التقوى جوهر الاسلام

آحمد صبحي منصور Ýí 2008-08-18


التقوى نقطة الفصل بين الاسلام والمحمديين

1 ـ تقوى الله تعالى هى جوهر الاسلام ، وعلى اساسها قامت شريعة الاسلام الحقيقية المذكورة فى القرآن والتى طبقها خاتم الأنبياء محمد عليهم جميعا السلام.
تاريخ المسلمين بفتوحاته وغزواته وامبراطورياته وتشريعاته وتراثه يتناقض فى اغلبه مع جوهر الاسلام ، وبالتالى فان أغلب تشريعات المسلمين تتناقض مع تشريعات الاسلام الحقيقية.



2 ـ فى الدين السنى يقولون ( بنى الاسلام على خمسة : شهادة أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ، واقامة الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا ). ويتعلم الطفل المسلم منذ نعومة أظفاره هذه الأركان الخمسة للاسلام عندهم ، ومن أنكرها فهو عندهم كافرلأن هذه الأركان الخمسة هى جوهر ( اسلامهم )، بينما تكون التقوى عنده مظهرا حسيا يتمثل فى التدين السطحى والاحتراف الدينى ولباس المتقين من اللحية والجلباب والنقاب والمسواك .
وفى ضوء الاسلام الحقيقى فى القرآن فان التناقض بين الاسلام وبين أولئك المسلمين يبدأ بمقولة تلك الأركان الخمسة عندهم ، ليس فقط لأن للاسلام ركنا واحدا وجوهرا واحدا هو التقوى ولكن أيضا لأن الصيغة التى قيلت بها مفردات الاركان الخمسة عندهم تخالف الاسلام.
*. فشهادة الاسلام واحدة وليست إثنتين ، فهى شهادة أنه لا اله الا الله فقط. ومن شهد بهذا فقد آمن بكل الأنبياء دون أن يفرق بينهم ، أو أن يرفع واحدا من بينهم فوق الآخرين. حين يضاف الشهادة بمحمد رسولا فهنا تفضيل له على غيره من الأنبياء وتمييز له عنهم ، وهذا كفر بالاسلام وفقا لما أكده الله تعالى فى القرآن ( البقرة 136 ، 285 ) ( آل عمران 84 ) ( النساء 150 : 152 ) ( الأحقاف 9 ).
ولكن العقيدة الأساسية لديهم إنهم أمة محمد،وأن محمدا هو سيد المرسلين ، وهذا تأليه للنبى محمد يؤكده قيامهم بالحج الى قبره و الصلاة اليه بزعم الصلاة عليه ووضع اسمه الى جانب اسم الله تعالى فى المساجد وفى الأذان للصلاة قبل الصلاة و فى التحيات أثناء الصلاة ،وفى صلاة ركعات السنة له بعد الصلاة، وفى قراءة الفاتحة له ، وفى الاعتقاد الجازم فى شفاعته كأنه المالك ليوم الدين . وكل ذلك كفر عقيدى بالاسلام.
*. بعد الشهادتين يذكرون العبادات ( إقامة الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان والحج ).
وهنا تناسوا فرائض اسلامية أخرى مثل التسبيح وذكر الله تعالى ، وله أوقاته اليومية ( طه 130 ـ الروم 17 : 18 ـ ق 39 : 40 الطور 48 : 49 ) وله طريقته (آل عمران 191 : 194 ـ الأعراف 55 ـ 205 ) وتلاوة القرآن الكريم ( الاسراء 78 ـ النمل 91 ـ 92 ـ فاطر 29 ).
ثم أنهم ذكروا إقامة الصلاة وايتاء الزكاة يريدون تأدية الصلاة وتقديم الصدقات مع اختلاف المعنى بين إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة من ناحية وتادية الصلاة والصدقة من ناحية أخرى . وعندهم فان تأدية الصلاة وتقديم الصدقة والحج والصوم أهداف فى حد ذاتها ، ومن قام بها فقد ضمن الجنة مهما ارتكب من معاص وآثام ، وعليه تكون صلاتهم مشجعا لهم على العصيان و ليس على التقوى وخشية الرحمن .
وليس هذا هو مفهوم اقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وفقا للقرآن الكريم ، إذ أن إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة تعنى أن تسفر تأدية الصلاة وسائر العبادات عن الطهارة الخلقية و السمو فى التعامل مع الناس ، لأن مجرد تأدية الصلاة و الصدقة و الحج والصوم وكل العبادات ليست هدفا فى حد ذاتها ولكنها وسائل لهدف أعظم هو التقوى ؛جوهر الاسلام . ولذلك فان أكثر المسلمين تدينا هم أسوأهم خلقا و أشدهم تزمتا وأكثرهم تطرفا ، لأنه تيقن عندهم أنهم طالما يؤدون العبادات فقد أصبح لهم مهمة التسلط على الآخرين.

3 ـ ان للدين الالهى الحق ثلاثة جوانب أساسية تتمثل فى ( التقوى ):
*جانب عقدى قلبى وهو الايمان بالله وحده لا شريك له ولا مثيل ولا ولد ولا زوجة.
* جانب تعبدى شعائرى وهو عبادة الله جل وعلا وحده .
* جانب أخلاقى قيمى وهو التمسك بالقيم العليا الأخلاقية من العدل و الرحمة و السلام و الكرم و التسامح والاحسان ..الخ والبعد عن نقيض التقوى من الظلم والفجور و البغى والفساد والاسراف .
أو باختصار : ايمان حقيقى بالله تعالى وعمل صالح يشمل عبادة الله تعالى وحده وحسن التعامل مع الناس .
أو باختصار أكثر تقوى الله تعالى بحيث لا تؤمن باله سوى الله تعالى و لا تعبد غيره و لا تظلم أحدا من الناس.
وهذه هى التقوى التى غفل عنها معظم المسلمين ولا يزالون.
هذه لمحة عن التقوى تشير للتناقض بين الاسلام والمسلمين ، نتوقف بعدها مع التقوى بالتفصيل .
معنى التقوى :
معنى التقوى عموما :
1 ـ يقول تعالى لبنى اسرائيل (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ) (وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ )، وهذا يفيد أن معنى التقوى هو الخوف من الله تعالى والرهبة من عذابه بحيث لا يقع الانسان فى معصية ، أو يتوب اذا وقع فى معصية ، ويأتى هذا فى معرض التحذير والإنذار لمن يقع فى المعصية .
2 ـ وقد يحمل مفهوم التقوى معنى الرجاء فى الجنة والأمل فيها ، وهذا ما يحس به المؤمن المطيع لربه جل وعلا ، نستفيد هذا من قوله تعالى يخاطب المؤمنين (قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (الزمر 10 ). فالتقوى هنا تحمل فى طياتها وعدا إلاهيا لمن اتقى بأن يعيش فى دنياه وآخرته حياة طيبة مصداقا لقوله تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) ( النحل 97 ).
3 ـ وفى كل الأحوال فإن التقوى هى أن تعلم أن الله تعالى يراقب أعمالك وهو جل وعلا شاهد عليك فتبتعد عن المعصية و تكثر من الطاعات ، وهذا ما أشارت اليه الآية السابقة (وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (النساء 1 ـ)
التقوى بمعنى الوقاية والحماية :
1 ـ الأصل اللغوى لكلمة التقوى هو من الوقاية ـ أى الحماية .
2 ـ وقد تكون الحماية والوقاية حسية كأن تتقى البرد والحر وكأن تلبس دروعا لتتقى ضربات العدو فى القتال ، وهذه وظيفة اللباس المشار اليها فى قوله تعالى (وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ) (النحل 81 ).
3ـ وقد تكون الحماية معنوية ، تعنى الوقاية من الأنانية وهى أم الشرور ، والأنانية فى المصطلح القرآنى تعنى ( الشح ) وقد تكرر مرتين قوله تعالى (وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (الحشر 9 ) (التغابن 16)
4 ـ وقد تكون الوقاية من عذاب دنيوى ، فالله تعالى وقى ونجّى مؤمن آل فرعون من مكر الفرعون ـ فى قصة موسى عليه السلام ، قال تعالى عن مكر فرعون بذلك الرجل المؤمن من آل فرعون (فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ) (غافر 45 ).
5 ـ وقد تكون الوقاية حماية من الذنوب التى يرتكبها الانسان فتكون سببا فى عذابه ، ولهذا فان الملائكة تدعو الله تعالى وتستغفر للمؤمنين قائلة (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ) (وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ) ( غافر 7 : 9 ).
6 ـ إلا إن الأغلب الأعم هو الوقاية أو طلب الوقاية من عذاب النار يوم القيامة ، وهذا ما تكرر فى القرآن الكريم ، مثلا : )وَوقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ) ( الدخان 56 ) (وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ) (الطور 27 ) (وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) (البقرة 201 آل عمران ـ 16).
وبالتالى فان الوقاية من الذنوب أو العذاب من ملامح مصطلح التقوى .
التقوى بمعنى الخشية :
تعبير الخشية لا يدل على مجرد الخوف من الله ، ولكنه الخوف الممتزج بالخشوع ، لذا يأتى فى الأغلب مرتبطا بتقوى الله تعالى والخشية منه، كقوله تعالى (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) (النور 52 ).
إن الخشية حالة خاصة من الخوف ينبغى أن يتوجه بها المؤمن التقى نحو الله تعالى فلا يخشى الا الله ، وهذا ما نفهمه من قوله تعالى للنبى محمد فى معرض التأنيب الحاد (وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ) ( الأحزاب 37 ) وقوله تعالى لأهل التوراة (فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ ) ( المائدة 44 ) وقوله تعالى للمؤمنين (أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ ) وقوله تعالى للمشركين فى مكة : (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ ) ( التوبة 13 ، 18).
وبالتالى فان الخشية من علامات القلب الخاشع الذى يخشى الرحمن بالغيب .
التقوى بمعنى الخوف :
وتأتى التقوى بمعنى الخوف من الله تعالى أو من عذابه فى الدنيا كقوله تعالى يحذر المؤمنين من عذابه الدنيوى : (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) (الانفال 25 ) أو يحذرهم من عذابه يوم الدين ، يقول جل وعلا (فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) ( التحريم 6 ).
ويأتى الأمر بالتقوى فى معرض نفى الشفاعة البشرية التى يعتقد فيها معظم البشر ، وهنا يكون التخويف مقصودا حتى يتقى الناس وليستعدوا مقدما لليوم الآخر الذى لا مكان فيه لأمانى الشفاعة وأساطيرها ، يقول تعالى ( وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ) (وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ) (البقرة 24 ـ ـ48 ـ 123 ) ففى هذا اليوم لا تنفع نفس بشرية نفسا بشرية ولا شفاعة ولا فدية ولا ينصر أحد أحدا، أو كما تقول سورة لقمان لا ينفع الابن اباه ولا ينفع الأب ابنه : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ) ( لقمان 33 )
التقوى بمعنى التوبة:
وهذا يستدعى من المؤمن التوبة فتأتى التوبة ضمن معانى التقوى وصفات المتقين ، فاذا أذنب أحدهم بادر بالتوبة وعزم على ألاّ يعود الى العصيان ، يقول تعالى عن المتقين (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) (آل عمران ـ 135). وهناك من هو أعلى درجة إذ يتذكر ربه قبل الوقوع فى المعصية وقبل ان يغويه الشيطان فيرفض الوقوع فى الذنب مستعيذا بالله تعالى من الشيطان الرجيم (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) (الأعراف 201 )
التقوى جوهر الدين السماوى للبشر جميعا

1 ـ الاسلام هو دين الله تعالى لكل البشر ، وبه نزلت كل الرسالات السماوية ونطق به كل نبى باللغة التى يتكلم بها قومه ( ابراهيم 4 ) الى أن نطق الاسلام أخيرا باللغة العربية فى القرآن الكريم الذى حمل الرسالة السماوية النهائية للبشر الى قيام الساعة (مريم 97 ) (الفرقان  1 ).

2ـ والتقوى هى جوهر كل الرسالات السماوية ، حيث خاطب الله تعالى كل الرسل فقال (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ) ( المؤمنون ـ 52 ). أى أمرهم بالتمسك بالتقوى والعمل الصالح.
ولذلك فكل نبى كان يأمر قومه بالتقوى، وفى سورة الشعراء ـ التى قصّت سيرة كثير من الأنبياء ـ كان كل نبى منهم يقول لقومه : (أَلَا تَتَّقُونَ ؟ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) وتكرر هذا فى سور أخرى ، يقول تعالى ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ ؟) (فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ؟ ) (المؤمنون 23 ـ32 ) (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ؟ ) (الاعراف 65 ) (وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ اِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ ؟) (الصافات ـ 124 ) (..ٍ وَاذكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) (الاعراف171 ).
3 ـ وخطاب القرآن بالتقوى لم يشر فقط الى الأمم السابقة وانما امتد به من عصره حتى قيام الساعة.
* فالنبى محمد مأمور بالتقوى شأن كل غنسان فى هذه الدنيا ،يقول له رب العزة : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ ) ( الاحزاب 1 ).
* وكذلك الذين آمنوا معه والذين آمنوا بعده (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ) ( التوبة 119 ) والصادقون هم مجموع الأنبياء , ويقول تعالى أيضا للمؤمنين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (الحجرات 1) أى يحرم عليهم المزايدة على الله تعالى ورسوله ، ويحذرهم بأنه ( سميع عليم).
* وفى الرسالة الخاتمة أكّد رب العزة أنه أمر المسلمين وأهل الكتاب بالتقوى فقال (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ : أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ ) (النساء131 ). وكرر خطابه لبنى اسرائيل يأمرهم بالتقوى (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ , وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ) ( البقرة ـ 41 ).
* وكان مشركو العرب يؤمنون بأن الله تعالى خالق السماوات والأرض وبيده ملكوت كل شىء ومع ذلك يتخذون معه آلهة أخرى ، وفى حوار القرآن معهم اتخذ من ايمانهم بالله تعالى الخالق حجة عليهم فدعاهم لتقوى الله (قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ) (المؤمنون ـ 87 ).
* بل ان الأمر بالتقوى يتوجه لجميع الناس :
يذكرهم بماضيهم حيث جاءوا من أصل واحد ولهم اله واحد يراقب أعمالهم (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (النساء 1 ـ )
أو يذكرهم بالمستقبل حين تأتى القيامة (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ) (الحج 1 ).
وهكذا ..فكما أن دين الله جل وعلا للعالم بأسره فان الأمر بالتقوى للعالم بأسره.
إن أكرمكم عند الله أتقاكم :
خلافا للدين المحمدى الذى يقسّم العالم الى معسكرين متحاربين فان الله جل وعلا فى دينه السماوى يخاطب البشر جميعا يدعوهم للتعارف والتآلف السلمى كأخوة من أب واحد وأم واحدة ، وأنهم متساوون ،وأن أكرمهم عند الله ليس أغناهم أو أجملهم أو أقواهم ، وإنما هو أتقاهم ،أى لا بد من التحلى بالتقوى ليكون أتقاهم هو أكرمهم عند الله تعالى فى ميزانه الالهى يوم القيامة ، ولهذا فان الله تعالى يخاطب الناس جميعا قائلا ( أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) ( الحجرات 13 ) أى انهم جميعا أخوة وابناء آدم وحواء ، وقد جعلهم شعوبا وقبائل مختلفى العنصر والثقافة ليتعارفوا لا ليتقاتلوا ، وهم جميعا متساوون فى نظر الرحمن ولكن الأفضل منهم يوم القيامة ليس هو الأغنى مالا أوالأكثر جاها وانما هو أتقاهم لله تعالى، وكل انسان يستطيع ـ إذا أراد أن يكون أتقى البشر ليصبح الأكرم عند الله مهما كان وضعه فى الدنيا. ويتحدد من هو التقى يوم القيامة حيث لا يدخل الجنة إلا المتقون ، وبالتالى فلا يحق لأحد فى الدنيا أن يصف نفسه بالتقوى او أن يتاجر بها طلبا لحطام دنيوى أو جاه سياسى أو بالتلاعب بالدين فى دنيا السياسة والثروة . الله جل وعلا وحده هو الذى سيحدد يوم القيامة من هو المتقى ، هذا حق الله تعالى وحده لأنه تعالى العليم الخبير (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
أى لأن التقوى تعامل خاص ومباشر بين الانسان وربه جل وعلا فانه محرم التظاهر بالتقوى وتحويلها الى متاجرة بالدين وخداع للناس، ولذا فان الله تعالى يحرّم تزكية النفس بالتقوى، أى أن يمدح الانسان نفسه بالتقوى، يقول تعالى ( فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ) (النجم 32 ). وطالما أن الله وحده هو الأعلم بالسرائر والأعلم بما تخفيه الصدور والأعلم بالمتقين فلا مجال فى الاسلام لتأسيس كهنوت يزعم أنه المتحدث باسم الله تعالى ويتحكم فى الناس باسم الرحمن مغتصبا سلطة الله تعالى .
شمولية التقوى للعقيدة و الأخلاق و الشريعة
هناك آية قرآنية جمعت ملامح التقوى فى العقيدة و السلوك من أخلاق وعبادات وتشريعات . يقول تعالى : (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) ( البقرة 177).
هنا نلاحظ الآتى :
1 ـ أن بداية الاية تنفى التدين السطحى المظهرى والاحتراف الدينى و الكهنوت الدينى ، فليس البر مجرد أداء سطحى للعبادات بالتوجه للقبلة أو لغيرها :(لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ) ولكن البر إيمان حقيقى وعمل صالح نافع مخلص وسمو اخلاقى . وتختتم الاية بقوله تعالى عمن يتحلى بتلك الصفات (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )ز
2 ـ بدأت صفات المتقين الصادقين بالايمان الحقيقى الخالص بالله تعالى وحده لا شريك له وباليوم الآخر على حقيقته كما جاءت فى القرآن الكريم ، والايمان بالملائكة وكل الكتب السماوية وكل الأنبياء بلا تفرقة بينهم : (وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ )
3 ـ بعد الايمان يأتى العطاء المالى أى الصدقة للمستحقين ، وأن يكون عطاء الصدقة من أحسن ما يحبه الانسان وليس من مجرد الفائض عنده ،أو من (الزبالة )،فالآية الكريمة تحدد مقدار الصدقة ونوعيتها ونوعية المستحقين بقوله تعالى ( وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ ). أى ينفق المؤمن التقى الصادق فى ايمانه وتقواه من المال مهما بلغ حبه لذلك المال ومهما بلغت حاجته له ، فيعطيه للمستحقين من ذوى قرباه واليتامى و المساكين وابناء السبيل والسائلين المتسولين ، ويعتق به رقاب الرقيق ـ لو كان هناك رقيق..
ومن قال ان الرق قد انتهى فهو واهم . فقد تخفى الرق خلف لحية ( الكفيل ) فى دول الخليج ، وفى استغلال الطبقات العاملة فى معظم بلاد العالم ،هذا عدا تجارة الرقيق الأبيض فى العالم المتقدم والمتخلف على السواء.. ثم ..تلك الشعوب المسلمة التى يسترقها حكامها المستبدون بالارهاب و التعذيب .. أليس هذا أفظع الرق والاسترقاق ؟ عموما هذه قضية أخرى سنتعرض لها بتوسع فيما بعد فى بحث عن (ملك اليمين ).المهم هنا أن من وسائل علاج الاسلام لموضوع الرق هو العمل بكل الوسائل على تحرير الرقيق من خلال الكفارات والصدقات ، ومنها تلك الاشارة فى الاية الكريمة عن ملامح المتقين الصادقين.
4 ـ وبعد العطاء المالى والمادى للمستحقين تاتى المفاجأة بقوله جل وعلا (وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ ) فليس المقصود هنا مجرد تادية الصلاة واعطاء الصدقة فقد سبق الكلام بالتفصيل وبايجاز ايضا عن اعطاء الصدقة ، ولكن إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة تعنى السمو الأخلاقى فى التعامل مع الناس ،أى تكون العبادات كلها وسيلة لتزكية النفوس والسمو بها ، وأن تكون تأدية الصلاة مؤثرة فى تعامل المسلم مع الناس بالخير ،وبأن تمنعه من الوقوع فى الظلم والمعاصى و الفحشاء.
4 ـ ثم تاتى إشارة جامعة للقيم العليا فى التعامل مع الله جل وعلا ومع الناس ، وهى أن يلتزم المتقى بالوفاء بالعهد إذا عاهد الله تعالى وإذا عاهد الناس ، وأن يلتزم بالصبر فى كل أحواله وحياته ، فاذا تعرض للأذى صبر ،وأذا تعرض لمحنة صبر وإذا كان فى معركة يدافع فيها عن حق صبر :(وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ ).
هنا تجتمع الشجاعة مع العفو والتسامح والرجولة والشهامة وصدق الوعد والفعل والكلام ..وهنا أيضا يكون الصدق فى الايمان والصدق فى التقوى (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ).
وبعد هذه اللمحة عن شمولية التقوى نأتى الى التفصيل ..
التقوى أساس العقيدة الاسلامية
1 ـ قد يقال ان تقوى الله تعنى الخوف منه و خشيته و العمل على الفوز برحمته وجنته. وليست هذه العبارة صحيحة بهذا الشكل لأن معظم الناس يقولون انهم يخافون الله تعالى ويخشونه ، ولكن يخشون و يتقون مع الله تعالى آلهة أخرى . لذا فالعبارة الصحيحة أن تتقى الله فقط ولا تخشى غيره.

2 ـ لقد كان العرب قبل نزول القرآن الكريم يؤدون الصلاة و الحج ويقوم القرشيون على رعاية البيت الحرام ، ولكنهم أضافوا الى ذلك الحج الى القبور المقدسة و الأوثان ، وارتكبوا المذابح والغارات وكل الفواحش معتقدين أن من يؤدى العبادات فقد غفر الله تعالى له ، وهو نفس الحديث الكاذب الذى اخترعوه ونسبوه للنبى محمد فى الدين السنى والقائل ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) أى رجع بدون ذنوب. ردّ الله تعالى على العرب المشركين فقال (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ) أى ان العبرة ليست بالتدين السطحى المظهرى ومجرد تأدية الحج و الصلاة فى المساجد مع الاستمرار فى الكفر العقيدى و الظلم أو الكفر السلوكى ، ولكن العبرة بالتقوى ، تقول الآية التالية (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ )( التوبة: 17 ـ 18 ). فالمؤمن الحق بالله واليوم الاخر هو الذى يتحقق ايمانه باقامة الصلاة وايتاء الزكاة أى بالسمو الخلقى فى التعامل مع الناس ولا يخشى إلا الله تعالى ، ولذا تأتى الصيغة بالأمر والنهى معا ، أى بخشية الله وعدم خشية غيره (فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ) ( المائدة 3 )( البقرة 150 ) أو تأتى باسلوب القصر والحصر كقوله تعالى (وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ ) (النحل 52 ) أى هو وحده الذى نتقى ونخشى (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ) (وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ) (البقرة ـ 41 ).

3 ـ ولتقرير أن الشفاعة لله وحده تقوم بها الملائكة حين تعرض أعمال الناس فان الأمر بالتقوى يأتى أحيانا ليؤكد نفى الشفاعة البشرية حتى ينهمك الناس فى العمل الصالح و يجتنبوا العمل السىء ، يقول تعالى عن القرآن الكريم و الانذار به ( وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) (الانعام 51 ـ ).
4 ـ واذا تمسك المؤمن بالتقوى فى حياته فقد أصبح حسابه يوم القيامة يسيرا (الانشقاق 7 ، 8 ) لأنه حاسب نفسه فى الدنيا وتحكم فى غرائزها ، فاصبح حسابه فى الآخرة هينا :(وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَـكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) (الانعام 69 ) أى لا بد أن يتمسك بالتقوى ليظل على تذكر بها طيلة حياته الدنيا فاذا جاء اليوم الآخر نجا.

5 ـ ولأن الانذار والبيان لا يكون إلا بالقرآن الكريم المحفوظ بقدرة الله تعالى إلى يوم القيامة فإن هذا القرآن فيه الهدى للمتقين ( ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) (البقرة 2 ، ) (وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ) (الحاقة 48 ).

6 ـ وجاء بيان القرآن داخل القرآن نفسه بحيث لا يحتاج الى شروح بشرية تشوه حقائق القرآن كما فعل المسلمون فى تراثهم وتفاسيرهم التى أبعدت المسلمين عن التقوى جوهر الاسلام ، يقول تعالى عن بيان القرآن وتوضيحاته (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )( البقرة 187 ).

7 ـ وجاءت الوصية العاشرة فى القرآن الكريم تأمر باتباع القرآن وحده دون غيره أملا فى تحقيق التقوى (وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) (الانعام 153 ).

8 ـ وهذا ما لم يفعله المسلمون الذين ابتدعوا لهم أديانا أرضية كالسنة و التشيع والتصوف ، وجعلوا لها وحيا إلاهيا بالكذب والإفتراء .
أهملوا ما فى القرآن من وعيد يهدف الى تربية الاحساس بتقوى الله تعالى (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ) (طه 113 )
وأهملوا ما فيه من أمثال وعظات جاءت بتناسق أملا فى أن يتقوا (وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) (الزمر ـ 28 ).

9 ـ ومعلوم ارتباط التقوى بالإيمان الحقيقى بالله تعالى ، وهذه صفة أولياء الله تعالى من كل البشر المؤمنين المتقين (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ) (يونس ـ 63 ) ، وهم أصحاب الجنة ( وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ) (يوسف 57 ) ( وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ) ( الجاثية ـ 19) بل إن الله تعالى لا يوالى إلا المتقين ( إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ) (الانفال 34 ).
وقبل اليوم الآخر فان الله تعالى يشمل من يحرص على التقوى فى الدنيا بعنايته ورحمته ، وقد أنجى المتقين من الأمم السابقة،وأهلك الظالمين الطغاة (النمل 53 ) (فصلت 18 ).

التقوى فى السلوك الأخلاقى والقيم العليا :
وكما يتقى المؤمن ربه جل وعلا فى عقيدته وايمانه بحيث لا يؤمن بإله سوى الله فانه يتقى الله تعالى فى تعامله مع الناس بحيث يتمسك بالقيم الخلقية العليا ولا يظلم أحدا .
وفى كل تفاصيل التعامل البشرى لا بد من تقوى الله تعالى واجتناب الظلم وهو نقيض التقوى .
يشمل هذا شتى مظاهر التعامل مع الناس ، ومنها :
1 ـ عدم موالاة المشرك الكافر بالمعنى السلوكى أى المعتدى ظلما ، أى عدم مناصرته فى ظلمه واعتدائه إلا اذا اضطر المؤمن لاظهار ذلك خوفا من الاضطهاد (لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ) (ال عمران 28 ).
2 ـ الوفاء بالعهد مع الأفراد ومع الدول ، لا فارق بين صديق أو عدو لأن الأهم هو فضيلة الوفاء بالعهد : ( بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (آل عمران 76) (إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) ( التوبة 4)
3 ـ فى الصدق والمصداقية أو الصدقية : فى التوصية بالصدق يقول جل وعلا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ) (الاحزاب70 ) فالقول السديد هو القول الصادق المخلص النافع .
ولا بد أن يكون المؤمن صدوقا يتمتع بثقة الناس فيه وتصديقهم له ، وعدم تشككهم فيه ، أى بمعنى أن تكون له (صدقية )أو بالتعبير الشائع ( مصداقية ) ، ولذلك لا يلجأ للحلف والقسم بالله جل وعلا ، فكثرة الحلف دليل على عدم الصدقية ، لذا نهى الله تعالى عن الإكثار من الحلف بالله تعالى والقسم باسمه وجعل ذلك من علامات التقوى فقال : (وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (البقرة 224).
4 ـ العفة فى الحديث بين الرجال والنساء بحيث تحتشم المرأة فى حديثها مع الرجال حتى لا يطمع فيها أصحاب الغرض السىء (..إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ) ( الاحزاب 32) . والفاحشة تبدأ عادة بالكلام .. لذا فلا بد من الحشمة فى الكلام بين الرجال و النساء ..وأن يحل محل الكلام الفاحش الكلام الجاد الطاهر العفيف.
5 ـ التناجى سرا بين الناس ، ممنوع أن يكون فى الاثم والعدوان والمعصية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) (المجادلة 9 )
6 ـ التعاون على البر والتقوى وليس على الاثم والعدوان (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) (المائدة 2 )
7 ـ على إن العدل فى التعامل مع العدو هو أسمى مظهر للتقوى لذا شدّد الله تعالى عليه بتكرار كلمة التقوى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (المائدة 8 )
8 ـ فى الصلح بين المسلمين يقول الله جل وعلا : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) (الحجرات 10 )
9 ـ وفى التوصية لهم بالصبر يعدهم بالأجر فى الدنيا والآخرة اذا كانوا متقين ، فيقول لهم (قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (الزمر ) 10
التقوى هى الهدف الأساس من العبادات:
وليس أعظم فى التشريع الاسلامى من أن تكون عبادة الله تعالى مجرد وسيلة للتقوى ، ومن التقوى حسن التعامل مع الناس. فالذى يصلى ويحج ويصوم ويتصدق ولكن يظلم الناس ويعتدى عليهم لا عبرة بعبادته طالما لم تنعكس عبادته خيرا و احسانا فى تعامله مع المجتمع.
وقد جعل الله تعالى كل العبادات وسائل للتقوى وخاطب بذلك كل الناس (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) (البقرة21 ).
* فالصلاة ـ مع قراءة القرآن وذكر الله تعالى ـ هدفها إجتناب الفحشاء والمنكر والبغى (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) (العنكبوت 45).
*والصوم حتى نتعلم التقوى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) (البقرة 183).
* والحج مدرسة نتزود فيها بالتقوى (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ ) (البقرة 197 ).
ولا عبرة بالشكليات السطحية فى تأدية مناسك الحج ولكن العبرة بالايمان والتقوى (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) (البقرة 189) (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج 32 ).
وفى كل واجبات الحج لا بد من مراعاة التقوى وإلا فان الله تعالى شديد العقاب (البقرة196 ) لذا فان من يعصى الله تعالى فى الحج أو يفكر مجرد تفكير بالعصيان فان الله تعالى يتولى الانتقام منه لأنه حوّل التقوى فى الحج الى عكس المراد منها .( وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) ( الحج 25 )
التقوى وتطبيق الشريعة الاسلامية
فى القصاص:
أى اعدام القاتل الظالم المتعمد يقول تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ( البقرة 179 ) وفى القصاص من العدو المعتدى الذى يهاجم بلدا مسالما يقول تعالى (وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )( البقرة 194 )
وفى المعاملات الاقتصادية:
*الوصية قبل الموت واجب محتم على كل المتقين (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ) ( البقرة 180).
*ولا بد من اجتناب الربا فى الصدقة بمعنى عندما يأتيك فقير جائع يطلب الصدقة ـ وهى حق له ـ فان لم تعطه حقه فى الصدقة فأنت آثم ، فاذا أعطيته قرضا بربا فأنت عدو لله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ).
* وفى حالة الاستدانة لا بد من كتابة الديون مع مراعاة التقوى فى كل مرحلة ومن كل المتعاملين ، ويشمل هذا الشهود و القائمين بالكتابة سواء كان ذلك فى السفر أم فى الحضر ، وفى كل الأحوال فان الله تعالى عليم بما فى الصدور وبما نخفيه وما نعلنه (البقرة 278 : 284)
تشريعات الأحوال الشخصية :
*يقول تعالى عن التعامل الجنسى مع الزوجة يلفت نظر الزوج الى اعطائها حقها الجنسى مراعاة لتقوى الله تعالى :نسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) (البقرة223 ).
* وفى حالة الخطوبة للأرملة يجوز لقاء الخطيبين سرا ولكن مع التقوى ومعرفة ان الله تعالى يراهما (وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا ).
ولا بد من الانتظار لانتهاء عدتها ثم يعقد قرانها بعد انتهاء العدة (وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) (البقرة 235) أى ان الله تعالى هو هنا الشاهد الحقيقى قبل المجتمع ، حتى يخشى المؤمن ربه ويتقيه فى خلوته وسره وعلانيته.
* وعن متعة المطلقة يقول تعالى ( وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) (البقرة241 ) والمتعة أو المتاع هو قدر من المال يدفعه الزوج لمن طلقها ـ ويتم تقديره بواسطة اولى الأمر فى المجتمع اذا لم يكن منصوصا عليه فى عقد الزواج . و لو طلقها قبل أن يدخل بها فعليه نصف المتعة المفروضة عليه ، (البقرة237 )
* ورضاعة الطفل على نفقة الأب ، وعليه إعالة المرضعة بالمعروف ، ويتم ذلك بالتشاور ولا بد فيه من تقوى الله تعالى حتى لا يظلم أحد أحدا (البقرة 233 ).
* ومن أشد المحرمات الاضرار بالمرأة المطلقة ، وجاء هذا التحذير مرتبطا بتقوى الله تعالى (..وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ( البقرة231 ) (.. ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ) (الطلاق 1 : 5 )
الله جل وعلا يحب المتقين
الذى يحقق التقوى فى عقيدته وسلوكه يحظى بحب الله عزوجل ويكون الله تعالى معه برحمته ، فالله جل وعلا يحب المتقين ( آل عمران 76 ) ( التوبة 4 ، 7) وهو مع المتقين ( التوبة 36 123 )..
ولكن متى يتحدد المتقى ؟

الله جل وعلا يقول عن المتقين جميعا (وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ( الزمر ـ 33 ) فالذى جاء بالصدق هم الأنبياء وهم طائفة مخصوصة مختارة مصطفاة من البشر، ومعهم يوم القيامة اولئك الذين صدقوا بالرسالة السماوية التى جاء بها الأنبياء والمرسلون من ربهم . والجميع من أنبياء وأتباعهم المخلصين هم المتقون من البشر . وهم أصحاب الجنة التى لا يدخلها إلا المتقون . يقول تعالى عن المعية التى تجمع الأنبياء و الفائزين من المؤمنين : (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا ) ( النساء 69 ) . هذا فى الاخرة .
أما فى الدنيا فالوضع مختلف ..
فالانسان طالما يسعى على الأرض فكتاب أعماله مفتوح يقبل الحسنة و السيئة ، يتعرض للوقوع فى الخطأ و الصواب ، وقد يتوب وقد يتمسك بالعصيان. وعند موته يقفل كتاب أعماله وتتحدد درجته هل هو من المتقين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، أم هو من العصاة الفجرة أولياء الشيطان . ( الواقعة 88 : 96 ). هنا يعرف المتقى نفسه ويعرف الخاسر أيضا نفسه

الجنة للمتقين فقط

يوصف أصحاب الجنة بأنهم الذين آمنوا وعملوا الصالحات، أى أن الإيمان وحده لا يكفى حتى لو كان إيمانا صحيحا بالله تعالى وحده لا شريك له ولا ولد ولا زوجة ، لا بد من اقتران الإيمان الصحيح بعمل صالح ينشغل به المؤمن بحيث لا يجد وقتا لإرتكاب المعاصى ،أى ان هذا الايمان مع العمل الصالح يساوى كلمة واحدة هى التقوى.
وبالتالى فلا يدخل الجنة إلا المتقون. يقول تعالى (تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا ) ( مريم 63 )
ويقول :( زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (البقرة 212 ). أى ان الكفرة يسخرون فى الدنيا من الذين آمنوا ، وفى الرد على سخريتهم لم يقل تعالى ( والذين آمنوا فوقهم يوم القيامة ) وإنما قال ( والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة ) لأن المتقين فقط من أولئك المؤمنين هم الذين سيدخلون الجنة.
وفى نهاية سورة الزمريقول تعالى عن أهل النار ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا) وفى المقابل لم يقل ( وسيق الذين آمنوا الى الجنة ) وانما قال ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ) ( الزمر ـ 73 ).
وبهذا فان بالتقوى ـ جوهر الاسلام ـ يفوز المؤمنون بالجنة،وبدونها فهم أصحاب النار.

درجات التقوى :
1 ـ وسيكون الناس يوم القيامة أقساما ثلاثة ؛ قسمان فى الجنة وقسم فى النار ، فالقسمان اللذان فى الجنة هما المتقون السابقون المقربون ، والمتقون من أصحاب اليمين ، أما القسم الثالث التعس فهم أصحاب الشمال. يقول تعالى عن يوم الواقعة أى القيامة : (وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) ( الواقعة 7: 10 ). وهذا ما بدأت به سورة الواقعة ، وجاءت تفصيلات نعيم المتقين من الدرجة الألى ( السابقون المقربون ) ثم نعيم المتقين من الدرجة الثانية ( اصحاب اليمين ). وفى نهاية السورة جاء الحديث عن نفس الدرجات الثلاثة عند الاحتضار ، حيث يعرف الانسان عند موته مصيره ، هل هو من السابقين المقربين ،أم من أصحاب اليمين أم من المكذبين الضالين أصحاب الشمال. يقول تعالى : (فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ فَسَلامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ) .
2 ـ ليس المتقون درجة واحدة ، بل يختلفون حسب مواقفهم ودرجات طاعتهم ، ويختلفون أيضا حسب موقفهم من المعصية .
عن الاختلاف فى درجة الطاعة يقول جل وعلا عن موقف من مواقف الناجين من الصحابة (لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ) ( النساء 95 ) . فهنا نوعان من أهل الجنة ، ولكن الفارق بينهما عظيم ، وهو حسب العمل .
والمتقون لهم ـ جميعا ـ موقف حاسم من المعصية ، إذ يرفضونها ويستعيذون بالله جل وعلا من الشيطان الرجيم حين يوسوس لهم ، بينما يستسلم أتباع الشيطان لوسوسته ولوحيه ، يقول تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ ) ( الأعراف 201 : 202 ).
وفى هذا (التذكر ) فان بعض الذين يتقون ( يتذكرون ) متأخرا ،أى يقع فى المعصية ثم يندم ويتوب ، والبعض الآخر يتذكر سريعا ويبتعد سريعا ، وبالطبع فليسوا سواء .. ومن هنا يقول تعالى عن الدرجة الثانية من المتقين : ( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) ( آل عمران 133 : 136 ).
فالمتقون هنا إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم تذكروا عقاب الله جل وعلا فسارعوا بالاستغفار ولم يصمموا على الاستمرار فى المعصية .
3 ـ ولكن هناك صنفا أعلى من المتقين ،إنهم أولئك الذين شغلوا أنفسهم بالطاعات وركزوا فيها ليل نهار بحيث لم يبق لديهم وقت أو متسع للتفكير فى المعصية ، وبحيث لو عرضت لهم غواية بالفاحشة او بالعصيان طردوا الخاطر السىء سريعا .. هذا الصنف من المتقين قال عنه رب العزة : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) ( الذاريات 15 : 19 )..فإذا كانوا يقيمون الليل عبادة ويقضون الأسحار فى الاستغفار ويستهلكون المال فى التصدق على السائل والمحروم فما الذى سيبقى لهم من الوقت للتفكير فى العصيان ؟
4 ـ ونحن هنا لا نتحدث عن أشخاص ، والقرآن دائما يتحدث عن صفات الايمان والصلاح و التقوى والاحسان والبر .. وكلها صفات مطروحة أمام الناس جميعا ليتحلوا بها وفق تكافؤ الفرص للبشر جميعا وحريتهم فى تقرير مصيرهم ليكون خلودا فى الجنة أو خلودا فى السعير .
5 ـ ولأن للتقوى درجتين حسب الايمان والعمل فإن الأمر بالتقوى للبشر جميعا يأتى ليعكس هذا التنوع ، بحيث يختار كل انسان لنفسه مكانا فى الجنة فى الصنف الأول أو فى الصنف الثانى ، ولكن المهم أن ينجو من ان يكون من الصنف الثالث التعس الملعون ، ولذا فان الفوز يتحقق لكل المتقين ، إذ يكفى أحدهم فوزا أنه تزحزح عن النار فدخل الجنة ، ولم يقع فى الاغترار بهذه الدنيا وحطامها الزائل ، يقول تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ) ( آل عمران 185 ).
عن التقوى يقول تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ) ( آل عمران 102 ) . هذه هى الدرجة العليا للتقوى. وبامكان أى إنسان أن يتحلى بها لوشاء . فان لم يستطع فلا أقل من أن يتحلى بالدرجة الثانية من التقوى ،أى يتقى الله جل وعلا على قدر استطاعته ، وهنا يقول جل وعلا (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ( التغابن 16 ) . هذا المفلح تزحزح عن النار ودخل الجنة (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ) ( آل عمران 185 ).
اللهم اجعلنا منهم.
وأخيرا :
1 ـ تبعا لعمل الانسان و إيمانه يتحدد موقفه يوم القيامة ، هل هو من السابقين المقربين ؟أم من أصحاب اليمين أم من أصحاب الشمال .وطالما أن المتقين فقط هم أصحاب الجنة وطالما أن أصحاب الجنة قسمان حسب أسبقية الايمان والعمل فالمنتظر أن تكون هناك درجتين للتقوى .. درجة عليا ودرجة متوسطة ، والمنتظر أيضا أن يكون الموقف من المعصية حاسما . أى فالمتقى الذى يبتعد من البداية عن المعاصى و الفحشاء يكون فى الدرجة العليا ، وأدنى منه درجة ذلك المتقى الذى يقع فى المعصية ثم يتوي ويؤوب . أما الصنف الشقى التعس فهو الذى لا يتوب ولا يؤوب بل يظل يلتحف المعصية الى أن يموت بها وقد أحاطت به خطيئته (بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) ( البقرة 81 ـ )

2 ـ إن القرآن الكريم لم يكتف بالتفصيل فى موضوعات التقوى ، ولكن لمزيد من التأكيد فقد فصّل الكتاب الحكيم فى الظلم باعتباره النقيض الأكبر للتقوى. وكما أمر بالتقوى فانه نهى عن الظلم.
وكما أن التقوى أساس الاسلام فان الظلم أساس الكفر و الشرك فى التعامل مع الخالق جل وعلا وفى التعامل مع الانسان .

3 ـ وبسبب الظلم السلوكى فى الفتوحات التى قام بها الصحابة فانهم ما لبث أن وقعوا فى الظلم العقيدى لله جل وعلا حين برروا وشرعوا ذلك الظلم السلوكى بأحاديث باطلة تشرع الاعتداء على الغير ، وتحول الجهاد الاسلامى النبيل من مجرد رد العدوان الى شن العدوان وتحت اسم الاسلام .. فأضاعوا التقوى الحقيقية واستبدلوا بها مظهرا سطحيا يرتكبون تحته وبه أفظع الاثام ...
ثم يقولون ( بنى الاسلام على خمس ) ..

اجمالي القراءات 82251

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (63)
1   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الإثنين ١٨ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25865]

فعلا أستاذي الفاضل .. التقوي هي جوهر الدين .. ولكن!

رغم اختلافي البسيط مع مصطلحات مثل الدين الآرضي والدين السني .. أو أن هناك أي شيء خطأ فيما تعارف عليه المسلمون من شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله  وأركان الاسلام الخمسة .. إلا أنني أتفق معكم تماما في أن التقوي هي جوهر الدين .. وأشكرك خاصة علي هذه الفقرة :


الدين الحق له ثلاث جوانب رئيسية


*جانب عقدى قلبى وهو الايمان بالله وحده لا شريك له ولا مثيل.

* جانب تعبدى شعائرى وهو عبادة الله جل وعلا وحده .

* جانب أخلاقى قيمى وهو التمسك بالقيم العليا الأخلاقية من العدل و الرحمة و السلام و الكرم و التسامح والاحسان ..الخ والبعد عن نقيض التقوى من الظلم والفجور و البغى والفساد والاسراف .

أو باختصار : ايمان حقيقى بالله تعالى وعمل صالح يشمل عبادة الله تعالى وحده وحسن التعامل مع الناس .

أو باختصار أكثر تقوى الله تعالى بحيث لا تؤمن باله سوى الله تعالى و لا تعبد غيره و لا تظلم أحدا من الناس


اما هذه الفقرة فأختلف معها بشدة استاذي الفاضل:


حين يضاف الشهادة بمحمد رسولا فهنا تفضيل له على غيره من الأنبياء وتمييز له عنهم ، وهذا كفر بالاسلام وفقا لما أكده الله تعالى فى القرآن ..


الشهادة بأن محمد رسول الله لا تعني تمييزا له علي باقي رسله .. بل هي شهادة للمسلمين تفريقا عن غيرهم من أهل الكتاب لا أكثر ولا أقل .. وبلا شك ليست كفرا بالاسلام ..فلا أعتقد أن ملايين المسلمين الذين يشهدون يوميا في صلاتهم لا إله الا الله ومحمدا رسول الله يكفرون بالاسلام .. والآلاف بل الملايين منهم تنطبق عليهم الجوانب الرئيسية للدين الحق التي تعبر عن التقوي مثل الملايين من أتباع الأديان الأخري الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر ويعملون صالحا ..


2   تعليق بواسطة   صلاح النجار     في   الثلاثاء ١٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25878]

السيد الدكتور عمرو اسماعيل

السيد الدكتور عمرو اسماعيل

تقول سيادتك:

الشهادة بأن محمد رسول الله لا تعني تمييزا له علي باقي رسله .. بل هي شهادة للمسلمين تفريقا عن غيرهم من أهل الكتاب لا أكثر ولا أقل .. وبلا شك ليست كفرا بالاسلام ..فلا أعتقد أن ملايين المسلمين الذين يشهدون يوميا في صلاتهم لا إله الا الله ومحمدا رسول الله يكفرون بالاسلام .. والآلاف بل الملايين منهم تنطبق عليهم الجوانب الرئيسية للدين الحق التي تعبر عن التقوي مثل الملايين من أتباع الأديان الأخري الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر ويعملون صالحا.

واسمح لى بأن أقول ان قول حضرتك هذا يخالف معنى التقوى .

اولا:يقول الله تعالى لنبيه محمد فى القرآن الكريم(قل ماكنت بدعا من الرسل)،ويقول أيضاً جل وعلا (ما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل)بل ان ربنا جل وعلا ينهانا على ان نفرق بين رسول وآخر فى قول تعالى(آمن الرسول بما انزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته ورسله لانفرق بين آحد من رسله)،وقوله تعالى فى موضع آخر (لانفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون).

فبعد كل تلك الآيات الكريمة نرفع شعار أمة محمد ونبى الله محمد عليه السلام،إذا نحن نخالف امر الله جل وعلا الذى جاء صريحا ً فى آياته المحكامة والتى لاتقبل النقاش .

فبعد ان نخالف أمر الله جل وعلا فأين التقوى إذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


3   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الثلاثاء ١٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25882]

للأسف الشديد التدين الظاهري هو أكبر مرض

التدين الظاهري من أكبر وأصعب أمراض التدين التي أصابت معظم المسلمين ، مثل شهادة كل واحد لأخيه المسلم بالإيمان بمجرد أنه رآه يصلي فترة معينة ، وشهادة كل واحد لأي شخص عندما يتم الحديث عنه ، وذكر صفاته فيسارع أحدهم قائلا إنه لا يترك فرضا ، ورجل متدين ، وحكموا على كل أفعاله أنها قبلت عند رب العالمين ، وتركوا أهم شيء وهو العلاقات الإنسانية مع الناس التي تبرهن بالفعل مدى تأثر والتزام هذا الإنسان بدين الله وومدى قدرته على إقام الصلاة والمحافظة عليها.. فهناك أناس لا يبرحون المساجد ويطلقون اللحى ويعتبرون أو يصنفون أنفسهم من الأخيار ، ورغم كل هذا إذا تعاملت مع أحدهم في أي تعامل مالي أو إنساني ظهر لك حقيقته وانكشف وجهه الحقيقي المتخفي تحت عباءة التدين السطحى الظاهري ، كما أن هناك من يستخدم المسبحة للضحك على عقول البسطاء واقناعهم أنه خلاص وصل لدرجة من الايما تمنعه من مفارقة المسبحة ليلا أو نهارا ، وهناك من يصلي لأنه صاحب محل او مشروع تجارى ويريد أن يقال عنه انه متدين ولا يترك فرضا وبذلك يزداد عدد زبائنه ومورديه .. ولقد رأيت أناسا يصلون جميع الفروض في المسجد يقعون في ظلم الضعفاء وأكل حقوقهم وضربهم وسحقهم أرضا لمجرد أنهم طالبوا بحقوقهم ، وشاهدت هذا بعيني أكثر من مرة ، وأعتقد ان هؤلاء الظالمين لو يعلمون معنى التقوى فعلا ومعنى التدين الحقيقي المبني على الربط بين آداء الفرض والمحافظة عليه بأن يراعي ضميره طوال الوقت فلا يظلم ولا يسرق ولا يأكل حق ضعيف لما وصل بهم الحال إلى هذا المستوى ، ومثال بسيط على ذلك ، كان أحدهم خارجا من المسجد لتوه ، فوجد طفلا في سن المراهقة قد ضرب ابنته وهي تلعب أمام المسجد ، فإذا به يخلع حذاءه ويمسك بهذا الطفل وأشبعه ضربا بلا رحمة ولا رأفة ونسي كل شيء في الصلاة لأنه يعتقد من داخله أنه فعل ما عليه وأدى فريضة الصلاة ، اما بعد ذلك فهو حر طليق يضرب هذا ويظلم هذا ويأكل حق هذا ..

4   تعليق بواسطة   صلاح النجار     في   الثلاثاء ١٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25884]

نداء للسادة العاملين على الموقع

نداء للسادة العاملين على الموقع أجد صعوبة بالغة فى الكتابة والتعليق على الموقع فهل يوجد حل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


5   تعليق بواسطة   صلاح النجار     في   الثلاثاء ١٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25886]

تابع لدكتور عمرو اسماعيل

تابع

حضرتك تقول بل هي شهادة للمسلمين تفريقا عن غيرهم من أهل الكتاب لا أكثر ولا أقل ..

وأقول لسيادتك وماحاجتنا أن نفترق عن أهل الكتاب،ألسنا كلنا أمة واحدة نعبد الله ولانشرك به شيئا؟؟؟

إقرأ قول الله تعالى(وأن هذه أمتكم أمة واحدة وانا ربكم فاعبدون).

 معنى قولك بأن نميز عن أهل الكتاب سيكون يوم القيامة كل أمة تحمل أسم نبيها الذى بعُث فيهم حتى يعرفهم الله عز وجل؟؟؟؟؟؟؟

وتقول سيادتك أيضا: فلا أعتقد أن ملايين المسلمين الذين يشهدون يوميا في صلاتهم لا إله الا الله ومحمدا رسول الله يكفرون بالاسلام .. والآلاف بل الملايين منهم تنطبق عليهم الجوانب الرئيسية للدين الحق التي تعبر عن التقوي مثل الملايين من أتباع الأديان الأخري الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر ويعملون صالحا ..

كيف هذا يادكتور ؟؟؟؟؟؟؟؟

الله عز وجل ينهانا دائما عن ان نتخذ من دونه احدا حتى ولو كان نبيا مرسلا(وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا)(ألا أن لله الدين الخالص)وهو ان لانتخذ من دونه احدا،وعندما نشهد فى الصلاة أن لاإله إلا الله وان محمد رسول الله اليس هذا يخالف نص الآيات الكريمة التى تنهى عن ان نتخذ مع الله احدا؟؟؟

اعتقد يادكتور أن سيادتك لم تقرأ المقال جيدا لأن الدكتور منصور قال بأن كفار قريش كانوا يؤدون الصلاة والزكاة ويحجون إلى البيت الحرام وكانوا يعتقدون أن افعالهم سوف تغفر لهم طالما يؤدونها ومع ذلك قال الله تعالى عنهم بأنهم كافرون(ا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ) ومسلمين اليوم يؤدون الصلاة ويؤدون الزكاة ويحجون ولكن يتخذون النبى محمد شريكا مع الله فى الصلاة ويجعلونه شريكا لله يوم القيامة وانه سيشفع لهم يوم القيامة مثلما قال الكافرون من قبل عن آلهتم (مانعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى).

اليس هذا يادكتور يخالف معنى التقوى الذى تقول انك متفق فى معناه مع الدكتور أحمد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ثم من أين ثبت بأن الذين تقول عنهم(فلا أعتقد أن ملايين المسلمين الذين يشهدون يوميا في صلاتهم لا إله الا الله ومحمدا رسول الله يكفرون بالاسلام .. والآلاف بل الملايين منهم تنطبق عليهم الجوانب الرئيسية للدين الحق التي تعبر عن التقوي مثل الملايين من أتباع الأديان الأخري الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر ويعملون صالحا )  ليسوا كافرين اريد من سيادتك ان تذهب إلى اى  مسجدوتقول للمصلين بأن أحاديث النبى كاذبة لأنها تخالف صريح القرآن وأننا يجب ان نتبع القرآن فقط ولاحاديث غيره وانتظر منكم أن تحكى لى رد الفعل منهم أن تركوك تمشى على الأرض حيا.




6   تعليق بواسطة   صلاح النجار     في   الثلاثاء ١٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25896]

تعليقاتى على بحث التقوى

أولاً أريد أن اشكر استاذى ومعلمى الدكتور منصور على ذلك البحث الرائع الذى استفدت منه الكثير،استفدت منه كيفية البحث وكيفية فهم القرآن الكريم من خلال آياته ومصطلحاته الخاصة به هذا من الناحية العلمية،أما من الناحية الدينية فقد فهمت الآتى:

1:أن الإسلام هو دين التقوى وهى جوهر كل الرسالات السماوية وهو أيضا دين الأخلاق وتلك هى القضية التى من أجلها نزلت الرسالات السماوية السمحة،أما السطحيون والمتاجرون بالدين الذين يتعاركون حول اللحية والنقاب والجلباب وأداه الصلاة بهذه الكيفية او ذاك ويتركون لب القضية هم اعداء الدين حقاً ومنهم أصحاب المذهب السلفى السنى.

أن الاسلام ليس فيه خلافات ثانوية بين نقاب وجلباب وبين شارب ولحية وبين أداه الصلاة بهذه الكيفية أو ذاك أو أذان واحد لإقامة الصلاة أو أذانان أو خلافات قاتلة بين سنه وشيعة.

أن الاسلام الذى جوهره التقوى هو اختيار واقتناع ووسيلته الدعوة بالحسنى،وهو دين الرحمة والمودة والسماحة والحلم والعفو،وهو سلام كله من أول حرف إلى آخره.

أن الاسلام ليس مجرد صلاة وصيام وحج،بل معاملة وعلم وعمل ومكارم أخلاق ورحمة وعداله ورفق بالضعفاء إعاثة المحتاج ومعونة الفقراء وهذه الأعمال من مظاهر التقوى.

أن أحوال المسلمين اليوم الذين يتشددون فى الطاعة مثلهم كمثل يهود سورة البقرة أمس،الذين جعلوا من أمر الله وهو انتقاء بقرة (معضلة)تقصم الظهر.

فقال فيهم ربنا عز وجل بعد أن شاهدوا آياته(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)(البقرة:74)،ومسلموا اليوم لايختلون شيئاً عن هؤلاء اليهود،فهم حجدوا بآية الله العينية ومسلوا اليوم يجحدون بآيات الله القرآنية.

فهل يوجد تشدد فى مجال العبادات أكثر مايوجد عليه المسلون اليوم؟؟؟؟؟

هل يوجد أكثر من مسلمى اليوم إعراضاً عن آيات الله البينات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لقد فهمت من ذلك البحث الرائع بان الدين ليس مجموعة الأوامر والنواهى ولا حدود الحلال والحرام ،أن الدين شئ آخر أعمق وأشمل وأبعد وهو التقوى التى هى جوهر العبادات..




7   تعليق بواسطة   صلاح النجار     في   الثلاثاء ١٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25897]

تابع

قد فهمت من البحث بأن الغرض الحقيقى من العبادات هو الطهارة الخلقية والسمو فى التعامل مع الناس،لأن مجرد تادية الصلاة والصدقة والحج والصوم وكل العبادات ليس هدفاً فى حد ذاتها ولكنها وسائل لهدف أعظم وهو التقوى؛جور الإسلام.

معنى ذلك ان الاسلام منهج حياة ولايمكن ان يكون نصف حياة أو يسجن فى صومعة الفكر السلفى السنى.

فهمت من خلال البحث

أن للدين الإلهى الحق جوانب أساسية تتمثل فى التقوى وهذه الجوانب هى:

1:جانب عقائدى قلبى وهو الإيمان بالله وحده لاشريك له ولاولد وضد ولاند وزوجة،يقول الله تعالى(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا)(الأسراء:111)،ويقول أيضاً جل وعلا(الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا)(الفرقان:2)،ويقول عز وجل (قل هو الله أحد ،الله الصمد،لم يلد ولم يولد ،ولم يكن له كفواً أحد)(الأخلاص4:1).

وهذا يعنى أن نعبد الله جل وعلا وحده لاشريك معه كما قال الله تعال(أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)،( إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ)،( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ)،( قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي)،( فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)،( هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

2:جانب تعبدى شعائرى وهو عبادة الله جل وعلا وحده(قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)،فالآية تؤكد أن الصلاة لله والحياة لله والممات لله كل شئ لله عز وجل ،وأن كان هذا يدل فأنما يدل على أن معظم المسلمين اليوم يقدسون مع الله نبيه محمد عليه السلام ويجعلونه النبى ذو العصمة من الخطا والذلل ويجعلون صاحب الحوض الشريف والشفاعة.

3:جانب أخلاقى وهو التمسك بالقيم العليا من عدل ورحمة وعمل وعلم وكرم وسلام وتسامح ومودة وعفو ومروءة وشهامة وإحسان ومعونة الفقراء وسد حاجة المحتاجين والبعد عن الظلم والفساد والبغى والأسراف.

فهمت أيضاً من المقال أن افهم القرآن بالقرآن وأن أفسر القرىن بالقرآن من خلال آياته ولايمكن أن افهم الاسلام على حقيقته إلا من خلال القرآن كله بمجموع آياته،فهو يفسر بعضه بعضا وماغمض من آية توضحه أخرى ،وما اجمل من ىية تفصله اخرى.

ولقد ضرب لنا الدكتور منصور مثال على ذلم وهو مصطلح التقوى.




8   تعليق بواسطة   صلاح النجار     في   الثلاثاء ١٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25907]

تابع التعليق على البحث

كلمة التقوى لها معانى كثيرة فى ىيات القرآن الكريم ولقد فهمت هذا من خلال البحث الذى استنتج كلمة التقوى من خلال آيات القرىن الكريم الذى يفسر بعضه بعضا والذىيشرح بعضه بعضا،وخلال قرائتى للبحث ومصطلح التقوى استنتجت الاتى:

1:التقوى(تأتى فى القرىن بمعنى الحماية والوقاية الحسية من البرد والحر،وكأن تلبس دروعاً تتقى ضربات العدو فى القتال.

2:التقوى تأتى أحيانا بمعنى الحماية المعنوية،أى تقى نفسك من الأنانية والشرور(ومن يوق شح نفسه).

3:التقوى تأتى بمعنى الحماية من الذنوب التى يرتكبها الأنسان فتكون سبباً فى عذابه.

4:التقوى بمعنى الوقاية من العذاب الدنيوى،مثال قصة الرجل المؤمن الذى وقاه الله تعالى من كيد ومكر فرعون فى قصة موسى عليه السلام.

5:التقوى بمعنى الوقاية والحماية من عذاب النار يوم القيامة.

6:التقوى بمعنى الخشية،والخشية هى الخوف الممتزج بالخشوع،والخشية من علامات القلب الخاشع المتقٍ.

7:التقوى بمعنى الخوف،والخوف يكون مقصوداً حتى يتقٍ الناس وليستعدوا للحساب يوم القيامة الذى ليس فيه واسطة او شفيع كما يدعى اصحابنا اصحاب المذهب السلفى السنى.

8:التقوى بمعنى التوبة،فالتوبة من ضمن معانى التقوى.

جاء فى البحث أيضاً أن الأسلام دين للناس كافة وبه نزلت كل الرسالات إلا ان نزل الإسلام بالغة العربية.

التقوى جوهر كل الرسالات ،أى عندما بدات الخليقة إلى ىخر رسالة سماوية نزل بها النبى محمد وهى القرآن.

فهمت من البحث أيضاً أن الكل مأمور بالتقوى سواء أكان نبى مرسل أو أحد من البشر،فالله عز وجل خاطب النبى محمد عليه السلام وامره بالتقوى،قال تعالى(ياأيها النبى اتقٍ الله)،وكذلك جاء المر إلى باقى المؤمنين الذين أمنوا معه والذين امنوا بعده،وكذلك أمر الله قبلنا اهل الكتاب بالتقوى،حتى مشركو قريش كانوا يؤمنون بالله ولكن كانوا يتخذون معه جل وعلا شركاء وكان إيمانهم بدون تقوى فجاء القرآن وحثهم على التقوى.






9   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الثلاثاء ١٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25911]

أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ..

أنا أومن أن هذه الشهادة لا تجعلني كافرا بالاسلام ولا مشركا بالله .. ولا أميز بها سيدنا محمدا رسول الله عن باقي رسله .. رغم أن الله في محكم كتابه قال أنه فضل بعضهم عن بعض .. ولكن هذا حق لله أما نحن البشر فليس لنا أن نفرق بين رسله .. وأومن أن من حق المسيحي أن يقول أشهد أن لا إله ألا الله وأشهد أن عيسي بن مريم رسول الله واليهودي أن يشهد أن موسي رسول الله مع شهادة أن لا إله إلا الله ..







وأومن أن من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا لا خوف عليه وسيجازيه الله خيرا مهما كان اسم ديانته ومهما كان اسم الرسول الذي يشهد أنه رسوله ..







وأومن في نفس الوقت أن القرآن هو كتاب الله الذي لاريب فيه .. أما كل الكتب الآخري من كتب حديث أو تفسير أو تراث فهي اجتهاد بشري بها الغث والثمين ... يؤخذ منها ويرد .. وليس من موانع الايمان الاستعانة ببعضها في فهم ما قد يشكل علينا في القرآن تماما كما قد نستعين بما يكتب الاستاذ الفاضل الدكتور احمد منصور وغيره ..







ولا أومن أن هناك دين سماوي ودين أرضي .. هناك دين سماوي وفهم أرضي له .. وبالتالي كل الفرق الاسلامية بما فيها أهل القرآن أنفسهم ... يمثلون فهما أرضيا للدين السماوي .. تماما مثل البروتستانت والكاثوليك والآرثوذوكس في المسيجية .. تأكيدا لقول الله :







يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ








10   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25914]

فهمت قصدك ..

فهمت قصدك أخي سنان .. وعدلت الشهادة ..


11   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25916]

اتقي الله 1

أخي الدكتور أحمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخي ومعلمي أشهد لكم بالريادة في الفكر القرآني ، ونظنكم من المخلصين ولا نزكيكم على رب العالمين ، ولكن كل إنسان يصيب ويخطئ ، والكمال لله وحده ، كما أن كل منا يتدبر مخلصا في باب الدفاع عن دين الله الإسلام ، ولكننا غير محصنين من الخطأ والذلل ، وقد أخبرنا القرآن الكريم أن رسول الله عليه السلام فكر وأستخدم العقل والمنطق في ضم أشراف قريش وسادتها لدين الله فتأتيه الدنيا بزينتها ويدخل الناس في دين الله أفوجا ، فجاءه النص القرآني والأمر الرباني (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا) الكهف 18 ، فلا يدعي أحدنا لنفسه ما لم يستطيع الرسول عليه السلام أن يدعيه لنفسه وقد لامه رب العزة عليه ، وكل إنسان يؤخذ من كلامه ويرد إلا كتاب الله ، فلا يرد منه حرف إلا من كفر.

كما وأنكم دائما ما تطلبون منا نقدكم ومناقشتكم للوصول للحقيقة ، وأنت رائد مستحق للاتباع ولكن الحق أحق أن يتبع ، لذلك كتبت لكم هذه الرسالة

(أشهد ألا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله)

أخي ومعلمي جاء بمقالتكم ما نصه[فشهادة الاسلام واحدة وليست إثنتين ، فهى شهادة أنه لا اله الا الله فقط. ومن شهد بهذا فقد آمن بكل الأنبياء دون أن يفرق بينهم ، أو أن يرفع واحدا من بينهم فوق الآخرين. حين يضاف الشهادة بمحمد رسولا فهنا تفضيل له على غيره من الأنبياء وتمييز له عنهم ، وهذا كفر بالاسلام وفقا لما أكده الله تعالى فى القرآن ( البقرة 136 ، 285 ) ( آل عمران 84 ) ( النساء 150 : 152 ) ( الأحقاف 9 )]

أسمحوا لي أستاذي الحبيب أن أختلف معكم على النحو التالي.

تفضيل بعض الرسل على بعض:

يقول الحق سبحانه وتعالى " قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون " البقرة 136

وقال تعالى " امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير" البقرة 285

وقال تعالى" قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون " آل عمران 84

وقال تعالى"قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ"الأحقاف9

في هذه الايات حقيقة ربانية هي معنى الايمان وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ، ولما كان مدار الايمان هو توحيد الله وتعظيمه ، والاقرار بنعمه على الخلق جميعا ، ولما كانت ملائكة الله من نعمته على البشر فهم منهم الحافظون قال تعالى " له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله" الرعد 11 ، ومنهم وحي الله على الرسل قال تعالى" نزل به الروح الامين " الشعراء 193 ، ومنهم من يستغفرون للبشر قال تعالى" الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم " غافر 7 .

كما ان كتبه ايضا من نعمه علينا ، قال تعالى" انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا..." المائدة 44 ، وقال تعالى " ... واتيناه الانجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين" المائدة 46 ، وقال تعالى " ان هذا القران يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا " الاسراء 9 .

ورسله ايضا من نعمه على البشر قال تعالى " رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما" النساء 165

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــع


12   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25917]

اتقي الله 2

اذا مناط الايمان هو تعظيم رب العزة وتوقيره والاعتراف له بنعمه علينا ظاهرة وباطنة ومما لاشك فيه ان رسل الله من نعمه ، ونعم الله متساوية في الايمان بها والاقرار بفضل المنعم صاحب النعم ولذلك تجد الله سبحانه وتعالى يقول (كل امن بالله ) ثم قال (وملائكته وكتبه ورسله) قتجد في كل مرة هاء الملكية فيمكن لنا ان نقول (ملائكة الله وكتب الله ورسل الله) فعندما يكون الارسال من الله والضمير عائد على الله فكيف نفرق بينهم؟ فالايمان كل لايتجزأ ، فلو فرق احد بين رسل الله في الايمان بأن قال أؤمن بموسى ولا أؤمن بمحمد ، أو قال أؤمن بمحمد ولا أؤمن بعيسى (عليهم جميعا السلام) فان ذلك الايمان لايقبل منه لأنه فرق بين رسله قبولا ورفضا ، فيكون بذلك قد فرق بين نعمه قبولا ورفضا ، وهذا من عظيم جحد نعمة الله ، فلا يقبل منه ايمان ، ولكن البعض فهموا تلكم الايات على ان عدم التفريق يستلزم نقض الشهادة بأن محمدا رسول الله ، أو التمسك بشهادة أن محمد رسول الله (عليه السلام) يستلزم نقض الإسلام

شهادة أن لا إله إلا الله ، تعني أنه لا خالق إلا الله ولا رب إلا الله ولا مستحق بالعبادة إلا الله ولا مقصود بذاته إلا الله.

في حين تعني شهادة أن محمدا رسول الله أننا نعبد الله سبحانه وتعالى على الكتاب (الشرعة والمنهاج) الذي نزل على محمد عليه السلام ، قال تعالى"وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ" المائدة48 ،فالآية واضحة وضوح الشمس وهي آية محكمة أننا مطالبين أن نحتكم للكتاب الذي أنزل على محمد عليه السلام ، كما طالب الله من بني إسرائيل الاحتكام للتوراة الذي يحكم به النبيون للذين أسلموا (اليهود) ، وكما قفى على آثارهم بعيسى بن مريم وآتاه الإنجيل ، إذا في النصف الثاني من شهادتنا نحن المسلمين إقرار بإتباع الكتاب (القرآن) الذي نزل على محمد ، وليس فيه أي ناقض للإيمان أو أي شرك أو كفر نعوذ بالله تعالى من ذلك

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع


13   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25918]

اتقي الله 3

ثم نأتي للآيات الكريمة التي أستشهدتم بها من سورة النساء ، قوله تعالى"إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا(150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا(151) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(152)النساء

وهذه الآيات دليل عليكم لا لكم لأنه سبحانه وتعالى قال (يريدون أن يفرقوا بين الله ورسله) فهل يوجد تساوي بين الله ورسله؟ ـ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ـ بل هي مساواة في الإيمان لا تساوي في المنزلة ، ولما كنا نفهم القرآن بالقرآن ، ولما كانت المساواة بين الله سبحانه وتعالى ورسله في الإيمان في سورة النساء ، فتكون المساواة بين رسل الله سبحانه وتعالى أيضا في الإيمان في سورة البقرة وخاصة أن حديث الآيات في السورتين يتكلم عن باب الإيمان.

وهنا فقط نستطيع أن نفهم التوفيق بين الآيات التي تقول (لا نفرق بين أحد من رسله) والآيات التي تقول (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) ، يقول البعض أن المفضل (اسم الفاعل بضم أوله وكسر ما قبل آخره) هو الله سبحانه وتعالى وليس لنا أن نفضل نحن بعضهم على بعض ، نقول نعم هو لله سبحانه ولكننا نفضل بعضهم على بعض بما فضل الله بعضهم على بعض ، فنحن لا نستحدث تفضيلا ولكن نقر بما من الله تعالى على بعضهم به ، والفرق عظيم

أخي ومعلمي الدكتور أحمد

أنتم متبعون(بضم أوله وفتح ما قبل آخره) ، وذلة العالم خطيرة ، أستحلفكم بعقل الباحث في كتاب الله وقلب الخادم لكتاب الله أستحلفكم تعظيما لمن تخدمون في بلاطه واقفون على أعتاب تدبر كتابه، أن تعيدوا دراستكم لهذا الموضوع الخطير ، وأنتم دائما حريصون ألا نطلق لفظ الكفر بسهولة ويسر وأن نتحرى جيدا قبل أن نطلقه فأنتم أولى منا بذلك أن تقولون (وهذا كفر بالاسلام وفقا لما أكده الله تعالى فى القرآن) وهو ليس كذلك على نحو ما أشرنا ولكم الحق في إعادة التدبر ، وليس منا دليلا على الحق ولكن الحق دليلا علينا.

أخي ومعلمي ، باقي بحثكم رائع ينم عن علم في كتاب الله مقترن بالإخلاص لله ، جعلنا الله وإياكم من المتقين الذين إذا قال لهم الناس أتقوا الله قالوا اللهم أجعلنا من المتقين ، ولا تأخذهم العزة بالإثم ، أخي ومعلمي وإستاذي (اتقي الله)

شريف هادي


14   تعليق بواسطة   عبد السلام علي     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25924]

جوهر التقوى

الاستاذ الفاضل د-صبحى الاخوة الافاضل



نعم التقوى هى جوهر الاسلام ولكن ماهو جوهر التقوى



اعتقد يا اخوانى ان جوهر التقوى التى هى نقيض الظلم



--- الايمان الجازم بالحرية التى لاينتج عنها ظلم للاخر



-- الايمان الجازم بوحدة البشر والارض -التى هى ارض الله - دونما اى فروق ( عرقية - وطنية - قومية -جنسية - عصبية .....الخ )



-- عدم الشرك بالله وخاصة الاصنام التى تعبد مع الله الان ( الحكام --الاوطان - الدول ....الخ)



كل ذلك غير موجود على وجه الارض الان فما معنى ان يقسم الناس الى اجناس حسب الوطن والدولة والتى لم يكن لى اى حرية فى اختيارها و هل الجنسية جين موجود فى جسم الانسان يفرقه عن الاخر -اجيبونى بالله عليكم - ولقد قرات فى مقال على موقعكم انه لو احضرنا طفل من انجلترا الى احد الدول العربية سوف ينشا عربيا متاثرا بالثفافة العربية - فاين هو الجين الذى يحدد الجنسية



ثم ماهو المعتدى : اعتقد ان المعتدى ليس هو الذى ياتى الى مكانى ويهاجمنى او يخرجنى من داري فقط ولكن منعى من حقى وحريتى فى السعى فى ارض الله كما امرنا وحبسى فى سجن كبيرة اسمها الدول الوطنية والتى لم يكن لى حرية فى اختيارها ما ذنب المطحونين فى غياهب الفقر فى الصومال -موزمبيق فى مجاهل افريقيا مثلا الا لانهم ولدوا فى هذه الاماكن بدون ذنب اقترفوه



وهذا يفسر لكم مغزى الفتوحات الاسلامية -رغم ما حدث فيها من تجاوزات اعترف بها -



لماذا لايكون لكل اقليم داخل الدولة الوطنية جواز سفر وتاشيرات للتنقل بين تلك الاقاليم " لان كل افراد الدولة متساوون فى ظل قانون هذه الدولة " لا جنسية لكل اقليم بل حرية فى التنقل والعمل والاقامة والزواج ...الخ



لماذا لايكون ذلك بين اقاليم الارض -والتى تسمى دولا وطنية الان-



اعتقد بغير تحقيق حرية السعى فى الارض فى اطار من المساواة والعدل او على الاقل الايمان بها والدعوة لها يكو ن لامعنى لاى كلام عن الايمان والتقوى والاسلام



وانظروا الى مايحدث على وجه الارض من حروب بسبب الوطنية والعصبية تحرق الاخضر واليابس وتحصد ارواح الابرياء


15   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25925]

والله فى سماه يا شريف يا هادى

بعد التحية والسلام ..

والله فى سماة يا شريف يا هادى لو كنت ما علقت هنا بتعليقك هذا ما كنت رردت عليك فى أى إتصال منك لى ولا رغبت فى معرفتك .. وكنت حزنت كونى قد تعرفت بك ..

وأنت تعلم لماذا بالطبع ؟؟ ..لآن خلافنا والذى تصافيتنا منه كان يتناول هذا الطرح ..


الحمد لله الذى جعلك تكتب هذا ولولاه لكنت طلبت منك نهاية معرفتنا ..


عسى أن نتقابل مرات إخرى ومن يعلم ..


تحياتى لكم ..


أخوكم شريف صادق ..


والسلام ..


16   تعليق بواسطة   عبد السلام علي     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25927]

بعده

إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا (97) إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98) فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (99) النساء



وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا (75) النساء



كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (213) البقرة


إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) الانبياء



وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) المؤمنون


وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19) يونس



 وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (28) السجدة



 قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (29) السجدة


 وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (28) السجدة


17   تعليق بواسطة   خالد حسن     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25928]

الى الأستاذ شريف هادي

السلام عليكم


((وهنا فقط نستطيع أن نفهم التوفيق بين الآيات التي تقول (لا نفرق بين أحد من رسله) والآيات التي تقول (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) ، يقول البعض أن المفضل (اسم الفاعل بضم أوله وكسر ما قبل آخره) هو الله سبحانه وتعالى وليس لنا أن نفضل نحن بعضهم على بعض ، نقول نعم هو لله سبحانه ولكننا نفضل بعضهم على بعض بما فضل الله بعضهم على بعض ، فنحن لا نستحدث تفضيلا ولكن نقر بما من الله تعالى على بعضهم به ، والفرق عظيم ))


أنت تقول يا أخ شريف أننا فقط نفضل بعض الرسل على بعض  بما فضل الله بعضهم على بعض , فإني لا أرى إختلاف بين كلامك وبين المسلمين الذين يقولون بتفضيل النبي محمد على الأنبياء الآخرين , 


سؤالي إذا كنت تريد أن نفضل بين الرسل بما فضل الله , فأرجو منك أن تخبرني  من هو أفضل نبي ؟ وبماذا فضل الله كل نبي وبما خصه حتى نتمكن من التفضيل ؟ , هل أفضلهم هو عيسى أم موسى أم إدريس أم ذو الكفل أم ابراهيم أم محمد أم اليسع أم يونس أم شعيب أم هود أم لوط أم صالح أم يوسف أم يعقوب  ولا تنسى الرسل الذين لم يخبرنا الله عنهم شيئا فإن كل أمة خلا فيها نذير ؟  وتبين لنا المعيار الذي بنيت رأيك عليه ؟ , و الحجة التي أخذت بها في تفضيلك لرسولك الخاص  ؟  ثم  أرجو أن تبين لي من هو أفضل موسى أم محمد ؟ موسى أم عيسى ؟ محمد أم  داوود ؟  لوط أم آدم ؟ يونس أم اليسع ؟ وأرجو أن تكون إجابتك منتقاة من القرآن وليس من غيره ؟ وأرجو أن لا تقود نتائجك لحروب طائفية أيضا ؟


ثم أرجو أن تخبرنا ما فائدة هذه الآيات (((آمن الرسول بما انزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته ورسله لانفرق بين آحد من رسله)) وقوله تعالى  (( (لانفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون)) . ؟ ولماذا يطلب من الله أن لا نفرق بين الرسل ؟ وهل فقط عدم التفريق يكون بينهم فقط بالايمان بهم مع الاقرار داخليا أن بعض الرسل أفضل من بعض ؟ فإن كان كذلك فالتفضيل لله ولسنا مطالبين بالتفضيل بين الرسل, فعدم السماح لنا بالتفضيل يغلق القضية من الاساس وهذا ما جاءت به الآيات التي تدعونا الى عدم التفريق والتفضيل  بين الرسل


كما أن الشهادة الواردة في القرآن هي  شهادة لله فقط ولا غير فإذا كانت مهمة لهذه الدرجة الشهادة للنبي  لماذا لم يخبرنا الله تعالى بها  , قال تعالى (( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وألو العلم قائما بالقسط , لا إله الا هو العزيز الحكيم )) أي أن الله يشهد لنفسه والملائكة وألو العلم يشهدون لله أن لا إله الا الله .


فنحن لا نبخس حق  الأنبياء بل نؤمن بهم  ولكن لا نفرق بينهم  , وإذا كان الدين لله فما فائدة ذكر النبي في الشهادة ؟ هل يروج الرسل لأنفسهم ؟  قال تعالى ((  وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ء أنت قلت للناس اتخذوني وأمي الهين من دون الله , قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق , إن كنت قلته فقد علمته , تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك , إنك أنت علام الغيوب ((116)) ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم , وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم , فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم , وأنت على كل شيء شهيد (( 117)) المائدة ))  فمهمة الرسل هي تبليغ الشهادة للناس  أن الله هو اله الأوحد وفقط ,


أرجو منك أخ شريف أن تبين لنا كيف ظهرت الشهادتان  هل هي  ظنية الثبوت أم قطعية الثبوت ؟  فشهادة الله تعالى وحده هي شهادة قطعية الثبوت وقطعية الدلالة موجودة  في القرآن الكريم , فهل (( أشهد أن محمد رسول الله))  كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


في النهاية أن كلمة (( أشهد أن محمدا رسول الله )) هي كلمة رائعة ولكن عندما تكون خارج الشهادتان وليست من أسس الأسلام  ؟ ومن قال أن دخول الاسلام يحتاج لهذه العبارة ؟ وأرجو أن تكون هكذا (( أشهد أن محمدا وعيسى و لوط ونوح وابراهيم ويونس ويعقوب و داوود و...... و....... و......... رسل الله ))


18   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25931]

اخى الكريم - شريف هادى :

اخى الكريم -شريف هادى .ممتاز جدا أن يكون هناك الرأى والرأى الآخر،وبما أن الموضوع جد خطير ،وأصبح المسلمون بعد المقالة والتعقيب على طرفى نقيض من الإقرار بالشهادة كاملة أو طرفها الأول فقط .فدعنى أٌقول لسيادتكم كقارىء محايد تماما أن ما  ورد بتعليقكم الكريم كان معظمه خارج عن الموضوع تماما ،وأن ما نسب إليه هو القليل وتحديدا هو قولكم (في حين تعني شهادة أن محمدا رسول الله أننا نعبد الله سبحانه وتعالى على الكتاب (الشرعة والمنهاج) الذي نزل على محمد عليه السلام ، قال تعالى"وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ" المائدة48 ،فالآية واضحة وضوح الشمس وهي آية محكمة أننا مطالبين أن نحتكم للكتاب الذي أنزل على محمد عليه السلام ، كما طالب الله من بني إسرائيل الاحتكام للتوراة الذي يحكم به النبيون للذين أسلموا (اليهود) ، وكما قفى على آثارهم بعيسى بن مريم وآتاه الإنجيل ، إذا في النصف الثاني من شهادتنا نحن المسلمين إقرار بإتباع الكتاب (القرآن) الذي نزل على محمد ، وليس فيه أي ناقض للإيمان أو أي شرك أو كفر نعوذ بالله تعالى من ذلك)  وحتى هذا الجزء فإنه وطبقا لما  ذكرته حضرتك يتحدث عن إتباع الكتاب والإحتكام إليه   وليس عن الشهادة أى أنه يدخل تحت الإيمان بالكتاب ولا يدخل تحت الشهادة بالأنبياء بتاتا.. ولذا ولأهمية الموضوع وخطورته على عقيدة المسلمين خطورة عظيمة. فإنى ارجو من سيادتكم التكرم بكتابة مقالة كاملة أو تعقيب مطول على الشهادة فقط  فقط فقط ،ودون الدخول فى موضوعات أخرى  يؤمن بها المسلمين ،لنضع الحروف على النقاط فى قضية خطيرة كهذه .وأنا أعلم أنكم أهل لها....وشكرا لك .


19   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25933]

أخي خالد وأخي عثمان

إعادة قراءة التعليق

أرجو من الأخوين الكريمين الأستاذ / خالد حسن ، والدكتور / عثمان محمد علي إعادة قراءة تعليقي مرة أخرى ، ودعني أشرح ببساطة أكثر

1- الدكتور أحمد يرفض شهادتين ويعتبرهما شهادة واحدة هي لا إله إلا الله ، وذلك بناء على عدم تفضيل رسول على باقي الرسل ، لقوله تعالى (لا نفرق بين أحدا من رسله) وأستدل على ذلك بعدة آيات هي [( البقرة 136 ، 285 ) ( آل عمران 84 ) ( النساء 150 : 152 ) ( الأحقاف 9 )].

2- قلت للدكتور أحمد أن قوله تعالى (لا نفرق بين أحد من رسله) ليست في القول أو العمل ، ولكن في الإيمان والكفر ، فلا يجوز أن نؤمن ببعض الرسل ونكفر ببعض ، ولي عدة أدله أولها قوله تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه) فالأية تتكلم عن الإيمان ، والإيمان من عمل القلوب ولا دخل له بالتشهد بقول (محمد سول الله).

3- ثاني أدلتي لدحض أدلة أستاذي ومعلمي الدكتور أحمد هي قوله تعالى"إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا(150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا(151)وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(152)النساء ، فبمنطق الدكتور أحمد في فهم (لا نفرق) أو (لم يفرقوا) ، وجب علينا أن نقرن شهادتنا بالله (كل الرسل) من قصهم الله علينا ومن لم يقصص ، وإلا نكون قد فرقنا بين الله ورسله.

4- ولكن هذا المنطق غير صحيح ، والصحيح هنا أن عدم التفرقة تأتي في باب الإيمان والكفر ، أي لم يفرقوا بين الله ورسله في الإيمان بالله والكفر برسله كلهم أو بعضهم أو حتى أحدهم.

5- بهذا التفسير للآية 152 من سورة النساء ، نفهم قوله تعالى (لا نفرق بين أحد من رسله) في سورة البقرة أننا لا نفرق في باب الإيمان والكفر أي لا نؤمن ببعضهم ونكفر ببعضهم ، وعليه لا يصح الاستدلال بهذه الآيات في سورة البقرة على رفض (شهادة أن محمد رسول الله) ، لأنها لا تعني بأي حال من الأحوال التفريق بين رسل الله ، فشهادة أن محمد رسول الله لا تعني الكفر بباقي الرسل (حاشا لله) ، ويظل الإيمان بباقي الرسل قائم ، فتظل المساواة في الإيمان بكل الرسل قائمة

6- ثم عرجت على فهمي لقولنا (أشهد أن محمدا رسول الله) أنه إقرار بأنني أعبد الله على الشرعة التي بلغها محمد عليه السلام وهي القرآن ، وعلى المنهاج الذي أداه وهي كيفية تنفيذ أمر الله بالعبادة ، فلا يكون في الشهادة بأس بل هي إقرار وتأكيد ، غاية ما هناك على أفضل الأحوال لا نجعل الشهادتين متلازمتين تقديسا وتنزيها لرب العزة سبحانه عما عداه


20   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25934]

أخي خالد وأخي عثمان2

7- ولأن الشيء بالشيء يذكر ، لنتدبر قوله تعالى"واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ااقررتم واخذتم على ذلكم اصري قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين" آل عمران 81 ، وفي هذه الآية أمر من الله للنبين أن يشهدوا بأن الرسول مصدقا لما معهم ، بل والله سبحانه معهم من الشاهدين بصدق نبوة الرسول عليه السلام

8- ثم ما قولكم في قوله تعالى "كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم وشهدوا ان الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين" آل عمران86 ، وهذه الآية في غاية الوضوح ، فإن الله سبحانه وتعالى لا يهدي قوما كفروا بعد إيمانهم ، بماذا؟ بأن لا إله إلا الله ، ثم تكمل الآية وشهدوا أن الرسول حق ، فهل تريدان دليلا أوضح من ذلك؟

9- وما قولكم في قوله تعالى"لكن الله يشهد بما انزل اليك انزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا" النساء166 ، فهل بعد ذلك دليل؟ ، شهادة الله وعلم الله ثم شهادة الملائكة ، وكفى بالله شهيدا

10- ثم نحن نشهد بأن لا إله إلا الله ونشهد بأن محمد سول الله ، نقتفي أثر الأمم السابقة في طريقتهم الإيمانية ، ولنتدبر معا قوله تعالى "واذ اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا واشهد باننا مسلمون" المائدة 111 ، وطبعا الحوارييون آمنوا بالله بأنه واحد لا شريك له ، وتبعوا إيمانهم بالله أن أمنوا برسول الله (عيسى عليه السلام) ، بل وأشهدوا رب العالمين أنهم مسلمون على ذلك ، فهم بنص الآية قالوا وآمنوا بـ (لا إله إلا الله وعيسى رسول الله) طبقا لنص القرآن ، ونحن آمنا بـ (لا إله إلا الله ومحمد سول الله) ، ولا ضير في ذلك ، طالما لم نكفر بباقي رسل الله عليهم جميعا السلام

11- ثم عرجت على شرح فهمي للتوفيق بين قوله تعالى (لانفرق بين احد من رسله) وقوله تعالى (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) ، وقلت أنه لا تعارض لإننا لا نفرق بين الرسل في باب الإيمان بهم ، ولكن الله سبحانه وتعالى فضل بعضهم على بعض ، فقلت ونحن نؤمن بذل ونفضل ما فضله الله ، وأحب أن أقول للإستاذ / خالد حسن أنه لسنا نحن من نفضل ولكن الله يفضل ونحن نؤمن بهذا التفضيل ، فعلى سبيل المثال فقد فضل الله سبحانه وتعالى كل رسول بالكتاب الذي أنزله له وأختصه به دون باقي الرسل ، ثم أن الله سبحانه وتعالى وضع لنا مثال تقريي عن كيفية تفضيله للرسل بأن قال (كلم موسى تكليما) فكان فضل موسى عليه السلام في الكلام إلي الله دون واسطة ، وفضل محمد عليه السلام أن الله أخذ ميثاق النبيين من قبله له أن يؤمنوا به ويشهدوا بصدقه ، وهكذا ، فالتفضيل ليس عاما ، ولكنه تفضيل جزئي موجه ، فعيسى عليه السلام فضله الله أن جاء بمعجزة من العذراء البتول مريم عليها السلام ، وكلم الناس في المهد وكهلا ، ونوح فضله الله بالصبر في الدعوة لله فدعى قومه ألف سنة إلا خمسين ، وهكذا

12- وعليه فيكون سؤال الأستاذ / خالد حسن : فأرجو منك أن تخبرني من هو أفضل نبي ؟ ، لا محل له من الإعراب لأنني لم أقل النبي فلان أفضل من النبي فلان ، فأنا لم أستخدم أفضل تفضيل على وزن أفعل تفعيل ، فكيف تستخدمها أنت؟ ولكن التفضيل جزئي وموجه ودليله من القرآن لكل حالة تفضيل تستخرج من القرآن وليس نبتدعها نحن ، أرجوا أن أكون قد أوضحت

13- وأخيرا فقد ذكرت أخي ومعلمي الدكتور/ أحمد بريادته وعلمه ، وناشدته بمراجعة أبحاثه لعله يجد ما نقتنع به كلينا فنتبع رأيه أو يتبع رأينا ، وهو المفهوم من قولي ليس منا دليلا على الحق ولكن الحق دليلا علينا ، وأناشدكما وكل أقارب الدكتور أحمد أن ننتظر جميعا رده علينا وتفنيده لأدلتنا ، وليس منكم من هو أقدر منه على ذلك ، ولتنزلوا الناس منازلهم فلا تفتأتوا على حقي في التدبر أو على حقه في الرد ، جعلنا الله وإياكم أجمعين ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

أخوكم / شريف هادي


21   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25939]

عندما نحمل كلمات الله مالا تحتمل ..

مشكلتنا نحن كمسلمين .. وخاصة الدارسين منا  ومن يعتبرون أنفسهم مفسرين من القدماء أننا نحمل كلمات القرآن ومعانيه مالا تحتمل .. فنجعله وبدون قصد يبدو فعلا حمال أوجه ..


أمرنا الله تعالي كمسلمين ومؤمنين ألا نفرق بين الرسل ولكنه تعالي أيضا قال: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض .. كيف فضل الله الرسل بعضهم علي بعض ..هذا في علم الله .. وفهم الاستاذ شريف هادي يبدو صائبا ..


وقول الله تعالي للحواريين:


واذ اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا واشهد باننا مسلمون..


لهو خير دليل .. أن المسلمين مثلهم مثل الحواريين أباع عيسي عليه السلام واليهود أتباع موسي عليه السلام .. يشهدون بعد شهادة إن لا إله إلا الله ويشهدون أن محمدا رسول الله .. كشهادة علي اتباعهم الشرعة والمنهاج اللتان أتت بهما رسالة محمد كرسول من الله .. كما فهم المستشار شريف هادي وكما فهم كل المسلمين قديما وحديثا ..


ما أثارني حقا وجعلني أعترض كما يبدو أنني دائما معترض .. ولكنه الاعتراض المقصود به الزيادة في الفهم .. هو قول الدكتور منصور :


حين يضاف الشهادة بمحمد رسولا فهنا تفضيل له على غيره من الأنبياء وتمييز له عنهم ، وهذا كفر بالاسلام وفقا لما أكده الله تعالى فى القرآن ..


فعلا هذه الفقرة تحتاج مراحعة من الدكتور احمد .. وجل من لا يسهو كما نقول .. ولم أفهم كيف فهم الدكتور احمد أن الله أكد ذلك في القرآن ..


 


22   تعليق بواسطة   صلاح النجار     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25940]

تابع التعليق

فهمت من البحث أيضا انه ميق الله جل وعلا ولايؤمن غلا به وحده فأنه يجب عليه أن يتقٍ الله فى تعالمله مع الناس بحب التمسك بالقيم العليا ولايظلم أحدا.

ويتضح ذلك فيما ياتى:

1:عدم موالاة المشرك الكافر بالمعنى السلوكى ؛أى الذى يعتدى بالظلم،وعدم مناصرته على ظلمه.

2:الوفاء بالعهد مع الأفراد مع الدول ،فلا فرق بين صديق وعدو لأن الأهم هو الوفاء بالعهد.

3:فى الصدق والتوصية بالصدق،أى يكون مؤمنا صادقا يتمتع بالصدق والثقة بين الناس.

4:العفة بين الرجال والنساء.

5:التناجى سرا بين الناس،ممنوع أن يكون فى الثم والعدوان والمعصية.

6:التعاون على البر والتقوى وليس التعاون على الأثم والعدوان.

7:العدل فى التعامل مع الأعداء هو أسمى مظاهر التقوى الذى حثنا الله عز وجل عليه.

8:فى الصلح بلين المسلمين.

أن أن التقوى يجب ان تكون فى كل مظاهر الحياة المؤمن السرية والإجتماعية وفى التعامل مع الناس داخلياً وخارجياً.

فهمت من البحث الاتى:

أن العبادات كالصلاة والصيام والحج والصدقة ليس هدفا فى ذاتها وإنما هم وسائل للتقوى وتربية الضمير الحى.

1:فالصلاة مع قراءة القرآن هدفا فى إجتناب الفحشاء والمنكر والبغى.

2:الصوم نتعلم منه التقوى وكيفية الصبر.

والحج مدرسة نتزود منه التقوى، فى كل واجبات الحج لابد من مراعاة التقوى.

التقوى أيضاً فى تطبيق الشريعة الأسلامية.

1:فى غعدام القاتل الظالم،وفى القصاص من العدو المعتدى الذى يهاجم بلداً مسلماً.

2:فى التعاملات الإقتصادية

1:الوصية قبل الموت واجب محتم على كل المتقين.

2:لابد من إجتناب ربا الصدقة،وهو إعطاء الفقير المحتاج قرضاً بالربا.

3:فى حالة الإستدانة لابد من كتابة الديون مراعاة التقوى.

(التقوى فى تشريعات الأحوال الشخصية)

1:يجب على الرجل إعطاء زوجته حقها الجنسى مراعاة للتقوى.

2:فى حالة الخطوبة للأرملة يجوز لقاء الخطيبين سراً ولكن مع وجود التقوى

3:عن متعة المطلقة،والمتعة أو المتاع هو قدر المال يدفعه الزوج لمن طلقها ،ولو طلقها قبل ان يدخل عليها فعليه نصف المتاع.

4:رضاعة الطفل على نفقة الأب ،وعليه إعالة المرضعة بالمعروف.

5:ومن أشد المحرمات الآضرار بالمرأة.

تابع


23   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25943]

اخى الكريم - شريف هادى _

أخى الكريم - شريف هادى - اشكرك على سرعة الرد - وياصديقى العزيز- لا دخل للقرابة نصيب فى مناقشة هذا الموضوع ،فلو عدت لتعقيبى  لوجدت أنى لم اذكر - استاذنا الدكتور منصور -لا من قريب ولا من بعيد ،وإنما ذكرت أن هناك إختلافا بين وجهتى نظر فى أمر خطير جدا .ورجوت حضرتك بصفتك تمثل إحداهما أن تعطينا تفصيلا وإسهابا أكثر فى طرح وجهة نظركم لنتعلم منها ونقارنها بوجهة النظر الآخرى ،ثم نقول راينا فى النهاية .ولو عدت مرة أخرى لتعقيبى فستجده  خاليا من تأييد أى من وجهتى النظر المطروحتين . وبذلك أجد  أنه لا مكانة ولا مجال لإتهامى  بالدفاع عن وجهة نظر الدكتور منصور -ـاو التعريج على موضوع القرابة بينى وبينه ألان .فالموضوع موضوع علمى دينى عقائدى وليس دنيوى عشائرى ... ثم انى لم اقم بالرد نيابة عن سيادته (يا صديقى العزيز) فمتى كان هذا الرد وأين هو ؟؟ أنا كقارىء ما زلت أنتظر تفصيلات أخرى من الطرفين (وخاصة من وجهة نظر حضرتك ) لأعيد تقييم مفاهيمى حول هذه النقطة الإيمانية الخطيره ،ولذلك كتبت تعقيبى لكم ،وما زلت فى نهم معرفى أكثر منكم وليتكم تزيدونا تفصيلا أكثر وأكثر....وشكرا لك أخى الكريم .


24   تعليق بواسطة   خالد حسن     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25944]

أخي شريف هادي

السلام عليكم



يبدو أن هناك خلط في مفهوم الاعتراف ومفهوم الشهادتان , فالاعتراف بهم أمر مفروغ منه , أما إدخال أحد الانبياء في مع الله تعالى وجعل التشهد له هو أساس الاسلام فهذا لا يجوز ,



فالإيمان بالأنبياء والرسل هو واجب و أحد أركان الإيمان ولكنه ليس دليلا على وجوب ذكره في الشهادتان , وكما ذكرت سابقا , لقد وردت الشهادة لله في القرآن الكريم بدلالة قطعية الثبوت قطعية الدلالة , بينما لم تذكر الشهادة للرسول بذلك بل هي ظنية الثبوت وفيها نوع من الشبهة , فهل من المعقول أن يكون أول مفاتيح الاسلام واساسه هو الشهادة لبشر ؟ وما علاقة البشر بالايمان ؟ إن الرسول محمد عليه السلام لا يختلف عني وعنك سوى بأن الله اصطفاه من بين الناس في عصره وجعله رسولا , فهو لا يختلف عن الرسل السابقين في شيء أبدا , وأكرر هناك فرق بين الايمان بهم والاعتراف والشهادة لهم بأنهم رسل الله وبين الشهادة التي تجعل الشخص يدخل الاسلام , أليس الدين لله وما دخل البشر في ذلك ؟



ثم من الملاحظ أنك يا أخ شريف هادي كلما رأيت كلمة (( شهد )) ومشتقاتها ظننتها دليل على ما تقول وذلك لأنك دخلت بفكرة مسبوقة وأردت إثباتها



دعنا نرى الآية التالية (( "لكن الله يشهد بما انزل اليك انزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا" النساء166 )) أي أن الله يشهد هو والملائكة أنه أنزل عليك القرآن والكتاب عندما كان الكفار ينكرون ذلك وكفى بالله شهيدا يا محمد



قال تعالى (("كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم وشهدوا ان الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين" آل عمران86 )) يستنكر الله تعالى على الكفار كفرهم بعد إعترافهم وشهادتهم أن الرسول محمد هو مبعوث من الله عزوجل , فالشهادة هنا تكون للإعتراف به رسولا من الله حاملا لهم الشهادة الوحيدة أنه لا إله إلا الله ,



قال تعالى (("واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ااقررتم واخذتم على ذلكم اصري قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين" آل عمران 81 )) أي أن الله يأخذ من المؤمنين ميثاقا على مناصرة الرسول والدفاع عنه ثم يخبرهم أن يشهدوا على هذا الميثاق والله معهم من الشاهدين , فلا أجد هنا أي شهادة للرسول بل هي شهادة واعتراف بالميثاق .



ففعل الشهادة هنا تعني الاعتراف بأن الرسل هم رسل الله و لا يختلف ذلك عن الايمان بهم , حيث جاء كل رسول حاملا الشهادة والرسالة الكبرى بأن الله هو الاه الأوحد , أنا لا أفهم ما دخل الرسل في التوحيد , أليس الاسلام وهو دين الله لجميع الرسل ؟ فستكون الشهادة واحدة في جميع الديانات هي (( أشهد أن لاإله إلا الله )) فقط لا غير ومسألة الشهادة للرسل غير موجودة في رسالاتهم , فليس هدف كل رسول من الرسل هو أن يعلم ويشهد الناس أنه رسول فقط هكذ , فالشهادة للرسل ليست الهدف والمقصد من البعثة , بل يدعوهم ليشهدوا له ويعترفوا له بأنه رسول , لكي يوصل الرسالة الحقيقية والشهادة الحقيقية وهي شهادة أن لا إله إلا الله



فشهادة الاسلام الحقيقية والوحيدة والتي لا يوجد غيرها هي شهادة (( أن لا إله إلا الله ))

والتفضيل بين الرسل لله تعالى ونحن مؤمورون بعدم التفضيل بل بالإيمان بهم وعدم التفريق بينهم , لأن التفضيل بينهم من جانبنا ولو بما أثبت الله لهم في القرآن من تفضيل فسيقود لكوارث ولمشاحنات طائفية ودينية وعصبية دينية , لذلك علم الله ذلك فأمرنا بعدم التفريق بين الرسل


25   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25946]

هل يمكن التصويت ..

هل قول


أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله .. فيه كفر بالاسلام ..


من حق الدكتور احمد ومؤيديه في هذه النقطة اعتبار أن الشهادة هي فقط الجزء الآول .. وممارسة ذلك .. والله له الحساب في الآخرة ..


أما اعتبار أن الشهادة التي يقولها الأغلبية العظمي من مسلمي اليوم والآمس والغد .. كفر بالاسلام بناء علي استنتاجات واهية .. فهو فعلا ما يحتاج تصويتا .. لولا جملة كفر بالاسلام ماكنت علقت علي هذا المقال .. واعتبرت راي الدكتور احمد في الشهادة رأي شخصي لا يستحق النقاش ..


صدقني د. عثمان بسبب هذه الجملة سأقف أمام كل كلمة وكل حرف يكتبه الدكتور احمد .. محللا وناقدا له .. سواء بالموافقة والاختلاف .. كما حدث في هذا المقال ..


26   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25948]

الرسول محمد

عليه الصلاة و السلام له خصوصية ، كونه خاتم الانبياء ... و بالتالي من يشهد أن محمدا رسول الله و يؤمن بما جاء معه يصبح من البديهي (ضرورةً) أن يؤمن بباقي الرسل المذكورين في القرءان ، لذا أظن أن إقرار الشهادة أن محمدا رسول من عند الله هي أمر مهم لتمام الاسلام. و لا أجد في ذلك شركا بالله مطلقا بل مجرد إقرار بكون محمد عليه السلام رسولا (و هو أحد الرسل) من عند الله ، مصدقين بما أنزل عليه من رسالة من عند الله و ما تحتويها تلك الرسالة من أنبياء و رسل و غيرها من تفاصيل..... بمعنى آخر يمكن القول كالاتي: من يشهد و يقر لمحمد بالنبوة و الرسالة يتحتــّم عليه تلقائيا أن يشهد لباقي الرسل في القرءان (الرسالة). لأن رسالة النبي محمد حاوية لباقي الرسالات و شاملة لها كما أنها خاتمتها و مرجعيتها. أما من لا يشهد لمحمد بالرسالة (كالنصاري أو غيرهم مثلا) فهؤلاء عندهم نقص في إسلامهم لله جل و علا (يحاسبهم الله عليه بمعرفته). من هذا المنطلق أرى أن الشهادة و الاقرار لمحمد عليه السلام بالرسالة هي من متممات إسلام المرء.


ولا أجد في هذه الشهادة (سواءً اشترك الاسمان "الله و محمد" بالفعل أواختص لكل منهما فعله)  أي شرك بالله و ذلك للفصل في طبيعة الشهادة ، فأنت تشهد لله بالالوهية (أشهد أن لا إله إلا الله ) و تشهد لمحمد بالرسالة (أشهد أن محمدا رسول الله) ،  و هما مرتبطان لكنهما ليسا متكافئان أبدا. .. لكن النقطة التي يجب أن نتحرز منها هي عدم ترك الرسالة و السير خلف ما يُروى عن الرسول ، فهذا هو الاشراك بعينه ، و هذا لا يمكن اختزاله بحال بنطق الشهادتين فقط ،و إنما بالعمل و القول و هما مما ينبعان من القلب (أو العقل)


كان ذلك ، نوعا ما،  دليلا عقليا على الموضوع ، أضيفه الى الادلة النقلية الكثيرة التي جاء بها الاستاذ شريف هادي أيضا...


و الله الموفق و هو أعلى و أعلم.


27   تعليق بواسطة   خالد حسن     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25949]

فالمقال تصحيح للمفاهيم وليس لإصدار الاحكام بالايمان أو الكفر

لا نريد الاستفتاء


لأن من قال أشهد أن محمد رسول الله ليس كافرا وأيضا استنتاجاتنا ليست واهية


النقطة الوحيدة هي أنه لا يجوز لأحد تكفير أحد , لأن العالم بالغيب  وما في القلوب هو الله فهذا له


ولكن موضوع اشراك الشهادة للرسول في الشهادتين , هو فقط من باب تبين أن الشهادة الحقيقية هي فقط شهادة لا اله الا الله  وأن هناك خطأ في اعتبار التشهد للرسول هو من اسس الاسلام , فإذا لفظت كلمة أشهد أن محمد رسول الله في الشهادتين فهذا لا يضر إسلامك في شيء ولكن إذا نبذت كتاب الله وراء ظهرك وفضلت النبي محمد على غيره أصبحت مشركا , لي سؤال ما هو مصير المؤمنين مع صالح و هود وغيرهم من المؤمنين الذين لم يكونوا يشهدون أن محمدا رسول الله ؟ هل يكون اسلامهم ناقص ؟ أم قوم نوح يقولو أشهد أن نوح هو رسول الله وقوم شعيب أشهد أن شعيب رسول الله وقوم صالح يقولو أشهد أن صالح رسول الله .....الخ  بل يكون الاشهاد لهم بأنهم رسل من الله ليبين لهم  فقط الشهادة الوحيدة  أنه لا اله إلا الله , فإن اعتبار أن لفظ أشهد أن محمد رسول الله مع الشهادة لله  هي من متممات الاسلام فهذا خطأ وهم وهم ولا يستند لا لعقل ولا لدليل قرآني


فقط هذه هي الحكاية من أولها لآخرها , وما كان يجب على الدكتور أحمد أن يلفظ كلمة كفر , لأن معظم الناس لا تلقي للشهادتين بالا , حيث أن الشهادة للرسول هي النتاج من عملية التعصب للرسول محمد وجعله خيرا من الانبياء وأنه ليس ميت في قبره وأنه كان نبيا وآدم لم يكن وهو نور الله .......... الخ  فكانت الشهادة للرسول هي نتاج هذا التقديس الذي لا مكان له في الاسلام , فجعلو منها اساس للإسلام


فالمقال تصحيح للمفاهيم وليس لإصدار الاحكام بالايمان أو الكفر


وأرجو من الاستاذ عمرو اسماعيل أن يكون أكثر واقعية وأكثر علمية في طرح المسائل  وأن يكون رد الحجة بالحجة فنحن هنا بفضل له ننقاد للعقول الذي ينقاد للعقل ولسنا قطيع نكون مع الاكثرية , فهل مسائل الدين تحتاج لتصويت أو حذف إجابتين أ الاستعانة بصديق


28   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25950]

أنا أول المصوتين يا دكتور عمرو

لا يصح إسلام المرء إلا إذا شهد الا إله إلا الله وحده لا شريك له وشهد أن محمداً عبد الله ورسوله عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليمات مؤمناً بها من صميم قلبه مؤكداً عليها فى سره وفى علنه ، موقناً بكل جوارحه أن الله واحد أحد فرد صمد وهو وحده رب العرش العظيم ومالك الملك ذو الجلال والإكرام وأن رسوله وحبيبه محمداً بن عبد الله هو خاتم الرسل والأنبياء  عليهم جميعاً الصلاة والسلام .


29   تعليق بواسطة   خالد حسن     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25951]

كلمة لا يصح إسلام المرء ........

السلام عليكم


كلمة لا يصح إسلام المرء  يا دكتور حسن أحمد عمر  كلمة كبيرة جدا وثقيلة جدا


ما رأيك بقول الله تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) البقرة ))


و ما رأيك (( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (69)  المائدة ))


هل صح اسلام هؤلاء أم لا ؟؟؟؟


كلمة (( الذين آمنوا ))  هي للمسلمين حيث الله ميزهم بذكر النصارى واليهود والصابئين  , فهل صح اسلامهم أم لا ؟


إن الاصرار على جعل أشهد أن محمدا رسول الله وأن الاسلام لا يتم إلا بها لهو من باب التفضيل والتحيز والعصبية التي تجعل منا أمة مصطفاه كما كان بنو اسرائيل وغيرهم (( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) المائدة ))


كما جعلها شرطا لدخول الاسلام يعارض عشرات الآيات التي أثبتت أن الشهادة هي شهادة لله فقط


ومن قال أشهد أن محمدا رسول الله , فلا يضر ذلك اسلامه شيء ولكن اعتبار أن الاسلام لا يتم إلا بها فهذا خطأ ولا يجوز  


30   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25952]

يا أخ خالد

كل الأمثلة التى ذكرها الله تعالى فى الآيات الكريمة التى ذكرتها فى تعليقك لو تعمد أى نوع منهم ان ينكر رسالة الرسول الخاتم وكفر به وبرسالته وبأنه خاتم المرسلين والنبيين وأكرر لو (( تعمد)) فإن إسلامه لا يكون صحيحاً .


31   تعليق بواسطة   خالد حسن     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25953]


نعم صحيح لو تعمد إنكار أن سيدنا محمد ليس رسول وأن موسى وعيسى و....و.... ليسوا رسل الله يضع نفسه خارج الاسلام لو تعمد أكرر لو تعمد


ولكنهم ليسوا شرطا لتمام الاسلام إذا لم يكن يعرف المرء بالرسل وهذا ما أكدته الآية التالية


((إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) البقرة ))


حتى أن الاسلام أوسع من الايمان بالرسل بل يكفيك التوحيد والايمان باليوم الآخر والعمل الصالح  (التقوى)  لضمان الفوز


32   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25954]

هذا ما طلبته منك يا دكتور عمرو..

صديقى العزيز - دكتور -عمرو - هذا ما رجوتك فيه وطلبته منك يا دكتور عمرو -حيث قولك (صدقني د. عثمان بسبب هذه الجملة سأقف أمام كل كلمة وكل حرف يكتبه الدكتور احمد .. محللا وناقدا له .. سواء بالموافقة والاختلاف .. كما حدث في هذا المقال). بل وأرجوه من القراء جميعا أن يتناولوا مقالات استاذنا الدكتور - منصور - بالنقد والتحليل العلميين المحايدين  للوصول إلى أفضل نتيجة نرجوها للجميع ،بحيث ألا تكون هناك موالاة للفكر بدون علم  ولا معارضة بدون حق.  وشكرا لك صديقى .


33   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25955]

كلمتين وبس ..!!

أيها الأخوة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله

 

 سوف أقول وجهة نظر من الممكن أن تساعد في التوصل إلى رأي وسط يكون فيه المسلم مؤمنا بالله جل وعلا وحده لا شريك له ، وفي نفس الوقت يؤمن أن محمدا عبد الله ورسوله وخاتم النبيين ، وبدون أن يشرك الإنسان بالله جل وعلا  ، وهذا الرأي باختصار  أنه يجب على كل مسلم أن يؤمن بنبوة محمدا عليه السلام ، و يكفي أن يقول  أو ينطق بهذه الشهادة مرة واحدة فقط  طوال حياته ، ولا يجب عليه أن يظل يكرر هذه الشهادة ليلا ونهارا في معية مع شهاة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .


ولكم جميعا خالص الشكر والتقدير


رضا عبد الرحمن على

34   تعليق بواسطة   واصل عبد المعطي     في   الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25956]

أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله

كان محمد صلى الله عليه وسلم، يدعو الناس لتوحيد الله بصفته رسول الله. وكان من البديهي لكل من سيقبل التوحيد وما جاء به الرسول من تشريع أن يعلن أولاً أنه يعترف بمحمد بن عبد الله رسولاً من عند الله. فكيف لأي إنسان أن يأخذ بما جاء به الرسول (أي رسول) قبل أن يعترف له أولاً بأنه حقاً رسول من الجهة التي يدعي هذا الرسول أنه يمثلها؟ فالإقرار والشهادة لمحمد بأنه رسول الله يعني التسليم بأن كل ما يأتي به هو من عند الله وليس من عند نفسه، وبأن محمداً ليس هو الله وليس إبن الله ولا حتى ملاكاً منزلاً وإنما هو بشر كلفه الله بالتبليغ وما على الرسول إلا البلاغ. نعم توحيد الله ليس قصراً على رسول دون غيره، ولكن ما يأتي به كل رسول من تشريعات يختلف عما جاء به غيره من الرسل، ولكي تأخذ بها عليك أولاً أن تعترف أن من جاء بها هو رسول الله.


ولكم مني أطيب التحيات.


35   تعليق بواسطة   واصل عبد المعطي     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25959]

وماذا عن الأذان؟

وهل البخاري هو الذي وضع لنا الأذان وإقامة الصلاة؟ هل لكم أن توضحوا لنا ماذا كان يقول مؤذن الرسول بلال عندما يؤذن في الناس بالصلاة؟ وبالجملة مادمتم من أصحاب الخيال الخصب ليتكم توضحوا لنا كيف تمكن البخاري من تغيير الأذان المنقول بالتواتر كممارسة يومية عملية. أم تراكم تقولون أن بلالاً ليس إلا شخصية وهمية من إختراع البخاري؟ لا يمكنكم أن تحجبوا الشمس في رابعة النهار وخصوصاً في أغسطس/آب اللهاب!


36   تعليق بواسطة   واصل عبد المعطي     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25961]

عذراً على سوء الفهم

السلام عليكم أخي سنان، ظننتك معاهم على طول الخط، طلعت نصف معانا ونصف معاهم، فعذراً على سوء الفهم. لكن أرجو أن تشرح لي كيف يمكن للنصارى واليهود الذين لا يؤمنون بنبوة محمد عليه الصلاة والسلام أن يكونوا مسلمين؟ كونهم لا خوف عليهم ولاهم يحزنون لا يستوجب بالضرورة أن يكونوا مسلمين. أخشى أنك إستنتجت أنهم مسلمون لأنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون واعتبرت دخولهم الجنة معناه أنهم مسلمون. إذا كان ذلك هو السبب فأنت قد أخطأت في الربط بين المقدمات والنتائج.


37   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25964]

التقوي فعلا هي جوهر الإيمان .. ولكن

أعتقد أن كلنا أو علي الآقل أنا نتفق مع الدكتور احمد أن التقوي هي جوهر الإيمان ..


ما نختلف فيه .. هل قول أشهد  أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله  تقلل من هذه التقوي أم لا .. وهل اعتبار أن الاسلام بني علي خمس هي أركان الاسلام من تقلل من هذه التقوي .. في رأيي أن هذه الأركان تمثل الجزئين الأولين من الأجواء الثلاثة التي تمثل الجين الحق .. كما قال الدكتور احمد في مقاله ..


الدين الحق له ثلاث جوانب رئيسية







*جانب عقدى قلبى وهو الايمان بالله وحده لا شريك له ولا مثيل.



* جانب تعبدى شعائرى وهو عبادة الله جل وعلا وحده اسلاميا . (من صلاة التي التي من ضمن شعائرها الشهادتين والصوم واالزكاة والحج الي بيت الله لمن استطاع اليه سبيلا.. وعلي نفس المقياس يمكن أتباع الآديان الأخري التعبد بشعائرهم)


يبقي الجزء الثالث والمهم والذي ينساه الكثيرون منا والدكتور احمد محق تماما في إضافته  وهو مايجمع بين كل المؤمنين الحقيقيين في كل الآديان:



* جانب أخلاقى قيمى وهو التمسك بالقيم العليا الأخلاقية من العدل و الرحمة و السلام و الكرم و التسامح والاحسان ..الخ والبعد عن نقيض التقوى من الظلم والفجور و البغى والفساد والاسراف . 



بصراحة  الدكتور احمد كتب مقالا رائعا في مضمونه .. لولا بعض الملح الذي رشه علي تورتة المقال ..


سأقول قولا قد يغضب الجميع ولكنني سأقوله لوجه الله وتقديرا للدكتور احمد ..


الفكرة المسبقة والتي قد تكون في العقل اللاواعي له التي يدخل بها علي دراسة وتدبر القرآن .. هو محاولة إثبات خطأ مايسميه بالأديان الأرضية من سنه وشيعة وصوفيه من القرآن نفسه.. وهو مايوقعه أحيانا في تناقض مع نفسه وتحميل بعض كلمات ومعاني القرآن أكثر مما تحتمل ..


أوافقه تماما في أن القرآن هو الأساس وما عداه هو اجتهاد بشري .. ولكن ليس كل مافهمته الفرق الاسلامية الأخري خطأ .. مثلما ليس كل ما فهمته صواب .. وتفسير الرازي مثلا أو ابن كثير .. قد تجد فيه ما يبدو عقلا منطقيا .. ويمكن الاستفادة منه ..


38   تعليق بواسطة   مصطفى شكرى     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25965]

من القرآن يا من تطلقون على أنفسكم آهل القرآن ( 0001)

طالما قال ربى :

( ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين )

وقال معها :

( ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولاخوف غليهم ولا هم يحزنون )

إذن سيكون بالجنه خليط من الأتيين :

1 الذين امنوا.

2- والذين هادوا.

3- والنصارى.

4- والصابئين .

على شرط أن ينطبق عليهم ( من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا )

هنا وصلنا إلى أن الآيمان بالله هو الشرط الأول بالأضافة لشرط الأيمان باليوم الأخر وشرط العمل الصالح أيضا.

ما هو الايمان بالله أول شرط ؟

هل هو الآيمان بذاته فقط انه حيا لايموت وأنه واحدا احد وليس ثالث ثلاثة كما حذر وأنذر بالقرآن ؟

لا.

هو الايمان بذاته بالأضافه إلى كل ما أمرنا أن نؤمن به ( قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة 136

كيف يكون هناك أحدا( من المذكورين من 1 - 4 ) لآ يؤمن بأن محمدا رسولا بعد بعثه وينطبق عليه انه أتبع امر الله بألايمان نصرانى يهودى مؤمنا أيا كان ؟

من مات قبل بعث سيدنا محمدا رسولنا فلا غبار عليه إن لم يشهد أنه رسولا لأن بعث سيدنا محمدا كان بعد وقاته.

من كان من المذكورين ( من 1 إلى 4 ) على قيد الحياه ووصلة نباء بعث سيدنا محمدا ولم يشهد أنه رسولا فهو كافرا لا محاله بالبقرة 136 .

هنا نصل إلى أن مقصد الله من قوله ( والذين هادوا والنصارى والصابئين )

هما الذين هادوا والنصارى والصابئين الذين لم يشهدوا بمحمدا لأنهم ماتوا قبل بعثه أو هم الذين هادوا والنصارى والصابئين الذين شهدوا أن محمدا رسولا بعد بعثه.


39   تعليق بواسطة   مصطفى شكرى     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25966]

من القرآن يا من تطلقون على أنفسكم آهل القرآن ( 0002)

قيل هنا :

نستنتج ان الدين (الاسلام ) الذي يقبله الله يقوم في الاساس على الايمان بالله واليوم الاخر والعمل الصالح( السلوك العام للمسلم ) ، من هنا نفهم ان اركان هذا الدين ( الاسلام ) تقوم على ثلاث دعائم ، الايمان بالله واليوم الاخر والعمل الصالح ، ومن حقنا ايضا ان نستنتج ان اركان الاسلام المأثوره كما عرفها لنا السيد البخاري وهي شهادة ان لااله الا الله وان محمد رسول الله واقامة الصلاه وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت مزوره ومزعومه ، فهذه هي اصلا اركان الايمان



إن الحج لبيت الله الحرام صحيحا أنه ليس من أركان شرعة ومنهاج التوراه لا شرعة ومنهاج الأنجيل.

ولا حتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى من شرعه ومنهاج المحمديين قبل نزول آيات الله الأمره بالحج , بمعنى من مات على الشرعة والمنهاج التى نزلت على محمدا ولم يحج قبل نزول الآيات الأمره بالحج فلا غبار عليه .

أما من كان على الشرعة والمنهاج التى نزلت على محمدا بعد نزول الآيات الله الأمره بالحج ولم يحج بدون عذر شرعى فهو ينطبق عليه قوله نعالى:

{فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } آل عمران 97


40   تعليق بواسطة   الصنعاني =     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25971]

نعم اليهود والنصارى مسلمون



طبعا اذا آمنوا بالله وحده لا شريك له ،ولكنهم ليسوا مؤمنيين



شهادة ان لا الله الا الله ======> اسلام

و شهادة ان محمد رسول الله =====> إيمان {=صلاة ، صيام ، حج ، وضوء .....الخ}



الاسلام:



{قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون }

والسؤال ان وافقوا على ماجاء بالآية (عبادة الله ، عدم الشرك به ، عدم إتخاذ أرباب) هل سيكونون من المسلمين؟........الجواب نعم



{وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين}

اليهود يزعمون ==الجنة لليهود وباقي الملل في النار

النصارى يزعمون == الجنة للنصارى وباقي الملل في النار

ونحن نرتكب نفس الخطأ ونزعم == الجنة لنا نحن وباقي الملل في النار

والله يرد علينا ويقول {بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}

الجنة لكل من أسلم وجهه لله وهو محسن سواء يهودي او نصراني او مسلم



{ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما}

{ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا }

الله وحده هو الذي يدخل الناس الجنة والنار ،ويغفر لمن يشاء ،اما توزيع صكوك الغفرآن وتكفير الناس فهي تجارة خاسرة في موقع أهل القرآن..

{اهؤلاء الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون }



الايمان:

صلاة==> {ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا }

صوم==>{يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}

زكاة==>{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ }



{يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم }

الكفل الاول = الايمان بالله ===> الاسلام

الكفل الثاني=الايمان بالرسول ==> الايمان



{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }

الاجر الاول ==الاسلام (انا كنا من قبله مسلمين)

الاجر الثاني==الايمان =الايمان بكتاب الله وما انزل فيه من تعاليم =الايمان بالرساله المحمديه


41   تعليق بواسطة   مصطفى شكرى     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25975]

الأخ الكريم الصنعانى

السلام عليكم

واضحا انكم تأخذون خطا قرآنى مخالفا مع الخط الذى القرآنى الذى قدمه الدكتور أحمد صبحى منصور فى مقال سيادته.

قرأت ما كتبتموه وهو جيدا

أحب ان اضيف شيا هاما الا وهو قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } الماذدة 67 و 68

وأرجو ان ينتبه جميع القرآنيون هنا ( وأولهم سعادة الدكتور أحمد صبحى منصور ) لقوله تعالى ((( لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ ))).

أما أستشهادكم بالآية 64 من آل عمران فهو فى الحقيقة أيه واحده ( الحد الآدنى لرضاءالله عليهم لقوله تعالى كلمة "سواء" ) فقط من الآيات التى أنزلت لآهل الكتاب بالقرآن والتى تمثل ((وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ))). 

أدام الله فضلكم. 


42   تعليق بواسطة   الصنعاني =     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25976]

الاخ الكريم مصطفى شكري

ونحن أيضا لسنا على شئ حتى نقيم القرآن ياأخ مصطفى شكري


اذا لن يتقبل الله منا !!!!؟؟؟


43   تعليق بواسطة   خالد حسن     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25977]

أسئلة تريد إجابة

السلام عليكم


أرجو الإجابة على تساؤلاتي :


سؤال : أنا رجل أؤمن بأن الرسل جميعا من عند الله من سيدنا  آدم الى سيدنا محمد


ولكن لا أريد أن أقول (( أشهد أن محمدا رسول الله )) بل أريد أن أقول  (( أشهد أن شعيبا رسول الله )) , فتكون شهادتي هي


(( أشهد أن لا إله إلا الله وأن شعيبا رسول الله )) هل دخلت الاسلام أم لا ؟ ولماذا ؟


السؤال الثاني : أنا مؤمن بجميع الرسل من آدم إلى محمد عليهما السلام  لكن أريد أن تكون شهادتي هي  (( أشهد أن لا إله إلا الله )) فقط لا غير , هل دخلت الاسلام أم  مازلت من أهل النار ؟ ولماذا ؟


السؤال الثالث : الدين عند الله هو الاسلام بشكل عام ويكفيك للنجاة أن تسلم , أما مسألة ترسيخ الاسلام في قلوب أتباع الانبياء  فقد جعل الله لكل نبي شرعة ومنهاجا تتناسب مع عصرهم وابتلائهم منها ما عرفنا ومنها مالم نعرف و دليل ذلك تنوع الكتب السماوية , لكن القواسم المشتركة بين الرسل وشرائعهم هي التوحيد والايمان باليوم الآخر والعمل الصالح ( التقوى )  , هل من جاء بهذه فقط ضمن النجاة أم لا ؟ لماذا ؟


44   تعليق بواسطة   مصطفى شكرى     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25978]

الاخ الكريم الصنعانى

أيا كان بلدكم أيا كان لونكم أيا كان سنكم.

أحييكم تحية الآسلام خالصة من أى نفاق أو مجامله أو رياء لما قرآته منكم اليوم.

أدام الله فضلكم.


45   تعليق بواسطة   مصطفى شكرى     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25991]

الأخ الكريم خالد حسن

السلام عليكم

أسمح لى ان ارد عليكم فى حدود ما أعطانى الله من علم.

قولكم :

أنا رجل أؤمن بأن الرسل جميعا من عند الله من سيدنا آدم الى سيدنا محمد

قولكم انك مؤمن بالرسل من سيدنا آدم الى سيدنا محمد رسول الله فهذه هى الشهادة التى طلبها الله فى ( البقرة  136 وهى ناقصة الايمان بما أنزله سبحانه من كتب ) وهى تكفى مرة واحدة فى العمر إيماننا وإحتسابا ليس فيها تراجعا كما قال السيد رضا عبد الرحمن على

قولكم :

ولكن لا أريد أن أقول (( أشهد أن محمدا رسول الله )) بل أريد أن أقول (( أشهد أن شعيبا رسول الله )) , فتكون شهادتي هي

(( أشهد أن لا إله إلا الله وأن شعيبا رسول الله )) هل دخلت الاسلام أم لا ؟ ولماذا ؟


الدخول الاسلام لابد ان تؤمن بالشهادة ( لا إله إلا الله ) إيمانا وإحتسابا ليس فيها تراجعا (مسموعه أم غير مسموعه ) وطالما وحدت بالله بشهادة التوحيد هذه وأقريت بالله فلابد وان تؤمن بما جاء بالبقرة 136 كاملا ( لآنها لجميع المسلمين ولجميع البشر ولجميع الشرعات ) ولو مرة واحدة بالعمر بينك وبين نفسك ( ليس فيها تراجعا ) سواء أكانت بصوت مسموع ام غير مسوع ,أما عندما يسألك أى إنسان هل تشهد أنهم ( جميعهم أو فرادى ) كارسل أم لا فلابد لك من الآجابة المسموعة وكذلك عند السؤال على شهادة التوحيد.

اما سعادتك عندما تقول (أشهد أن لا إله إلا الله وأن شعيبا رسول الله ) فأنت هنا تشهد شهادة واحدة ضممت فيها سيدنا شعيب  مع الله فى شهاده واحده لماذا ؟ كما قال السيد سنان السمان , الأمر الهام هل نفذت من قبل ما جاء لك من امر من الله بالبقرة 136 ؟

طالما انت مؤمنا بما جاء بالبقرة 136 ما الضير فى أن تقول أشهد ان لا إله إلا الله وأشهد ان أسمى خالد حسن .. هذه شهادتين منفصلتين لم تكذب فيهما

ولكن هل من التبجيل لله ان تضع شهاده مثل تلك ( وهى غير كاذبة ) وراء شهادة التوحيد ؟ ما المناسبة ؟ هل هناك مناسبة تستدعى ذلك ؟  هذا راجع لكم ولكنه لا يخالف الشرع فالشهادتين غير كاذبتين , وعموما الله أمر بتبجيل سبحانه.

قولكم فى السؤال الثالت :

لكن القواسم المشتركة بين الرسل وشرائعهم هي التوحيد والايمان باليوم الآخر والعمل الصالح ( التقوى )


التقوى يا سيدى تعريفها هو إتباع جميع ما أمر الله به وإجتناب جميع ما نهى عنه وليس كما تذهب وتعريفكم للتقوى بصورته الحاليه هو غير سليم.


والله أعلم.


46   تعليق بواسطة   خالد حسن     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25993]

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا


فقد وصلنا لأرض مشتركة أن شهادة اللله هي الأساس  وأن ما يتلوها من شهادات هي شهادات مستقلة سواء قلتها أم لم تقلها فأنت في الاسلام بلى ريب  وكما تفضلتم فهي شهادات منفصلة , والشهادتان غير كاذبتان


وتستطيع أن تقول مرة أشهد أن لا اله إلا الله وأن موسى رسول الله ,  وتقول في مرة أخرى أشهد أن لا إله إلا الله وأن نوح رسول الله أو تقول إذا شئت أشهد أن لا إله إلا الله وأن الرسل  كلهم رسل الله  , فإذا الشهادة الاساس هي شهادة أن لا إله إلا الله  وما يتلوها هو شهادة صحيحة ومنفصلة


دعني أختلف معك في معنى التقوى  فأنت تقول (( التقوى يا سيدى تعريفها هو إتباع جميع ما أمر الله به وإجتناب جميع ما نهى عنه ))


وهذا غير صحيح لأن ما تقوله هو أداء الفرائض واجتناب النواهي  , فهذا أداء وليس تقوى , فالفرائض والنواهي هي وسائل للوصول للتقوى


والتقوى تعني الخوف من الله وخشيته وحسن معاملة الناس


وكم نرى من المسلمين يؤدون الفرائض ويجتنبون النواهي وللأسف أن أخلاقهم يخجل منها إبليس


 


47   تعليق بواسطة   حسن أحمد     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25995]

محمد رسول الله

سؤال للجميع لماذا قال الله تعالى الاية التالية


سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143) قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144) وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آَيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ (145)


كيف يكون المؤمن مؤمنا حقا اليس باعترافه بأن محمد رسول الله و هو خاتم النبيين


اليس الدين عند الله هو الاسلام


الم تعلمو ان الله سبحانه جل علاه قال


أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91)


هذا الفرق بين المسلمين و بين أهل الكتاب و حسابنا و حسابهم عند مالك يوم الدين يغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء و هو على كل شيء قدير


اشهد ان لا إله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله


ادعو الله بالمغفرة لنا و لكم اجمعين


48   تعليق بواسطة   مصطفى شكرى     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25997]

الأخ الكريم خالد حسن

قولكم :

{فقد وصلنا لأرض مشتركة أن شهادة اللله هي الأساس وأن ما يتلوها من شهادات هي شهادات مستقلة سواء قلتها أم لم تقلها فأنت في الاسلام بلى ريب وكما تفضلتم فهي شهادات منفصلة , والشهادتان غير كاذبتان }

هذا ما كنت انتظرة وبالتالى قول السيد الدكتور أحمد صبحى منصور التالى:

{فشهادة الاسلام واحدة وليست إثنتين ، فهى شهادة أنه لا اله الا الله فقط. ومن شهد بهذا فقد آمن بكل الأنبياء دون أن يفرق بينهم ، أو أن يرفع واحدا من بينهم فوق الآخرين. حين يضاف الشهادة بمحمد رسولا فهنا تفضيل له على غيره من الأنبياء وتمييز له عنهم ، وهذا كفر بالاسلام وفقا لما أكده الله تعالى فى القرآن ( البقرة 136 ، 285 ) ( آل عمران 84 ) ( النساء 150 : 152 ) ( الأحقاف 9 ). }

هذا قول غير واضح وناقص , فأين كتب الله المنزله التى أمرنا سيحانه بالأيمان بها كما جاء فى البقرة 136 ؟.

عموما لكى تسلم عليك الشهادة مره سواء مسموعة أو غير مسموعة ( إيمانا وأحتسابا ) بشهادة التوحيد , وعليك أيضا الأيمان بما أمرك به ربك بشهادة مسموعة أو غير مسموعه ( إيماننا وأحتسابا ) بما جاء بالبقرة 136.

وعليك الآجابه على أى تساؤل لك من اخرين بصوتا مسموعا إن كنت توحد بالله , وعليك أيضا أن تجاوب على سؤال إن كنت تؤمن بالآنبياء ( فرادى أم مجنمعين على حسب السؤال ) , وأيضا الأجابه على السؤال بصوت مسوع إن كنت تؤمن بكل ما أنزله الله من كتب أو بكتاب معين على حسب السؤال.

أنت الآن مسلما تستطبع تجديد الشهادة إن رغبت من عدمه وتسنطيع القول ( أشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ) أو أى منهما وهذا ليس كفرا على الإطلاق.

أما قولكم :

{ وهذا غير صحيح لأن ما تقوله هو أداء الفرائض واجتناب النواهي , فهذا أداء وليس تقوى , فالفرائض والنواهي هي وسائل للوصول للتقوى والتقوى تعني الخوف من الله وخشيته وحسن معاملة الناس }

نعم التقوى الخوف كما ذكرتم وهى الخوف من غصب الله.

يا من أكرمك الله هل لن تخاف الله إن قابلته وانت مقصرا للفروض التى تقول عنها أنها هى الوسيله للتقوى ؟

طالما التقوى هى الخوف من الله وهى فعلا كذلك فأننى عن نفسى أخاف من عدم إجتناب نواهية وأخاف من عدم الأمتثال لآوامره.

وسأعطيكم أمثله بسيطة :

العمل الصالح هو عمل صالح موجهها للبشر أما تبجيل الله فهو عملا موجها لله ذاته , والتقوى هى كلمه أعم وأشمل من العمل الصالح بكثير لأننا نتزود بها قبل مقابله الله (وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا اولي الالباب ) وهى مثلا تتضمن تبجيل الله الذى لا يصنف على أنه عملا صالحا بل تبجيلا لله , وأيضا التقوى تتضمن كما جاء بالقرآن عدم فعل المنكرت وهذا لا يصنف على أنه عمل صالحا ( وليس البر بان تاتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون ).

تنفيذ الفصاص ( وهو مثل قتل من قتل  ) القتل هنا لبس عملا صالحا وإنما طاعة الله وقال تعالى عنها ( ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون)


العمل الصالح هو جزء من التقوى وليس العكس.

عموما لابد من الآختلاف فى الرأى ولا بد أن يكون هناك درجات أعلى من درجات عند الله تعالى وإلا ما قال سبحانه تعالى (خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ) المطففين 26


عموما أننى مؤمننا بما قلت وأحترم رآيكم تماما وليقرر الله من منا أحسن تنافسا.


وشكرا لكم.


49   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25998]

الأخ الصنعانى

الأخ الفاضل - الصنعانى - نحن نرفض الإتهام الذى جاء على لسانكم فى قولكم (لا نريد من الموقع ولا من القائمين عليه أختراع دين جديد لايوجد فيه شهادة أن محمد رسول الله ولا الاذآن ولا التشهد ،والصلاة فيه ثلاثة بطريقة عجيبة غريبه مع أختلاط الذكور مع الإناث، بل المرجو من الموقع أن يصلح المسلمين الذين اصبحوا يتسابقون بينهم البين في قتل واستحلال بعضهم البعض في العراق بين السنة والشيعة وفي الجزائر {كما جرى موخرا} واليمن والسودان ......وغيرها)


 


ونهيب بكم ألا تلقوا علينا التهام جزافا .فأين وجدت الموقع يدعو إلى صلوات ثلات يا رجل ؟واين وجدته يخترع دينا جديدا ؟؟ إتق الله ولا ترم الناس بالباطل .ونرجو من تعدل تعقيبك السابق وتحذف منه تلك الفقرة المشار إليها ،وأن تتوخى الحذر فيما بعد بألا ترمى الناس بالباطل ....وشكرا لتفهمك .


50   تعليق بواسطة   عبد السلام علي     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25999]

تناقشوا فى الاهم

الاخوة الافاضل المتحاورون



حقيقة عجبت كل العجب بعدما قرات المقال والتعليقات حول النطق بالشهادة" اشهد ان محمدا رسول الله " مع شهادة ان لا اله الا الله من عدمه ولى تعليق :



--اولا النطق بالشهادة لا تعنى ان الفرد باى حال مؤمنا حقيقيا بالله ورسوله لان الشهادة تطبيق عملى فى السلوك والحياة والتعامل مع الاخر



ثانيا لن تقبل الشهادة او الشهادتين من الله طالما كانت مقرو نة بالشرك الواقع فيه اغلب الناس الان مع الاسف قالله يقول



قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)



ونحن نقول قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وللوطن والدولة والعصبية و الجنسية...الخ بل ان الارواح تبذل غالية فى سبيل الوطن وترابه من دون الله لا من اجل المستضعفين فى الارض كما امرنا الله واقراوا معى قول الله





 وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا (75) النساء



 إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا (97) إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98) فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (99) النساء



من منكم ياسادة يكرام لا يحمل صنم اسمه "جواز السفر " يحدد فيه صنم اخر اسمه "الجنسية"يفرق بين الناس فى المعاملة على اساسها ويمنع الناس من السعى فى الارض الاباذن من البشر بشئ اسمه " التاشيرة " اما اذن الله للناس بالسعى فى الارض بحرية لا يهم وليس له قيمة عندكم - هل هناك شرك اكثر من ذلك - يترك النقاش فيه ويستمر الجدل فى ننطق بالشهادة ام لا نصلى ثلاثة ام خمسة وهذا كله لايستطيع احد ان يحاسب عليه الا الله



اتمنى ان يكون النقاش فى ما ينفع الناس ويخرجهم من الشرك "السلوكى خاصة"



شكرا للاخ خالد الحسن على حسن تعليقاته والتى لايحاول فيها تكفير احد ويدعو فيها الى السلام والمحبة بين الناس


51   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26002]

الشهادة

في البداية ،لا أدري كيف اعبر عن تقديري الكبير والعميق ،لأستاذنا ومعلمنا العلامة القرآني أحمد منصور.أٌقول العلامة ،لأنه فعلاً علامة قرآني بامتباز،قرأت مقالتك حول موضوع التقوى عدة مرات ،وفي كل مرة كنت ازداد قناعة على قناعتي بأن التقوى هي حجر الاساس ،وهي عمود الدين ،وبعد التقوى تأتي العبادات التي تهذب النفس الانسانية ،والتقوى والعبادات دائما في عملية تفاعلية فيما بينهما ،لأن الانسان الذي يتقي الله يخلص في عباداته ويخشع،والانسان الذي يخشع في عباداته تكون تقواه على مستوى خشوعه .أعود لموضوع الشهادة، من المتعارف عليه في مسيرة المجتمعات البشرية ،تعودها على القوالب الجاهزة التي ورثتها عن الاجداد والاباء بالتواتر،ونحن ورثنا الشهادة كما هي عليها "اشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله"وطبعاً 90 بالمئة من المسلمين ينطقون الشهادة دون التفكير والتدبر في محتواها ومعانيها كونها تتفق مع ما امرنا به الله ،وأمر كل العباد على وجه هذه الارض من أن يشهدوا أن لا إله إلا الله .وهذه الشهادة هي أساس التوحيد المطلوب من كل إنسان موحد.،آتي الى القسم الأخر من الشهادة ، شهادة أن محمداً رسول الله.،رغم اتفاقي مع ما جاء في المقالة من أن هذا القسم من الشهادة ،يعتبر مخالفاً لطلب الخالق من المخلوق أن لايقترن اسمه عز وجل باسم بشر أو غير بشر ،لأن التوحيد لله تعالى وحده خالصاً.


52   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26003]

تابع

لكن ذكر أن محمدا"رسول الله" أعتقد والله اعلم أننا نشهد على الرسالة ،لأنه لوكان التشهد على هذا الشكل،اشهد ان لا إله إلا الله،وأن محمداً حبيب الله ، هنا فعلاً نكون قد ألحقنا باسم الجلالة اسم شخص أعتبرناه نحن حبيب الله.وهذا لايجوز قطعاً . ومع ذلك فلا أرى حرجاً على المسلم من أن ينطق فقط بالشطر الاول من الشهادة وهذا الاصح ،أو يتبعه بالشطر الثاني /تواتراً/ ، المهم النية وقلب الإنسان هل هو قانع قناعة أنه يوحد الله وحده لاشريك له .







من جهة أخرة عندما نطرح مقولة أو مفهوم جديد لم تعتد عليه الامة بدون التمهيد الفكري له ،سيكون أثره عكسياً ،وكأني بذلك استشم رائحة حرق المراحل في الطرح. وهذا خطر جداً ، ،لأن ردة الفعل ستكون قوية ،كان من المفروض التمهيد بقبول الشهادتين ،وتخير الإنسان ،حسب قناعاته ،ومن ثم توضيح الراي بدون أعتبار أن الأخر إذا شهد أن محداً رسول الله ،سيكون مخالفا لأمر رب العالمين وأنه سيكون من المشركين.الله رحيم ويعرف قلوب الناس ،ويعرف عز وجل أن الناس موحدة،وتردد ما قيل بدون ادراك للمعاني. لكن أعود وأذكر ألأخوة أن المقال بمجمله مدرسة لنا جميعاً ،وعلينا أن نفعل موضوع التقوى في حياتنا لأنه الاساس وهو الاركان الخمسة للإسلام . والله أعلم


53   تعليق بواسطة   سيد احمد التنى     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26004]

يا اهل القران تتحدثون فى مستويين من الفكر مهلا

الاخوه الكرام  كل الخلاف نتج انكم تناقشون فى مستويين من الاسلام * الجمله التى  كانت شديده على الدكتور الفاضل عمرو اسماعيل  وخطها بالاصفر ( وهذا كفر بالاسلام)

 والراى فيها ان  الدكتور احمد منصور  فى اعتقادى انه اراد الاسلام التام لله كما جاء فى  ال عمران ايه 102

وهو غير الاسلام الاول كما جاء فى سوره الحجرات ليه 14

  واهل القران هم  المدركون  لهذا الاسلام الخالى من الشرك  وهذا ما اراده الاستاذ الدكتور احمد منصور   والمطلوب من اهل القران محاربه الغلو الذى ورد فى حديث البخارى ان الشهاده مكتوبه تحت العرش  كما يرددها  المسلمين  اليوم



لللاخ خالد حسن

 وكفى بالله شهيدا حجه عليك  وكفى بالقران كتابا  بعد قول الله يكون  القول نافله

والادب مع الله السكوت شهاده الله للنبى الرسول  مسك الختام  وكفى

وهذه مراحل الرجوع الى الله     الاسلام  الاولى ثم الايمان ثم الاسلام الثانى الخالى من الشرك  كما جاء فى اخر صوره يوسف التحذير منه * ولن تجد اكثرهم يؤمن بالله الا وهم مشركون



الحجرات 14



قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم(14)





ال عمران



ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون(102)



الزمر 45

وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون(45)



الجن 18

وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا(18)






 اخوكم سيد احمد


54   تعليق بواسطة   خالد حسن     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26005]

أصابتنا عدوى القشور

السلام عليكم


وهكذا أخواني يستمر مسلسل التمسك بالقشور والبحث في الشكليات سواء قلت محمد رسول الله أو لم تقلها فإن شهادة الاسلام الاساس والوحيدة هي أشهد ن لا اله الا الله , ولكن للأسف دخلنا في جدال ونقاش في المفردات والمصطلحات والشكليات لعدة أيام وفي النهاية تناسيا الهدف والمقصد من الدين آلا وهو التقوى .


لقد نسينا ما كتب المقال من أجله وهو التقوى , لقد نسينا الركن الوحيد للإسلام وهو التقوى , لقد نسينا التعلم من هذا المقال , لقد نسينا أن الصلاة والزكاة والصوم والحج هي وسائل للوصول للتقوى وليست أهداف بحد ذاتها , لقد نسينا حسن الخلق وحسن التعامل مع البشر كلهم حيث أن مقصد الدين وسبب نزوله الرئيسي هو لعبادة الله وحده من دون اكراه وفتنة ومن أجل أن يقوم الناس بالقسط , فالعمل الصالح والايمان بالله هما الاسلام أي التقوى , ولك أن تتخيل كم مرة جاءت (( الذين آمنوا وعملوا الصالحات ))


ولكن للأسف فهذه مازالت تركة الشيوخ وأصحاب العمائم تركز على القشور والمظاهر وتنسى الاصل والهدف



55   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26008]

ليست قشور أخي خالد ..

عندما يقول الدكتور احمد أن قول الشهادة التي يقولها كل المسلمين ..أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله .. هي كفر بالاسلام .. يصبح الآمر ليس قشورا .. وإحراج لملايين بل أكثر من مليار مسلم من الاسلام ..


هذه الشهادة هي اعتراف واقرار برسالة سيدنا محمد كما يقول الفاضل وهير قوطرش ... ولاتعني اشراكا لسيدنا محمد مع الله ولا تفضيلا به علي باقي الرسل ..


تستطيع أنت والدكتور احمد شهادة أن لا إبه ألا الله فقط ..هذا حقكما وحسلبكما وحسابنا جميعا بيده .. أما القول أن إضافة أشهد أن محمد رسول الله فيه كفر بالاسلام .. فهو ما عترضت عليه .. ولا أعتبر مناقشته قشورا ..


تقديري


56   تعليق بواسطة   خالد حسن     في   الخميس ٢١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26009]

ليس كفرا ليس كفرا

ليس كفرا ليس كفرا


بل الكفر هو اشراك الرسول مع الله في العبادة من خلال نسب اليه علم الغيب و الشفاعة و...و....وجعل الشهادة له هي الدين  


أنا أؤمن بالله في قلبي ولا أريد أن أقول بلساني أشهد أن لا اله إلا الله ولا أريد أن أقول اشهد أن محمد رسول الله بلساني هل أنا داخل الاسلام أم خارجه ؟ أم تريدنا أن ندخل في تعقيدات علماء الدين الذين لا يجيدون سوى الفلسفة الزائدة  أن الاسلام هو تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح والاركان ومنهم من قال هول قول دون عمل ومنهم من قال أن تصديق بالقلب دون القول  و .....و.....  وفلسفة زائدة ليس لها محل من الاعراب بل تعقيد وهجر للمعنى الحقيقي للاسلام وهو التقوى 


إذا التلفظ بالقول هو انعكاس ما في القلب أي تحصيل حاصل ( قشور )


أما الحكم بالكفر فهذا مالا يجب


57   تعليق بواسطة   حسن أحمد     في   الجمعة ٢٢ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26027]

الفاصل بيننا و بينهم

الفرق بين المؤمنين من اليهود و النصارا  و المؤمنين من المسلمين هذا إن صح التعبير هو الاعتراف و الاقرار برسالة الاسلام و بنبوة محمد عليه الصلاة و السلام


و شهادة ان لا اله الا الله و أن  محمد رسول الله


هي الفاصل بيننا و بينهم


هم مؤمنين و مسالمين لله هذا ما تؤكدوه انتم بأنه تنطبق عليهم الاية التالية


((إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) البقرة ))


و لكن تناسيتم الايات المحكمات في هذا الموضوع


حيث يقول الله تعالى جل شأنه


 وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)


و يقول الله سبحانه و تعالى


وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138) قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141)


قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89)

58   تعليق بواسطة   عبد السلام علي     في   الجمعة ٢٢ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26041]

رجاء

السادة الافاضل



ليس المهم شهادة او شهادتين المهم ان لا نقر فقط قوليا و قلبيا بوحدانية الله فكفار قريش كانوا يعترفون بوجود الله " ولئن قلت لهم من خلق السموات والارض ليقولن الله " المهم ان نشهد عمليا بوحدانية الله فى حياتنا



فاعتقد ان اى انسان لايؤمن بوحدة الارض ووحدة البشر عليها لكل واحد منهم حرية السعى فيها كما امرنا الله -فى اطار من الحرية والمساواة والعدل وان يدعوا ويعمل على ذلك قبل النقاش والجدال فى الفرعيات لايشهد بوحدانية الله --بل يشهد بآلهه اخرى هى اله الوطنية و القومية والجنسية والعصبية



اعتقد هذا اساس التوحيدوالتقوى والذى يجب مناقشته قبل اى موضوع اخر-- ارجوالرد اذا كنت غلطان من اى من كتاب الموقع ولا تتهربوا


59   تعليق بواسطة   ليث عواد     في   الجمعة ٢٢ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26073]

و أنا أشهد أن لا إله إلا الله

و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.


بعد أن كنت قد إقتنعت برأي  إستاذنا الدكتور أحمد صبحي منصور,  أعود فأقول بارك الله في الأستاذ شريف على مجهوده .


 من لا يؤمن بأن محمدا رسول من الله, بعد أن بلغ ذلك علمه, لا يكون مؤمنا و في القرآن عشرات الأدلة على ذلك.


هذا ليس فيه أي تفضيل على بقية الرسل, بل على العكس تماما, فإن الإيمان به هو من باب عدم تفضيل الإخرين عليه.


 


 


60   تعليق بواسطة   حسن أحمد     في   الجمعة ٢٢ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26080]

الا تعتقد استاذي الدكتور احمد

الا تعتقد استاذي الدكتور احمد , رغم بحثك القيم حول موضوع التقوى الا أنك اخطأت عندما اتهمت جميع المسلمين بالكفر بالاسلام اذا شهدو أن محمد رسول الله

الا تعلم كل مذاهب المسلمين تقول هذه الشهادة

لقد قال الله تعالى و بصيغة الماضي بالاية الكريمة التالية

((إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) البقرة ))

لماذا لان الرسل جاءت برسالة واحدة هي الاسلام حيث يقول الله سبحانه في كتابه العزيز

وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آَمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آَمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) المائدة , و هذا الخطاب يخص الرسول عيسى عليه السلام

و لكن بعد ان جاء الاسلام و نطق به بينا محمد رسول الله كان المطلوب من كل الناس سواء الايمان به و الفرق بين ايماننا و ايمان الامم من قبلنا هو شهادة أن محمد رسول الله و هذا ما تؤكده الاية التالية

وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86)

فهل نقول ما قلت

*. فشهادة الاسلام واحدة وليست إثنتين ، فهى شهادة أنه لا اله الا الله فقط. ومن شهد بهذا فقد آمن بكل الأنبياء دون أن يفرق بينهم ، أو أن يرفع واحدا من بينهم فوق الآخرين. حين يضاف الشهادة بمحمد رسولا فهنا تفضيل له على غيره من الأنبياء وتمييز له عنهم ، وهذا كفر بالاسلام وفقا لما أكده الله تعالى فى القرآن ( البقرة 136 ، 285 ) ( آل عمران 84 ) ( النساء 150 : 152 ) ( الأحقاف 9 ).

نرجو التوضيح يا استاذي الكريم رغم انك لم تذكر الاية 85 و 86 من سورة المائدة المكملة للاية 84

و عذرا أذا كنت مخطأ فما زلت أرتشف العلم قليلا قليلا


61   تعليق بواسطة   سامر الغنام     في   الأربعاء ٢٧ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26341]

ان الباطل كان زهوقا

اتضح لنا ان معظم اهل القران ليسو الا اهل غير القران وما يتضح لنا شيئ يخالف تلك الملايين من السلف الا سودت وجوه الكثيرون

وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ

اقران اسم الله بأسم مادونه اشراك مبين ولكن هل نستطيع ان نناقض ايات كتب السلف

تجد في معظم البيوت التي تدعي الاسلام لوحة بأسم الله تقابلها لوحة طبعا بأسم الشريك محمد

اما في المساجد فشركاء الله هم كثر وكلنا نعلمهم

شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

فمن الذي طلب من تلك الملايين ان تشهد بمحمد مع اسم الله

لا تدعوا مع الله احد ولا تتبعوا الاكثرية

قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

اذا لاتغرنا الملايين فكلنا نذهب لربنا فرادا ويوم القيامة لن نستطيع ان ندعو من اضلنا فلنستيقظ

وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ

وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ

ونريد ان نعلم من الاخوة مافائدة الشهادة باللسان ان لم تكن عمل واذا لم يكن شرك فما هو

إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ

والسلام عليكم


62   تعليق بواسطة   فؤاد بوزواش     في   الجمعة ٢٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26399]

أشهد ألّا إله إلّا الله و أشهد أنّ محمّدا خاتم رسله

"إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ "



ما الّذي أستخلصه من هذه الآية ؟



كان المنافقون يشهدون كذبا بأنّ محمّدا رسول الله
يعني أنّ هذه الشّهادة من المنافقين كانت بلا شكّ قولا كانوا يقولونه كذبا تقليدا لقول المسلمين الصّادقين في شهادتهم
يعني أنّ هذه الشّهادة كانت من متداول الحديث عند رسول الله



ففي هذه الآية إذا إشارة لطيفة لحثّ المسلمين على الشّهادة الـصّادقة برسالة محمّد عليه السّلام



أشهد إذا أن لا إله إلّا الله و أشهد أنّ محمّدا خاتم رسله الّـذي أدّى و بلّغ الرّسالة على أحسن وجه


63   تعليق بواسطة   سامر الغنام     في   الأحد ٣١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26437]


الاخ فؤاد      


شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ


هل تستطيع ان تدلنا اين امرنا الله ان نقرن اسمه بأسم احد رسله وهل ستستشهد بكتاب الله ام بكتب السلف


وسؤال واحد لا اجد الاجابة عليه


هل بعث لنا الله القران لكي نؤمن بمحمد    ام انه بعئه على محمد لكي نؤمن بالله وحده ونعبده وحده ولا ندعوا معه احد


عجيب فعلا هل تظن ان كل الرسل الذين انزلت عليهم كتب كان يشهد قومهم 


اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان داوود رسول الله  ام اننا مصرين ان نفرق بين رسله


وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ


والسلام عليكم


 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4984
اجمالي القراءات : 53,450,357
تعليقات له : 5,328
تعليقات عليه : 14,629
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي