الوضع .. فقوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65) الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)الأنفال ) ... في الايتين لا يقول الله اتبعوا الامر الثاني و انسوا الاول!! و لذلك استخدم كلمة تخفيف و ليس فيها استبدال .. فلو كان المسلمون قلائل و كانوا معرضين للابادة فعندها الاية الاولى تكون هي الفعالة....و ليس أن يسلموا أنفسهم.. و نفس الشيء في غيرها..
و الله أعلم
أننى تطرقت للناسخ والمنسوخ لفهم تغيير تكليف الصيام لنا بما هو اسهل مما كان لمن قبلنا ..
وقولكم
{ 2 -نسخ آية بأحسن منها (اي نسخ حكم او تكليف شرعي بحكم أحسن منه) } طالما أنتم تقرون بهذا فلا داعى للخوض فى جميع جوانب الناسخ والمنسوخ ..
وها أنتم تقرون فى وسط تعليقكم بما يهمنى أن اذهب إليه فى الناسخ والمنسوخ ..
تحياتى
أعترف بجهلي .. أين أنا من علمك الواضح في كل كلمة تكتبها وكل جملة تلونها ..زادك الله علما !!!!!!!!!!!!!
إقتباس:
{ في كل كلمة تكتبها وكل جملة تلونها }
أهذا ما قدرك الله للرد به على ؟؟؟؟
مع احترامي لجميع الاجتهادات الواردة هنا ومع تقديري الشخصي للدكتور منصور لإثارته هذا الموضوع الهام جدا وتنبيه الناس ليعيدوا قراءة آيات الصيام مرة أخرى بعيد عن الفهم المسبق لكن وجة نظري الشخصية وكما رايتها في الآية ان الصيام هو تطوع.
عندما نتحدث عن فعل الإطاقة فنحن إزاء صنفين من الناس لا 3 أصناف كما قال البعض صنف يطيق الصيام وصنف لا يطيقه ، أي صنف يتحمل الصيام ومشقاته ويقدر عليه وصنف لا يتحمله ، ولا يوجد هنا اي صنف ثالث ولو كان معنى يطيقه أي من يصوم بصعوبة كما قال البعض لأصبحت عبارة النفي لهذا الفعل مقصود بها الصنف المعاكس أي الصنف أي من يصوم بسهولة ولو كان الحال كذلك لاختلت كل الموازين القرآنية في الآيات التي ورد فيها هذا الفعل ومشتقاته ولاصبح المعنى في قوله عز وجل (ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به) هو دعاء لا معنى له.
الصوم تطوع وقوله تعالى (فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ) هو خطاب موجه للأصناف الثلاثة التي سبق وخاطبها في ذات الآية / المريض والمسافر ومن يطيق الصيام.
هذا هو فهمي الشخصي للآية
1- لايوجد نسخ بمعنى الالغاء والمحو بين الآيتين.
2- الآيتان تعضدان بعضهما البعض ولاتُفهم الاولى بمعزل عن الأخرى
3- الصوم فرض على امة محمد (عليه صلاة الله وسلامه) ولذلك قال تعالى (كُتب عليكم) ومعنى كتب عليكم أي
فُرض عليكم.
4- الخطاب كان موجهاً لأمة محمد دون سواهم لذلك قال (يا أيها الذين آمنوا).
5-الصوم ليس بجديد أو خاص بالرسالة الخاتمة حيث كان مفروض على الرسالات السابقة.
6- هذا الصوم المفروض هو في شهر رمضان والذي يتكون من أيام معدودة (29 أو 30 يوماً)
7- المرضى أو المسافرون يستطيعون أن يفطروا مع قضاء الصيام في أيام أخرى.
8-من لا يطيق الصيام من مرضى لايُرجى من شفائهم و عجزة وغيرهم فهؤلاء يحق لهم دفع عن كل يوم أفطروا
فيه طعام مسكين.
9- ولقد عبر رب العزة عن ذلك بقوله (وعلى الذين يطيقونه ) والتى يُفهم من سياقها (الذين لا يطيقونه) ،فالكلمة تُفهم من سياقها ولا يجوز إقتطاعها بمعزل عن الآيات السابقات .
وفي الغة العربية وفي القرآن العديد من الأمثله التى تحمل الكلمة معنيان متناقضان مثل:
كلمة نسخ والتى تدل على المحو أو الإثبات.
أو كلمة حميم والتى تحمل معنيآن متناقضآن (صديق حميم و نار حميم)
أو كلمة يظنون (الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون ) اي يعتقدون اعتقادا لا شك فيه بلقاء الله
أو كلمة مضى والتى تفيد الماضي والحاضر (انظر القاموس القرآني للدكتور أحمد).
أو كلمة بشرهم والتي تفيد البشارة او الانذار {فبشرهم بعذآب أليم}.....وللمؤمنيين يقول تعالى {يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم}
أو كلمة رجال والتى تدل على الذكر أو الأنثى أو كلاهما {رجال لاتلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله....} وماذا
عن النسوان ؟
وغيرها الكثير والتى لاتُفهم الكلمة إلا من خلال سياقها.
10-تكرار قوله تعالى حكم المرضى في الآيتين لايدل أبداً أن الآيتين منفصلتين عن بعضهما البعض والامثلة على ذلك كثيرة مثلاً ذكر الله جل جلالة قصة موسى حوالي أربعين مرة.
كرر سبحانه التخويف من النار في عدة آيات والترغيب في الطاعات كذلك (صلاة وزكاة..الخ) فهل كل هذه
التكرار لافائدة منه ؟
11-اذا كانت هناك حالة معينة لاتنطبق على الحالات السابقة (من سفر أو مرض مؤقت أو مرض دائم) وكان
الشخص لا يستطيع الصوم أو أن الصوم فيه ضرر على شخص آخر (مثلاً مرضعة تستطيع الصوم أو حامل
تستطيع الصوم ولكن صيامهما قد يضر ولديهما ،فالقاعدة هنا :يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر).
12- الغرض من الصوم هو الوصول الى التقوى
13- مع أحترامي لجميع الأراء فهذا ماأؤمن به وما أعتقد بصحته.
وعيد مبارك
أظن أن من الأفضل أن ننتظر المقالة الثالثة للدكتور منصور، فلعل فيها جديداً يحل الإشكال. فقد تقدم الدكتور خطوة واحدة في الإتجاه الصحيح خلال رحلته بين المقالتين الأولى والثانية فجعل أخيراً الإفطار في رمضان رخصة خاصة لمن يتجشم عناء الصيام ويجد مشقة وصعوبة فيه، بعد أن كان قد قال في المقالة الأولى أن الرخصة عامة وتشمل الجميع، فمن شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم مسكيناً عن كل يوم! الحمد لله أنه تراجع خطوةً عن الباطل وتقدم خطوةً على طريق الحق ونحن نشد على يديه وندعو الله أن يعطيه من نور الحق ما يجعله يتقدم خطوةً أخرى في المقالة الثالثة. ونتمنى له من كل قلبنا أن يلهمه الله الحق ويرزقه إتباعه. أما عن التفسير الصحيح للآية البقرة184 فما زلنا نترقب من من الإخوة سيصل إليه.
والله الموفق.
هذا مقال مهم للدكتور وسيم السيسي في المصري اليوم اليوم وفيه من الحقائق ما يجعلنا لابد أن نكتفي بالقرآن وحده ونصدقه وحده
رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.. أهازيج الأطفال فرحا بظهور هلال شهر رمضان:
وحوى يا وحوى.. إياحا أو إيوحا
إنها كلمات مصرية قديمة، فالتقويم المصرى كان قمرياً قبل أن يكون شمسياً سنة ٤٢٤١ ق.م، ولكنه ظل قمرياً فى الاحتفالات والأعياد الدينية.
كان الملاك المسؤول عن حركة القمر اسمه ياحا، فأخذ القمر اسمه ياحا، وفى العصر الرومانى أصبح اسمه يوحا «د. نديم السيار- د.لويس عوض»، أما كلمة إى.. فهى كلمة مصرية معناها جاء، فتكون كلمتا إى ياحا أو إى يوحا.. معناهما جاء القمر!
أما وحوى فهى واح + وى، وواح كلمة مصرية معناها الظهور رويدا رويدا، ومنها لاح أى ظهر، وكلمة وى.. معناها نداء، فهو نداء يستحث القمر أو الهلال للظهور، ونقول للغائب عند العودة واح شتنى، أو لك «واح شه» أى وحشة! «قاموس د. بدوى وكيس، ٤٦» فيكون معنى الجملة: وحوى يا وحوى.. إياحا، اظهر أيها الهلال فلك وحشة!
جدير بالذكر أن أحمد كمال باشا، أول مصرى مديراً للمتحف المصرى، جمع ١٣ ألف كلمة مصرية دخلت اللغة العربية، كما أن هناك ١٥ حرفاً فى الأبجدية العربية مأخوذة من الأبجدية الهيروغليفية، مثل الهاء، الراء، الباء، النون.. إلخ.
وماذا عن صوم رمضان؟ «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام، كما كتب على الذين من قبلكم» (البقرة: ١٨٣)، وقد كان أجدادنا المصريون يصومون، كلمة صوم من صاو أى امتنع أو كبح «قاموس د. بدوى وكيس: ١٩٨» أما حرف الميم فمعناه من أو عن... فتكون صاوم أو صوم معناهما امتنع عن! طعام أو شراب أو كلام! فكلمة صوم كلمة مصرية قديمة! كان المصريون يصومون شهر رمضان ثلاثين يوماً! يذكر ابن حزم «والصابئة يصومون شهر رمضان» والصابئة هم حكماء مصر أتباع النبى إدريس المصرى، بل جاء فى الحديث الشريف: صيام «رمضان» كتبه: الله على الأمم قبلكم «ابن كثير: ١/٢١٣».
أما عن توقيتات الصوم فى مصر الفرعونية وما قبلها، فقد كانت من الفجر حتى غروب الشمس، وكانوا يمتنعون عن الطعام والشراب ومباشرة النساء «جيراردى- د. أحمد شلبى- د. نديم السيار».
وماذا عن ليلة القدر؟ كانت هذه الليلة معروفة قبل الإسلام فى الأمم الماضية «دائرة المعارف الإسلامية ١٤/٣٩٩»، وكان عند الصابئة «حكماء مصر» عيد يسمى «يشيشلام ربه» وهذه الكلمات المصرية معناها عيد السلام الكبير، وكان هذا العيد، وهو من أعياد الصابئة، مدته يومان، والليلة التى بينهما هى ليلة القدر، وكلمة «شى» بالمصرى معناها القدر، أى ما يناله كل إنسان من رزق وعمر، وفى قاموس بدوى وكيس نجد «شى» معناها حظ.. قسمة.. نصيب..! فتكون شى شلام ربه معناها: عيد السلام الكبير الذى به ليلة القدر! هذه الليلة التى تحدد فيها أرزاق الناس فى العام المقبل، ونجد فى تفسير ابن كثير: ليلة القدر وتقدر فيها الآجال والأرزاق «ابن كثير٤/٥٣١».
جدير بالذكر أن «شلام» كلمة مصرية معناها سلام، أخذها اليهود من مصر، وقالوا: شالوم خليكم أى السلام عليكم، ثم أخذها السيد المسيح وقال: إذا دخلتم بيتا ألقوا سلاما على أهل هذا البيت، وأخيراً أخذها العرب واستبدلوا تحيتهم المعروفة «بحياك الله» إلى «السلام عليكم»، فهى تحية مصرية الأصل من كلمة شلام، ومعروف أن السين والشين حرفان تبادليان فى اللغات.
أما كلمة ربه فمعناها الكبير.. ونقول رب البيت، وربة المنزل.. وهكذا.
وأخيراً احتفالنا بهذا الشهر الكريم.. يذكرنا بكلمة حف المصرية القديمة ومعناها احتفل ب «د. بدوى، وكيس/١٥٥» المصريون القدماء أو الحنفاء- «د. نديم السيار/٤٣٦».. وجاء منها احتفى ب، حفاوة، وفى القرآن الكريم: «إنه كان بى حفيا»
أخيراً.. من أرضنا هلَّ الإيمان والدين.. عيسى ومحمد ثورتين خالدين!
صلاح جاهين
نقرأ فى مكان
{ إن كلمة الصيام من صم التي تدل على تماسك الشيء, فتكون دلالة الصيام هي الإمساك الذاتي عن تناول أي شيء سواء أكان فعل الكلام أم فعل الطعام أم أي شيء آخر }
ونقرأ فى اخر انه اتضح تاريخيا
{ كان أجدادنا المصريون يصومون، كلمة صوم من صاو أى امتنع أو كبح «قاموس د. بدوى وكيس: ١٩٨» أما حرف الميم فمعناه من أو عن... فتكون صاوم أو صوم معناهما امتنع عن! طعام أو شراب أو كلام! فكلمة صوم كلمة مصرية قديمة!}
أما عن تفسير الكلمات العربية وردها لصوت الموسيقى .. دو رى مى فاصولا سى .. فهذا جديد
بل إن تفصيل التيسير كان الأغلب فى تشريع الصوم ، فقد أغفل الله تعالى تعريف الصوم وكيف أنه كان مفروضا على السابقين لأن ذلك كان مفهوما وقت نزول القرآن الكريم فلا حاجة للتعريف به ، ولكن فى تشريع التخفيف والتيسير جاء التفصيل بحيث زادت كلماته على عدد الكلمات التى جاءت سياق الأمر التشريعى و المقصد
أرجوا من أخوتكم إعادة صياغة هذه الجملة تعالى الله عن الإغفال علوا كبيرا أستغفر الله العظيم
مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) البقرة
نسخ = نقل من من مصدر سابق /
التي ننسخها هي التي نأتي بمثلها مما سبق من الرسالات
والتي ننسيها هي التي نستبدلها بخير منها ولننسيها لا نكتبها في الكتاب الجديد
والله أعلم
أعجبني طرحك هذا كثيرا يا دكتور أحمد.. دمت مبدعا
(وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ ) وما قلته من أن الذى يطيق الصوم يعنى يستطيع الصوم ويقدر عليه ولكن يعانى من مشقته فله أن يفطر وأن يدفع فدية طعام مسكين ، وهو نفس ما جاء فى الاية الكريمة (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) ، وهذا يخالف المعنى السائد وهو (من لا يطيقون الصيام فقط هم الذين لهم رخصة الفطر ودفع الفدية)أولا : معنى ( الذين يطيقونه )
إذن فالذى (لا يطيق الصوم ) ليس مفروضا عليه الصوم أساسا ،وليس مفروضا عليه الفدية وهو خارج الموضوع من البداية . أما الذى ( يطيق )الصوم ويقدرعليه ولكن بمشقة فله رخصة الفطر ، وعليه تقديم الفدية . ولزيادة التوضيح نقرأ قوله تعالى (لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ )
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,870,930 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا
الربا بين محمد ومحمدين – سؤال للجميع
دعوة لأهل القرآن لمناقشة رأى قيم ل. د.عز الدين نجيب
دعوة للتبرع
لايحبون الناصحين: انت تدعو من الله ان ينصر أصحاب السلا م من...
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : حديث ( تناكح وا تناسل وا ...
الاستخارة : احببت ان اسئلك عن الاست خاره التي اذا هم...
مارتن لوثر: هل انتم تعتقد ون العال م الاسل امي ...
سحرة فرعون: في قصة سحرة فرعون وموسى اكثر من عبرة ودرس...
more
بصراحة ...بارك الله فيك وابن كثير استاذنا الدكتور منصور في التفسير التالي:
وَأَمَّا الصَّحِيح الْمُقِيم الَّذِي يُطِيق الصِّيَام فَقَدْ كَانَ مُخَيَّرًا بَيْن الصِّيَام وَبَيْن الْإِطْعَام إِنْ شَاءَ صَامَ وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ وَأَطْعَمَ عَنْ كُلّ يَوْم مِسْكِينًا ، فَإِنْ أَطْعَمَ أَكْثَر مِنْ مِسْكِين عَنْ كُلّ يَوْم فَهُوَ خَيْر ، وَإِنْ صَامَ فَهُوَ أَفْضَل مِنْ الْإِطْعَام ..
ولكن مارأيته الليلة في ختم القرآن وما يتبعه من دعاء وتأثر المصلين .. يقول أن أمامك طريق طويل ومجهود شاق يا دكتور احمد .. أعانك الله ..