لااله الا الله:
ألتوحيد كما جاء في القرآن

زهير الجوهر Ýí 2008-05-13


تحيه طيبه

 

في مقال سابق عرضت أراء التيمويين في التوحيد, كنموذج على التنظير التراثي في التوحيد. كان علي في الحقيقه أن أتعرض الى التوحيد عند المعتزله أيضا ومسأله الذات والصفات, لكني آثرت أن لا أدخل في هذا الموضوع لتعقيده.

أنظر الرابط

http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=3077

وكذلك أنظر الرابط حول فكر المعتزله والشيعه التوحيدي كما عرضه نهرو في هذا الموقع.

http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1417

المزيد مثل هذا المقال :

الآن لنرجع الى التوحيد في القرآن.

نلاحظ أنه على خلاف التيمويين والمتكلمين, فأن القرآن قد ساق مفهوما بسيطا للتوحيد خالي من التعقيدات والتعريفات الشكليه.

التوحيد في القرآن يمكن تلخيصه ببساطه بالقول بأنه الله هو الخالق الوحيد للوجود ولايوجد أي كائن آخر بصوره مستقله عن الله أستقلالا تاما. فكل الموجودات خاضعه لقدرته تعالى ولايستطيع اي كائن أن يفعل أي شي أذا لم يأذن الله لذلك الشيء بالحصول.

وبالتالي فأنه لايمكن طاعه اي من الكائنات بصوره مستقله عن طاعه الله, أي لايمكن عباده غير الله, لان العباده في أساسها طاعه مستقله(أي أني عندما  أطيع المسمى "س" بصوره مطلقه بغض النظر عن أراده الله فهذا مطابق لقولي أني أعبد "س") .

أذن كلمه "اله" أتت في القرآن بمعنى : المستقل وجودا أو* الحقيق بالعباده.

من ناحيه أخرى كلمه "رب" أتت في القرآن بمعنى : المدبر المستقل أو* الحقيق بالعباده.

 الربوبيه (بالمعنى الديني) تستلزم الألوهيه, فكل ما هو رب هو اله , لكن ليس العكس.

لذلك كلمه : لا اله الا الله , تتضمن لارب الا الله , لكن ليس العكس.

أما معنى كلمه الله فهي تعني : الخالق الأول الوحيد للوجود.

أذا اراد الله أن يخرج للوجود آلهه (بمعنى كائنات مستقله)أخرى فأنه يستطيع ذلك, لكن الله ذكر لنا في القرآن أنه لم يفعل ذلك لانه يتعارض مع حكمته, لانه أن أخرج للوجود كائنات مستقله عنه, فسوف تتنافس فيما بينها بصوره غير مسيطر عليها(لأنها مستقله وجودا وبالتالي تملك قدرات مستقله), وذلك لن يؤدي سوى الى الخراب, ولاحكمه فيه. (راجع الهه مع الله في القرآن)

كما نفى الخالق أحتماليه أن لايكون هناك وجود لله (أي أحتماليه وجود الهه متعدده أولى خالقه للوجود), وبين أنه لو كان ذلك صحيحا لفسدت الخليقه لتعارض أرادات هذه الألهه. (راجع الهه الا الله في القرآن)

كما نفى الله أنه أعطى اي من مخلوقاته الحق في أن تعبديعبد(بضم التاءالياء وفتح الباء) لاي غرض حتى وان كان الغرض التقرب منه تعالى بالوساطه(راجع الهه من دون الله في القرآن).

تعدد القدماء عندي لايؤدي لوحده الى الأشراك, فمثلا القول بأن القرآن قديم لايودي الى الشرك,وذلك لأن القرآن كلام الله وبالتالي فهو لايوجد بصوره مستقله عن الله وبالتالي فهو ليس اله وأن كان قديما, بل كل صفات الله محتاجه له لكنه ليس محتاجا اليها, لذلك تلك الصفات غير مستقله عن الله وبالتالي فهي ليست الهه وأن كانت قديمه, لذلك لاأشراك مع القول بتعدد الصفات وقدمها.

الخلاصه: التوحيد هو أن تعتقد بأن الله هو الخالق الوحيد للوجود وأنه لايوجد أي مسمى في الوجود بصوره مستقله عن الله وأنه لايجوز أن تطيع أي مسمى بصوره مستقله عن طاعتك لله.

أنتهى المقال

هامش

* (ملاحظه: "أو" هنا هي أو المنطقيه .

س أو ص تعنى منطقيا "نقض (س خاطئه و ص خاطئه)"

أي بعباره أخرى : س أو ص تعنى أحدى الأحتمالات الثلاثه التاليه لا على الترتيب:

أولا: س صحيحه و ص خاطئه

ثانيا: س خاطئه و ص صحيحه

ثالثا: س صحيحه و ص صحيحه.)

  

مع التقدير

 

 

 

اجمالي القراءات 7632

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (9)
1   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الأربعاء ١٤ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[21110]

الاستاذ زهير الجوهر

السام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد


أظن أن قولك (فكل ما هو رب هو اله , لكن ليس العكس) كنت تقصد العكس لأن ما أتى بعده يناقضه


وقولك(أذن كلمه "اله" أتت في القرآن بمعنى : المستقل وجودا أو* الحقيق بالعباد) فمن أين أتيت بهذا المعنى فلم أسمعه من خلال معرفتي باللغة العربية وهل تدلنا على المرجع الذي اعتمدته في قولك هذا لأن لها معنى غير ذلك


وقولك (أما معنى كلمه الله فهي تعني : الخالق الأول الوحيد للوجود) ايضا لم اسمع بهذا من قبل وهلا دللتنا على المرجع


وقولك (أذا اراد الله أن يخرج للوجود آلهه (بمعنى كائنات مستقله)أخرى فأنه يستطيع ذلك) هو سؤال مناقض لذاته فكأنك تفترض أن يخلق الله خالقه ( أستغفرالله ) أو تفترض أن يخلقالله ما لا يستطيع السيطرة عليه ( كما لو سأل احدهم هل يستطيع الله أن يخلق صخرة لا يستطيع أن يحملها ( أستغفر الله ) وبمثال أوضح كقولك هل تستطيع أن ترى بعينك ما لا يمكن للعين أن تراه أو تقول هل تستطيع أن تسمع أذنك كلام رجل أخرس


وقولك (كما نفى الخالق أحتماليه أن لايكون هناك وجود لله (أي أحتماليه وجود الهه متعدده أولى خالقه للوجود)) كمن يقول أن الافتراء أولى من البهتان


وقولك(تعدد القدماء عندي لايؤدي لوحده الى الأشراك, فمثلا القول بأن القرآن قديم لايودي الى الشرك,وذلك لأن القرآن كلام الله وبالتالي فهو لايوجد بصوره مستقله عن الله وبالتالي فهو ليس اله وأن كان قديما, بل كل صفات الله محتاجه له لكنه ليس محتاجا اليها, لذلك تلك الصفات غير مستقله عن الله وبالتالي فهي ليست الهه وأن كانت قديمه, لذلك لاأشراك مع القول بتعدد الصفات وقدمها) هو تدخل سافر وتفسير مبني على العقل الذي لا يمكن  بأي حال لا يمكن أن يدرك الله عزوجل كما فعل السابقون حين عرضو الله عز وجل  (تعالى عما يصفون)للتحليل العقلي وأنصحك بعدم الخوض في هذا ( من حيث أن الله محتاج لصفاته أم لا) فليس لنا أن نتدخل في ما لا علم لنا به ولم يأت برهان من الله به  


وقولك في نهاية مقالك (ملاحظه: "أو" هنا هي أو المنطقيه) فلم أسمع عما يسمى أو المنطقية فهلا فسرتها لنا وماذا تعني بالمنطقية هل هي من المنطقة أم من المنطق 


لك في الختام كل  تحبة وسلام  


2   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الخميس ١٥ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[21145]

أستاذ مهند المحترم

تحيه طيبه


أو المنطقيه , المقصود بها "أو" الموجوده في كتب المنطق الرمزي. تستطيع أن تتطلع على أي مصدر للمنطق الرمزي لتعرف ما أقصده.


وسأكتبها لك بالأنكليزيه:


logical or.


See propositional logic,or Zero order logic


لأعطاء فكره بسيطه عن أستعمال أو المنطقيه سأعطي مثال من الحياه العمليه عليها.


لنفرض أن مؤسسه أعلنت عن شواغر للعمل عندها في المجال س, وكانت شروط التقديم هي : حاصل على شهاده البكالوريوس  في المجال س أو لديه خبره عمل في المجال س لمده خمسه سنوات.


هذا يعني أنه أذا كانت لديك شهاده البكالوريوس لكن ليست معك خبره عمل خمسه سنوات فلك حق التقدم للوظيفه.


وأيضا يعني اذا لم تكن لديك شهاده البكالوريوس ولكن لديك خبره خمسه سنوات فلك أن تتقدم للوظيفه.


وكذلك أيظا يعني اذا وفيت بكلا الشرطين أي لديك البكالوريوس والخبره خمسه سنوات فلك حق التقديم أيضا.


ولكن في حاله عدم وجود الشرطين فلايمكنك التقديم.


لنرجع الى موضوعنا: الاله =  المستقل وجودا   أو  الحقيق بالعباده


هذا يعني أنك أن كنت تعتقد أن س له وجود مستقل  فهذا  يعني أن س اله حتى وأن كنت تقول بأنه ليس حقيق بالعباده


وأن كنت تعتقد بأن س حقيق بالعباده ولكنه ليس له وجود مستقل فهذا أيضا يؤدي الى أن س اله


وكذلك أذا قلت أن س له وجود مستقل وحقيق بالعباده فهذا أيضا يعني ان س اله


فلكي يكون س أله  فيجب أن يتوفر فيه على الأقل واحد من الشرطين التاليين:


الوجود المستقل  


 الحقيق بالعباده.


وفي حاله عدم توفر الشرطين في س  تنتفي الالوهيه عن س.


الربوبيه مجموعه جزئيه من الألوهيه بمعنى أن كل ما هو اله هو رب .


أي لايمكن أن نقول أن س رب وليس اله (طبعا أنا أتكلم عن رب بالمعنى الديني وليس رب بالمعنى العام ).


لكن ليس بالضروه التعريفيه أن كل ماهو رب هو اله .


الرب هو : المدبر المستقل  أو  الحقيق بالعباده .


التدبير المستقل يستلزم وجودا مستقلا , لكن العكس ليس ضروري منطقيا بمعنى أنه يمكن أن نقول ان س مستقل وجودا لكنه ليس مدبر.


طبعا هذا ينتفي في حاله الأيمان بأله واحد أذ أنه سيكون الرب الوحيد وبالتالي فكل ماهو رب سيكون اله وكل ما هو اله سيكون رب.


لكني أتكلم عن مصطلح اله ورب عندما يستعمل عند المشركين والموحدين.


أنت تقول وقولك (أذا اراد الله أن يخرج للوجود آلهه (بمعنى كائنات مستقله)أخرى فأنه يستطيع ذلك) هو سؤال مناقض لذاته فكأنك تفترض أن يخلق الله خالقه ( أستغفرالله ) أو تفترض أن يخلقالله ما لا يستطيع السيطرة عليه ( كما لو سأل احدهم هل يستطيع الله أن يخلق صخرة لا يستطيع أن يحملها ( أستغفر الله ) وبمثال أوضح كقولك هل تستطيع أن ترى بعينك ما لا يمكن للعين أن تراه أو تقول هل تستطيع أن تسمع أذنك كلام رجل أخرس



ردي على ذلك أنك لم تفهم ماقصدته باله. الكائن المستقل (الاله) ليس بالضروه خالق . أن لم أقل هل يستطيع الله ان يخلق خالقه. أنا قلت هل يستطيع الله أن يخرج للوجود كائنات مستقله وجودا عنه أي ألهه (جمع اله). وشتان مابين السؤالين. طبعا من الواضح ان السؤال يدور حول كائنات مستقله وجودا لكن أقل قدره من الله , هذا ما كنت أعنيه. وقد رد القرآن على ذلك بأن ذلك لم يحصل لكن القرآن لم يرد بأن ذلك لايمكن ان يحصل.


هذا الموضوع نوعا ما معقد.


مع التقدير.


3   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الخميس ١٥ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[21146]

الأستاذ أيهم المحترم

تحيه طيبه



أو المنطقيه , المقصود بها "أو" الموجوده في كتب المنطق الرمزي. تستطيع أن تتطلع على أي مصدر للمنطق الرمزي لتعرف ما أقصده.



وسأكتبها لك بالأنكليزيه:



logical or.



See propositional logic,or Zero order logic



لأعطاء فكره بسيطه عن أستعمال أو المنطقيه سأعطي مثال من الحياه العمليه عليها.



لنفرض أن مؤسسه أعلنت عن شواغر للعمل عندها في المجال س, وكانت شروط التقديم هي : حاصل على شهاده البكالوريوس في المجال س أو لديه خبره عمل في المجال س لمده خمسه سنوات.



هذا يعني أنه أذا كانت لديك شهاده البكالوريوس لكن ليست معك خبره عمل خمسه سنوات فلك حق التقدم للوظيفه.



وأيضا يعني اذا لم تكن لديك شهاده البكالوريوس ولكن لديك خبره خمسه سنوات فلك أن تتقدم للوظيفه.



وكذلك أيظا يعني اذا وفيت بكلا الشرطين أي لديك البكالوريوس والخبره خمسه سنوات فلك حق التقديم أيضا.



ولكن في حاله عدم وجود الشرطين فلايمكنك التقديم.



لنرجع الى موضوعنا: الاله = المستقل وجودا أو الحقيق بالعباده



هذا يعني أنك أن كنت تعتقد أن س له وجود مستقل فهذا يعني أنك تعتقد أن س اله حتى وأن كنت تقول بأنه ليس حقيق بالعباده



وأن كنت تعتقد بأن س حقيق بالعباده ولكنه ليس له وجود مستقل فهذا أيضا يؤدي الى أنك تعتقد بأن  س اله



وكذلك أذا قلت أن س له وجود مستقل وحقيق بالعباده فهذا أيضا يعني انك تقول بأن س اله



فلكي يكون س أله فيجب أن يتوفر فيه على الأقل واحد من الشرطين التاليين لا على الترتيب:



أولا: الوجود المستقل 

ثانيا: الحقيق بالعباده.



وفي حاله عدم توفر الشرطين في س تنتفي الالوهيه عن س.



الربوبيه مجموعه جزئيه من الألوهيه بمعنى أن كل ما هو رب هو اله.

 


أي لايمكن أن نقول أن س رب وليس اله (طبعا أنا أتكلم عن رب بالمعنى الديني وليس رب بالمعنى العام ).



لكن ليس بالضروه التعريفيه أن كل ماهو اله هو رب.


الرب هو : المدبر المستقل أو الحقيق بالعباده .



التدبير المستقل يستلزم وجودا مستقلا , لكن العكس ليس ضروري منطقيا بمعنى أنه يمكن أن نقول ان س مستقل وجودا لكنه ليس مدبر.



طبعا هذا ينتفي في حاله الأيمان بأله واحد أذ أنه سيكون الرب الوحيد وبالتالي فكل ماهو رب سيكون اله وكل ما هو اله سيكون رب.



لكني أتكلم عن مصطلح اله ورب عندما يستعمل عند المشركين والموحدين معا.




أنت تقول وقولك (أذا اراد الله أن يخرج للوجود آلهه (بمعنى كائنات مستقله)أخرى فأنه يستطيع ذلك) هو سؤال مناقض لذاته فكأنك تفترض أن يخلق الله خالقه ( أستغفرالله ) أو تفترض أن يخلقالله ما لا يستطيع السيطرة عليه ( كما لو سأل احدهم هل يستطيع الله أن يخلق صخرة لا يستطيع أن يحملها ( أستغفر الله ) وبمثال أوضح كقولك هل تستطيع أن ترى بعينك ما لا يمكن للعين أن تراه أو تقول هل تستطيع أن تسمع أذنك كلام رجل أخرس



ردي على ذلك هو: أولا أنك لم تفهم ماقصدته باله. الكائن المستقل (الاله) ليس بالضروه خالق . أنا لم أقل هل يستطيع الله ان يخلق خالقه. أنا قلت هل يستطيع الله أن يخرج للوجود كائنات مستقله وجودا عنه أي ألهه (جمع اله). وشتان مابين السؤالين. طبعا من الواضح ان السؤال يدور حول كائنات مستقله وجودا لكن أقل قدره من الله , هذا ما كنت أعنيه. وقد رد القرآن على ذلك بأن ذلك لم يحصل لكن القرآن لم يرد بأن ذلك لايمكن ان يحصل.


ثانيا نعم يستطيع الله ان يخرج للوجود مالايستطيع السيطره عليه بصوره مطلقه( أي كائن مستقل وجودا وبالتالي" اله" حسب مصطلحاتي )ولكنه لم يفعل ذلك وقد بين لنا القرآن الحكمه من عدم فعل ذلك. راجع الآيات حول (ألهه مع الله) في القرآن.


القرآن يثبت ذلك.






هذا الموضوع نوعا ما معقد.






مع التقدير.


4   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الخميس ١٥ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[21148]

تكمله الرد

تحيه طيبه أخ أيهم


أنت أستدركت التالي: أظن أن قولك (فكل ما هو رب هو اله , لكن ليس العكس) كنت تقصد العكس لأن ما أتى بعده يناقضه


أقول: أني عنيت ماكتبت ولم يأتي أي شيء بعده يناقضه, وأن وجد حضرتكم مايناقضه فيرجي الأشاره اليه للمنفعه.


أنت سألت: وقولك(أذن كلمه "اله" أتت في القرآن بمعنى : المستقل وجودا أو* الحقيق بالعباد) فمن أين أتيت بهذا المعنى فلم أسمعه من خلال معرفتي باللغة العربية وهل تدلنا على المرجع الذي اعتمدته في قولك هذا لأن لها معنى غير ذلك



ردي هو: القاموس القرآني: أي أيجاد معنى الكلمه بحسب السياقات القرآنيه التي وردت فيها.وليس بأستعمال قواميس اللغه وحدها.


فقواميس اللغه عرفت الأله بالحقيق بالعباده( وقسم عرفها بالمعبود بحق) وذلك تعريف ناقص.


السياقات القرآنيه هي خير مصدر لنا في تعريف كلمه اله وكلمه رب.


أنت سألت:وقولك (أما معنى كلمه الله فهي تعني : الخالق الأول الوحيد للوجود) ايضا لم اسمع بهذا من قبل وهلا دللتنا على المرجع



المرجع هو فهمي الخاص لهذه الكلمه.


أما بالنسبه لمسأله الصفات وعلاقتها بالذات عند الله. فأنا جزئيا أتفق معك على أنها مسأله لايستطيع العقل البشري الأحاطه بها بصوره مضبوطه تحليليا. لكن ماكنت أريد ان أقوله هو التالي:


ان الذي يقول بتعدد الصفات عند الله وقدمها ليس بمشرك, لأنه حسب التعاريف أعلاه للألوهيه والربوبيه فأن القائل بتعدد الصفات وقدمها لم يقل بأن هذه الصفات مستقله وجودا عن الله ولاقال أنها مطاعه بصوره مستقله عن الله لذلك فليس هنا اي أشراك في القول بتعدد الصفات وقدمها.


أما أذا أفترضنا أن س من الناس يقول بأن الصفات "مستقله وجودا" عن الله, فهذا القول يعد من الأشراك بألوهيه الله.


أما قولك: وقولك (كما نفى الخالق أحتماليه أن لايكون هناك وجود لله (أي أحتماليه وجود الهه متعدده أولى خالقه للوجود)) كمن يقول أن الافتراء أولى من البهتان



أنا في الحقيقه لم أفهم أي شي من ما تقول بخصوص هذه النقطه بالتحديد, لذلك لا أستطيع أن أجيبك على هذه النقطه, حيث أن ردك غير واضح فأعذرني. أرجو الأيضاح.


أرجو أن أكون قد أجبت على أسئلتك


مع التقدير


5   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   السبت ١٧ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[21215]

الآيات

تحيه طيبه 


تعريف المستقل وجودا , هو ما لايمكن السيطره عليه بصوره مطلقه.

الهه الا الله

الأنبياء 22

لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون

تفسيرها: لو كان في السموات والأرض كائنات مستقله عن الله لخربت السموات والأرض لتعارض الفعل المستقل للأرادات المتناقضه لهذه الكائنات. وسبحان الله عما يصفون تعني أن الله لايمكن أن يخرج للوجود مثل هذه الكائنات المستقله عنه وعن بعضها البعض. ورب العرش أتت هنا لتأكيد سيطره الله على كل ماغيره, فالعرش هو ملك الله وهو مطلق لانه لم يخرج مثل هذه الكائنات المستقله التي يمكن ان تخرج عن سيطرته المطلقه.

الهه مع الله

الأسراء 42

قل لو كان معه الهة كما يقولون اذا لابتغوا الى ذي العرش سبيلا

تفسيرها. مشابه للآيه أعلاه. أبتغوا الى ذي العرش سبيلا معناه يتصارعون على الملك. وهنا ألهه أيضا أتت بمعنى الكائنات المستقله وجودا.

المؤمنون 91

ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون

تفسيرها: مشابه للآيه أعلاه.

من الواضح ان الآيات الثلاث اعلاه لا تتكلم عن "اله" بمعنى الحقيق بالعباده. أذ ما شأن أحقيه العباده بعباره (بما خلق) الموجوده في الآيه أعلاه. أذن الآيات تتكلم عن "الهه" بمعنى كائنات مستقله وجودا.

كذلك تدبر الأيتين التاليتين:

القصص 71

قل ارايتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله ياتيكم بضياء افلا تسمعون

القصص 72

قل ارايتم ان جعل الله عليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله ياتيكم بليل تسكنون فيه افلا تبصرون

أيضا هنا أتت "اله" بمعنى المستقل وجودا.

الهه من دون الله

الأنبياء 24

أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ

تفسيرها. هنا الهه من دون الله تعني كائنات حقيقه بالعباده (اي لها الحق في أن تعبد(بضم التاء)) . وهنا الهه لاتعني كائنات مستقله, ولهذا جاء الرد مختلفا عن الآيات أعلاه, هنا جاء الرد : قل هاتوا برهانكم, أي هاتوا برهانكم أن الله اعطى الحق لهولاء المسميات في أن يعبدوا أي أن يطاعوا بصوره مطلقه بغض النظر عن طاعته, فلأن هذه المسميات ليست مستقله عن الله أذن كيف نوجه لها طاعه مطلقه بغض النظر عن طاعتنا لله (أي نعبدها) هذا غير منطقي الا في حاله أن الله أبتداءا سمح بذلك ولكن عندها يجب أن يأتوا بهذا البرهان. ومعلوم أن كل الكتب السماويه تنفي ذلك, لذلك أتي التعقيب : بل أكثرهم لايعلمون الحق فهم معرضون.

ومن الجدير بالذكر الأشاره الى أن كلمه "اله" وردت في معظم آيات القرآن بهذا المعني الأخير أي "الحقيق بالعباده".

ملاحظه: لقد ذكرت في مقالي أن تفسير الهه الا الله هو عدم وجود الله ووجود الهه متعدده أولى. لكني أعترف بخطأ ذلك, أذ أن الأيه الاولى هنا تشير الى أحتماليه الهه كبرى أخرجها الله الى الوجود بحيث لايمكن السيطره عليها نهائيا.



مع التقدير


6   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الأحد ١٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[21221]

كلمة مستقل

تحية طيبة اخ زهير


لقد كان عرضك للافكار سريعا ، فلم أفهم ماذا تعني بالضبط بكلمة "مستقل" - هل تقصد الاستقلال بالوجود بحيث لا تحتاج تلك الالهة الى الله (الذي من الممكن حسب ما تقول أنها كانت قد خرجت منه ) ؟ أم تقصد امتلاك تلك الالهه للقدرة المستقلة في خلق ما يحلو لهم و بهذا تقول أنه بالمكان وجود إرادة مستقلة عن إرادة الله عز وعلا ؟ لاحظ أن المقصود الاول قد لا تعنى القدرة على الخلق في حين ان الثاني قد لا تعني الاستغناء عن الله - أم أظنك تعني الاثنين معا ؟  لكن قراءة اخرى للايات التي عرضت تجعلني أميل الى المقصود الثاني و هو ما نفاه القرءان جملة و تفصيلا. وأيضا القرءان نفى المقصود الاول.


و المقصود الاول أساسا فيه تناقض إذ كيف يمكن أن نقول أن تلك الالهة مستقلة بمعنى أنها لا تحتاج الى الله في حين أنها احتاجته لخلقها ؟ أما المقصود الثاني و هو الاستقلال بمعنى القدرة على الخلق من دون إرادة الله إذ ينتفى حال التناقض بين أكثر من إرادة واحدة مختلفة حيال نفس الشيء كإرادة بعض الالهة إفناء شيئا ما في حين يريد الله إبقاءه - مما يجعل أيضا هذا المقصود متناقضا.


فهلا وضعت لنا ما الذي تقصده من قولك الهة مستقلة ؟


 و الله من وراء القصد


7   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الأحد ١٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[21246]

شكرا أخ دوبكات

تحيه طيبه

نعم أستاذ دوبكات,فعلا هذا سؤال مهم.

من الواضح اني أستخدمت مصطلح "المستقل وجودا" , لكني أرى أنه لا داعي لكلمه وجودا , يكفي أن أقول "المستقل" ثم أقول أن "المستقل" هنا تستعمل كمصطلح يعرف كالآتي.

المستقل : من لايمكن السيطره عليه بصوره مطلقه.

دعني أوضح ذلك, وسوف أستعمل طريقه الشرح العكسي , أي سوف أشرح ماذا يعني "غير مستقل" ثم بعد ذلك أعرف مستقل بنفي غير مستقل.

الغير مستقل هو ما يقع مطلقا تحت سيطره غيره. فمثلا أذا قلت أن الكائن س لا يستطيع ان يخرج للوجود أمرا الا أذا سمح ص له بذلك

علما ان ص هو كائن مختلف عن س. أذا هذا يعني ان س محدد كليا (مطلقا) من قبل ص. فهذا يعني أن س غير مستقل عن ص.

مثال: نحن نؤمن أن اي مسمى س غير الله لايستطيع ان يخرج أي فعل للوجود ولافي اصغر لحظه من الزمان ولافي أصغر حيز من المكان الا اذا أذن له الله بذلك.

فحسب مصطلحاتي أنا أعبر عن ذلك : بأننا نؤمن بأن اي مسمى س(حيث س هو غير الله) هو غير مستقل عن الله.

وكذلك :

س غير مستقل عن ص هو مرادف ل ص مسيطر بصوره مطلقه على س وهو مرادف ايضا ل س يقع ضمن حدود الاراده المطلقه ل ص.

الآن المستقل هو ماهو غير غير مستقل.

أي أن س مستقل اذا وفقط اذا كان لايوجد ص بحيث س لايستطيع ان يخرج أمرا للوجود من دون أذن ص.


أي أن س مستقل اذا وفقط اذا كان لايوجد ص بحيث س يقع ضمن الاراده المطلقه ل ص.


أي أما أنه يوجد ص بحيث س يقع ضمن الأراده الجزئيه(غير المطلقه) ل ص أو أنه لايوجد ص بحيث ص أعلى من س  أساسا.


فمثلا: الله مستقل, لانه لايوجد من هو أعلى من الله بحيث لايستطيع الله ان يخرج فعلا للوجود الا بأذن ذلك الكائن.

اي أن الله مستقل لانه لايوجد كائن اعلى منه(مختلف عنه) بحيث الله يقع ضمن حدود الاراده المطلقه لذلك الكائن.

الأن نأتي لشرح معنى كلمه "اله"

اله = المستقل أو الحقيق بالعباده.

أي أن اله تأتي بمعنيين , احيانا تاتي بمعنى المستقل و أحيانا تأتي بمعنى الحقيق بالعباده (اي الذي له الحق في أن يعبد)

رجاءا راجع الأيات الخمسه الأولى التي ذكرتها في تعليقي أعلاه, سوف تجد ان كلمه "اله" وكلمه"الهه" جاءت بمعنى المستقل سواءا عبد ذلك المستقل أم لا.

بينما الأيه السادسه جاءت بمعنى الحقيق بالعباده الغير مستقل.

نحن لدينا ثلاثه أنواع من الالهه.

الهه بمعنى كائنات مستقله لكن غير معبوده

الهه بمعنى كائنات مستقله ومعبوده

الهه بمعنى كائنات معبوده غير مستقله.

الان دعني أشرح الآيات:

الآيات الثلاثه الاول التي ذكرتها في تعليقي أعلاه.

في هذه ألايات ينفي الله احتمال وجود الهه الاالله وأحتمال الهه مع الله أي ينفي وجود كائنات مستقله (بغض النظر عن كونها معبوده أم لا) أخرجها هو للوجود وأعطاها صفه الاستقلال عنه ( ولاده: (أنظرالمؤمنون 91)), أي أن الله نفى أخراج كائنات للوجود لاتقع ضمن حدود ارادته المطلق. وبين الله أنه لاحكمه في ذلك, لأنه أن فعل ذلك فأنه لن يستطيع السيطره بصوره كليه عليها وبالتالي يؤول امر الكون الى خراب لانعدام السيطره المطلقه على مادونه.

فهنا من الواضح ان كلمه اله والهه أتت بمعنى الكائنات المستقله وليست بمعنى الكائنات المستحقه للعباده.

أرجو أن أكون قد أوضحت.


أيضا ممكن أن نعرف كلمه "خلق" بالمعنى الديني على أنه : أيجاد شي بصوره مستقله. أو بأختصار : الأيجاد المستقل.


كلمه خلق(أقصد الفعل "خلق") تأتي بمعنى أعاده تشكيل ماده أوليه, أذن بالمعنى العام للكلمه فهي ليست كلمه مقصوره على الألهه. أي أنه يوجد خالقين غير الله في هذا الكون! مثلا النحاتين . لكن عندما تأتي كلمه خلق بالمعنى الديني فأنها تعنى أخراج فعل للوجود بصوره مستقله. والأله بالمعنى الاول اي بمعنى المستقل  هو من يستطيع ان يخلق. وبالتالي المستقل ممكن تعريفه بالقادرعلى الخلق. طبعا أنا أقصد الخلق المستقل.أنظر(المؤمنون 91)


الفعل "برأ" تعني : الأيجاد من العدم. البارئ هو الموجد من العدم, وهو مقصور على الأله بالمعنى الاول أي فقط الكائنات المستقله لها القدره على الأبراء.




مع التقدير


8   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الأحد ١٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[21251]

الرساله من هذا المقال

الرساله التي أريد أن أوجهها من هذا المقال والتعليقات الشارحه له, هو أنه يجب علينا أن نفسر كلمات مهمه مثل "اله","رب","الله","عباده" ,"أشراك" بأستخدام السياقات القرآنيه التي وردت فيها هذه الكلمات, ولايجوز الأقتصار على معاجم اللغه وحدها. أي يجب أستخدام طريقه القاموس القرآني على حد تعبير الدكتورأحمد صبحي منصور وليس القاموس البشري.

القواميس البشريه عرفت كلمت الاله بصوره غير دقيقه, على أنه" الحقيق بالعباده" , وأحيانا تعرفه على أنه "المعبود بحق" ,وأغفلت النظر في الآيات التي لايمكن أن تفسر كلمه الأله فيها بهذا الشكل, مثل الآيات الخمسه الأولي التي ذكرتها أعلاه في تعليقي.

ففي القرآن كلمه الأله وردت كأصطلاح ديني بمعنى : المستقل أو الحقيق بالعباده.


لذلك يجب بحث مفهوم الأستقلال الذي أشارت له الآيات, وعدم أغفاله, كما فعلت معاجم اللغه.

بالأضافه الى كل ما ورد أعلاه أود أن أشير الى أنه  كلمه أله أيضا وردت في القرآن ككلمه غير دينيه مثلا في:

سورة الفرقان- آية 43

ارايت من اتخذ الهه هواه افانت تكون عليه وكيلا

فهنا الهه ليس المقصود بها مستقل ولا حقيق بالعباده, وأنما المقصود بها الذي أتبع هواه, وهنا الهه ليس مصطلحا دينيا, أي أن الله لايقول هنا أن هذا الأنسان قد أشرك هواه مع الله. ليس هذا المقصود هنا.


كذلك وردت كلمه ألهه بمعنى : ألاصنام والأوثان و التماثيل التي عبدت من قبل الوثنيين.

كذلك كما هو معروف كلمه الرب أستخدمت أحيانا في القرآن أيضا بمعنى لاديني, لتعني السيد أو الملك, مثلا في سوره يوسف.



نحن هنا نتحاور عن الاله والرب بالمصطلح الديني.



الرب جاءت في القرآن كأصطلاح ديني بمعنى : المدبر المستقل أو الحقيق بالعباده.



وبالتالي فأن الربوبيه مجموعه جزئيه من الألوهيه(أي أن كل ما هو رب(بالمعنى الديني) هو اله(بالمعنى الديني)) , كما أوضحت سابقا.


الرب هو اله قدير الى درجه تجعله مدبر للأمر في الخليقه, والتدبير المستقل هنا يستلزم طبعا استقلال هذا واضح, ولكن ليس كل ما هو مستقل بالضروره اللغويه هو مدبر, لان التدبير يستلزم أراده عظيمه بالأضافه الى الاستقلال, لذلك كل رب اله لكن العكس ليس ضروري لغويا.


طبعا التوحيد في القرآن يدعو الى وجود اله واحد وهذا أتوماتيكيا يؤدي الى رب واحد. وبالتالي فكل اله هو رب وكل رب هو اله وهذا الرب هو الله.


لقد نفى القرآن أيضا الأثنينيه بقول تعالى: سورة النحل- آية 51 



وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد فاياي فارهبون


وهنا ينفي الله وجود اي اله معه , مثل ثنائيه اله الخير والشر للمجوس ومثل ثنائيه اله الحقيقه واله الوهم الخادع للهندوس(افيدا).


وهنا اله أتت بمعنى المستقل أيضا.


مع التقدير




9   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الثلاثاء ٢٠ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[21321]

استاذ زهير

شكرا لك على تلك التفصيلات استاذ زهير. و هو كلام لطيف


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-06-23
مقالات منشورة : 24
اجمالي القراءات : 562,281
تعليقات له : 592
تعليقات عليه : 478
بلد الميلاد : Iraq
بلد الاقامة : Jamaica