أين المتخرجون من الجامعات الإسلامية؟:
فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَ

Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2007-01-13


 

فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا ُ...

 

أين المتخرجون من الجامعات الإسلامية؟

 عزمت بسم الله،

من المفارقات و العجيب أن نجد الحكام المنتمين إلى الإسلام يرصدون في المناسبات الدينية مبالغ ضخمة و جوائز مغرية لكل من يحفظ القرآن عن ظهر قلب و يحفظ كتاب البخاري و مسلم كذلك عن ظهر قلب، و لم نسمع أن أحدهم قدم جائزة لمن يتدبر القرآن و يستنبط أحكامه وفق متطلبات الحياة في القرن الواحد و العشرين، فيبين وفق أحكام القرآن مستجدات المعاملات بجميع أنواعها بدءا بتحديد معنى الربا و التعامل مع البنوك التي لم توجد في عهد البخاري وغيره ولا يعلمون عنها شيئا، لأن ذلك قد عطل الاقتصاد و كثرت البطالة في كلا الجنسين، فأصبح أغلب الناس يهون عليه شرفه إما بسرقة أموال الناس بالتحايل، أو بأكل أموال الأرامل و اليتامى بالباطل، و إما بالزنا مقابل ثمن بخس يهون فيه تقوى الله و الشرف.

فأين المتخرجون من الجامعات الإسلامية، و أين أصحاب العمائم و المزكون أنفسهم الملقّنون الحاملون للأسفار المتحدثون باسم الدين و باسم الله، أم أن متاع الحياة الدنيا قد أضلهم و أعمى أبصارهم و غلبت عليهم شقوتهم، فلو أن الأمر توقف على هذا الحد وظلموا أنفسهم ولم يضلوا ويقعدوا صراط الله المستقيم لهان الأمر، بل المصيبة أنهم يحرضون الناس ضد من يريد أن يخرجهم من الظلمات إلى النور، و من اتباع السبل إلى اتباع صراط الله المستقيم، فيكفّرون من يكفر بالبخاري و يؤمن بكتاب الله وحده لا شريك له، و نسوا أو تناسوا أن الله تعالى لعن من يفتري عليه الكذب ويقول ما لا يعلم وقد أعد لهم عذابا مهينا.

يقول سبحانه:

 إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا* أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا*انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا* أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا* أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لََّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا* أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنْ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا* أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنْ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا* أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا* فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا* إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا* وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا(57) . النساء.

إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا*أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا* وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(152). النساء.

 

و لتذكير فإن الله تعالى يتساءل عن الذين آمنوا الذين لم تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحق، و لم يتساءل عن غيره مما نسب إلى رسوله.

يقول سبحانه: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ(16). الحديد.

و السلام عليكم.

اجمالي القراءات 14309

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   الأربعاء ١٧ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1602]


الأخ الفاضل ابراهيم دادى أنت تنتقل من موضوع مهم إلى آخر أهم قواك الله على هذا الجهد بالطبع سوف تجد كثير من الهجوم والتطاول ممن يصدون عن أيات الذكر الحكيم ويؤمنون ويعتقدون في الأحاديث وهى الكتب المقدسة عندهم أكثر من القرآن وإضافة إلى ما ذكرته في رصد الجوائز فهم لايرصدون الجوائز لمن يتدبر القرآن ولا من يستخدم عقله للوصول للحقيقة بل يرصدون الجوائز لمن يقوم بالهجوم والتطاول عليهم وهذا متوقع منهم ومن يتخذ غير القرآن سبيل .

2   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأربعاء ١٧ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1612]

وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا...

شكرا لك أيتها الأخت الكريمة نجلاء محمد على التعليق و التشجيع، و هذا في اعتقادي واجبنا جميعا لأن إيماننا الصادق بالله الواحد يجعلنا نجاهد في سبيله، و نبين للناس سلامة ديننا الحنيف الذي ورثناه من أبينا إبراهيم المسلم لله الحنيف، الذي لا يشرك بربه أحدا فتحدى آباءه و قومه فكسر أصنامهم و بين لهم أنهم في ضلال مبين، و لم يخش تهديدهم ولا وعيدهم بالرجم و لا إجماعهم على حرقه نصرة لآلهتهم، كما يفعل غلاة الوهابية و البخاريون و حاملي الأسفار، فكل شيء و كل تهديد يهون أمام رضى ربنا وحبنا له و لرسوله وللمسلمين الصادقين. يقول سبحانه: قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(24). التوبة.
مع أخلص تحياتي لك و للقراء الكرام.
وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا.الجن.

3   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الإثنين ١٠ - نوفمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76598]

عن تدبر القرآن


السلام عليكم أستاذ إبراهيم  ، تدبر القرآن نعمة وأكبر جائزة ... يهبها الله لمن   يخلص له وحده، تاركا وراءه كل الموروثات البشرية التي تحصر النص القرآني في تفاسير وأسباب نزول ، ونسخ تراثي ..  وفوق كل هذا روايات من صنع البشر  توجه آيات القرآن حسب مصالح دنيوية وسياسية  .. كون الأنسان يبعد عن هذا كله  ، بتفرغ عقلي في الأساس وما تيسر من الوقت ... ويتدبر القرآن مخلصا ، سيجد جائزته الفورية ، ويشعر بسعادة تقربه أكثر من آيات الله لا تقارن بكل كنوز الدنيا .... 



دمت بخير ، وشكرا 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-11
مقالات منشورة : 551
اجمالي القراءات : 11,340,904
تعليقات له : 2,014
تعليقات عليه : 2,917
بلد الميلاد : ALGERIA
بلد الاقامة : ALGERIA