الفرزدق التميمي Ýí 2008-03-08
فضيلة الدكتور احمد منصور حفظك الله
الاخوة القراء الكرام
اتمنى فى باكورة مقالاتي ان اشير الى حد السرقة فى الاسلام
واو ان ابين ان حد السرقة لم يات للعقوبة وانما اتى لمنع السرقة اى هو ليس عقوبة بل تحذير وان الاسلام لا يهتم بقطع ايدي الناس بل اتى لمنع حدوث السرقة
فالله تعالى يقول
أهلا بالشاعر( الفحل ) الفرزدق التميمى . وكلمة الفحل هذه مدح وليست ذما على الاطلاق ، وطالما اخترت اسم أبى الهيجاء ( الفرزدق ) فلتسمح لنا بمداعبتك والتبسط معك ..
أشكرك على هذا التساؤل وما فيه من بذرة اجتهاد تستحق التنويه والاعجاب.
وهناك بحث كامل عن تطبيق الشريعة الاسلامية الحقيقية ، تمت كتابته ـ وينتظر النشر ، وكلما أردت نشره تأتى أشياء فى الموقع تشغلنى.
أرجو أن يتيسر نشره قريبا ، وأرجو أن أتعلم من تعليقاتك وتعليقات أخوانى أهل القرآن.
وأختم تعليقى بمداعبة لك لتبتسم ، وهى قول الفرزدق لجرير ـ
أولئك آبائى فجئنى بمثلهم
إذا جمعتنا يا جرير المجامع .
السلام على اهل القرءان
و اهلا بالمعارك الفكرية التى اسميها الرياضة العقلية للوصول الى مفهوم يرضاه الله
بداية طيبة و نظرة عميقة للكاتب و المعلقين
مفهوم القطع يتطابق مع مفهوم الضرب
و السلام
على عبد الجواد
السلام عليكم
مرحبا بالأخ الفرزدق التميمي و مرحبا بأول مقالة له معنا. لقد قمت حضرتك باستنباط فكر يؤكد أن عقوبة حد السرقة هي قطع البعض من يد السارق كالإصبع مثلا بالإعتمتد على ما ورد في سورة يوسف و اسمح لي أخي الفاضل بأن أختلف معك اختلافا عله يكون مرحوما و يهدينا إلى الصراط المستقيم. في البداية و حسب علمي البسيط فحد السرقة أو قطع اليد هو تشريع كان معمولا به لدى العرب في الجاهلية و قد صادف مرة أن سرق أحدهم لا أدري الحجر الأسود أو شيئا من الكعبة و قام عرب الجاهلية بقطع يده. ثانيا القياس على معنى قطع اليد كحكم تشريعي من سورة المائدة بالإعتماد على سورة يوسف قد يحمل جانبا من الخطإ حيث أن الآية الثامنة و الثلاثين من سورة المائدة ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزآء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم ) هي آية محكمة لأنها تشرع حكما إلاهيا يقطع أي فرصة لتفسيره بعيدا عن السياق أو المعنى المقصود, مثلا علامة 'قف' في قانون الطرقات تعني وجوب الوقوف و لا تعني أن نجتهد إما أن نقف أو لا لأننا نعرف حكمها في القانون و هو معاقبة المخالف المخطىء بينما تعتبر سورة يوسف سورة قصصية تسرد وقائع تاريخية بإعجاز أدبي بليغ يحتمل فيه احتواء أساليب البلاغة مثل المجاز و الإستعارة و يمكن تفسير حادثة قطع أيادي النسوة من منطلق أن الله تعالى استعمل أسلوب الكل للتعبير عن الجزء و الله تعالى استعمل كلمة أيديهن بدلا عن أصابعهن ليؤكد الله تعالى مدى قبح الجرم الذي اقترفته النسوة صاحبات إمرأة العزيز من غيبة و سكوت على الزنا. و الله تعالى أعلم. حسب علمي البسيط فالفرزدق هو الخبز الذي يتم طهيه في التنور و أرجو أن يكون أخي الفرزدق التميمي مثل الفرزدق يسد رمقنا من الجوع المعرفي و له رائحة طيبة مثل الفرزدق. أخيرا هنالك مثل فرنسي معروف يقول ( qui vole un oeuf peut voler un boeuf ) و تعريبه من يسرق بيضة يستطيع سرقة عجل و الظروف تحكم في النهاية.
فعلا النقطة التي اشرت لها اخي ان الله قال ايديهم بالجمع ثم هناك نقطة اخرى الله لم يحدد مكان القطع و اي يد تقطع كما حدث في قوله تعالى
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
هنا وصح الله شكل القطع و هنا من خلاف
ثاينا القطع لا يعني دائما تفريق الشيئ فمثلا الله يقول
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ
فهل معنا التقطيع هنا ما نفهم ام ان القطع هنا يعني الوقف و في ايات كثيرة
لهذا الحديث عن السارق اعتقد لا يعني قطع يد السارق بقر ما تعني وقف يده عن السرقة بطريقة يتم تحديدها عن طريق ولي الامر
اريد ان ادلو بدلوي في موضوع الحدود وقد اكون مخطأ فيما اعتقد به.........
في البدايه لااتفق مع من يقول ان قطع اليد معناها منع السارق وايقافه او ضربه على يده ، لان القران سهل الفهم ولن ينزل الله كتابا نختلف في فهم احكامه رغم انها واضحة وصريحة........
كما ان تفسير القران بهذه الطريقة سيفتح الباب على مصراعيه لاجتهادت غربيه، فمثلا نحن جميعا نعرف الصلاة ونؤديها مثل كل المسلمين والحمد لله ، ولكن قد يأتي شخص يفسر الصلاة على انها بعنى الصلة بين العبد وربة ويكفي لها ان نذكر الله لتتحقق كيفيتها .......
اعود الى موضوع السرقة حيث يقول تعالى {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزآء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم } ......لاحظوا ياخوة اسم الفاعل {السارق} والذي يدل على التكرار وادمان الشخص لهذا الفعل...
فالذي يسرق مرة لانطلق عليه لفظ سارق الا اذا تكرر فعله ، لذلك لم يقل تعالى {ومن يسرق فاقطعوا يدة}....وهذا الكلام لاينطبق على الزنا ،حيث من يزني مرة يعتبر زاني ونطبق عليه الحد الا اذا تاب قبل ان نقدر عليه......
ومن يقتل مرة يستحق عقوبة القتل ولذلك يقول تعالى { ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا } ....
عودة اخرى الى حد السرقة ولنفرض ان شخصا سرق عليك شئ ثمين ٫سيارة مثلا ، ومن ثم قبضت الشرطة على هذا اللص واخذوه للمحكمة وهناك قمت انت وعفوت على هذا اللص ،فهل تكون بذلك قد خالفت القران ؟،بالتأكيد لا...
لنفرض ان هذا اللص قد باع سيارتك وقبض ثمنها وانت لا تريد ان تعفوا عنه لانه قد سبب لك خسارة كبيرة لان السيارة قد بيعت وثمنها قد اكله اللص ووزعه ، ولكنك في نفس الوقت لاتريد ان تقطع يد اللص لسبب من الاسباب قد يكون مثلا لانه يعول عائلة بها اطفال ونساء وقطع يده سيحرم هذه الاسرة من العائل...ولكنك في نفس الوقت منغاض منه وتريده ان يعاقب وتقبل ان يتم حبس اللص مدة معينة او تغريمة مبلغا معينا جزاء فعلته ، فهل تكون بذلك قد خالفت القرآن ؟،طبعا لا....
لنفرض ايضا انك لن تعفوا عنه وطالبت بقطع يدة ، وتم فعلا قطع يد اللص ،فهل تكون خالفت القرآن؟ ...طبعا لا
باختصار٫ ان ادنى عقوبة للسارق هو العفو عليه ، واعلاها قطع يدة...وبنهما عقوبات مختلفة مثل الحبس او الضرب او البهذلة امام الناس او تغريمه مبلغا من المال جزاء فعلته ...الخ ....وهي كلها عقوبات للسارق لاتخالف الشريعة الاسلامية اذا وافق عليها الشخص المتضرر من السرقة.....
مرة اخرى ، عقوبة السارق تتراوح بين العفو عنه وبين قطع يده ،فالسارق مثلا لا يتم قتله جراء فعلته،،،
هذا والله اعلم
اخي العزيز عندما قال تعالى السارق والسارقة بال التعريف فان الله قصد الذي يمتهن هذه المهنة مثل قولنا عندما نقول الكاتب فهو الذي يكت
ب ولكن نقول كاتب للتصغير بممارسة الكتابة او عدم الكتابة وكذلك الدكتور والفلاح وغير ذلك -فيجب ان يكون معروفا بمهنته مع الشكر
السلام عليكم
اولا اود ان اقدم الشكر الجزيل لفضيلة الدكتور احمد صبحي منصور على نعته اياي بلقب اعتقد انني اقصر كثيرا دون ذلك حيث ما انا الا طفل احبو عند شاطىء القران وانا تلميذ من تلاميذ جنابكم الكريم
واما الاخوة الاخرون فانا شاكر لكل واحد منكم تعليقه حتى وان اختلف معى فالاصل ان بالنسبة لى هو ان اصل للحقيقة ولا يهمني عندها ان يكون رايي هو الغالب ام لا ولذلك فانا ارحب باي راي مهما كان ولكن بشرط الدليل وشرط احترام ادب الحوار وهذا ما لمسته فيكم حفظكم الله
بالنسبة للاخ يوسف اقول ان رايي هو ان الجريمة كلها موضوعة رهنا بقرار الضحية او المسروق منه وهو المقرر الوحيد لمصير اصبع السارق ولهذا هو وحده اعرف بمدى الضرر الذي لحق به ومدى التعويض المطلوب وهذا ما وضحته عند شرحي للموضوع
واما الاخ على والاخ محب فشكرا لمشاركتما ولكما حيث انني لا اختلف معكما فى ما قلتماه فشكرا
واما الاخ محمد البرقاوى فشكرا على تداخلك ولكن اسمح لى ان اعلق على رايك مختلفا مع جنابك الكريم
فاقول يا اخي انه الاصل فى القصص القراني هو الاعتبار وانه ايضا تفصيل لكل شىء كما قال تعالى
يوسف (آية:111): لقد كان في قصصهم عبره لاولي الالباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمه لقوم يؤمنون
وليس انه لمجرد السرد القصصي البليغ
واما الاخوة المسلم والاخ حسام فضل فارجو من جنابكما الكريم توضيح ما تقصدانه ومدى اختلافكما معى حتى نتناقش
وشكرا للجميع
السلام عليكم.
شكرا أخي الفرزدق علي توضيحك لي بشأن القصص القرآني. ( فاقول يا اخي انه الاصل فى القصص القراني هو الاعتبار وانه ايضا تفصيل لكل شىء كما قال تعالى
يوسف (آية:111): لقد كان في قصصهم عبره لاولي الالباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمه لقوم يؤمنون
وليس انه لمجرد السرد القصصي البليغ ) نحن لا نختلف حول موضوع الإعتبار من القصص القرآني و لكن بقدر ما تكون القصة محتوية على أسلوب بلاغي قوي بقدر ما تكون الفائدة أعم و أنفع و بالرغم من أن سورة يوسف تناولت حياة إنسان من مهده إلى لحده تقريبا إلا أنها استطاعت فعل ما يعجز عنه البلغاء و فحول - ما زال معناها إيجابيا كما قال الدكتور أحمد آنفا - الأدب و أسياد القلم و الكتابة فلو قلنا لأي كاتب بأن يكتب قصة يوسف بطريقته الخاصة لكتبها بأسلوب يغلب عليه الطول و التكرار. و الله أعلم. تقبلوا مني أصدق أحاسيس الأخوة في الله.
الأخ الحبيب والمبدع والجريء الفرزدق التميمي لم يسبق لي أن قرأت مقالة تتطرق لموضوع السرقة بهذه الموضوعية إلا مرة واحدة وأذكر أن الإختلاف بها عن معنى كلمة القطع ولكن حضرتك أضفت إضافات جديدة فقد كتبت حضرتك (وهنا ندرك معنى الرحمة فى الاسلام فالغرض ليس قطع اليد بل منع السرقة ) كما كتبت حضرتك عن قضية التدرج وأسمحوا لي أن أذكر القاريء بتعليق مسلم مسلم مسلم مسلم ففيه أيضا الفائدة وقد كتب (عقوبة للسارق هو العفو عليه ، واعلاها قطع يدة) وشكرا لحضرتك و لجميع الأخوة والسلام عليكم
هل هي صدفة ان يكون ذكر قطع اليد ذكر في ايتين مجموع الاية مع السورة يساوي 43. المائدة 5 الاية 38 ويوسف12 الاية31.
5+38=12+31=43
مع العلم انني لست من اكتشفها ولكن اعجبتني الصدفة ان كانت صدفة اما ان كانت غير صدفة فهذا يفتح باب الارقام والاعداد وهذا موضوع اخركبير.
السلام عليكم
الاخ محمد البرقاوى
اشكرك على اخلاقك القرانية وهكذا نحن اصحح لك وتصحح لى للوصول الى الحقيقة كما اشكر الاخوين مؤمن وعلي واود ان اضيف اية قرانية تعزز قولي بان القطع للاصبع وليس اليد وهى
الاسراء (آية:33): ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا
حيث يخبرنا البارىء بان اقامة الحد منوط بطلب الضحية ولكن عليه ان لا يسرف
والسلام على الجميع
اخي الكريم موضوعك يستحق البحث واوافقك كثيرا ان هذا الحد يسيطر عليه المسروق ماله فيمكنه ان يعفو واعتقد ان الله يدله على طريق العفو الذي هو خير له كما اني لا اعتقد ان تقطع يده الا بعد اصراره على السرقة اما القطع فأظن انه يحتاج لدراسة عميقة
والسلام عليكم
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (وكذلك أنزلناه حكما عربيا ) الرعد 34 فحكم السارق عند العرب ( الحكم العرفي ) قبل الاسلام هو قطع اليد كما كان حكم السارق عند بني اسرائيل يستعبد كما في قصة يوسف مع اخوته عندما قالو ( من وجد في رحله فهو جزاؤه)
(4 ) المدارس التاريخية الصغرى : في الشام واليمن وفارس
لا للعَلمانية و علي المثقفين الأرثوذكس أن يهاجموا مثلنا ملأ كنيستهم
دعوة للتبرع
إصرهم: ما معنى ( إصرهم ) ؟ ...
أبوكم اسماعيل : يقول جل وعلا : ( أَمْ كُنتُ مْ شُهَد َاء إِذْ...
الشفع والوتر: الشفع والوت ر فى سورة الفجر .. ما معناه ؟...
القرآن والسريانية: ما رايك فيمن يقول إن فى القرآ ن الكري م كلمات...
ويخلق ما لا تعلمون : ما معنى قول الله جل وعلا ( ويخلق ما لا تعلمو ن )...
more
الأستاذ الفرزدق التميمي
السلام عليكم
حد السرقة كما أشرت هو قطع يد السارق وقطع اليد يحدده ولي الأمر حسب حجم الجريمة والمعروف في قطع اليد قد يكون جزاءاً بسيطاً او قد يكون جزاءاً كبيراً فهناك مجرد جروح سماها الرحمن تقطيع للأيدي ( فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ )( سورة يوسف الاية 31 ) فلا يعقل أن يكون هذا التقطيع أكثر من جروح وقد يكون جرح قطعي كما يسميه الطب الحديث فلا يعقل أن يعامل الذي يسرق دجاجة مثل الذي يسرق جملاً مثل الذي يسرق سيارة مثل الذي يسرق بنكاً مثل الذي يسرق دولة بأكملها لابد من وضع النقط على الحروف وهذه الحروف يصنعها المسلم المنيب إلى الله ويحكم بما أنزل الله فقطع اليد يبدأ بالجرح القطعي وينتهي بقطع اليد حتى أخرها كلاً حسب جريمته
والله تعالى أعلى وأعلم