زهير قوطرش Ýí 2010-09-01
الأستاذ الفاضل / زهير قوطرش السلام عليكم ورحمة الله وكل عام وأنتم بخير
دائما مقالاتك بها الكثير من النصح بحسن التعامل مع المختلف معنا وحسن المجادلة معه فالخالق العظيم هو أعلم بخلقه من ضل منهم ومن اهتدى فهذه ليست مهمة بشرية ولكنها متروكة لله الخالق العالم بمن خلق .
والقرآن الكريم وآياته البينات هى خير معلم وخير معين لنا على الصبر على الأذى الذي يلحقنا من الشيوخ ومن تسلط ألسنتهم وحدة طباعهم
فلو تدبرنا قول الله تعالى {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ }المؤمنون96
{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت34.
فالله تبارك وتعالى يأمرنا بأن نتعامل مع المسيء لنا بأخلاق قرآنية حميدة فلو أطعنا الأمر الإلهي فسوف نجد أن سلوك الشخص المعادي لنا قد تغير من النقيض للنقيض ( فمن العداوة للحميمية )
فلو حاول الشيوخ فهم هذه الآيات وتقبل رأي الآخر المخالف لهم في الفكر والتوجه فسوف يتغير حال الكثيرين منهم .
هدانا الله وهداهم إلى ما يحبه ويرضاه
شكرا أستاذ / زهير على هذا المقال المبسط المختصر في لغة الحوار التي يدعونا ربنا جل وعلا باتباعها مع كل مخالف لنا في الفكر او الدين
وهذه اللغة الراقية الحضارية وهذا الأسلوب اللطيف الهاديء المؤدب له حكمة من المولى عز وجل أن يكون الإنسان المسلم المؤمن بالله نموذجا للتحضر والتمدن وأدب الحوار ليكون قدوة لغيره من الناس سواء يختلفون معه فى ال\دين أو يتفقون فيجب على الإنسان المسلم المؤمن بالقرآن الكريم أن يكون حقا نموذجا لكل الناس وأول ما يظهر صفات الإنسان هو أسلوبه فى الكلام وطريقته فى الحوار وطريقته في عرض رأيه على الناس ، لذلك نجد العديد من آيات القرآن الكريم جاءت تعلم خاتم النبيين نفسه هذه الصفات وهذا الأسلوب وهذه الطريقة ، وهذه الآيات لنا جميعا من بعد خاتم النبيين ، ويقول ربنا جل وعلا لخاتم النبيين أن بقدرته ومشيئته أن يؤمن كل من فى الأرض ، لكن يا محمد لا يمكن لك أن تكره إنسان على الإيمان ولكن كما قال ربنا جل وعلا لا إكراه في الدين ، وهذا درس عظيم لكل الناس الذي يضعون أنفسهم في مرتبة أعلى وأفضل من باقي البشر وذلك لمجرد أنهم دعاة أو خطباء تجدهم يصرخون فى خطبهم بعلو الصوت ويجلسون فى أماكن مرتفعة عن الناس ، ولا يسمحون لأحد مناقشتهم فيما يقولون وكأنهم أفضل من الأنبياء والرسل ، والسبب انهم ابتعدوا عن منهج القرآن الكريم .
أخي الحبيب الأستاذ زهير قطرش تحية من عند الله عليكم،
أكرمك المولى تعالى في الدنيا والآخرة.
أرجو أن تعذرني لفقري للوقت فلا أتمكن من التعليق فيما تخط أناملك المباركة الكريمة، رغم أنني أستفيد الكثير مما تكتب، وأكتفي بالدعاء لك عن ظهر الغيب أن يمتعك المولى تعالى بالصحة ما دمت حيا، وأن يرفعك الله الدرجات العلى لما تقوم به من جهاد في سبيل الله، ونشر دين الله بين الناس بما أنعم الله تعالى عليك من العلم والخلق العظيم، راجيا بذلك ما عند الله ولا تبغي من غيره سبحانه جزاء ولا شكورا.
ومما ذكرتني به في هذا المقال الرائع ملاحظتك حول قول الله تعالى: قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ .سباء "25". فقلت: لنلاحظ أيضاً هذا التعبير الإلهي الذي هو في غاية اللطف في أدب الجدال.حيث نجد أن الحق لم يقل أنهم هم الذين يجرمون ,بل جعل الجرم إن صح على المؤمنين ,وجعل العمل وإن فسد مع الكافرين.أهـ
ولنا في يوسف عليه السلام مثل ذلك القول إذ قال لإخوته بعد أن من الله تعالى عليه فأصبح على خزائن الأرض حفيظ عليم، فقال: وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنْ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنْ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي. "100" يوسف. نلاحظ أن يوسف عليه السلام كان ذو خلق عظيم، حيث أنه نسب نزغ الشيطان لنفسه قبل إخوته الذين فعلا قد نزغ الشيطان بينهم، ففعلوا بأخيهم ما فعلوا، ومع ذلك عفا عنهم وقال: اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ(93). يوسف.
نعم أخي الحبيب الأستاذ زهير لو أن المسلمين يتدبرون القرآن وتخلقوا بالحكمة التي جاءت فيه، لما وجدوا وقتا لغيره مما أوهموا أنه من عند الله ومن سنة الرسول عليه السلام...
لك مني أخي الحبيب أخلص التحيات وأزكى السلام.
أشكركم على مروركم الكريم .وكما ذكرت فانه ليسعدني دائماً تعليق الأخوات والأخوة ,لأن التعليق هو في الحقيقة إغناء للموضوع .وكلنا نحاول استنباط الكنوز القرآنية بتدبر القرآن ,ومعاينة هذا التدبر على أرض الواقع.
أدب الجدال ,وأدب النقاش ,التي جاءت في صريح النصوص ,يجب أن تكون ملزمة لكل مسلم ومؤمن طالما أمن بكتاب الله .وهذه هي الميزة التي يجب أن تميزنا عن الأخرين.لكن مع كل أسف ,ترك بعض الدعاة الذين يؤثرون في الفرد المسلم ,هذه الأخلاق القرآنية ,واستبدلوها بتراث وفقه كره الأخر ....وكانت النتائج انعزال الأمة الإسلامية ..
شكرا لكم
كلمة السيدة سهير الأتااسي في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري
يا أهل مصر الحبيبة .ارحموا عزيز قوم ذل
هذا الحديث الكاذب الملعون :( صوموا لرؤيته ..): (2)
دعوة للتبرع
لست كذلك : اسمح لى بكلمة موجزة أقوله ا - أتمنى أن تجد...
الشفع والوتر: الشفع والوت ر فى سورة الفجر .. ما معناه ؟...
التدخين والضرر : أرجو أن يتسع صدرك لسؤال ي. أنا لا أسال عن...
الصلاة فى سيبيريا: لو كنت اعيش فى منطقة قرب القطب الشما لى ،(...
more
أدب الحوار والجدال فى القرآن الكريم ، للأسف فقد افتقد شيوخ اليوم ممن يدعون أنهم أدعياء للحق ولنصرة الإسلام افتقدوا لهذا الأدب فى الخطاب والحوار مع الأخرين ، فتسببوا فى تشويه صورة الاسلام الصحيح ، صورة الإسلام السمحة فى التعامل مع الأخرين سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين ، فقد رأيت فى أحدى القنوات الفضائية ذات مرة أحد هؤلاء الشيوخ وكان من لديه مشكلة من المشاهدين يتصل بالشيخ ليحل له هذه المشكلة ، وفجأة اتصلت أم وتحدثت مع الشيخ الهمام وقالت له عن مشكلة ابنها الذى لا يؤدى الفرائض وانضم لمجموعة شباب تفعل ما تحلو لها ، وكانت الام حزينة لما وصل له حال ابنها وتسأل الشيخ عن طريقة تنصحه بها لكى يعود لرشده ، وكانت الطامة الكبرى فى رد ذلك الشيخ عليها ، فقد قال لها فى صورة سخرية واستهزاء لقد تركتى ابنك حتى وصل لهذه المرحلة وقادمة لى اليوم لأحل لكى هذه المشكلة أين كنت وماذا فعلت حتى وصل ابنك لهذا واخذ يؤنب فى الأم ويكيل لها ، هذا مثال بسيط على شيوخ الفضائيات وطريقتهم فى الحوار مع المسلمين وهى طريقة السخرية والاستهزاء ،فما بالك بطريقتهم مع من يختلف معهم فى العقيدة فقد نسوا قوله تعالى فى كتابه الكريم
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125