تعليق: وجهة نظر | تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: الزراعة وصديقى الطيب . | خبر: خطوات أميركية جديدة قبل إعطاء التأشيرة: تفتيش مواقع التواصل | خبر: ما هي نسب تمثيل النساء في البرلمانات على مستوى العالم؟ | خبر: طيف التوحد... اضطراب يعرض فتيات عراقيات للتحرش الجنسي المرأة بغداد | خبر: يوروبول: تفكيك شبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسياً واعتقال 79 شخصاً | خبر: كيف يجعلنا السعي وراء السعادة أكثر بؤسا؟ | خبر: خلافاً للدستور، ترامب يرجّح ترشحه لولاية ثالثة، وأنصاره يقترحون الخلافة | خبر: تدوير أصول مصر مقابل الديون... خطة حكومية للابتعاد عن حافة الإفلاس | خبر: الاتحاد الأوروبي يلوح بـخطة قوية جاهزة ردا على رسوم ترامب | خبر: ما أصل العيديّة وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟ | خبر: رئيس وزراء غرينلاند يرد على مطالب ترامب بضم الجزيرة: لا نتبع أحدا ونقرر مستقبلنا بأنفسنا | خبر: مصر الديكتاتور والفن -اسلمي يا مصر يربك نهاية مسلسل لام شمسية | خبر: يوم التحرير التجاري.. خطة ترامب الجمركية تهديد للاقتصاد العالمي | خبر: حكومة مصر تعترف بسوء تغذية ثلث شعبها.. أرقام مهولة للمصابين بفقر الدم | خبر: تركيا.. توقيف صحافي سويدي بتهمة “الإرهاب” وإهانة أردوغان | خبر: غالبيتها بمصر والإمارات.. تفاصيل استحواذ “بلاك روك” الأمريكية على موانئ بالشرق الأوسط، وهكذا ستتأثر |
العابد الغني .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2016-09-30


ضاق الحال برجل في العقد الرابع من عمره، كان تاجراً صغيرا، يقطن ببلد من بلدان العالم الثالث،  لطالما حاول تطوير تجارته ليحسن من حاله، لكن محاولاته جميعاً باءت بالفشل ولم يتغيير حاله، وبعد تفكير طويل وصل الرجل إلى أنه مقصر في عبادته، وأن ذاك التقصيير سبب مباشر لفشله في عمله بل وفي حياته، ورأى الرجل انه إذا ما اقترب من الله فإن رزقه سيتسع وسيصلح الله له حياته. وبدأ الرجل في تنظيم وقته، ليخصص ثمانية ساعات كل يوم للعبادة، وتتطوع بالصوم يومين في الإسبوع بخلاف الصدقات، والإستغفار الدائم.
 
لكن مرت الأيام والشهور، وحال الرجل لم تتغيير ! فيقرر مواجهة مشكلته من خلال العقل هذه المرة، وليس من خلال الروح، ويجد أن أفضل طريقة لمعرفة حقيقة مشكلته، هو أن يذهب لشهبندر التجار، ويعرف منه كيف إتسع رزقه وأصبح الملك في عالم التجارة، لكنه يجد صعوبة في مقابلة الشهبندر، فهو دائماً إما في محرابه أو خلوته، رجل دائم الصوم والصلاة، غير متفرغ لتجارته، فلديه من العمال من يقومون عنه بشئون الدنيا، وهنا يشعر الرجل أنه ما عبد الله يوماً، فعبادته لله ضعيفة إذا ما قورنت بعبادة شهبندر التجار ! ويتيقن الرجل من أن الله قد رزق هذا الشهبندر لأنه يعبده كثيراً، لكن يزداد شوقه لمقابلة العابد الغني.
 
حتى جاء اليوم الذي إلتقى فيه الرجل بشهبندر التجار، هذا العابد الغني، والذي لولا إلحاح وإصرار الرجل على لقاءه، ما كان ترك محرابه لأجله، وبعد أن سمع العابد الغني، من الرجل حكايته، قال له : يا ولدي حقاً أنني أكثر من الصلاة والصوم، ولا أفرغ من الدعاء أوالإستغفار، إلا أنك لن تستطيع أن تفعل ما أفعله، لأنني ما أصبحت عابداً بنقاء وصفاء، إلا بعد أن ملكت الدنيا بالمال والبنون، ووالله ما كنت أستطيع أن أكون عابداً لو كنت في مثل حالك، فالعبادة التي أقوم بها أنا ومن هم مثلي يسراً في الحال، ما كنا نقدر عليها لو كنا في مثل فقرك.
يا ولدي : عليك بالدعاء، فقد يرزقك الله إن شاء، أما وإن أردت أن تكون عابداً مثلي، فإنك لن تستطيع، إلا إذا يسر الله لك الحال، وأعطاك من رزقه الذي لا ينفذ، فبعد أن تلين لك الدنيا وتملكها، تستطيع أن تتفرغ للعبادهن اما وأنك فقير، فعملك أولى بوقتك من العبادة، فأنت كنت تعبد الله حتى يرزقك، ولا تعبده لجلاله.
 
خرج الرجل من عند العابد الغني، يحدث نفسه قائلاً "العبادة رفاهية، لا يشعر بمتعتها إلا الأغنياء".
 
شادي طلعت
اجمالي القراءات 7941

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 320
اجمالي القراءات : 3,949,211
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 228
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt