لطفية سعيد Ýí 2017-01-12
سلام الله عليك
في القرآن المتواجد لدي (online) تأتي الآية 48 من سورة النحل كما يلي: أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَىٰ مَا خَلَقَ ٱللَّـهُ مِن شَىْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلَـٰلُهُۥ عَنِ ٱلْيَمِينِ وَٱلشَّمَآئِلِ سُجَّدًا لِّلَّـهِ وَهُمْ دَٰخِرُونَ ﴿النحل ٤٨﴾. كلمة يتفيؤا جاءت بالجمع وليس بالمفرد كما جاء في مقالك، وهي تعني استظلوا. الكلام هنا عن الاشياء التي يستظل الناس بظلها تسجد (الاشياء) أيضا داخرة لله. هل الخطأ في الاية التي جاءت في المقال أم في القرآن عندي؟
نعم كلامك صحيح . هكذا شعرت أستاذ أسامة عند قراءتي لهذا اللفظ المعجز، ولكني لم أوف هذا اللفظ حقه ! تبقى مجرد قراءة تمثل خطوة في الطريق .. شكرا لك ،ودمت بكل الخير
أشكرك دكتور عثمان على ما أضفته إلى المقال من تدبر إضافة قيمة وبالطبع العزة في طاعة الله ، والسجود له سبحانه : (الملائكة) (والسموات والأرض) هو سجود فيه اعتراف وطاعة ، فهي لا تعرف التكبر .. والظلال تتبع نفس المنظومة ..
شكرا لك ودمتم بكل الخير
شكرا لك ، نقلتها من البحث بهذه الطريقة ، وعدت لها فوجدت أنها مكتوبة بالطريقتين ولكن عند رجوعي للنسخة الورقية رأيتها هكذا (أَوَلَمْ يَرَوْاْ إِلَىٰ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَىْءٍۢ يَتَفَيَّؤُاْ ظِلَٰلُهُۥ عَنِ ٱلْيَمِينِ وَٱلشَّمَآئِلِ سُجَّدًا لِّلَّهِ وَهُمْ دَٰخِرُونَ ) وكما تلاحظ أن ظلاله بها الألف الصغبرة أيضا، فقمت بالبحث عنها بنفس الشكل ، وأعدت كتابتها .
شكرا لك وهكذا التواصي ،ودمت بكل الخير
دعوة للتبرع
لا تهنئة بالأعياد : هل أنت ضد تهنئة المسي حيين بأعيا دهم ...
المتسول والنصاب : فى كتابك عن تشريع ات المرأ ة قرأت لك عن...
شبه / تشابه / متشابه: يعد المجه ود العظي م في تفنيد اسطور ة نزول...
الصدقة للوالدين : هل الإنف اق على الزوج ةوالأ ولاد ...
أربعة أسئلة: من الاست اذ ميلود حُميد ه السؤا ل الأول : ...
more
مقالة وقراءة جميلة لآيات الرحمن الرحيم استاذه لطفيه .. وأعتقد من وجهة نظرى أنه بالرغم من أن معنى (داخر ) أى صاغر ،او ذليل ،او مسلوب الإرادة .إلا نها جاءت بمعنيين مختلفين فى الآيات الكريمات .
أحدهما بمعنى العزة فى طاعة الله طواعية ، وهذا ترتبط بقول الله جل جلاله عن إختياروإختبارالسموالت والآرض فى طاعته سبحانه حين قالتا (( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ 9وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ 10ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ 11فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)). فالعزة كل العزة فى طاعة الله .ومن هنا كان معنى (( داخرون )) فى قوله تعالى ((( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَىٰ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِّلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ) )) بمعنى العزة فى التسليم والإنقياد طاعة لأمر الله
وأن معنى (داخر ) بمعنى الإهانة والذل والصغار وسلب الإرادة جاءت وصفا للمُتكبرين المُنكرين للبعث والحساب والجنة والنار ،وللكافرين بالله وملكه وملكوته الذين قال عنهم القرآن الكريم ..(( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ). والذين قال عنهم (( فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ 11بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ 12وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ 13وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ 14وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ 15أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ 16أَوَ آبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ 17قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ 18فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ 19وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ 20هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ 21احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ 22مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ
ومن هنا اتصور ان (( داخر )) مصطلح يحمل فى معناه العزةفى الطاعة والتسليم والإنقياد لأوامر الله للمرمنين ،وللسماوات والأرض وما فيهن ... ويحمل الصغار والذل والمهانة والتحقير وسلب الإرادة للمشركين والكافرين بالرحمن جل جلاله ..وهذه هى عظمة القرآن ، وضرورة أن تُفهم آياته من خلال سياقه العام كُله ، ومن خلال السياق الذى جاءت فيه.