محمود دويكات Ýí 2007-12-20
أولا: جزاكم الله خيرا لما تقومون به في هذا الموقع من إنارة الطريق للسائرين نحو الهدف و هو فهم و تطبيق القرءان الكريم -كتاب الله و حبله المتين في حياتهم ليكون الصراط المستقيم الذي يوصلهم الى الله سبحانه.
وأني اتقدم للجميع في هذا الموقع بأصدق التمنيات بعام خير وسلام و محبة و تفاهم أيضا. .. فكل عام و الجميع بخير.
أما بعد فإني لست الحقيقة بكاتب و لا أجيد تنغيم الكلام و تنعيمه ليلاءم أهواء الكثيرين من الناس ممن يطيب لهم التمتع بحسن و جمال الصياغة الى جنب المعلومة . .. واني معتاد من صغري على تقصيربل أحيانا عدم المجاملة ، لذا لا أعتقد أن من سيكمل قراءة هذا المقال سيشهد لي بحسن النظم و سلاسة القلم ، لأن الهدف لم يكن ذاك و إنما إيصال أفكار (ضمن ما أراه منطقا) عن مسألة القرءان و السنة.
وأنا أفخر بكل ترحيب وتشجبع لقيته من الاستاذ الجليل الدكتور أحمد بخصوص إعادة نشر بعض المقالات التي كنت قد نشرتها في مكان آخر ، و المقال الحالي (إن صحت تسميته بمقال) هو أول ما كتبته و كان في موقع arabtimes (و لعل هذا سوف يساعدكم على فهم لماذا استعملت ذلك المستوى من الغلظة في الخطاب - خاصة العنوان) و أنا هنا أنقله على حرفيته و ءاسف على طوله ، لعلنا نتناقش بما احتوى من أفكار و التي أرجو أن تكون ذا فائدة لكل من يقرأه .. و سأعمل ما بجهدي لأكون حاضرا في النقاش و المشاركة بالرغم من مشاغل الدنيا.. إن شاء الله لي أن اكون.
-------------------------------
يا أيها الناس: إسمعوا و عوا ـ و ليس اسمعوا و عـوّوا
بإسم الله
هذه الورقة تنظر في القرآن و السنة النبوية عند المسلمين .. إذا مش مهتم بذلك فانسى الموضوع و إلا فاقرأ للآخر و تدبر و حاول التفكير معنا و بدون قلة أدب.
المنهج: نبدأ بأمور متفق عليها أو لاتخالف المنطق العام و من ثم نستحدث أسماء (وعلم ءادم الاسماء كلها) و من ثم نضرب فروضا و يكون المحك أن تبقى تلك الفروض بقدر الاسماء لا يضرب بعضها بعضا قدر ما أمكن و إلا فسد ما ذهبنا اليه.
1- الخالق و البشر :
بالمنطق البسيط هذا الكون له خالق ..وبالمنطق البسيط أيضا هذا الخالق هو/ي واحد/ة ، كلّ كامل لا يتجزأ و لا يتركب ومنزه عن كل نقائص و لا يحتاج الى أي شيء خارج ذاته أو داخلها – ولاجنس له لأنه لا يحتاج الى ذلك (سنشير لهذا الخالق باسم الله لأسباب سنبينها لاحقا) . الان ، الناس اعتادوا على عبادة هذا الخالق و جزء كبير منهم أعطوه أسماء و شركاء و ذلك لعجزهم عن فهم الخالق نفسه... كل هذا نحن نعرفه منطقيا و حاضراً.
الأن، كيف عرف الانسان وجود هذا الخالق؟: الجواب:
- التفكر يوصل لليقين بوجوب وجود الله (حتى باستخدام لقوانين الفيزياء تصل الى اليقين بأن هذا الكون محدث و لا بد له من مسبب مستقل عنه بالضرورة)
- الرسالات و الديانات.
لاحظ ان التفكر لا يعطي نتائج مفصلة فلا تستطيع الوصول به الى ماذا يريد الله منك أو ما هي العلاقة بينك و بينه و غيرها ... التفاصيل تجدها دائما في الديانات. كيف وصلت لنا الديانات ؟ الجواب: عن طريق بشر .. و لم يعرف التاريخ غير ذلك. سؤال: ماذا كانت وظيفة هؤلاء البشر ؟ الجواب:
- التدليل/التذكير على وجود الله للناس العاديين
- توصيل شيء محدد لناس محددين عن/ من هذا الخالق و مصيرهم.
- توصيل تفاصيل عن الكيفيات و المعتقدات اللتي يريد هذا الخالق لحياة البشر أنفسهم (أو جماعة منهم) أن تكون.
- غير ذلك .
تعريف 1: الكيفيات و المعتقدات اللتي يريد هذا الخالق لحياة البشر (أو جماعة منهم) أنفسهم على الارض أن تكون سوف أسميها باسم الرسالة الالهية.
سؤال: لماذا لم يقم الله بإيصال مثل تلك الرسالات الالهية للبشر بذاته أو بطرق أخرى بدل من ابتعاث بشر محددين ؟
الجواب: الله أعلم .
جواب آخر محتمل: (ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون ) - أي لتفعيل ما يستوجب به جزاء.
سؤال: لماذا كل هذا بالأساس ؟ ماالذي يريده هذا الخالق منا كبشر ؟
الجواب: الله أعلم.
جواب أخر محتمل: ممكن تجده في التفاصيل عند الرسالات أوأتباع الاديان (يعني كل ناس عندهم جوابهم )
خلاصة ما سبق: الكون له خالق و هذا الخالق أرسل أو ابتعث بشرا لتوصيل رسالة ما على الغالب ، الى كل أو بعض الناس ، رسالة خاصة أو عامة ، محددة موجزة أو مفصلة.
2- الرسالة الاسلامية:
الآن، نحن نسمي أنفسنا أصحاب رسالة الهية و نقول أن هذه الرسالة هي الاخيرة من عند الله الخالق ، و هذه الرسالة نسميها الاسلام و قد وصلتنا كافة المعلومات الأساسية و التفصيلية عن هذه الرسالة عن طريق (و/أو منسوبة الى ) رجل اسمه محمد (عليه الصلاة و السلام). وفي تلك الرسالة اختار الخالق اسما له هو "الله" ، ولأني من أتباع هذا الرسالة فأنا أستخدمت هذا الاسم.
سؤال: كيف نعلم أن محمد فعلا مختار لحمل هذه الرسالة من الخالق؟
الجواب : نحن لا نعلم فالله أعلم. ولكننا نؤمن ونعتقد و نجزم بذلك.
جواب آخر محتمل : تجده في التفاصيل الخاصة بذلك الدين –الاسلام – و الذي منه من الممكن أن تتوصل الى أن ذلك الدين و ما دعا اليه الرجل أقرب للعقل من ديانات أخرى (بالعربي ارجع للدين نفسه و قارن مع غيره – وبطبيعة الحال هذا جواب محتمل غير ملزم أصلا ).
جواب أخر محتمل: غير ذلك. ( مثل موافقة مواصفات محمد لبعض ما كان منتظر – و أيضا هذا غير ملزم)
و الأن لأهم سؤال و الذي هو بمثابة موضوع البحث.
سؤال: كيف وصلتنا هذه الرسالة الالهية من ذلك الرجل (عليه الصلاة و السلام) ؟ الجواب:
1- ما نقل الينا من رسالة القران ( القران المكتوب و الموجود حاليا بين أيدينا هو – حسب ما روي عن ذلك الرجل – كلام الله الخالق ، و تجاوزا لمن قال إن فيه اختلافات بسيطة عن ما كان عليه فعلا أيام ذلك الرجل –عليه السلام- و ذلك لان تلك الاختلافات( البسيطة على فرض صحة وجودها) لها ما يبررها (أمور لفظية) و لا يجعلها لاغية لرسالة كاملة و لأنه لا سبيل للرجوع 1450 عام للوراء للتأكد فسوف أطلق على ذلك المنقول و الموجود حاليا بين أيدينا اسم رسالة القران)
2- رسالة القران و ما نقل إلينا من الطريقة التي طبقها الرجل نفسه لتلك الرسالة.
3- رسالة القران و ما نقل إلينا من الطريقة التي أمر الله الخالق ذلك الرجل بتطبيقها لتلك الرسالة.
4- رقم 2 و 3
للعموم سوف نفترض أن الجواب الصحيح هو رقم 4.
تعريف 2:
سوف أسمي (ما نقل إلينا من الطريقة التي طبقها الرجل نفسه لتلك الرسالة) باسم السنة النبوية 1. و سوف أسمي (ما نقل إلينا من الطريقة التي أمر الله الخالق ذلك الرجل بتطبيقها لتلك الرسالة) سنة نبوية 2 .
سؤال: ـ ما هي مصادر القران و سنة نبوية 1و 2 ؟
الجواب: رسالة القران كما في هو معرف في نقطة 1 هي – حاليا – كتاب واحد صغير الحجم موجود بين أيدينا و قد تم كتابته (حسب ماورد تاريخيا ) بين يدي ذلك الرجل و بتوجيهاته و قد توفي ذلك الرجل المبعوث من الله و ترك لنا ذلك الكتاب مكتوبا بشكل واضح نسبيا ، ونحن نفترض أن ذلك الرجل (محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم) قد عمل ما بجهده للتأكد من مطابقة ما يريده الله الخالق مع ما كـُتِب فعلا. و أما ما قام به أبو بكر و عثمان بعده (عدة أشهر الى 15 سنة على أسوأ تقدير بعد محمد عليه السلام) كان مجرد تجميع و ترتيب للفصول و الاجزاء المكتوبة الى هيئة كتاب متكامل (مصحف). نحن نفترض عدم حدوث أي تغيير تم على كلام الله (الذي هو القرءان بالفرض) أثناء الانتقال من القران المنثور فصولا الى الكتاب المصحف أو أن اي تغيير هو من الصغر و التفاهه بحيث يهمل ولا تأثير له على الرسالة (و/أو مضمونها)
مصادر السنن النبوية 1و2 موجودة بشكل مخلوط لا مميّز بينهما في عدة عشرات (ربما مئات) من الكتب (جزء منها موجود بالاسم فقط أي ليش متداول حاليا) اللتي لم تحفظ ولم تدقق كما هو الحال مع المصدر الأول مع وجود فرق تاريخي زمني واضح (يتراوح من البسيط نسبيا -100150 سنة الى كبير – اكثر من 900 سنة ) بينها وبين القران.
(بعض الأئمة كتب بشكل غير دقيق وغير منهجي "أحاديث" للرسول حوالي 130-150 سنة بعد محمد و البخاري مات حوالي سنة 250 هجري (240 سنة بعد محمد) و الترمذي و النسائي تقريبا 300-350 سنة بعد محمد و السيوطي 900 سنة بعد محمد عليه السلام) – ملاحظة : السنة 365 يوم ، و لما نقول 200 سنة فذلك يوازي قولنا لما توفي نابليون مقاسا من الان . لأنو الكثير من الناس شايفينها عادي أنو تبقى أحاديث محمد (عليه السلام) على ألسنة الناس 300 سنة دون أن تتغيير.( بالمختصر: حفظ الله القران بكتابته).
سؤال : كيف تعرف أن هذا القران هو فعلا ما أراده الله كرسالة؟
الجواب:في هذه الدنيا.. لا أنا و لا أحد غيري بيقدر يعرف (سوى الرجل المبعوث و الذي مات من 1430 سنة تقريبا ) نحن لا نعلم أو نعرف ولكن نحن نؤمن و نجزم بالاعتقاد بذلك .
جواب أخر محتمل: اذا تتبعت السند الصحيح للروايات القرانية على فرض صحتها فهي تنتهي عند الرجل المبعوث ، و ذلك الرجل لم يجرب عليه كذب قط . الرجل قال لنا إن القران وصله بطريق الوحي (الذي لا نعلمه أصلا) من الله . و بناءعلى ذلك نحن نؤمن و نصدق الرجل.
جواب أخر محتمل: لان القران أقل الكتب السماوية تناقضا و أقرابها لتحقيق العدل.
تعليق: الجوابين الأخرين ليسا موضوعيين .. فكون محمد (عليه السلام) لم يكذب قط في ماضيه، فذلك لا يستتبع بالضرورة (لمن لا يؤمن به) أنه لا يكذب أبدا (مش قانون رياضيات يعني ، فالراجل مازال بشرا) كما أنك تفترض صحة تلك الاسانيد. أما الجواب الثاني فهو شيء نسبي أيضا إذ ممكن أن تجد جماعات ترى الظلم من القرءان – يعني مثلا جماعة الشواذ والزناة!!
تعميم 1:
ما ينطبق على رسالة القران ينطبق على سنة نبوية 1 و 2 . فنحن نؤمن أن السنة النبوية بفرعيها هي كالقرأن رسالة من عند الله الخالق.
نقض تعميم 1:
دخول الفارق الزمني الهائل بين القران الذي كان يكتب وقت تنزيله و بين تلك السنن النبوية التي كتبت في فتره معدلها 300 سنة بعد محمد عليه السلام سبب كافي لأن نقول أن ليس كل ما وصلنا (حاليا) عن ذلك الرجل من سنن 1و2 هو فعلا كلامه بذاته (في وقته ). و بالتالي فمن المحتمل أنك سوف تؤمن بشيء لم يقله و لم يفعله ذلك الرجل أصلا (عليه الصلاة و أتم التسليم ) وهذا الأمر تقريبا شبه لم يحدث للقران الذي نفترض فيه أن الرجل لم يكن يكذب عند كتابة القران بين يديه وأن أي تغيير في القران منذ ذلك الوقت الى الان هو من التفاهة بحيث يهمل ولا يؤثر على معناه و تفاصيله وأن تغيير أي شيء مكتوب و مشاع بعدة نسخ متباعده مكانيا لهو أصعب كثيرا من تغيير الاقوال والروايات الشفهية مقارنة بنفس الفترة الزمنية.
(بالعربي الفصيح: الفرض بصحة القرءان أقوى نسبياً من الفرض بصحة سنة 1و2 بسبب فرق المدة والمشافهة طيلة تلك المدة في نقل سنة 1و2 ... و بالتالي لا يمكن مساواتهما الاثنين معا كرسالة واحدة و أخيرة من عند الله)
إعادة تعريف 2:
سوف أسمي ما قاله و فعله ذلك الرجل ( محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ) فعلا و حقا في زمنه باسم " فعل وقول محمد" و ذلك للتمييز عن سنة 1 و2 .
نتيجة 1: بما أن سنة 1و2 يخالطهما شك كبير لدرجة عدم القدرة (نهائيا) على الفصل بين سنة 1 و سنة 2 ، و عدم التمييز (نهائيا ) بين سنة 1و2 و بين "فعل و قول محمد" ... نستنتج أن ما حفظ لنا الى الان في الكتب (غير القرءان) هو السنة النبوية 1 و2 و ليس "فعل و قول محمد" (الحقيقيان) (رغم امكانية كون الثاني جزئيا أو كليا محتوى في الاول)
تعميم 2:
ما ينطبق على رسالة القرءان ينطبق على " فعل وقول محمد" من ناحية كونه رسالة من عند الله الخالق.
نقض تعميم 2:
القول بتجزأة الرسالة الالهية الى جزئين: القرءان الذي حفظ و" فعل وقول محمد" الذي لم يحفظ ، يستتبع وصف الله الخالق بنقص في قدرته التدبيرية على توصيل الرسالة كاملة و شاملة (أعوذ بالله) للبشر، و المصيبة أكبر إذا اخذنا الفرض أن هذه الرسالة هي الأخيرة للبشر – تناقض مع الجواب الاساسي للسؤال (مش احنا كنا فرضنا انو الجواب هو رقم 4 ).
استئناف 1 للسؤال: كيف وصلت لنا هذه الرسالة الالهية من ذلك الرجل (عليه الصلاة و السلام) ؟
الجواب: افترض الان أن الجواب هو رقم 1 – رسالة القران فقط. (وليس 4 كما سبق)
طعن في استئناف 1 والجواب الثاني له :
وجود الكثير من النقاط غير مفصلة في القران (رغم الادعاء داخله بتفصيل كل شيء فيه) يؤدي الى تناقض ظاهري مشابه لما وصلنا اليه سابقا . المحاولات لتجنب ذلك التناقض الظاهري تكون بـ:
1- وما أوتيتم من العلم إلا قليلا – عدم قدرنا على استنباط كافة الاحكام لا يعني عدم وجودها في القران.
2- التفصيل في القران مخصوص ببعض الامور على أخرى.
خلاصة ما سبق: المسلمون يؤمنون أن الرسالة التي بين يديهم هي من الله الخالق ، و يقدمون مصادر لتلك الرسالة .. إلا أن تلك المصادر و ضمن التعريف العام لمعنى الرسالة الالهية كما هو مذكور أعلاه ، تفشل في الحفاظ على فرضية كونها من عند الله الخالق.
3- فرضية: نظرية و تطبيق:
بعد أن وصلنا الى هذا التناقض في ما لدينا الى الأن و لأننا نسعى للحقيقة.. يستلزم إعادة النظر في بعض التعريفات الاساسية (لأنها وضعنا نحن البشر) لضمان تدفق المنطق.
سوف أقسم الرسالة الالهية بمضمونها الى جزئين: جزء معلوماتي أساسي لا دخل له في الحياة التطبيقية للبشر على الارض بشكل مباشر أو ملموس و إنما قد يكون له دخل غير مباشر. و جزء أخر تطبيقي يتدخل في حياة البشر بشكل مباشر و ملموس... سوف أسمي الجزء الاول بالنظرية و الثاني بالتطبيق.
(دخل مباشر يعني العمل لا يتحقق على الارض إلا به – مثل: الصلاة لا تقوم إلا بتلك الحركات و الوضوء و الحدود والزكاة ..الخ .. ولا علم لنا(ومش موضوعنا) إن قبلها الله الخالق أم لا – أما الجزء الأول فهو ما لا يحقق فِعلا ملموسا على الارض – مثل الشرك و قضايا الايمان بالغيبيات والجنة و النار والحساب .. الخ)
إقتراح 1: القران يحمل كامل الشقين: النظرية و التطبيق.
نقض إقتراح 1: كون القران لا يفصل في بعض تلك الأمور التطبيقية (الى حد علمنا الى الان). رغم احتوائه على الكثير منها... فهذا يسقط نصف الاقتراح أما النظرية ففيها احتمال و الراجح أن القران يغطي تلك الأمور تغطية كاملة (الى حد علمنا) . وهذا قد يؤدي الى الاكتفاء بالقران في تلك الأمور النظرية الاساسية.
إقتراح 2: السنة النبوية 1و2 (كوحدة واحدة إذ لا يمكن الفصل بينهما) تحمل كامل الشقين: النظرية و التطبيق.
نقض اقتراح 2: السنة النبوية 1و2 اختلط فيها الكثير و دخل فيها الشكوك لدرجة يستحيل التصور أن الله الخالق عز وعلا أراد لرسالته أن تحرف بهذا الشكل – خاصة أنها أخر رسالة (بحسب القران نفسه). وإذا أراد الله ان يتم جمع سنة 1و2(كرسالة الهية) باكثر من 300/400 سنة بعد محمد .. فكان الأولى (منطقيا ) أن يبعث رجلا آخر بعد تلك الفترة(خاصة أننا سوف نحاسب بناء عليها حسب ما نحن نعتقد ) مما يناقض كون محمد أخر مبعوث.
للخروج من تلك الأزمة نأتي بالتعريفات و الفرضيات البسيطة التالية و الذي نرجو من الله أن يكون فيها الحق:
تعريف: الأمور التطبيقية(غير النظرية) لما أراده الله الخالق سبحانه لنا أن نتصرف في هذه الدنيا يمكن تقسيمها بذاتها الى قسمين: مباديء عامة و أمثلة نبوية . مثال: القران (كرسالة من عند الله) يطلب منا أن نصلي ، الرجل المبعوث (محمد) أرانا طريقة / مثال لكيفية ذلك (بناءً على ما لدينا من سنة1و2) و قس على هذا.
فرض 1: سوف أفترض أن كل شيء في هذه الحياة يمكن إرجاعه (منفصل لوحده أو مجموعة أمور معا) الى مبدأ عام (واحد أو مفرق) و أن هذا المبدأ يمكن استنباطه من القران، و سوف افترض أن وظيفة ذلك الرجل (عليه أفضل الصلاة و اتم التسليم) هي توضيح تلك المباديء بالأمثلة التطبيقية و خلافه.
فرض 2: سوف أفترض أن الله لا ينظر بشكل أساسي الى الأمثلة كتفاصيل و لكن الى تطبيق المبدأ ضمن الحدود و الضوابط المرسومة في المباديء القرانية (هذا الفرض يا إما حيقصم ظهري ويا إما حيهدينا الى الحق وهو حجة لي أمام الله يوم الحساب والله المستعان). مثال: الله يطلب منا الزكاة .. الرجل المبعوث (بناءً على ما لدينا من سنة1و2) أرانا طريقة لتنفيذ و تطبيق الزكاة في زمنه – لو كان فيه طريقة أخرى لأداء الزكاة (مثلا نظام ضرائب فعال مشابه ولكن ليس حرفيا لمثل ما لدى الغرب حاليا) بحيث تحفظ معناها و مبتغاها (حسب ماهو في القران) فلا أظن ان تلك ستسبب لنا مشاكل مع رب العالمين طالما أدينا ما أراده منا و لنا / هذا مثال على فرض 2 /.
جدل 1: الأمثلة المأخوذة لتطبيق المباديء القرانية لابد أن تكون من "فعل و قول محمد" الحقيقية. لأن أفعال ذلك الرجل و أقواله لا بد و أن تنسجم مع المباديء ( بالفرض).
رد على جدل 1: لا سبيل للوصول الى ما قاله و فعله الرجل المبعوث فعلا وحقا وذلك للخلط مع المشكوك فيه ، فما لدينا هو سنة 1 و2 حسب ما سبق.
نتيجة: الأمثلة التطبيقة أقل درجة في الأهمية من المباديء عند الله الخالق ما دامت تحقق تلك المباديء وإلا لتم تفصيلها. ( يعني الزكاة نحن محاسبون عليها و لكن ليس على كيفية أدائها إلا إذا أدت الى تناقض في مبدأها أو تعطيلها أو تغيير معناها القراني - وهذه بحاجة الى علم نحن عنه غافلون الى الأن )
جدل 2: الأمثلة لتطبيق المباديء من الممكن أن تتغير. ( وهذا هو بيت القصيد )
رد على جدل 2: التغيير لا مانع فيه ما دام غير نافي أو معطل أو مغير لأي من المباديء القرانية التي نؤمن (بالفرض طبعا) أنها من عند الله.
جدل 3: بشكل عام الامثلة المتوفرة في سنة 1و 2 قد تكون الأقرب لتنفيذ ما أراده الله مع الحفاظ على تلك المباديء.
رد على جدل 3: بسبب تعرض سنة 1و 2 لعدم الدقة و الظنون والاضافات طوال فترة جمعها فيستلزم تخصيصها دائما وعدم التعميم و ربطها بالمباديء القرانية في كل عمل استنباطي (هيمنة القران على السنة وليس العكس كما هو هذه الايام ).
تعميم 3: - الرسالة الاسلامية :
من وجهة نظرنا نحن كمسلمين: القران فيه كامل النظريات و المباديء التي تشرح الرسالة الالهية لنا كبشر على هذه الارض ، ونحن كبشر مطالبون بالأخذ والعمل على تطبيق ما فيه بالاستنتاج منه (كمصدر أساسي) و في خلال ذلك يؤخذ ما ورد في سنة 1 و2 (هما شيء واحد الناس حاليا يسمونه السنة النبوية مجازا) كأمثلة مساعدة و توضيحية لما أراده الله عز وعلا من تلك المباديء بشرط عدم إخلالها بتلك المباديء (كما ورد في جدل 1و2و3 سابقا) مع العلم أن الأمثلة التطبيقية ممكن استخلاصها بمعزل عن سنة 1و2 إن لزم الأمر و ضمن المباديء القرانية (فرض 2) وأنها تحتمل الخطأ (الخطأ تعريفا: تناقض مع القرءان)
تمت و الحمد لله.
الأن و بعد الاعتذار عن طول كل هذا الكلام أرجو من يستطيع أن ينقض تعميم 3 أن يساهم مشكورا في التفكير معنا .. و بعدين دايما تذكر (حسب ما هو مفروض أنك تؤمن به كمسلم) أنك سوف تأتي الله يوم القيامة تجادل أنت عن نفسك ..لذلك إعرف ما هو منطلق أعمالك لأنو ساعتها وفي ذلك اليوم مش رايح ينفعك لا البخاري و لا حتى محمد نفسه (عليه الصلاة و السلام).
(يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) نحل/111
وَأَن لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ..... فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ
وحدانية الخالق ... وحكمته في ثنائية المخلوقات
دعوة للتبرع
أزفت الآزفة : ما معنى يوم الآزف ة فى سورة غافر الآية 18 ؟...
التسول والسائلون : بعض المتس ولين يجمعو ن الألا ف ، واحيا نا ...
يمين الولاء لأمريكا: أنا مواطن أمريك ى من أصل ايران ى واقسم ت عند...
الحج اكثر من مرة: أديت فريضة الحج مرة ، واريد أن احج مرة أخرى....
هو مخطىء: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبح 40; ...
more
السلام عليكم ورحمة من الله وبركات
وكل عام وأنتم بخير
الأستاذ محمود دويكات المحترم
لقد قام الأستاذ أحمد منصور بتقديمك لهذا الموقع بشكل أثار عندي الفضول لأتعرف على طريقة تفكيرك وتدبرك للقرآن
وعندما قرأت هذه المقالة لك رأيت فيها غلظة من البداية
قال الله تعالى
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159
فهل تريد أن ننفض من حولك من البداية
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125
وهل هذه هي طريقة الدعوة التي أمرك الله بها
{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ }البقرة151
وهل هذه هي الحكمة التي تعلمتها من رسول الله
ولقد أنهيت مقالتك بقوله تعالى
{يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }النحل111
أخي الكريم إن كل من يأتي لهذا الموقع ينشد أن يتعلم من الآخرين كيف يجادل عن نفسه يوم القيامة
فهل هذه هي الطريقة التي سوف تجادل بها عن نفسك يوم القيامة وتقول (حاول التفكير معنا و بدون قلة أدب.) طبعا نحن لن نحاسبك ولكن هي تذكره
{نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ }ق45
ولقد أنهيت مقالتك بطلب (((أرجو من يستطيع أن ينقض تعميم 3 أن يساهم مشكورا في التفكير معنا ))))
والتعميم هو (((من وجهة نظرنا نحن كمسلمين: القران فيه كامل النظريات و المباديء التي تشرح الرسالة الالهية لنا كبشر على هذه الارض ، ونحن كبشر مطالبون بالأخذ والعمل على تطبيق ما فيه بالاستنتاج منه (كمصدر أساسي) )))
قال الله تعالى
{كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }الصف3
{الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }غافر35
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ }السجدة22
ومع تمنياتي أن أقرأ لكم مقالات أخرى وأنتم بأطيب حال وكل عام وأنتم بخير